الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية الأزرق بين السماء والماء – سوزان أبو الهوى

مارينا سوريال

2018 / 11 / 20
الادب والفن


في العام ١٩٤٨، وفي قرية بيت دراس الفلسطينية، تعيش عائلة بركة، التي تضم نظمية البنت الكبرى، وممدوح الأخ، ومريم ذات الطبيعة الحالمة، وأمهم الأرملة. وحينما تداهم قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وتُشعل فيها النيران، تضطر العائلة لقطع الطريق الطويل وصولاً إلى غزة، في مسيرة سوف تختبر عزمهم وتمتحن صبرهم.
وبعد مُضيّ ستين سنة، في أمريكا، تقع حفيدة ممدوح نور في حب طبيب. وحينما تتعقبه إلى غزة، تلتقي ألوان، التي تساعد نور في اكتشاف علاقة القُربى التي تتخطى المسافات – بل وحتى تتجاوز الموت. ولأنها مفعمة بحس إنساني خالص، فإن رواية الأزرق بين السماء والماء تتميز بلغة شعرية وحبكة فنية آسرة في تناولها لأحوال عائلة بركة ما بين الهجرة والفقدان والنجاة والحب.
"جميع الشخصيات في كتبي هي من وحي خيالي ولكنها تستند إلى حكاوي الناس الذين قابلتهم أو إلى خبراتي وذكرياتي" ، هكذ قالت الكاتبة سوزان أبو الهوى أثناء تقديم الرواية في مهرجان "هاربور فرونت" الأدبي في هامبورغ لعام 2015. وتضيف الكاتبة "بالنسبة لشخصية نسمية وضعت صورة جدتي أمام عيني لأنها كانت امرأة ظريفة وشجاعة صاحبة لسان لاذع وقلب كبير".
أولى روايات سوزان أبو الهوى "بينما ينام العالم" (الصباح في جنين) وصفت تاريخ معاناة عائلة فلسطينية عبر أجيال مختلفة في مخيم جنين للاجئين وربطت ذلك بتطورات الصراع في الشرق الأوسط. الرواية تصدرت على الفور قائمة الكتب الأكثر مبيعا عالميا ونالت الكثير من الإشادة لصدقها ووصفها الحقيقي لوضع الفلسطينيين كما أنها انتقدت لكونها متحيزة لجانب واحد وضد إسرائيل. والآن تطرح الكاتبة روايتها الثانية التي تتلمس فيها خطى روايتها الأولى الناجحة. رواية "الأزرق بين السماء والماء" تتناول أيضا محلمة عائلية ولكن مسرح الأحداث هذه المرة هو مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين في غزة.
زيزتي آمال ،بالألف الممدودة الحاملة للأمل.
في بعض الأحيان يعبق الهواء بتنهدات الذاكرة، بنسيم من ريح الزيتون من شعر المحبوبة،في بعض الأحيان يحمل صمت الأحلام الميتة،في بعض الأحيان يكون الزمنجامدا مثل جثة تستلقي معي في سريري.
و هناك أنام ، في انتظار الشيء المشرف،كي ياتي من تلقاء ذاته.سأبقي على إنسانيتي، على الرغم من أني لم أفِ بوعودي.
و لن يُنتزع الحب من عروقي.”
“سرعان ما ظهر من الرسم وجه لا ينطفئ, عيناه الواسعتان اللتان تبدوان أكبر من الحياة , تحدقان من تحت كوفية ملفوفة بإحكام حول العام 1948 الذي توقف عنده المستقبل , نحو حرية الموت المتحدي الذي ينفجر في كومة قذرة من المجد.”








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-