الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادي من تاريخ تونس وحاضرها : النادي الإفريقي .

بسام الرياحي

2018 / 11 / 16
عالم الرياضة


تبقى كرة القدم في تونس تستقطب عديد المهتمين من مشجعين ومتابعين، صحافيين وكتاب وصولا إلى رجال الأعمال وحتى السلطة السياسية وهذا معلوم للجميع.النادي الإفريقي هو من أعرق الفرق ليس في تونس فحسب بل على المستوى العربي والإفريقي، نادي بدأت قصته منذ الإستعمار الفرنسي عندما رفضت سلطات الإحتلال منح تأشيرة للفريق بتهمة وقوف بعض الوطنيين التونسيين وراء تأسيسه من غير المرغوبين، نادي أيضا كان له تاريخ حتى ضمن الحركة الوطنية التونسية بعد أن كان مقره في باب جديد في العاصمة من بين أهم ساحات الدعم والتنظيم لشباب الحركة الوطنية في الثلاثينات .الإفريقي لا تخلو خزائنه من الألقاب المختلفة الإفريقية والعربية وأيضا المحلية، نادي عاش عصره الذهبي بين أواسط الثمانينات وبداية التسعينات وإستطاع تكوين قاعدة جماهيرية رهيبة أثارت إهتمام الجماهير الرياضية التونسية وحتى من خارج حدود البلاد.جماهير النادي الإفريقي هي القلب النابض للنادي التي تدعمت عدديا وتنظيميا حتى في أشد فترات النادي صعوبة وفي الهزائم و الأزمات تواصل تمسكها بشعار ناديها وتساند بقوة وتتألم أكثر من أي طرف محيط بالنادي، أحباء فريق باب جديد اليوم يقفون في حيرة في ظل المستجدات الأخيرة التي تمثلت في تهديدات جدية من الإتحاد الدولي لكرة القدم بسحب نقاط من الفريق قد تذهب به للقسم الثاني في العام المقبل، في الأثناء تم تسليط عقوبة منع الإنتداب في الإنتقلات الشتوية والنادي كما يعلم الجميع مقبل على مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية بكل ما تعنيه للجماهير من رد إعتبار وإرجاع النادي لمصاف الفرق الإفريقية المراهنة على الألقاب والتي لا تتفوق على نادي العاصمة كثيرا لا من حيث الطموح ولا من حيث السجل التاريخي الزاخر بالإنجازات... ديون النادي الإفرقي أصبحت كابوس يومي يطارد المسؤولين والجماهير بسبب سوء التصرف من رؤوساء سابقين على رأسهم سليم الرياحي الذي ورط الإفريقي في صفقات خيالية وديون لم تستطع الهيئة التسييرية التي سلمت المهام لعبد السلام اليونسي تفادي ملفات الديون وضغط الفيفا وكلام الصحافة وغضب الجماهير... عراقة النادي الإفريقي وتاريخة الطويل الذي يناهز المائة عام اليوم لا يعكس وضعه في هذه الأيام، الجميع مطالب بالإلتفاف حول النادي جماهير وهيئة، حكماء الإفريقي وكبار رجاله ،اللاعبين الذين أضربوا مرات عديدة عليهم التفريق بين حقوقهم المادية وواجباتهم الجسيمة المناطة بهم عندما يلعبون تحت راية هذا النادي.ربما اليوم شريحة كبيرة من التونسيين حتى من غير المحبين للافريقي يترقبون الوضع المحير للفريق، ينتظرون وقفة جماعية وإلتفاف دون حسابات وضغائن وخلافات،يرنون لوضع النادي من جديد على سكة الإستقرار ليعود لسالف إشعاعه لأن النادي الإفريقي يبقى رغم حاضره المرير مكسب للكرة الوطنية التونسية ككل .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامي النصف: حكام الخليج ومصر والأردن هم الأبطال التاريخين في


.. شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية




.. انطلاق البطولة العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية


.. نوران جوهر توقع لأحد للأطفال على كرة اسكواش بعد تأهلها لدور




.. بعد الملاكمة #ماكرون لاعب كرة قدم #سوشال_سكاي