الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربية والأخلاق عند اخوان الصفا ج 1

سعد سوسه

2018 / 11 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


2- مراحل التربية الإخوانية
تقوم مرتبة الفرد في جمعية إخوان الصفاء على أساس صفاء جوهر نفوسهم وجودة القبول وسرعة التصور كذلك تعتمد مراتبهم على أساس اختلاف أعمارهم ، فقسموا أعضاء جمعيتهم الى أربع مراتب وهي :
1- مرتبة أرباب ذوي الصنائع ، هي القوة العاقلة المميزة لمعاني المحسوسات الواردة على القوة الناطقة بعد خمس عشرة سنة من مولد الجسد ، والى هذه أشار الباري تعالى ، بقوله (( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُم )) ويسمونهم الإخوان الأبرار والرحماء 0
2- فوق هذه المرتبة مرتبة الرؤساء ذوي السياسات ، وهي مراعاة الإخوان وسخاء النفس وإعطاء الفيض والشفقة والرحمة والتحنن على الإخوان ، وهي القوة الحكمية الواردة على النفوس العاقلة بعد ثلاثين سنة من مولد الجسد وإليها أشار تعالى ، بقوله (( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْما )) ويسمونهم الإخوان الأخيار الفضلاء 0
3- فوق هذه المرتبة مرتبة الملوك ذوي السلطان والأمر والنهي والنصر والقيام بدفع العناد والخلاف عند ظهور المعاند المخالف لهذا الأمر بالرفق واللطف والمداراة في إصلاحه ، وهي القوة الناموسية الواردة بعد مولد الجسد بأربعين سنة ، وإليها أشار الباري بقوله (( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيّ)) ويسمونهم الإخوان الفضلاء الكرام 0
4- المرتبة الرابعة ، وهي فوق هذه المراتب الثلاث وهي التي وصفها الإخوان بقولهم ( التي ندعو إليها إخواننا كلهم في أي مرتبة كانوا ، وهي التسليم وقبول التأييد ، ومشاهدة الحق عياناً ، وهي القوة الملكية الواردة بعد خمسين سنة من مولد الجسد ، وهي الممهدة للمعاد والمفارقة للهيولى ، وعليها تنزل قوة المعراج وبها تصعد الى ملكوت السماء ) وعند صعودها الى ملكوت السماء فإنها تشاهد أحوال القيامة من البعث والنشر والحساب والميزان والجواز على الصراط …الخ من الغيبيات 0 فإخوان الصفاء يعطون قيمة كبيرة لأصحاب هذه المرتبة فقد قالوا ( والى هذه المرتبة أشار الله سبحانه وتعالى ، بقوله (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )) وقال تعالى عن إبراهيم (( وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ )) وإليها أشار الباري بقوله تعالى ، عن يوسف (( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )) وإليها أشار المسيح عليه السلام ، بقوله للحواريين [ أني إذا فارقت هذا الهيكل ، فأنا واقف في الهواء عن يمين العرش بين يدي أبي وأبيكم ، أتشفع لكم فأذهبوا الى الملوك في الأطراف أدعوهم الى الله تعالى ، ولا تهابوهم ، فأني معكم حيث ما ذهبتم بالنصر والتأييد ] 0 والى هذه المرتبة أشار سقراط بقوله يوم سقي السم ( إني وأن كنت أفارقكم إخوانناً فضلاء ، فإني ذاهب الى إخوان كرام قد تقدمون ) وأشار الى ذلك فيثاغورس في آخر الرسالة الذهبية حيث قال ( أنك إذا فعلت ما أوصيتك عند مفارقة الجسد ، تبقى في الهواء غير عائد الى الإنسية ولا قابل للموت ) والى هذه المرتبة أشار بلوهر ليوزاسف إذ قال لوزيرة وكان من أهل هذه المقالة ( قل من أنت ؟ فقال من الذين يعرفون ملكوت السماء ) فالإخوان يدعون الى هذه المرتبة جميع إخوانهم ويقولون إن الله تعالى ، أشار الى هذه المرتبة بقوله (( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) وفي حديث إخوان الصفاء عن صداقتهم تكلموا عن مجالسهم وأن ما ذكروه يدل على أن صداقتهم قائمة على أسس تربوية وتعليمية ، فمن المعروف أن الإخوان جعلوا لهم مجالس خاصة في أوقاتٍ معلومة وهذه المجالس لا يحق لغيرهم دخولها ، وهم في هذه المجالس يتذاكرون علومهم ويتحاورون فيها أسرارهم ، فأكدوا علم النفس ، والحس والمحسوس ، والعقل والمعقول ، والنظر والبحث عن أسرار الكتب الإلهية ، والتنزيلات النبوية ، ومعاني ما تضمنتها موضوعات الشريعة 0 كذلك يتذاكرون العلوم الرياضية الأربعة وهي ، العدد ، والهندسة ، والتنجيم ، والتأليف ولكنهم جعلوا جُلّ اهتمامهم بالعلوم الإلهية التي هي غرضهم الأقصى على أنا في الرسالة الجامعة نجد معلومات أكثر عن مجالسهم 0 فقد حددوا المدة بين مجلس وآخر باثنتي عشر يوماً فيأتون الى هذا المجلس بعد أن يأمنون فيه على أنفسهم فيجتمعون كما يقول الإخوان على تقوى الله ، وأن على الحاضرين للمجلس أن يتطهروا ويتنظفوا قبل حضورهم المجلس وأن لا يغيب أحدهم عن هذا المجلس إلا لعذر مقنع يبرر عدم حضوره 0 وأكدوا على من يتولى رئاسة المجلس أن يخرج بهيبة ووقار وسكينة ويبرز عليهم كبروز النفس الكلية للنفوس الجزئية فيلقي على الجالسين من حكمته حسب ما يحتمله الوقت وبما تحتمله عقولهم ، وبعدها يحثهم على طلب العلم ويوجههم على أن يجعلوا أكثر عنايتهم وسعيهم في البحث عن الأمور الإلهية والأسرار العقلية التي هي الغرض الأقصى من مجالسهم فضلاً عن ذلك يجب على من يترأس المجلس أن يتفقد أحوال الحاضرين ويحثهم على تفقد أحوال بعضهم لبعض وتدبير أمورهم ويجب عليه أن يعلمهم السياسات الدينية والدنيوية وما يجب لهم وما يجب عليهم ، وأن لا يباغض بعضهم بعضاً وأن يؤدوا الأمانة ويتركوا الخيانة وأن يحب بعضهم بعضاً ، كما يجب على من يترأس المجلس أن يُعرّف الحاضرين بأخلاق الأنبياء وصفات الحكماء وأخلاق المؤمنين 0 ومن المهام الأُخرى التي يقوم بها من يترأس المجلس ، وهي مهام تتعلق بالجانب التعليمي كعرض الرسائل من أولها الى آخرها وشرحها رسالة رسالة ومقالة مقالة ومن خلال عرضه للرسائل يتعرف على الذين فهموها من الحاضرين فعندها يستخلصهم له ، وحتى يكونوا مؤهلين للإستخلاص أكثر فأنه يمتحنهم في مواطن المحبوبات عندهم ، فيأمرهم بترك الأوطان ومفارقة الأحباب وما يلحقها من إيتام الأولاد وترميل النساء 0 ويأمرهم أيضاً بإنفاق الأموال والجهاد بالنفس فمتى ما فعلوا كل هذه الأشياء عندها يستخلص رئيس المجلس هؤلاء لنفسه وعندها يتلو عليهم من حكمته ، فيقرأ عليهم ما غمض من الأسرار المخزونة والعلوم المكنونة ويشرح لهم ما في الرسالة الجامعة ، ويشرح الكتب الأخرى وهي المدارس الأربع ، والكتب السبعة ، والجفران ، والرسائل الخمس والعشرون والرسائل الإحدى والخمسون فضلاً عن الجامعة ولا يقف دور رئيس المجلس عند هذا الحد وحسب وإنما يجب أن يكون بمثابة أب شفيق ، وطبيب رفيق ، غير متكبر ولا متجبر ، يحدد ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات 0 هذا فيما يخص الذين أثبتوا جدارتهم بأن يصطفيهم رئيس المجلس لنفسه 0 أما الذين لم يثبت على ما فرض عليه من ترك المحبوبات أو أنه زل ، فيقول الإخوان ( وأن زلت به قدم فاعتمد على الأخرى ، وأن زلت به القدمان وعدم المنزلتين ، فخله في مكانه ولا تعني بشأنه وأطوِ عنه ما كنت ذكرته ، لئلا يحتج به عليك في باطلة وما يبديه من سوء عمله ، إذا اتبع الشياطين ورافق الظالمين وأغلق دونه بابك وأسبل فيما بينك وبينه حجابك ) ولكن هذا لا يعني معاداته والحقد عليه وإنما يجب أن لا يعامل من هذه حالة بخشونة القول ، وإنما يجب معاملته بالقول اللين والموعظة فإن تاب وأناب فهو المطلوب منه ، أما إذا بقى على حالة فما على الرسول إلا البلاغ المبين 0 يتضح لنا من ذلك أن هذه المجالس تحتوي على قيم تربوية وتعليمية 0 أما الآن فنود أن نشير الى مسألة مهمة وهي مسألة انفتاح الذهن ونقد الاعتقادات عند الإخوان 0 و تسعى التربية الحديثة نحو تحقيق هذا النقد ، فقد وردت لهم عبارات جريئة جداً في ضوء قرينتها التاريخية وظروفها الاجتماعية السائدة آنذاك وفي الوقت الحاضر أيضاً في كثير من المجتمعات المعاصرة بحيث أن المرء يتهيب عند الاستشهاد بها إذ قالوا ( فأعلم أن الحق في كل دين موجود ، وعلى كل لسانٍ جارٍ ، وأن الشبهة دخولها على كل إنسان جائز ممكن : فاجتهد يا أخي أن تبين الحق لكل صاحب دين ومذهب مما هو في يده ، أو مما هو متمسك به وتكشف عن الشبهة التي دخلت عليه ، أن كنت لا تحسنها ولا تمسك بما أنت عليه من دينك ومذهبك ، واطلب خيراً منه ، فأن وجدت فلا يسعك الوقوف على الأدون ، ولكن واجب عليك الأخذ بالأخير الأفضل والانتقال إليه 0 ولا تشغلن بذكر عيوب مذاهب الناس ولكن أنظر هل مذهبك بلا عيوب ) وقالوا أيضاً ( وأعلم أن الإنسان العاقل قد تخفى عليه عيوب مذهبه ، كما تخفى عليه مساوئ أخلاقه وقبائح أفعاله وسيئات أعماله ، وتسنح له عيوب غيره ومساوئ أخلاقه وقبيح أفعاله كما قيل في المثل ، يا ابن آدم لك محلان أحدهما فيه عيوب نفسك ، وفي الآخر عيوب غيرك ، وأنت قد جعلت التي فيها عيوب غيرك قدام وجهك ، ولا تزال تطلع عليها والتي فيها عيوب نفسك تجعلها خلف ظهرك فلا تلتفت إليها هذا ولم تقف عملية النقد هذه عند الاعتقادات وحسب ، وإنما اخضعوا الصداقة أيضاً للنقد ، فتكلموا عن شروط الصداقة وعن الأسباب المانعة لها 0 أما عن الأسباب فقد بينوا أن على الفرد إذا أراد اتخاذ صديق يجب عليه التأكد من مسائل عده ، إذ قالوا ( وينبغي لإخواننا أيدهم الله ، حيث كانوا في البلاد ، إذا أراد أحدهم اتخاذ صديقاً مجدداً أو أخاً مستأنفاً أن يعتبر أحواله ، ويتعرف أخباره ، ويجرب أخلاقه ويسأل عن مذهبه واعتقاده ، ليعلم هل يصلح للصداقة وصفاء المودة وحقيقة الأخوة أم لا ، لأن في الناس أقواماً طبائعهم متغايرة خارجة عن الاعتدال وعاداتهم رديئة مفسدة ومذاهبهم مختلفة جائرة 0 فمنهم خير وشرير ، وكفور وشكور وسخي وبخيل وجبان وحسود وودود … وما شاكل هذه الأخلاق المحمودة والمذمومة ، متضادات بعضها لبعض … أما شر هذه الطوائف كلها من لا يؤمن بيوم الحساب ) وشر الأخلاق كبر إبليس وحرص آدم وحسد قابيل ، وهي أمهات المعاصي وأن للعادات التأثير الكبير في الأخلاق إذ قالوا ( وأن العادات الرديئة تقوي الأخلاق الرديئة ، والعادات الجميلة تقوي الأخلاق المحمودة ، وهكذا حكم الآراء والاعتقادات ، فأن من الناس من يرى ويعتقد في دينة ومذهبة أنه حلال له سفك دم كل مخالف له في مذهبة ، مثل اليهود والخوراج وكل من يكفر بالرب ) 0 فمن يريد أن يختار صديقاً يجب عليه أن يتأكد من كل هذه المسائل المشار إليها في أعلاه وأن ينتقيه كما ينتقي الدنانير والأراضي الطيبة الصالحة للغرس أو كما ينتقي الناس أمر التزويج ، وشرى الممالك والأمتعة ، وعملية الانتقاء هذه تصبح هينة إذا ما قورنت بمسألة اتخاذ الصديق والسبب في ذلك كما يقول الإخوان ( وأعلم يا أخي أن الخطب في اتخاذ الإخوان أجل وأعظم خطراً من هذه كلها ، لأن إخوان الصدق هم الأعوان على أمور الدين والدنيا جميعاً وهم أعزُّ من الكبريت الأحمر ) ومن المسائل التي أكدها الإخوان ، أن على من يريد اتخاذ صديق وبعد أن يعرف عاداته وأخلاقه ومذهبة ، يجب عليه أن يتأكد هل هذا المراد صداقته هو فعلاً صديق أو أنه ظاهراً يبدو كذلك ولكنه باطناً يضمر خلاف ما يظهر ، فقالوا ( وأعلم يا أخي أن من الناس من لا يصلح للصداقة والأخوة والمقاربة أصلاً ألبته 0 فأنظر من تصحب وتعاشر ، ولا تغتر بظاهر الأمور من غير معرفة بواطنها ولا بحلاوة العاجل من قبل النظر في مرارة عاقبتها 0 فإذا أردت اتخاذ أخٍ أو صديق فاعتبر أحواله … وانظر في عاداته وسجيته وشمائله وحركاته ، فأنه لا يخفى على المتفرس بواطن الأمور إذا نظر الى ظواهرها ) فضلاً عن ذلك يجب أن لا تقوم الصداقة بين فردين متضادين في الطباع ، وذلك لأن الضدين لا يجتمعان ، فالسخي والبخيل على سبيل المثال لا تتم بينهما صداقة قائمة على المودة الصافية والعيشة الهنية وسبب ذلك كما يقول الإخوان ( لأنه إذا فعل السخي شيئاً مما يوجبه سخاؤه من بذل المال أو المعروف ، رآه البخيل بصورة المضيع قد فعل ما لا ينبغي ولا يجوز 0 وإذا فعل البخيل بطبعه شيئاً من إمساك المال مما يوجبه بخلة ، رآه السخي بصورة من قد آتى منكراً لا يحسن فعله ، فيصير ذلك سبباً لعيب كل واحد منهما على صاحبه ، حتى يعتقد البخيل في السخي ، سخف الرأي وتضييع المال وترك النظر في العواقب ، ويعتقد السخي في البخيل النذالة والدناءة وصغر النفس وقصور الهمة ، فإذا وقع بينهما ودام ، صارت وحشه وتواترت حتى تصير عداوة ، وتصير العداوة الى الصرامة 0 وهذا القياس في كل خلقين مختلفين متضادين ، فإنهما يوجبان المنازعة ، والمنازعة توجب المغالبة ، والمغالبة تنتج المغايظة ، والمغايظة توجب المباغضة ، والمباغضة ضد الصداقة )0 هذا فيما يتعلق بالشروط اللازم توافرها في الصديق والتي يجب التأكد من توافرها 0 أما عن الأسباب المانعة للصداقة فقد حددها الإخوان بأربعة أجناس ، أحدها سوء أعمالهم ، والثاني فساد آرائهم ، والثالث رداءة أخلاقهم ، والرابع تراكم جهالاتهم 0 فسوء الأعمال يكون حسب آرائهم الفاسدة التي اعتقدوها قبل بحثهم عن حقائق الأشياء ، وأن آرائهم الفاسدة استحكمت في ضمائرهم حسب جهالاتهم المتراكمة التي غشيتهم في أول الأمر 0 أما الجهالات المناعة للصداقة فقد حددها الإخوان بأربعة أجناس أيضاً ، إذ قالوا ( وأعلم أن الجهالات التي غشيتنا المناعة لنا من الصداقة و صفوة الأخوة وهي أربع جهالات :- إحداها أنهم لا يعرفون ما الفرق بين النفس والجسد ، والثانية أنهم لا يدركون كيف رباط النفس بالجسد ، والثالثة أنهم لا يدرون لمَ ربطت بالجسد ، والرابعة أنهم لا يدرون كيف تنبعث النفس من الجسد فمتى ما تطهر الآخرون من هذه الأسباب والجهالات المانعة للصداقة ، فيجب على الأصدقاء عند ذلك توحيد قوى أجسادهم بحيث تكون قوة واحدة وترتيب نفوسهم وبناء مدينة فاضلة روحانية . وهذه المدينة يكون بناؤها في مملكة صاحب الناموس الأكبر الذي يملك النفوس والأجساد 0وإذا كانت التربية وثيقة الصلة بالأخلاق أو بعبارةٍ أخرى إذا قلنا تربية إنما يتبادر الى ذهن الإنسان التربية على الأخلاق ، فمن المناسب أن نتكلم عن الأخلاق وكيف نظر إليها إخوان الصفاء 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم