الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين ؟

نيسان سمو الهوزي

2018 / 11 / 16
كتابات ساخرة


هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين ؟
في ثاني أيام مقتل الصحفي جمال الخاشقجي ذكرتُ في كلمتي ( أين تبخرت الجثة ) بأن الموضوع قد حُسِم وإن الصحفي قد تمّ قتله وحتى القرابين قد تم تحضيرها وسوف يتم معاقبتهم وووالخ ولكن القضية برمتها الآن تتعلق في الجثة ومكانها . ذكرتُ حينها بأن هذه المعضلة ستقف بين المملكة والمتابعين والمهتمين بذلك الشأن .
واليوم وبعد مرور اكثر من اربعين يوماً على مقتل الصحفي ( عادي لازم بعد الاربعينية ) تعود المملكة برواية جديدة عن طريقة القتل والمسؤولين عن ذلك وتصدر أمراً بإعدام خمسة اشخاص من المجموعة التي شاركت في العملية . ولكن المعضلة التي بقت في رقبة المملكة من جديد هو موضوع الجثة . فقد ذكرت واعترفت بتقطيع الجثة وتسليمها الى متعهد محلي ( شنو رأس خروف جان ) ! وأضافت بأنها سوف ترسل صورة تقريبية للمحلي الى السلطات التركية . هل يُعقل أن يتم تقطيع جثة شخص في السفارة وتسليمه لمتعاون دون أن تعي المملكة اسم او رقم هاتف او محل إقامة الشخص المتعاون ( حتى إذا اعطت المخابرات العربية عظمة لكلب سوف تفتح إضبارة وصورة شخصية للكلب ) فما بالك بشخص معروف وصحفي مرموق ( حتى إن كان تابع لتيار آخر ) ! .. هذه المعضلة والحجة الجديدة سوف لا يقتنع بها اردوغان ولا باقي العالم وستبقى المعضلة التي يجب على السعودية أن ترد عليها وبصراحة كاملة ( راح نجي على هاي النقطة ) ..
شخصياً لا اعتقد بأن المطلوب من فريق التنفيذ كان إحضار الصحفي الى المملكة بل كانت الاوامر واضحة بقتله والتخلص من الجثة ( يا إحضاره يا بطيخ ! إذا كان الاوامر بإحضاره فلماذا هذه المناشير والمقصات والبزامير التي جلبها فريق التنفيذ من المملكة معه الى القنصلية ) ! ..
والاهم من هذا ماذا كانت ستقول له المملكة ! وكيف كان ستتعامل معه وهو صحفي مرموق ويعمل في صحيفة من اكبر الصحف العالمية ! وكيف كانت ستقاوم المملكة المطالبات العالمية بالإفراج عنه ! وكيف كانت سَترد على المحاميين الذين كانت صحيفة واشنطن بوست سترسلهم للدفاع عن شهيدهم ( لا الامريكان ماعندهم شهداء هذولة عدنا بَس ) !... لم يكن للملكة اي رغبه في الدخول في هذه المواجه العالمية والصحفي حي وماذا كان سيقول بعد خروجه لهذا فلا اعتقد كانت الاوامر بإحضاره بل بتبخيره ( قلناه من اول يوم ) . لم يكن بإمكان السعودية غير الإعتراف الاخير ( الناقص ) وتقديم الضحية وذلك بالمطالبة بإعدام خمسة منهم بعد أن لاحت في الافق تدويل القضية .
تدويل القضية يعني إستدعاء أي شخص من المملكة للإدلاء بإفادته ولا يمكن لأحد التأثير على قراراتها وبالتالي لم يكن ببعيد أن توجه إتهام الاصابع الى اعلى المستويات ( شنو عدنا خُلق لهاي المزعطة ! شنو محاكمة ! شنو إستدعاء ! شنو إفادة ! شنو إتهام ) !!!!!!!!!
لهذا عجلت المملكة واصدرت حكم الإعدام بحق خمسة من المنفذين والباقي بعد أيام ( شنو راح يبقون أحياء ! يُمكن واحد هرب للخارج وفتح القضية وقال الحقيقة شنو كل يوم راح يظهر الخاشقجي في منامنا ) ! .. وإذا ما حصل ذلك فماذا عن الشهداء الخمسة الذين ذهبوا هدراً ( يعني بدل شهيد واحد راح يصيروا سته ) ! ..
السؤال المهم هنا هو : هل سيتم حقاً تنفيذ حُكم الإعدام بحق خمسة اشخاص ابرياء !
الكل يعي بأن في المملكة الاوامر هي ربانية ولا يمكن إعصائها او حتى مناقشتها فكيف سيتحمل هؤلاء الاشخاص ذنب مَن اعطى الاوامر ! وماذا عن الباقين إذا ما اخبرت تركيا العالم بأحداثيات جديدة فهل سيتم إعدامهم هُم الآخرين ( شنو راح يعدموا كل الشعب السعودي على خاطر صحفي امريكي ) ! . والاهم من كل هذا وذاك ماذا لو خرجت معطيات جديدة تصل الى مستويات اعلى في الذين اعطوا الاوامر بالقتل ! .. حتى لو لم تخرج معطيات جديدة فستخرج على حساب الجزيرة ( ليش هاي بعد راح توكف ) ! الى هنا لم نقل شيء جديد والجزيرة لم تنام وسوف لا تنام الى السنة القادمة ...
اعتقد بأن على السعودية إنهاء هذا الموضوع وذلك بإنتخاب احد المسؤولين الثمانية عشر بتحمله مسؤولية تغير الاوامر دون معرفة القيادة السعودية بذلك ويبقون مصرين على تلك الأقوال ( في الخارج ماكو نزع الاظافر وقلع العيون لإجبار المتهم على الإعتراف ) وتسليم المجموعة الى السلطات التركية ويتم محاكمتهم هناك وإذا ما اصر المتهمون على أقوالهم فسوف لا يتم محاكمة غير هؤلاء الثمانية عشر والمحاكم العالمية لا تعدم ثمانية عشر شخصاً من اجل شخص تم قتله وبذلك سوف تنتهي القضية وعواقبها الوخيمة والى الابد . وفي نفس الوقت سيتم إنقاذ أرواح خمسة اشخاص لا ذنبهم لهم غير إنهم نفذوا أوامر لا يمكن رفضها أو إعصائها ..
اعتقد هذا هو الحل الوحيد أمام المملكة قبل أن تتفاقم الازمة اكثر واكثر ويضحوا الحوثيين دوله عظمى في المنطقة ( إحنا ناقصين مشاكل طائفية ) ! . اليوم الافراج عن عبد الله غولن ، باجر فك الحصار على قطر ، بعده تسليم السلطة للحوثيين وهلما جر ! القضية قد تلتهم السعودية ومستقبلها وليس ببعيد أن ينقلب هذا داخلياً ايضا! إذاً قفل وغلق هذا الملف بطريقة ذكية افضل للمكلة ومستقبلها ( شنو كل اسبوع راح يأتوا برواية جديدة ) ! ...
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 15/11/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل يعلو عقاب الدنيا على عقاب الله في الآخرة ؟
ليندا كبرييل ( 2018 / 11 / 17 - 03:25 )
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم

تحية وسلاما

قتل المسلم عمدا من الكبائر، وفي القرآن النفس بالنفس والعين بالعين والحر بالحر مركز الفتوى يقول

يترتب على القتل حقوق ثلاثة:
حق لله وحق للقتيل وحق لأولياء المقتول؛ فحق الله يسقط بالتوبة إليه فإذا تاب القاتل تاب الله عليه، وغفر له

وحق أولياء المقتول يسقط بالاقتصاص من القاتل أو بقبول الدية أو بالعفو والمسامحة عن القاتل

أما حق المقتول فمما اختلف فيه، والظاهر أن الظلم المتقدم لا يسقط بالتوبة لتعلق حق المقتول به، وأما ظلمه على نفسه بإقدامه على المعصية فيسقط بها

سيبررون اغتياله بأن القتيل قد جنى على نفسه وظلمها عندما عادَى أسياده من أهل القرار الملكي فاستحق القتل
السعودية دولة إسلامية وأحكامها تقوم على شرائع الله
ولن يُعتدّ بأي حكم صادر من محكمة قوانينها أرضية وضعية
فلا حكم يعلو على حكم الله،
وما قصة الإعدام إلا لذر الرماد في العيون وتعتيم مقصود على الجريمة

الدية ثم روحة حج والتوبة والسلام
سيجدون تبريرا لإنقاذ رؤوس الشر
المال يعمي العيون والضمائر

عاوز صفر مكعّب أكتر من هادا يا نيسان؟

مع احترامي


2 - اسئلة لم يجيبوا عليها
د. ليث نعمان ( 2018 / 11 / 17 - 05:49 )

1 من الذي قرر ارسال فريق الى اسطنبول وما كانت مهمته؟
2 من اختار اعضاء هذا الفريق؟
3 من المسؤول عن التنسيق مع وزارة الخارجية وعلى أي مستوى؟
4 هل كانت المهمة اقناع خاشقجي بالحسنى فما الحاجة لفريق مكون من 15 شخصاً من ضمنهم طبيب عدلي؟
5 من قرر جلب حقنة بمادة مخدرة أم القنصليات السعودية تحتفظ بمثل هذه الحقن بشكل اعتيادي؟
6 أذا كانت المهمة تخدير خاشقجي و نقله الى السعودية (اي اختطافه) اذا رفض العودة طائعاً لكنه مات بتأثير المادة المخدرة قضاءاً و قدراً فلماذا تم تقطيع جثته (تمثيل بها)؟ لماذا لم يُنقل ميتاَ بالطريقة التي كان سينقل بها مخَدَراً؟
7 من قرر جلب منشار عظام ام وجوده اعتيادي في القنصليات السعودية؟


3 - هل سيتم الاعدام فعلا؟
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 11 / 17 - 09:07 )
و عن السؤال الوارد بالمقابل ((هل سيتم حقا تنفيذ حكم الاعدام؟ و الى أى مدى مستقبل المملكة مرهون بحسن التصرف فى هذه الأزمة, أو بروباجندا او ايا كان))

لا يوجد ما يمنع آل سعود من ضرب رقاب مائة شخص حتى ؛ و الحجج لن تنضب ،، أما عن مستقبل المملكة فانا اشعر انه مشرق جدا و ملئ بالخير -على الأسرة المالكة طبعا- طالما المجتمع الدولى مستمر فى معاملتها كالابن المدلل السخيف -يؤنبوه و يحاسبوه كما يحاسبوا ابن مدلل , و يسكتون على قرفه كما يحدث مع ابن مدلل سخيف.. ربما اكون مخطئ فى توقعاتى؟؟-


4 - اعتقد المسألة قد حُسمت
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 11 / 17 - 18:18 )
سيدتي الكريمة ليندا المحترمة : يقولون في العربي لقد سقط من كبوة حصانه او هكذا تقريباً واعتقد هذه السقطة ستكون قوية ولا اعتقد يمكن لهم الخروج منها بالمال او الدعوات الربانية ..
كل تهور إذا زاد عن حده ينقلب في النهاية ضده أي ضد المتهور ..
اعتقد العالم سوف لا يترك المسؤول عن القتل وحتى إذا تم شراء كل الذمم فالمكسور سوف لا يعود الى ماقبل الكسر ..
لهذا اعتقد بأن صورة ولي العهد قد اهتزت ولا اعتقد سوف يعود الى وضعه السابق لا على مستوى الشخصي ولا على مستوى تعامله مع العالم الخارجي ..
عليهم فقد إذا رغبوا الخروج من هذه الازمة ان يسلموا كل المتورطين في هذه القضية للحكومة التركية وينكروا تماماً رغبة ولي العهد في قتل الصحفي او اعطاء الاوامر بالقتل وبهذه الطريقة قد واكرر قد يمكن أن تهون القضية ...
وحتى في هذا وبعد تقرير المخابرات الامريكية الاخير قد لا يجدي نفعاً ...
وكما يقول المثل : غلطة الشاطر بعشرة وها هو يحقق ذلك المثل ..
كل المحبة والتقدير


