الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن عالم الكثرة !

سليم نزال

2018 / 11 / 15
القضية الفلسطينية


عن عالم الكثرة !

سليم نزال

صار من الواضح اننا نعيش فى عالم الكثرة.فكلا باى منتج يخطر على بالك سنجد الكثرة.اتذكر الزمن الذى كنا لا ناكل مثلا البندورة الا فىى موسمها .الان توجد فى كل المواسم.و تسنطيع ان تقيس الامر على اشياء كثيرة .

اما فى الاعلام فقد صار اكبر حتى من طاقتنا على احتمال الكم الهائل من اقنية فضائية و مواقع و صحف الكترونية و مواقع اجتنماعية و الحبل على الجرار . صار الامر بمثابة الذاهب ليستحم فيسقط على راسة كميات هائلة من الماء تفوف قدرته على الاحتمال .و قد عرض على صديق انكليزى قبل سنوات ان اشترى منه بسعر متواضع راديو على النت قال لى ان مستمعيها حوالى سبعين الف يوميا .و بالفعل فكرت بالامر على ان تكون بمثابة صوت لفلسطين لكنى عزفت عن الفكرة بعد نصيحة تلقيتها من صديق له خبرة و اضطلاع اكثر منى فى هذه الامور .

اما عن اعداد ضحايا الحروب فحدث و لا حرج .اتذكر انهم كانوا يقولون قتل فى سوريا نحو ربع مليون انسان .لكن يبدو انهم بعد ذلك توقفوا عن العد. و كلما يكثر عدد الضحايا يفقد الناس اهتمامهم و هو امر محزن لكن هذه هى طبيعة البشر .
و قد انتبه الصهاينة المرددين دوما ان النازية قتلتت 6 مليون يهودى .فصاروا يكتبون عن قصص صغيرة تخص الحياة اليومية لشخص من المعتقلين .و من هذه القصص من كان لا اساس له من الصحة و انكشف الامر عندما تحدثوا عن قصة رومانسية لصبية كانت تحمل وردة امام احد المعتقلات لشاب داخل المعتقل . و قد نجا الشاب و التقى بها لاحقا و تزوجا ..لكن كانت القصة قد انتشرت و حصد الصهاينة الكثير من العطف من خلالها .

عندما جئت الى هذه البلاد امضيت اول ثلاثة شهور اسافر بدعوة من جمعية التضامن مع الشعب الفلسطينى لمختلف المدن للتحدث عن فلسطين. و كانت خبراتى متواضعة فى ذلك الوقت خاصة لجهة معرفة عقلية من اتحدث اليهم ..و انا اعرف انى ارتكبت اخطاء و لكن هذه هى الحياة لا يتعلم الانسان الا من خلال تراكم الخبرة.

قدم لى صديق نرويجى و هو من المتضامنين ممن امضوا اعواما طويلة فى الدفاع عن فلسطين ,قدم نصيحة ثمينة الا و هى ان اخفف من لغة ارقام الضحايا . قال ان الرقم لا حياة فيه .تحدث عن قصة انسان ,مشاعره قلقه الخ .و ان اركز على حادثة وقعت مع فرد اوعائلة و ربطها بالقضية الام لان الانسان بطبعه يميل ان يعرف مصير الشخص او العائلة .كان تلك النصيحة من اهم ما تعلمته فى ذلك الوقت .و بالفعل قمت بتطبيق الفكرة فى اول مناسبة ووجدتها فكرة هامة فى لغة الاقناع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير