الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غزة الصغيرة الكبيرة
حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية
(Hanan Hikal)
2018 / 11 / 14
القضية الفلسطينية
مازالت غزة الصغيرة في حجمها الفقيرة في مواردها الكبيرة بصمودها والغنية بعزتها بمثابة حجر عثرة في وجه ما يدعى صفقة القرن.
مازالت قادرة على الوقوف شامخة في وجه الاستكبار الصهيوني والخيانة والعمالة التي تتاجر بدماء ابنائها من كل اتجاه.
مازالت غزة تجود بكل غالي ونفيس من دماء ابنائها وحياتهم حتى لا تفرط في الأرض، في الوقت الذي يركع فيه الزعماء تحت اقدام الصهيونية ويلبسون ردائها ويأكلون على موائدها ويدعموها بكل ما لديهم من قوة ومال.
يقولون سلام!
وأي سلام هذا القائم على انتزاع الحق والأرض والسلاح والوجود ومصادرة السكاكين والشوك وتقليم الأظافر وفوق كل ذلك نزع الكرامة والعزة وتزييف التاريخ والجغرافيا!
يقولون لنا في مصر تجربة سلام عظيمة!
فأين هي العظمة فيما نعانيه الأن من كوارث كان لهذا السلام اليد الطولى في حدوثها؟
لقد تمكنت اسرائيل تحت غطاء السلام المزعوم والتطبيع الملعون من تخريب الزراعة المصرية بشكل كامل والقضاء عليها قضاءا مبرما وفوق ذلك تمكنت من تطويع مصر لتكون حامية لحدود اسرائيل ومحاصرة لغزة ولا تمانع في وجود عمليات مشتركة مصرية اسرائيلية على اراضي سيناء!
اين مصر الأن بعد سنوات وسنوات من التطبيع والانصياع والركوع؟ لا زراعة ولا صناعة ولا سياحة ولا تعليم ولا صحة ولا مستقبل!
ان كل ما ننادي به ونتحدث عنه لخصه وزير المالية المصري في تصريحه الأخير عن موارد الدولة التي اصبحت تعتمد في 75% منها على الضرائب .. هو فقط نسي ان يضيف ان ال25% الباقية ما هي الا من حصيلة الديون التي تضاف الى الحساب في كل يوم فالنظام لم يترك اي جهة على وجه الأرض الا واقترض منها!
وبعد ذلك اصبح المصري يعير بالخبز المدعم والتعليم المجاني على الرغم من ان موارد الدولة بالكامل اصبحت من جيوب المصريين!
لا قناة سويس ولا خامات .. لا غاز ولا ذهب .. وحتى ثمن ما يتم بيعه من شركات واراضي وخلافه لا يعرف عنه احد شيئا!
ان سلام المبني على سيطرة طرف على اخر وتحكمه فيه ليس سلاما وانما استسلاما.
«لا يستطيع أي أحد أن يهب لك الحرية، ولا يستطيع أي أحد أن يمنحك العدل أو المساواة أو أي شيء، إن كنت رجلاً ستناله بنفسك» مالكوم اكس
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله