الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحفاظ على التراث التباوي

حامد ادم

2018 / 11 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


•التراث التباوي• هو الحاضنة التاريخيّة للشعب التباوي ، ومن هنا فإنّ الحفاظ عليها يُعتبر من أولى الأولويات الشعب التباوي ، غير أنّ العولمة ونمط الحياة المتسارع صعَّب المهمة بشكل كبير على المهتمين بحفظ تراثهم وتوريثه للأجيال اللاحقة .
وهناك نوعان من التراث (تراث شعبي وتراث إنساني) ؛ ويعرف التراث الشعبي لشعب من الشعوب على أنه كل ما ورثه هذا الشعب من عادات، وتقاليد، وفنون، ومقتنيات مادية، وغير ذلك عن أسلافه ؛ حيث يعتبر التراث الشعبي علامةً مميزة وفارقة لكل شعب ، بحيث يتميّز به عن باقي الشعوب الأخرى ، وتتشكّل به هويته الخاصة ، أمّا التراث الإنساني فهو أوسع من التراث الشعبي ؛ إذ يتكوّن من كلّ ما توارثته الشعوب الإنسانية عن أسلافها جيلاً بعد جيل ، وحضارة بعد حضارة ، إلى أن صار تراث اليوم غنيّاً جداً بمكوّناته وعناصره .

••من أهمّ طرق للمحافظة على التراث التباوي••
لعل من اهم الوسائل التي تساعد في المحافظة على التراث التباوي العريق هو تعريفها في المدارس ومنذ الصغر؛ حيث يكون ذلك من خلال الطرق المناسبة التي تتناسب مع كافة المراحل العمرية ، إلى جانب ذلك فإنّ مسؤولية الحفاظ على التراث تقع أيضاً على عاتق الأهل في البيت، فتنصل الأهل من هذه المسؤولية مع ميل البعض منهم إلى حشو أدمغة الأطفال بمبادئ الثقافات الدخيلة في بعض الأحيان قد يعمل على إستبدال التراث بما يتضمّنه من مكوّنات جميلة وسامية بالأفكار الهدّامة ممّا سيؤدّي في نهاية المطاف إلى ضياع الهويات الخاصّة بالشعوب المختلفة ، بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ مسؤولية الحفاظ على التراث تقع أيضاً على عاتق الدولة نفسها ؛ فسعي الدولة إلى التطوّر لا يجب أن يمنعها من الحفاظ على تراثها، وأصالتها، وعاداتها، وتقاليدها، وهناك العديد من التجارب الناجحة التي تؤكّد على إمكانية القيام بذلك والجمع ما بين الأصالة والمعاصرة .
••تطوير التراث التباوي••
من أهم الوسائل التي تساعد على تطوير التراث التباوي هو تطوير طرق عرضه وتضمينه في المناهج المختلفة بالشكل الذي يتناسب مع مستويات الطلبة وقدراتهم الإدراكية، فعرض التراث بالطرق الجامدة لن يخدمه أبداً، بل على العكس؛ فإن ذلك سيتسبّب في نفور الناس منه، ممّا يؤدّي إلى إهداره وضياعه لصالح الثقافات الأخرى ، بما أنّ المواقع الأثريّة والسياحيّة تُعتبر جزءاً من الإرث الحضاري للشعب التباوي ، فإنّه ينبغي الاهتمام بها وتأهيلها من الناحية السياحيّة حتى تصير من نقاط الجذب السياحية الهامة في الدولة، كما ويجب نشر هذا التراث خارج البلاد من خلال الجهات المعنية، والمواطنين الشرفاء الذين ينتمون إلى أرضهم ووطنهم، وقد يتطوّر التراث أحياناً عندما تتلاقح الشعوب المختلفة ممّا يؤدي إلى ظهور العديد من المكونات التراثية الهامة والجديدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي