الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن العفن ..... الزمن الرديء

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2018 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الزمن العفن ... الزمن الرديء
طيلة هذا الزمن العفن والمُتعفّنْ
أدخل دائرة الفعل من جوار الحرف
أبتغيه سهما ضداً
فأفرزكم قلة تغترب في قرارة نفسها
يشدها العطف الى كمين عسعس الليل
فتعاقر الرِّدّة على موائد الثرثرة .
............................................
طيلة هذا الزمن العفن والمُتعفّن
طيلة هذا الزمن الوسخ القذر
أراكم تهادنون اللهيب السلطوي .. نيرانا جحيمية
فأحمل حطباً من جذع شجرة زيتون
تتقول فيُّ خبثاً حتى الخيانة .
.................................................
طيلة هذا الزمن العفن والرديء
يتبوأ صدر امرأة طعم الثورة
فتلونه أعينكم سبقا جنسياً
يحتدم بين النهد والنهد
أدخل ساحة الجنس الموبوء ، فأتحسسكم متى تغادرون
أقرأ فيكم صورة الفاتحة
لحظة الفجة ، لحظة الرعشة ، لحظة الردة ، لحظة الخيانة
ترتج أسماعكم ، فتسبحون بحمده انه كان سفاكاً
............................................................
هو بياض ثقب زنزانة دنيئة ، هي دائما زُغْرودة أمل
هي ألف قصيدة ، هي معول يجرها المغول عبر صحاري
هذا الوطن الجريح
فيتلطخ عمق الصفاء ، يتحلل كيس فائض الاغتيال ..
لتشُعّ فيه رغبة المقصلة .
هي معزوفة الصمود على مذهب التعذيب ، هي زغرودة أمل ،
هي هموم ذات عربية صحراوية امازيغية ، يطاردها المغول ..
في أرجاء هذا الوطن الجريح ..
فينسكب الريال والدولار من بزة سروال خليفة عصري ..
يتقيأ حتى التخمة ، والناس مرضى جياع .
يشطب أول قائمة رؤوس معتكفة للإبحار فيُخالها الأخيرة .
................................................
هو الحرف الشعري مشى على حبل التنديد ، فتصفق له عصا المطاط
تستضيفه لكرسي الاعتراف
فتكبر الرغبة في عين الحرف الشعري ، لتتهاوى وحشية الجلاد
ينزاح الستار عن مشهد غزل سافل بين الرباط والقنيطرة
فيطل علينا الفقير المغربي يقرأ فينا حروفا نارية لا هي من جهنم ..
ولكن من أحياء مدن تعفنت فيها ذواتنا من صمت مشين
يطل – وفي قراءته لثغة عربية صحراوية امازيغية
تمزق الحدود الضيقة ، تعانق كل إثْنيات السنبلة
المغرب الكبير
يطل علينا الفقير المغلوب ، فيقرأ فينا آية الغضب المحموم
يحاورونه بلهجة المنتصر علينا
يحاورونه بلغة التنصير علينا
ونحن نقول يا هذا الرأس ، أين الرقصة والوردة ؟
فتجيب البيضاء بآخر شهادات العصر ..
ما جزاء الإعدام إلاّ الإعدام
...................................................
كي لا نُمسي ذاكرة نعتها التواطؤ
نستهلك فجائع هذا الزمن المتوثب
كي لا ينسجم الصيف الآتي على طول البحر والمحيط ..
بهوية ثائري المناسبات
كي لا نتمدد بأجسام ميتة لقرص نظنه الشمس
كي نتورع عن مزاولة الخطوات الطنّانة في شوارع
المدينة الرأسمال
كي لا نتألق لامِعين في جرائد يذكها باعة الوعد المخْلوف
كي لا نفنى في عصارة أنذال هذا الوطن
ليحتوينا الطوفان ..
طوفان السواعد وهي تحيك أكفان طغاة الليل
الجاثم على صدر كل عربي صحراوي امازيغي
يتنفس الاختناق
طوفان قاطني الصفيح ينتعشون بآخر لفحة ..
محملة بهواجس الحرب الآتية مع ريح الشرق
هي رحى العشق المكهرب ، تدور ..
يلفها القتل / الاغتيال / الشنق / التعذيب فتدور .
تقهرها جبروت جلادي الحجاج
يقدسها سيفه الأسطوري لكن ، تدور .
هي رحى العشق المكهرب
تولدني أسدا أطلسيا
لا يكون عرينه المدن الكبرى
تولدني نفحة عربية صحراوية امازيغية
يُشمُّ فيها العزم ، والتمسك بالوحدة
من طنجة إلى تخوم الصحراء
حتى أغازل رفيقتي على امتداد هذا الوطن الكبير
هي رحى العشق المكهرب
تدين في سفر المتعة والفرجة
فأتعلم منها سفر الغيرة والإدانة
أحمل في رأسي وسائل التشريح
ابشر هذا الأطلس الشامخ
انه حان فجر الليلة الداكنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية