الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام دين مأزوم بالوحشية والتناقض

عمر الأسمر

2018 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسلام دين مأزوم بكثير من التناقضات الفكرية والأخلاقية منذ اللحظة الأولى لنشأته على يد أعرابي أمي في جزيرة العرب، تلك البقعة البائسة منذ الأزل والذي زاد من بؤسها ظهور ذلك الدين المأزوم فيها. ذلك الدين الذي لا يعرف إلا القمع والوحشية والعنف، فالآخر غير المؤمن به هو كافر وزنديق مصيره في الدنيا القتل والأسر، وفي الآخرة الخلود في عذاب أليم ونار ملتهبة غاضبة هائجة. والمسلمون في جنات النعيم مخلدون فيها على سرر متقابلين، تُحط ذنوبهم وخطيئاتهم على اليهود والمسيحيين كما علمهم ذلك نبيهم الأعرابي محمد. وفي الوقت نفسه نرى قرآن محمد يقرر بأن ربه قد كرم بني آدم، ولا أدري أي تكريم هذا ونحن نرى ما نرى من وعيد وتحقير لهذا الإنسان الذي اختار دينا غير الإسلام أو اختار ترك فكرة الدين كلها. أي تكريم والآخر المخالف هو كافر ونجس، ويشبهه القرآن بالكلب والحمار والدواب والأنعام. وأين هو التكريم للإنسان والإسلام يصف المرأة التي هي شريكة وصنو للرجل في كل شيء، يصفها بالعورة والفتنة والشيطان وناقصة العقل، ويشبهها محمد بالحمير والكلاب، ويذكرها القرآن مع ذكره للنجس والغائط، ويحجبها عن كل مناحي الحياة بحجج ساقطة وفاشلة علميا وعقليا وأخلاقيا. وأي تكريم للإنسان في الإسلام وهو من جاء بقطع الرؤوس وتقطيع الأعضاء من الأيدي والأرجل، والرجم والجلد، وحرمان الإنسان من كل ما يمكن أن يدخل السعادة عليه ومنعه من إشباع رغباته النفسية والعاطفية والفكرية تحت ذريعة الحلال والحرام والخير والشر. فاستعمال العقل الناقد والباحث والمتعلم جريمة كبرى وزندقة خطيرة عظمى، والعلاقة بين الرجل والمرأة الناتجة عن الاختيار والحب فضيحة وخطيئة يستحق عليها كل منهما الإهانة والقتل بأبشع أنواع القتل والإجرام من الرجم بالحجارة على مرأى ومسمع من المجتمع وعموم الناس. إن الدين الذي لا يحترم الإنسان ولا يحرص على إسعاده وتحقيق حريته ورفاهه لا يستحق أن يُحترم أبدا؛ لأنه حينئذ يكون فكرا عقيما ودينا فاشلا يهدم ولا يبني ويُفسد ولا يُصلح.
طالما فكرت طويلا ومنذ طفولتي الواعية وكذا تساءلت لماذا الأديان عموما والإسلام خصوصا إنما جاءت لتحطيم الإنسان وتقييد حريته وكسر عزيمته. لماذا جاءت لتقييده بالأغلال والقيود التي دمّرت إنسانيته فأصبح الإنسان وحشا كاسرا يقتل أخاه الإنسان ويسفك الدماء وينتهك حرية الآخرين تحت اسم الله وتحت شعار الدين.
هل الأديان وخصوصا الإسلام صادقة حينئذ عندما تزعم أنها جاءت لرفع الظلم وإحلال العدل وتكريم الإنسان.
طالما تنازعت مع عقلي لكي أقنعه بأحكام ومبادئ الدين. أحيانا كنت أغلبه بالعواطف والخوف المترسخ والكامن في نفسي من صدمة معرفة الحقيقة المرة المؤلمة، وأحيانا أخرى كان يغلبني بالحجج والبراهين والحقائق والدلائل، وأنا ما بين هذا وذاك حائر ضائع ما بين عقلي وإنسانيتي وما بين تخوفي وعواطفي تجاه دين وتقاليد الأباء والأجداد.
ليس هذا هو حالي لوحدي فقط. وإنما هذا هو حال أجيال وأجيال من الإنسان المتدين الذي يحاول جاهدا أن يوازن بين إنسانيته وعقله من جهة ودين وتقاليد قومه من جهة أخرى. ما أقساك وأبشك أيها الدين الذي فرقت بيني وبين أخي الإنسان، ما أبشك وأقساك حينما جعلت مني وحشا كاسرا لا أرحم أحدا ولا أحترم أحدا ولا أحب أحدا سوى من كان على ديني ومذهبي. ألم تزعم أيها الدين بأنك قد أتيت لسعادتي وتحقيق كرامتي. فما بالك تفعل بي وبأخي الإنسان الأفاعيل والعجائب.
ولكن للأسف هذه هي الحقيقة المرّة التي يخشى كثير من المسلمين والمتدينين من مواجهتنا والاعتراف بها. والسعيد الشجاع من يواجه ذلك ويعترف به لكي ينقذ نفسه ومن يستطيع أن ينقذه معه من فتنة وشؤم ووحشية الدين الذي طالما دمّر الإنسان وشوه إنسانيته.
والحديث هنا طويل ذو شجون...ولكن كما يقال للحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك