الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة20

مارينا سوريال

2018 / 11 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قبل شروق الشمس
لاتزال على حالتها مثلما تعود جسدها تستيقظ قبل الشروق تبدأ حركتها فى البيت يستيقظ الفتى قريبا عليها ان تعد لاجله الافطار ..تسمع ضحكاته وهو نائم يضحكها ..تسأله علام تضحك اخبرنى بما ترى ؟يقول انه سر سر..الصغير متى عرف كلمة سر واتقنها ..انها المدرسة ..تساعده فى ارتداء ملابسه وتعد له الافطار تمسك بيده حتى باب مدرسته مدرسه فى الواجهه ليست مثل مدرسة الحى..تعجبت كيف احضر صادق اموالها؟؟لم يعد ظلها كالسابق صار اخر اكثر طولا يخيفيها كلما اقترب منها ..منذ ان رحلت السيدة الكبرى وكأن لعنة اصابتها لم تعد تجد بيتنا تعمل فيه تختفى بعد بضعة ايام .لاتعطى تبرير تكره العمل تشعر بالثقل كل طلب هو ثقيل كل امانة هى كابوس ..اعتبر ان المذياع هو هدية من السيدة الكبرى عند رحيلها لم تشعر بالسوء وهى تضعه فى كيستها السوداء وتحمل ذلك الفستان الذى احبت من دولاب السيدة الصغرى التى رحلت لبيت زوجها ..لم تعد تتعجب لما يستحقه هم وما لايستحقونه هم..
فى النهاية وجدت بيت مريم يريدها..تراقب جسدها الثقيل طيلة الوقت تتنهد كلما تذكرت مريم السابقة ..كل وصفات العطارة لم تعد بجسدها الى ما كان عليه، تتنفس ببطء كان حملها للاستحمام او الحركة مشقة تزداد يوما بعد الاخر، على ظهرها تشعر انها اصبحت مقوسة لم تعد تقوى على رفع راسها سوى بعد ان جلبت لها الكبرى دهانا اسود اللون اخبرتها انه من عطار قديم فى تلك البلد البعيدة التى قدمت منها وزوجها ..احيانا تظن ان تلك ليست الكبرى حقا بل اخرى ولكن لما اتت اليهم؟ ماذا تريد بكل ما اصبح لديها منها واختها مريم !!
الغرفتين والجدران التى كانت لهم يوما تحطمت اصبحت ارض يرتفع من عليها مبنى بطوابق ..راقبت صراخ لبيبة ومع صادق والكبرى سمعت الكل يقتسم ماله فى المال الجديد الكل يصرخ ونسى امرها وامر مريم ..مريم لاتعلم لم تعد هنا شارده فى عالما اخر هى ولكن تعود تعود اوقات قليلة تشعر بها كلما ركض رزق من حولها يلاعبها الصغير لايعرف من الام لكنه احب الخادمة يخاف ان يقترب من فراش مريم صرخات ألمها فى الليل كانت تبكيه ..لااحد يعرف من اين يمتلىء جسدها وهى لاتاكل سوى القليل معدتها كالبلون ..يرتجف كلما سمع صوتها يلتصق بجسد الخادمة ..هى كانت تخاف منه من راسه الصغير من يده من جسده الذى يبكى يصرخ يطلب..انه ابيض ابيض كالثلج لايشبهها او اختها لايشبه الام او الاب يبدو كانه نبته شيطانية لو ان الباب لم يكن مغلق دائما تحت عينيه لقال انه من سواه ..حملته هى فى سبوعه عوضا عنها حرسته لاجلها جيدا ..حمته من ذراع لبيبة القاسية التى تتفرس فيه دائا محاولة البحث عن نقطة شبه بينه وبين ابويه ..كانت تقول من اين اتت به ان لايشبهنا ؟يبدو وكانه ابنا لغريب كانت ام اسماعيل من تلكزها حتى لايسمع لايجب عليه ان يسمع صوت السخرية لما لم يلقبه بالغريب بدلا من رزق ..واخرون تندروا انه ابن ابيه حقا مثلما كان صادق وهو بعد صغير..لكنه لم يبالى كان حامل المفتاح وصاحب العين يعرف كم نفسا تحتاج فى اليوم انه ابنه الوريث ..من بعد تلك الليلة المشئومة صار الوريث هو كل همه فقط الاهتمام بمريم التى حظيت باهتمام اختها الاصغر الخادمة منذ سنوات لم تلتقى اعينهم ..كلتاهما تعرف انهما بدلتا لم يكن هذا البيت بيت لمريم ولا الولد ..هل عاد كل شىء لموقعه الصحيح من جديد ؟ تسمع صوت بكائها فى الليل لثلاث ليالى لم تتوقف مهما طلبوا منها مهما اعطوها من مهدئات سألوها ان تصف بما تشعر اين الالم ؟ لم تجب الطبيب ظلت تبكى ..كتم الصغير اذنيه كلاهما نبذ الاخر يوم ان اتى الى العالم ..لم يحن فى يوم الى صدرها، كانت غريبه هى مرضعته ..عندما اشتد الصراخ بالجسد الثقيل كان يكتفى بالتكور داخل جسد الخادمة واضعا اصبعه فى فمه حتى ينام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاكرة عجينة!
أفنان القاسم ( 2018 / 11 / 17 - 07:52 )
ليست فيها فواصل ونقط، أسلوب في بعض كتابي، وعلى القارئ أن يعجن، تريدين إرهاقه...


2 - يعجن!!
مارينا سوريال ( 2019 / 1 / 15 - 07:01 )
الذاكرة عجينة!!

اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان