الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس في بلدي

احمد عبدول

2018 / 11 / 18
الادب والفن


كل شيء في البلدان العربية قابل للآخذ والرد والجدل والنقاش الا شيء واحد وهو الجنس علما ان الجنس لا يقل اهمية عن الخبز الا انه يمكن الاستغناء عنه لفترات زمنية قد تطول عن تلك التي تتعلق بالاكل والشرب كما يشير احد المراجع الكبار في رسالته العلمية والجنس في بلادنا العربية اليوم ولا سيما في العراق واقصد به الجنس الذي يقع خارج بيت الزوجية تضرب دونه الحجب وتقام الاسوار .
ان مجتمعنا العراقي اليوم يشهد استفحالا لهذا النوع من الجنس الا ان الحديث عن كل ذلك ما يزال خجولا مصادرا مقموعا حيث يعتبر تناول هكذا امر شيئا مستهجنا وفعلا مستقبحا بسبب تلك الرواسب الاجتماعية البالية التي علقت بالشخصية الشرقية ومنها االعراقية منذ قرون خلت .
يتناول الاعلام المرئي والمقروء والمسموع اليوم كل ما يجري داخل عالم الرياضة والتاريخ والدين والفلسفة والفن والسياسة والاقتصاد اما الجنس فلا يوجد من يتناول قضاياه و يتصدى لفتح ملفاته والخوض في تداعياته والوقوف على اهم اسباب انتشاره .
.ان الجنس غير الشرعي والقانوني داخل العراق اليوم على الرغم من امتداد رقعته وتوسيع مساحته يقابل بصمت مطبق ولا مبالاة شديدة من قبل الجهات المسؤولة والشرائح المثقفة ومما يزيد المسألة تعيقدا ان ذلك الجنس غير المرخص يمارس بسرية تامة وباساليب غاية في الغموض والتعمية والتخفي ليشكل شيفرة يصعب حلها ويستصعب فك طلسمها وتفكيك مكوناتها وهي مهمة تتطلب جهدا جهيدا من قبل اولئك المتابعين والذين يتوجب عليهم ان يقولوا لنا وبالحرف الواحد لماذا يأخذ الجنس غير المرخص هذه الايام تلك الامتدادات المخيفة وهل اسباب ذلك بالدرجة الاساس اجتماعية ام انها اسباب وعوامل نفسية وثقافية ؟.

لقد بات العراقي المتزوج وغير المتزوج اليوم يهاجر الى بلدان الجوار ليس بحثا عن الراحة ولا طلبا للعلم او التعرف والاطلاع على ثقافات الشعوب وتراثها العلمي والحضاري والمعرفي لكنه يهاجر وقد حمل شهوته على ظهره لكي يستمتع بليال حمراء مع الفتيات الجورجيات والصبايا القوقازيات على سبيل المثال لا الحصر وذات الامر ينطبق على شريحة غير هينة من النساء العراقيات المتزوجات وغير المتزوجات اللوآتي بدأن مشوار الجنس غير الشرعي وهن في تزايد مضطرد علما ان العراق اليوم يحكم من قبل قوى الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني حيث تروج ثقافة التدين وتطرح بضاعة الدين وتكثر المنابر لتمتلىء الساحة الاجتماعية بالوعظ والارشاد من قبل الشيوخ والمعممين .
ان اخطر ما يواجهنا داخل العراق اليوم ان الجنس غير المرخص يجري وسط اجراءات صارمة في التمويه والتخفي كما قلت وهو عكس ما يكون في البلدان المتقدمه حيث توجد هناك قنوات معلومة وتتوافر فضاءات مكشوفة لهكذا نوع من الجنس اما في البلدان العربية ومنها العراق فانك لا تستطيع ان تميز بين مكان واخر وامراة واخرى الا بشيء من الصعوبة فقد ارتدت كل من الصحيحة والسقيمة ذات الملبس وتبرقعت بذات البرقع مما دفع بالاخرين ان يتعرضوا لهن بالأساءة والتحرش على حدا سواء وهو امر لم تتعوده المجتمعات المتحضره ولم تالفة التجارب المعاصرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد