الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أکبر خطر يهدد نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 11 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لايمکن أبدا الوثوق بالمزاعم المختلفة التي تصدر عن القادة والمسٶولين في نظام الملالي بخصوص مايهدد نظامهم ويشکل الخطر الاکبر عليه، خصوصا وإننا نعلم بأنهم يسعون للإيحاء في هذه الفترة تحديدا الى إن هناك عدو خارجي متربص بالنظام ويريد إسقاطه وإلحاق الضرر به، لکننا علمنا بل وحتى أصبحت خبرة لدينا من خلال متابعة أوضاع هذا النظام، من إنه کان المستفيد الاول والاکبر من العامل الخارجي وليس العکس ولاسيما وإنه معروف بإستعداده الدائم للمساومة والاستسلام والانبطاح أمام من يسميهم"الاعداء الخارجيين" ولايفعل ذلك مع من يسميهم أعدائه الداخليين وهم الشعب والمقاومة الايرانية.
في الفترات والمراحل التي يسعى نظام الملالي خلالها لإستخدام أساليب الخداع والتمويه المتمرس بها من أجل إخفاء الحقائق والقفز عليها، فإن زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، کانت على الدوام من تتصدى وبکل جرأة وشجاعة وإقدام للنظام وتفضحه أمام الشعب الايراني والمجتمع الدولي على حد سواء، وإن مزاعمه وتخرصاته لهذه المرحلة الحرجة التي يمر بها حيث يواجه إنتفاضة الشعب الايراني الرافضة لحکمه جملة وتفصيلا، فإن النظام الذي يريد الالتفاف کعادته على النشاطات والاحتجاجات الرافضة له من خلال محاولته للإيحاء بأن الخطر في العدو الخارجي المتربص بإيران، فقد بادرت السيدة رجوي ومن خلال موقعها الرسمي على تويتر الى کتابة تغريدة بشأن مايزعمه النظام الإيراني من خطر يهدده قائلة: "خلافا لدعايات النظام فإن أكبر خطر يهدد النظام ليس العدو الخارجي ، وانما هو الانتفاضات المتربصة بالنظام في عمق المجتمع الايراني. الانتفاضات التي تنبع من رغبة شعبنا في الحرية والديمقراطية والمساواة."، هذه هي الحقيقة العارية التي تصفع النظام بقوة وتثبت وتٶکد کذبه ودجله، فهو على إستعداد دائما للمساومة والتنازل والانبطاح أمام البلدان الغربية عندما تضييق به الامور فيستسلم لهم کما فعل ويفعل طوال العقود الاربعة الماضية، لکنه يظل يقف وبکل وحشية ضد الشعب الرافض له ويبطش بخيرة أبنائه لکي يبقي حکمه الدموي.
إنتفاضة الشعب الايراني التي إنطلقت منذ 28 کانون الاول 2017، والتي لاتزال مستمرة ومتواصلة في شکل إحتجاجات في سائر أرجاء إيران بحيث تشمل کافة شرائح وطبقات وأطياف الشعب الايراني حيث تقف في طليعتها المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، هي من تهدد النظام وتشکل الخطر الحقيقي عليه لأنها تستهدف النظام من أساسه وليس تساومه أو تناوره کما تفعل البلدان الغربية، فالقضية التي تفصل بين النظام الايراني من جانب وبين الشعب والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق من جانب آخر، هي قضية حياة أو موت، ولذلك فإن کذب ودجل النظام لن يغير شيئا من المصير الاسود الذي ينتظره!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا