الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرايات

حكمت حمزة

2018 / 11 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الأقلام على الحافة...
والجرف في انهيار...
تبكون على بقايا الثورة...
وحناجر الحق تقتلع...
في وضح النهار...
أظننتم زيفا أن...
النجوم الثلاثة قد فشلت...
في تجميع القطيع...
فاستبدلتموها بالتوحيد...
ونسيتم أن ربكم...
سيد النار والحديد...
آثرتم...بلحاكم...
تغطية الشموس...
بالخليفة، وبالحاكم...
شُرّدَت النفوس...
شذاذ الآفاق تجمعت...
جرعتموها الوهم بالكؤوس...
صدعتمونا بالرايات...
جعلتم الحرية في الفروج...
أخلاقنا في العباءات...
لو لم تكن كلمة إلهكم في الحضيض...
لما جئتم لإعلائها...
على أكوام الجثث...
لما سقيتم سدرته...
بأنهار الدماء...
كنا بشراً فاستحلنا...
وطنيا، خائنا، عصائب أو رايات...
في منتصف الطريق...
أرجعتمونا إلى البدائيات...
ولو لبثتم قليلا أيضا...
لرأينا الديناصورات...
كله في سبيل...
تدني اللحى للأسفل...
وازدياد الرايات...
بماذا نتقي برد الشتاء...
وقد سرقتم دفء نيراننا...
و أنوار المصابيح...
نثرتم فوقنا الإنهاك...
سلبتمونا أن نستريح...
شرفاتنا قبور...ثغرنا منحور...
طرقاتنا منازل، أعمالنا تشرد...
ثم نبكي بوصفنا ضحايا...
على جرم كنا مجرميه...
وحطمنا أسوارنا...
احتفاءَ بمن كان يريد تحطيمها...
هشمنا بأيدينا...ما كان يحمينا...
فمرة كنا موالين...
ومرة أحرارا...
وأخرى متدينينَ...
لم يجمعنا سوى أننا...
شعب يعشق كل الرايات...
يجيد التصفيق للجميع...
إلا لنفسه...
البقاء للرايات...والكل للنسيان...
نصفق لله، للوطن، للمال، للسلطان...
باستثناء الإنسان...
ننادي مع الطغاة، أو عليهم...
كأنهم جاءونا من المريخ...
ولم يخرجوا من بيننا...
من أرحام أمهاتنا...
* * *
لماذا تخشون الموت؟؟...
هل تظنون أنكم أحياء؟؟...
أم ظننتم مصائبكم...
روايات تحكيها لكم الجدة!!...
ثم ترونها في الأحلام!!
متى تستيقظون من ألم...
تحسبونه سبات...
متى تدركون أن الظلم...
يفقد كل إحساس...
بالأماكن والأوقات...
متى ستدركون أن الانتماء...
يكون للإنسان، لا للرايات...
لن يكون غيثٌ...
إن لم تقتلوا الجفاف...
أو تستجروا سواقي المحبة...
ولن تجتاحكم أمواج الدفء...
ما لم تحطموا جدران الصقيع...
فالعنفوان لا يكون...
بتراشق الكلام عن بعد...
والعز لا يأتي بجواز سفر...
ولا على دبابات الغرباء...
فإن أردتم طيب البقاء...
وجهوا هواءكم لتنفس الانسان...
لا لكي ترفرف الرايات...
وعندما نقلع عن إدمان...
غناء كلمات مجدنا المنتظر...
على ألحان الماضي السحيق...
نبني صروح أمانينا...
نضفي عليها من ذاتنا...
ولا نرجوها ونحن معلقون...
على أستار البيت العتيق...
فالشراذم راحلون...
والغرباء، لن يطيب لهم البقاء...
ولن يصمد إلانا...
في وجهة الطغاة...
ولا أحد غيرنا...
سيتقن فن نسج الكلمات...
ومقارعة العبارات والرصاصات...
سنضرب كالأعاصير... كل الأمواج والأعاصير...
عندما نغلق...باب التوسل بالرايات...
===================
12/11/2018
11:00 am








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي