الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وإنطلق أول قطار مغربي فائق السرعة بل افريقي أيضا أمس

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2018 / 11 / 16
المجتمع المدني


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

أبت الصناعة الفرنسية المتطورة و آخر الصيحات في عالم التكنولوجيا و الكمبيوتر و هي قطار سريع فائق السرعة تمت تسميته "البُراق" ، بعدما تم تدشينه أمس الخميس 15 نونبر 2018 بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و المسؤولين المغاربة ، إلا أن تشد الرحال من مدينة طنجة المغربية نحو مدينة الرباط بعد الزوال في أول رحلة له بالمغرب بل بإفريقيا بعدما كان مجرد مشروع و حبر على ورق منذ سنة 2015 ..ووصل الجميع بسلام و أمان و "الحمد لله" بتعبير يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان .
القطار السريع الذي يربط بين قطبين صناعيين مغربيين هما مدينتي طنجة والدار البيضاء في أول خط مفتوح الآن من المحتمل ان يتشعب نحو بلدان إفريقية أخرى لاحقا .

المهم أن ما تم الاعلان عنه في بداية هذه السنة قد تم انجازه في الوقت المحدد و بسرعة فائقة بعد آلاف الساعات من العمل والحفر و التجهيز و بناء القناطر و السكك الحديدية اللازمة و الدعامات الصلبة التي تطلبت الاطنان والاطنان من الحديد و الاسمنت المسلح بين مدينتي طنجة وسوق أربعا الغرب المعروفة بصخورها الكلسية و سدائمها الهشة (مكونة من صخورالكلس والظولوميت اللدنة) التي تشكل سلسلة جبال الريف في الشمال ذات المرجعية للحقب الجيولوجي الثالث و التي تعد كرد فعل على الدورة الجيولوجية الألبينية الأوروبية التي أدت لتكوين سلسلة جبال الألب في اوروبا .(السدائم هي طيات في الطبقات الصخرية ذات وسع كبير و قد تتخللها فوالق أي كسور و ضغط و هجرة الطبقات بعيدا عن مكان تكونها مما يقلب توجيه الطبقات الصخرية حيث الاعلى يصبح اسفل والعكس يحدث ايضا) ..

و الغريب في الأمر و هو أن السرعة القصوى التي ستتجاوز 320 كيلومتر في الساعة لهذا القطار ستكون في هذه المنطقة بالذات ذات القعر و الدعامة الكلسية أي بين طنجة و القنيطرة .بينما من مدينة الرباط الى البيضاء لن تتجاوز 160 كيلومتر في الساعة حسب ما جاء في شروح و سائل الاعلام .

الكثير من الشركات الفرنسية تم تدشين مقار صناعاتها و معاملها مؤخرا في السنتين الماضيتين لتوفير مناصب شغل للشباب تقدر بالالاف بين طنجة والقنيطرة والبيضاء منها صناعة السيارات و الطائرات و غير ذلك ..و تم بناء مدارس داخل تلك المعامل لتأهيل اليد العاملة المحلية . منتجات هذه الشركات من المنتظر أن تتوجه ليس فقط نحو المغرب بل ايضا نحو باقي دول افريقيا مثل صناعة بوجو سيتروين للسيارات مثلا ...

و رغم ان المشروع الذي تموله فرنسا باكثر من 51 في المائة قد لاقى جدلا في البرلمان المغربي حيث رأى البعض ان تلك الأموال التي تم توظيفها فيه كان الاجدر بها ان تصرف لتحسين القطارات الموجودة و غير ذلك فإن المهم أن يوم امس كان لحظة تاريخية بكل المقاييس بالنسبة لفرنسا الحضارة و التكنوزلوجيا و خاصة بالنسبة لإفريقيا البلدان النامية .

فالدعوة لعدم إستعمال التكنولوجيا الحديثة بمبرر أن البلد لا زال ناميا لا تستقيم حينما تكون هناك حاجة ماسة لاختصار المسافات والوقت .فالقطار السريع هذا سيختصر الزمن تقريبا من 4 ساعات لساعة ونصف حسب ما جاء في وسائل الاعلام بين طنجة و الدار البيضاء و سيشجع السياح الذين يدرون العملة الصعبة على المغرب .وكما يقول اصحاب المال الذين يعرفون قيمة الزمن :الوقت يساوي المال ...

فهنيئا للمغاربة و لفرنسا بهذا الانجاز العظيم ..

مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ


.. تونس.. ناشطون يدعون إلى محاكمة المعتقلين السياسيين وهم طلقاء




.. كلمة مندوب دولة الإمارات في الأمم المتحدة |#عاجل