5 - سيدي الكريم الدكتور ليث نعمان
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 11 / 17 - 18:30 )
اهلاً بك سيدي الكريم وعلى تعليقك ..
سيدي الكريم في ثاني الحادثة قلتُ في كلمة لي أين تبخرت الجثة !!
هذا العنوان كان منذ ذلك الوقت المبكر رداً على كل اسئلتك المشروعة . أي علمتُ في حينها بأن كل شيء هو قد حصل كما نسمعه هذه الايام تباعاً . أدركتُ بأن الصحفي قد قم تبخيره ولا يمكن أن يفعل ذلك أي شخص في السعودية إلا بأوامر عليا وقلتُ في حينها بأن الذبابة لا تطير في السعودية بدون اوامر ووووووو الخ .
أي كل شيء كان بالنسبة لي واضح لهذا بحثتُ من اليوم الثاني عن الجثة وكنتُ اعلم بأن موضوع الجثة هو الذي سيبقى في النهاية معلقاً برقبة السعوديين ...
اعتقد هذه كانت غلطة الشاطر وكما وقع فيها الكثيرون من امثال صدام والقذافي وبشار وغيرهم وقعت به السعودية الآن ولا اعتقد سوف يتخلصوا من هذه القضية بسهولة وإن حصل هذا فسيبقى السيف على الرقبة وتبقى الصورة مهزوزة وناقصة ...
بعد عشرة دقائق من مقتل الصحفي علم كل العالم بهوية المنفذين واسمائهم ووظائفهم وعناوينهم ورتبهم فهل هذا عمل دولة !!!!
كما قلتُ سابقاً الف دولار لأي منظمة فلسطينية كانت ستُبخر الصحفي دون ترك أي رائحة !
والله الشغلة عجيبة .. تحية وتقدير سيدي .


6 - اخي العاشق
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 11 / 18 - 08:11 )
الصورة والمنظر يبدو هذه المرة متغير قليلا ولا اعتقد بأن المدلل سيستمر في دلاله ! حتى وان حاول الكثير من المستفيدين من الطفل المدلل في حمايته وتدليله هذه المرة أيضا ولكن الصورة قد تشوهت وهناك الكثير والكثير من المنظمات والمجتمعات الحرة التي لا تعي شيئا عن ذلك الدلال سوف تصرخ في وجه المدلل وتناديه بالقاتل أينما حل عليهم !
وانا اخوك ومدلل وتصرخ في وجهي !!!!
اعتقد الضربة او الخطأ هذه المرة كان فضيحا بشكل لا يرحم لهذا اعتقد بأن التداعيات سوف تستمر ولا احد يعي بغد !
في كل الأحوال عندما تسقط أيقونة وتتكسر فلا يمكن إعادتها كما السابق مهما كان المصلحون ماهرين !يعني ستبقى اثار الترقيم هنا وهناك !
حتى في الرياضة عندما يسقط مدرب كبير في خسارة مرة يقدم استقالته لان صورته قد تغيرت وعندما يخسر متسابق عالمي بالقاضية يترك اللعبة لانه يعي بانه لا يمكن له إعادة مجده السابق بعد ان سقط وهكذا فانهم يحافظون على ماء وجههم بهذا الابتعاد فما بالك بالسياسي !
الأيام القادمة ستقول الكثير . تحية اخي الكريم

اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار