الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هولاكو بين الأمس واليوم

بسعاد عيدان،

2018 / 11 / 13
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


هولاكو بين الامس واليوم

مااشبه اليوم بالبارحة حيث اختيارى لهذا العنوان ليس اعتباطا او من باب الصدفة ولكن ان مانمر به اليوم من تردى ودمار وانحطاط فيى حياة العراقيين يجعلنا دون تفكير بتلك الفترة التى ماقبل غزو هولاكو خان الى عاشها العراقيين او الدولة العباسية قبل سقوط اخر خليفة عباسى المستعصم بالله والحقبة الى تدهورت الدولة الاسلامية مثل مايعيشه العراق و العراقيين والعراق من تردى وتراجع فى جميع مفاصل الدولة وبدون إستثناء فى يومنا هذا.
وان قارنا جيدا الفترتين نرى طبعا السبب الرئسى الشريحة الضعيفة والجاهلة التى تحكم العراق والتى ولائها ليس للعراق.. وانما لدول الجوار وأولهم ايران وسلطة الملالى الى هى سبب المصائب كلها والتى تعمل من اجل ايران وتعزيز موقفها بالمنطقة.
السبب الثانى هو تاثير سياسة الجاارتين ايران وتركيا والهادفة الى اضعاف العراق بشكل مستمر واستغلال ضعف العراق وتعميق الخلافات والصراعات فى المنطقة العربية والتربص لاستفلال وضع العراق للسيطرة أكثر سياسيا واقتصاديا عمليا يعنى عمليا ضم العراق الى امبراطوريتها يعنى بمعنى غزو العراق بشكل سلمى وبدون شوشرة.فالمصائب التى نشاهدها كل فترة وفترة كتلويث شط العرب ومياه البصرة وخفض نسب المياه العذبة بسبب قيام سد تركيا وانخفاض نسبة المياه الصالحة للاستعمال البشرى ..وتهريب شاحنات النفط وعدم حلول مشاكل اهل البصرة وتسليح العشائر والارهاب الذى يمارسوه فى المدينة واخيرا الى نفوق الثروة السمكية الثروة الاساسبة للاستعمال اليومى للعائلة العراقية ...كلها مسببات للدفع الى هجرة اهل البصرة الى المدن الاخرى او الى خارج العراق وتفريغ البصرة من اهلها..وممكن ضمها الى دولة او امبراطورية ايران االتى هى حلم كل ايرانى والسيطرة على كل الخليج. .
وطبعا حكام العراق ومتذ خمسة عشر عاما يساعدوهم على ذلك بالاهمال الكبير لجميع مرافق الدولة وعدم بناء المؤسسات التى تاخذ على عاتقها تنظيم وسبطرة وحماية مرافق الدولة الضرورية لحماية الانسان فى العراق وعدم اخلاصها للبلد وتعميق الفساد فى اهم مرافق ومتاصب الدولة وعدم محاسبتها كلها تدل على مؤشر واحد هو اضعاف العراق...وارضاخه للدول المجاورة الطامعة بثرواته والسيطرة عليه.
بالحقيقة عندما نقرا التاريخ وخصوصا فى الضروف التى رافقت اواخر فترة الدولة العباسية الضعيفة ..وضعف جميع مرافق الدولة وازدياد المؤامرات الداخليه المحاكة من قبل بعض رجالات الدولة ووميولها الى التقرب مع اعداء الدولة العباسية فى العراق او بغداد كهولاكو واضعف خليفتها المستعصم بالله ...ينذر كثيرا بالضعف والتامر والاهمال و بنفس الضروف التى يعيشها العراق وشعبه حاليا ..
ولكن كان سقوط بغداد احد اسبابه حينذاك والتدهور الذى حصل ..
ان الذى احب ان اؤؤكد عليه ان لم تنقذ البلاد وتحل مشاكله سوف يكون معرضا الى الكثير من الأطماع من قبل ايران وتركيا.
مااحوجنا اليوم الى دراسة وتحليل دروس التاريخ الماضية واخذ العبر والحلول لمشاكلنا ...قد كان التدمير فى زمن هولاكوا سريعا ولكن الفرق الان هو التدمير بشكل بطئ ومدروس وتدريجى ..
لنعد الى التاريخ قليلا ونقارن ...ماذا جرى بالأمس وكيف غزا هولاكو القادم من اقصى الشرق بجيوشهه الجرارة.
ان ماافكر به بصوت عال ليس ٧و تشاؤوم ولكن نعطى لانفسنا لحظة تفكير وتساؤول الى ماذا تؤدى وتهدف سياسة التدمير المستمر فى العراق؟
بقلم بسعاد عيدان


نقلا عن مصادر مختلفة..ولمحبى التاريخ اليكم التفاصيل:

نجح جنكيز خان في إقامة إمبراطورية كبيرة ضمن أقاليم الصين الشمالية، واستولت على العاصمة بكين، ثم اصطدم بالدول الخوارزمية التي كانت تجاوره بسبب سوء تصرف حاكمها “محمد خوارزم شاه”. وانتهى الحال بأن سقطت الدولة وحواضرها المعروفة مثل: “بخارى”، “وسمرقند”، و”نيسابور” في يد المغول بعد أن قتلوا كل من فيها من الأحياء، ودمروا كل معالمها الحضارية، وتوفي جنكيز خان سنة (624هـ = 1223م) بعد أن سيطرت دولته على كل المنطقة الشرقية من العالم الإسلامي.

الاستعداد لغزو دولة الخلافة العباسية

بعد سلسلة من الصراعات على تولي السلطة بين أمراء البيت الحاكم تولى “منكوقآن بن تولوي بن جنكيز خان” عرش المغول في (ذي الحجة 648هـ = إبريل 1250م). وبعد أن نجح في إقرار الأمن وإعادة الاستقرار في بلاده اتجه إلى غزو البلاد التي لم يتيسر فتحها من قبل، فأرسل أخاه الأوسط “قوبيلاي” على رأس حملة كبيرة للسيطرة على جنوب الصين ومنطقة جنوب شرق آسيا، وأرسل أخاه الأصغر هولاكو لغزو إيران وبقية بلاد العالم الإسلامي، وعهد إليه بالقضاء على طائفة الإسماعيلية وإخضاع الخلافة العباسية.

حمله هولاكو

خرج هولاكو على رأس جيش كبير يبلغ 120 ألف جندي من خيرة جنود المغول المدربين تدريبا عاليا في فنون القتال والنزال ومزودين بأسلحة الحرب وأدوات الحصار، وتحرك من “قراقورم” عاصمة المغول سنة (651هـ = 1253م) متجها نحو الغرب تسبقه سمعة جنوده في التوغل والاقتحام، وبأسهم الشديد في القتال، وفظائعهم في الحرب التي تزرع الهلع والخوف في النفوس، ووحشيتهم في إنزال الخراب والدمار في أي مكان يحلون به.

القضاء على طائفة الإسماعيلية

وعندما وصل هولاكو إلى الأراضي الإيرانية خرج أمراؤها لاستقباله وأمطروه بالهدايا الثمينة وأظهروا له الولاء والخضوع، ثم عبر هولاكو نهر جيحوم واتجه إلى قلاع طائفة الإسماعيلية، ودارت بينه وبينها معارك عديدة انتهت بهزيمة الطائفة ومقتل زعيمها “ركن الدين خورشاه”.

وكان لقضاء المغول على طائفة الإسماعيلية وقع حسن عَمَّ العالم الإسلامي على الرغم مما عاناه من وحشية المغول وتدميرهم؛ وذلك لأن الإسماعيلية كانت تبث الرعب والفزع في النفوس، وأشاعت المفاسد والمنكرات، وأذاعت الأفكار المنحرفة، وكان يخشى بأسها الملوك والسلاطين.

رسائل متبادلة بين الخليفة العباسي وهولاكو

نجح هولاكو في تحقيق هدفه الأول بالقضاء على الطائفة الإسماعيلية وتدمير قلاعها وإبادة أهلها، وبدأ في الاستعداد لتحقيق هدفه الآخر بالاستيلاء على بغداد والقضاء على الخلافة العباسية؛ فانتقل إلى مدينة “همدان” واتخذها مقرا لقيادته، وكان أول عمل قام به أن أرسل إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله رسالة في (رمضان سنة 655 هـ = مارس 1257 م) يدعوه فيها إلى أن يهدم حصون بغداد وأسوارها ويردم خنادقها، وأن يأتي إليه بشخصه ويسلم المدينة له، وأوصاه بأن يستجيب حتى يحفظ مركزه ومكانته ويضمن حريته وكرامته، وإن أبى واستكبر فسيحل بأهله وبلاده الدمار والخراب، ولن يدع أحدا حيا في دولته.

جاء رد الخليفة العباسي على كتاب هولاكو شديدا ودعاه إلى الإقلاع عن غروره والعودة إلى بلاده، ثم أرسل هولاكو رسالة ثانية إلى الخليفة ذكر له فيها أنه سوف يبقيه في منصبه بعد أن يقر بالتبعية للدولة المغولية، ويقدم الجزية له؛ فاعتذر الخليفة العباسي بأن ذلك لا يجوز شرعا، وأنه على استعداد لدفع الأموال التي يطلبها هولاكو مقابل أن يعود من حيث أتى.

كان رد هولاكو على رسالة الخليفة أشد إنذارا وأكثر وعيدا وفي لهجة عنيفة وبيان غاضب وكلمات حاسمة؛ فحل الفزع في قلب الخليفة؛ فجمع حاشيته وأركان دولته واستشارهم فيما يفعل؛ فأشار عليه وزيره “ابن العلقمي” أن يبذل الأموال والنفائس في استرضاء هولاكو وأن يعتذر له، وأن يذكر اسمه في الخطبة، وينقش اسمه على السكة، فمال الخليفة إلى قبول هذا الرأي في بداية الأمر غير أن مجاهد الدين أيبك المعروف بـ”الدويدار الصغير” رفض هذا الاقتراح، وحمل الخليفة العباسي على معارضته متهما ابن العلقمي بالخيانة والتواطؤ مع هولاكو؛ فعدل الخليفة عن رأيه السابق ومال إلى المقاومة.

حصار بغداد

يئس هولاكو من إقناع الخليفة العباسي بالتسليم؛ فشرع في الزحف نحو بغداد وضرب حولها حصارا شديدا، واشتبك الجيش العباسي الذي جهزه الخليفة العباسي بقيادة مجاهد الدين أيبك بالقوات المغولية فكانت الهزيمة من نصيبه، وقتل عدد كبير من جنوده لقلة خبرتهم بالحروب وعدم انضباطهم، وفر قائد الجيش مع من نجا بنفسه إلى بغداد.

كان الجيش المغولي هائلا يبلغ حوالي 200 ألف مقاتل مزودين بآلات الحصار، ولم تكن عاصمة الخلافة العباسية تملك من القوات ما يمكنها من دفع الحصار ودفع المغول إلى الوراء، في الوقت الذي كان يظن فيه هولاكو أن ببغداد جيشا كبيرا، ثم تكشفت له الحقيقة حين اشتد الحصار، ونجحت قواته في اختراق سور بغداد من الجانب الشرقي، وأصبحت العاصمة تحت رحمتهم.

سقوط بغداد

أحس الخليفة بالخطر، وأن الأمر قد خرج من يديه؛ فسعى في التوصل إلى حل سلمي مع هولاكو، لكن جهوده باءت بالفشل؛ فاضطر إلى الخروج من بغداد وتسليم نفسه وعاصمة الخلافة إلى هولاكو دون قيد أو شرط، وذلك في يوم الأحد الموافق (4 من صفر 656 هـ- 10 فبراير 1258م) ومعه أهله وولده بعد أن وعده هولاكو بالأمان.

كان برفقه الخليفة حين خرج 3 آلاف شخص من أعيان بغداد وعلمائها وكبار رجالها، فلما وصلوا إلى معسكر المغول أمر هولاكو بوضعهم في مكان خاص، وأخذ يلاطف الخليفة العباسي، وطلب منه أن ينادي في الناس بإلقاء أسلحتهم والخروج من المدينة لإحصائهم، فأرسل الخليفة رسولا من قبله ينادي في الناس بأن يلقوا سلاحهم ويخرجوا من الأسوار، وما إن فعلوا ذلك حتى انقض عليهم المغول وقتلوهم جميعا.

ودخل الغزاة الهمج بغداد وفتكوا بأهلها دون تفرقة بين رجال ونساء وأطفال، ولم يسلم من الموت إلا قليل، ثم قاموا بتخريب المساجد ليحصلوا على ذهب قبابها، وهدموا القصور بعد أن سلبوا ما فيها من تحف ومشغولات قيمة، وأتلفوا عددا كبيرا من الكتب القيمة، وأهلكوا كثيرا من أهل العلم فيها، واستمر هذا الوضع نحو أربعين يوما، وكلما مشطوا منطقة أشعلوا فيها النيران، فكانت تلتهم كل ما يصادفها، وخربت أكثر الأبنية وجامع الخليفة، ومشهد الإمام موسى الكاظم، وغيرها من البنايات التي كانت آية من آيات الفن الإسلامي.

وبالغ المؤرخون في عدد ضحايا الغزو المغولي حين دخلوا بغداد، فقدرهم بعض المؤرخين بمليون وثمانمائة ألف نسمة، على حين قدرهم آخرون بمليون نسمة، وفي اليوم التاسع من صفر دخل هولاكو بغداد مع حاشيته يصحبهم الخليفة العباسي، واستولى على ما في قصر الخلافة من أموال وكنوز، وكانت الجيوش المغولية أبقت على قصر الخلافة دون أن تمسه بسوء، ولم يكتف هولاكو بما فعله جنوده من جرائم وفظائع في العاصمة التليدة التي كانت قبلة الدنيا وزهرة المدائن ومدينه النور، وإنما ختم أعماله الهمجية بقتل الخليفة المستعصم بالله ومعه ولده الأكبر وخمسه من رجاله المخلصين الذين بقوا معه ولم يتركوه في هذه المحنة الشديدة.

وبمقتل الخليفة العباسي في (14 من صفر 656 هـ –20 من فبراير 1258) تكون قد انتهت دولة الخلافة العباسية التي حكمت العالم الإسلامي خمسة قرون من العاصمة بغداد لتبدأ بعد قليل في القاهرة عندما أحيا الظاهر بيبرس الخلافة العباسية من جديد، وسبق أن فصلنا ذلك في اليوم التاسع من المحرم.

أسباب سقوط بغداد على يد المغول عام 1258 م

– ضعف الخليفة المستعصم و ضعف الجيش الخاص به ، و عدم اتخاذ أي قرار لتأمين المدينة ضد المغول .

– ثقة الخليفة في الوزير مؤيد الدين بن العلقمي ، و دخول هذا الوزير في خلاف مع قائد الجيش الدويدار الصغير .

– استهانة الخليفة بجيش المغول ، و تهديدهم بغضب الله عليهم إن حاولوا دخول المدينة ، و عدم القيام بخطة فعلية لحماية المدينة ، وعدم القيام بتجنيد و تسليح الجيش و تدريبهم على المعارك ، و ضعف الخطة العسكرية للمدينة ضد المغول .

– تخزين الأموال لصالح الخليفة بدلا من صرفها على تدريب الجيش و تجنيده .

– ضعف العلماء و رجال الدين و الفقهاء بشكل عام ، و الذين فشلوا في تحذير الشعب و الجيش من خطر المغول الحقيقي على المدينة ، و نشرهم للأكاذيب و الأفكار السلبية و التي أدت إلى تكاسل الشعب و الجيش عن الهجوم و الدفاع عن المدينة قبل بداية الحرب .

– صغر حجم الدولة العباسية و التي كانت من أربيل و حتى البصرة ، و التي كانت عنصر أساسي في ضعف الخلافة و عدم قدرتها على المساعدة وقت الهجوم .

– إعتماد الجيش على تجنيد المماليك فقط ، و الذين يعرفون بأنهم جنود مرتزقة لا ينتمون للمدينة ، إلى جانب عدم وجود قائد حقيقي محدد للجيش ، و تحول مجموعة من الجنود العباسية إلى جيش المغول و عملوا على مساعدة المغول في احتلال المدينة .

– عدم قيام دويدار الصغير بتجميع الجيش قبل معركة الدجيل ، و الذي جعله في الفخ المنصوب له تحديدا على يد المغول ، رغم محاولات فتح الدين بن كر الكردي من تحذيره في هذا الفخ .

– عدم كثرة الجيش العباسي و عدم صموده أمام أعداد الجيش المغولي الكبيرة ، إلى جانب عدم وجود خطة دفاعية للشعب في مدينة بغداد ، و نجاح الخطة المغولية لهولاكو في دخول المدينة .

– قيام هولاكو بتشييد حصن في شرق بغداد ليقوم بصد أي هجوم قادم من الجيش العباسي و قام بتصميم حفر و أسوار حوا المدينة و منع إرسال الاستغاثة خارج المدينة .

– طريقة تدريب الجيش المغولي تبعا لمنهج خاص بهم و الذي ينص على الانسحاب من المعركة التي غير قادرين في النجاح بها ، و ذلك للحفاظ على قوات جيشهم من الإبادة .



السويد ،ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي