الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناس شَحَتِّت و ناس إتشَّفْلَحِّت و أنا رايح فى الكازوزة

أيمن غالى

2018 / 11 / 12
كتابات ساخرة


بخصوص ما تردد فى الشارع المصرى وبرلمانه الموقر عن ما يُسمى بتجريم إهانة الرموز التاريخية

واحد من سلاطين المماليك؛ كان بيكره المسيحيين - على رأى السلفيين - فى الله .. المهم؛ كانت جُوَّاه كولكيعتين ناحية المسيحيين إللى فى مصر, والمسيحيين إللى فى الشام, وبالأخص؛ بتوع الشام لأنهم كانوا بيشغلوا أهم المناصب الحكومية هناك ..
عم الحاج السلطان؛ قرر يخرج من مصر بجيش عرمرم يتجه بيه للشام بغرض محاربة المسيحيين هناك, وشفلحتهم الشفلحة المبينة ..
بس كانت فيه مشكلة كبيرة قدام عم الحاج السلطان؛ إللى هى؛ إن خزانة الدولة كانت على السيراميك, وتجهيز الجيش محتاج الشئ الفولانى والعلانى ..
يعمل إيه عم الحاج السلطان ؟
عم الحاج السلطان؛ جاله هاتف بفكرة؛ الشياطين إحتاروا لها .. عم الحاج السلطان حرق حى من أهم أحياء القاهرة, وإتهم فيها المسيحيين, ويا ترباتاتى يا ترباتاتو ..
المسيحيين إختاروا الحل إللى يفدى أرواحهم, ووافقوا على إبتزاز السلطان لهم, ودفعوا غرامة تملا زنابيل عم الحاج السلطان إللى هبش فيها 50 ألف دينار ..
عم الحاج السلطان؛ أخد القرشينات, وبيها أعاد بناء الحى إللى حرقه, وتجهيز الجيش لمحاربة المسيحيين فى الشام .. يعنى ضرب عصفورين تلاتة بحجر واحد ..
يعنى ناس هنا شحتت, وناس هناك إتشفلحت ..
عم الحاج السلطان؛ ده بقى من الرموز التاريخية إللى لو لعنت إللى جابوه, وربوه تربية قذرة؛ تبقى بتزدرى شخصية تاريخية, وممكن بسبها تروح فى الكازوزة ..

عم الحاج السلطان ده بقى إللى هو الظاهر بيبرس
وإللى عايز يعرف الحكاية بتفاصيلها يرجع لكتاب وصف مصر ج11, تأليف علماء الحملة الفرنسية, ترجمة منى زهير الشايب, مكتبة الأسرة, ص31








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى أنت يا بيبرس !؟
ليندا كبرييل ( 2018 / 11 / 13 - 03:47 )
الكاتب الساخر الأستاذ أيمن غالي المحترم

تحية طيبة وبعد

حضرتك تلميذ أمين ووفيّ للأستاذ العبقري ابن بلدك العظيم ( الولد الشقي ) محمود السعدني
كانت كتاباته خير معين لي في غربة شرسة ، كنت أحفظ مقالاته كمن يردد آيات في الكتاب المقدس
تماهيتُ مع غربتي حتى أصبحت جزءا منها .. حفظتْ تقاطيع وجهي أزقتها وطقوسها وغرائبها وشمسها وقمرها، لكني .. لكني ما زلت أبحث عن محمود السعدني، وعن مصر التي في بالي
شكراً لأنك تذكرني بكل ( هذا )

كتاباتك دون شك تعبر عن مواقف مثقف مستنير
تفضل تقديري


اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه