الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يعد صحيحا المثل القائل- انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب-

محمود الشيخ

2018 / 11 / 14
القضية الفلسطينية


منذ نشات المسأله الفلسطينيه ونحن والعرب نعتبر قضيتنا الفلسطينيه هي قضية العرب الأولى،هي القضية المركزية في حياة العرب شعوبا ودولا وحكاما،بالرغم من ان شكوكا راودتنا طيلة حياتنا من ان قضيتنا ليست مركزيه،وولاء العرب ليس لنا ولا لقضيتنا خاصه وان العرب مرتبطين بامريكا وامريكا دولة مساندة لإسرائيل ومدافعه عنها وتقوم على تمويلها بالسلاح والمعونات الماليه لأغراض مختلفه،وهي صادقه في تحالفها مع اسرائيل مثلما اسرائيل صادقه في تحالفها مع امريكا،كل يؤدي خدمة في وجوده للاخر.
والعرب اجمعين بإستثناء نظام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى ناصب العداء لأمريكا واسرائيل معا،وناصبته دول الخليج وعلى رأسهم السعدوية العداء بناء على طلب من امريكا كونها حليف بل اداة من ادوات امريكا في المنطقه،ومنذ تأسيس دولة اسرائيل وقع الملك عبد العزيز الاول على وثيقة منح اليهود المساكين حسب ما جاء في نص الوثيقه منحهم فلسطين،
هؤلاء هم اولاد عمومتنا العرب.
ولا زال موقف حكام الخليج حتى يومنا هذا مساندين للمخططات الامريكيه في المنطقه اذ لعبت هذه الدول دورا مركزيا في تدمير سوريا والعراق واليمن وليبيا وحاولت تدمير مصر وصولا الى تدمير ثورة شعبنا ومشروعه الوطني القاضي بإقامة دولتنا الفلسطينية على التراب المحتل عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقيه.
الا ان تلك الدول ابت الا ان تكشف عن عورتها في كافة القضايا لتعلن ليس عن دورها في تدمير العالم العربي فحسب دون خجل،بل وفي تنفيذ المخطط الامريكي القديم المسمى صفقة القرن،فها هم يتسابقون على ضيافة وزراء وفرق رياضيه في بلدانهم وفي مساجدهم ويظهرون تماما مدى تضامنهم مع اسرائيل وتنكرهم لمصالح الشعب الفلسطيني،دون خجل من العرب والعروبة والاسلام.فمن يرتكب مجازر بحق شعب سوريا والعراق واليمن وحتى ابناء شعبه عندما قطعوا جسد جمال خاشقجي اربا اربا لن يخجل في اظهار عدائه لشعب فلسطين ولا يخجل من اظهار تضامنه مع اسرائيل وبات هؤلاء وسطاء بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل او وسطاء بين اسرائيل والقيادة الفلسطينيه،" لاحظوا وسطاء وليسوا طرفا في الصراع مع اسرائيل"لذا لم يعودوا طرفا في النزاع مع اسرائيل مثلما كانوا يضحكون على شعبنا ردحا من الزمن وهم يخفون موقفهم العدائي لنا ولقضيتنا ووقوفهم الى جانب اسر ائيل بالسر الى ان فضحتهم اسرائيل قبل اشهر عندما صرح نتنياهو بأن اسرائيل تقيم علاقات مع العديد من الدول العربيه،ودخل هؤلاء في صراع مع شعبنا لإثبات صحة وجهة النظر الاسرائيليه بأننا لم يكن لدينا يوما من الايام ارضا ولا دولة وان فلسطين هي ارض موعوده من الله لشعب اسرائيل اليوم اذ انهم عادوا اليها ونحن حسب رايهم المتسلطين على اسرائيل ولسنا اصحاب حق؟
هذه هي الدول التى اعتبرناها يوما من الايام انها بعدنا العربي وكان ركوننا عليها صلب وقوي وكان ظهرنا مسنود على حائط قوي خرساني او فولاذي واذا به حائط خشبي سرعان ما ظهر ان انهياره سريعا جدا ظهر في استقبال سلطنة عمان ودولة البحرين وقطر والامارات وقبلهم السعوديه لمسؤولين اسرائيلين رقصة معهم واليهود يغنوا عن هدم المسجد الاقضى وتيوس الخليج لا يفهمون ما يقولون،غير ان عيونهم كانت تتلصلص على سيقان الوزيرة مثلما طاردوا افانكا بنت ترامب في زيارتها للسعوديه،ونظرتهم اليها،من كل ما تقدم السؤال المركزي المطروح على قيادتنا هل لا زال لديك امل في دعم عربي خالص بلا شروط مثلما اعلنت قطر موقفها من دعم حماس بانها ستتوقف عن دعمها المالي اذا استمرت في الاشباك مع اسرائيل.
ويتضح موقفهم الداعم لصفقة القرن المراد منها تصفية القضية الفلسطينيه،فموقف قيادة شعبنا عدم الموافقه على ان تكون امريكا هي الوحيدة في عملية التفاوض مع اسرائيل لانها كشفت عن كونها طرفا في الصراع ومع ذلك تعلن سلطنة عمان ان امريكا هي الوحيده التى يمكنها ان تكون وسيطا بين شعبنا واسرائيل،وتعلن السعوديه عن موافقتها على كل ما جاء في صفقة القرن بل زادوها تبرعا سخيا بلغ ( 460 ) مليار دولار هدية من السعوديه لترامب مثلما قدموا (100) مليون دولار لإفانكا بنت ترامب غير الهدايا الاخرى البالغه مليارات الدولارات ،هؤلاء العرب من غير المعقول الركون عليهم لان دورهم هو الضغط علينا للقبول بما تراه اسرائيل وليس بما نراه نحن وتراه مصالحنا الوطنيه،وقد لعبوا اصلاا دورا كبيرا لتخريب الثوره عندما صبوا عليها مئات ملايين الدورات بهدف تفريغها من محتواها ومضمونها الثوري وقد تكون اموالهم نجحت في تحقيق بعض اهدافها في تمزيق الصف الوطني،وتحويل البعض من القيادات الى قيادات مرتجفه تخاف على مصالحها التى تشكلت بعد ان انهمرت اموال الخليح على الثوره،وبعد ان تشكلت ايضا السلطة الوطنيه نمت في ظهرانيها فئة لها مصالح لا تسمح لها بإلإصطدام مع اسرائيل لذا عرقلت اي محاولة لخلق مقاومة شعبيه او تطويرها الى مقاومة شعبية شامله،والتقت مصالحها مع دول الخليج واعتبرتها داعمه لنا رغم ادراكها بأن تلك الدول داعمه لاسرائيل وليس لنا او لمصالحنا الوطنيه.
فكان الإنقسام بدعم خليجي والتقت مع اهداف تاريخيه مع جماعة الإخوان المسلمين،لذا جندت تلك الأهداف لتعميق الانقسام وزيادة شقة الخلاف الفلسطيني الفلسطيني وعززت فكرة انشاء امارة اسلاميه في قطاع غزه،غاية ذلك ليس خدمة الإسلام ولا المسلمين بل غايته تعزيز الانقسام وتشتيت الجهد الفلسطيني لضرب المشروع الوطني الفلسطيني،وقد نجح هؤلاء حتى الان في زيادة حدة الخلافات الفلسطينيه الفلسطينيه،حتى بات المثل "انا واخوي" غير صالح مثلمنا بات مثل "انا وابن عمي على الغريب" ايضا غير صاللح لنثبت ان المثل بات بمجمله غير صحيح،لا اعرف اهو عند العرب فقط غير صحيح ام يمكن ان يكون اينما رحت غير صحيح.
على اية حال اذا اردنا ان نكون في موقف قادر على فعل شيء ولسنا مفعول به علينا ان نطبق المثل "انا واخوي على ابن عمي" وننسى باقي المثل اي ننهي الانقسام ونوحد الصفوف والا لا خير فينا ولا في ثورتنا ولا في قيادتنا لأنها لم تتعلم الدرس،وتتعظ مما تراه اليوم من اصحاب الدشاديش.اتركوهم يرقصون في حانات اوروبا وامريكا والان في تل ابيب،فهؤلاء مولعون في البنات وفي الرقص وغير ذلك الكثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت


.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار


.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج




.. الإنفاق العسكري عند أعلى مستوى في التاريخ.. وسباق التسلح يهد