الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب تفتح الأبواب لحامد عبد الصمد ...

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2018 / 11 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


والحقيقة أن المغرب لم تفتح أبوابها لشخص حامد عبد الصمد فحسب ،بل فتحت الأبواب لصندوق الإسلام..وفتح الأبواب لصندوق الإسلام يعني فتح الأبواب لنقد الدين والتراث والموروث ...
في الحقيقة أنا لست غريبا عن المغاربة ،فالعلاقة مع أصدقائنا المغاربة تعود إلى ثمانينات القرن الماضي حيث كانوا طلابا في جامعة الموصل....احببت فيهم حب الحياة والجرأة والثقافة وطبعا كرمهم ومحبتهم للاخرين ،كانوا دائما يقولون لنا نحن لسنا عربا بل امازيغ ،وصراحة لم اكن افهم ما يقصدون في كلامهم،فنحن كنا نقرأ في التاريخ عن فتوحات اسلامية في المغرب العربي ،ولم نكن نعرف ان كل هذا كان زيف وخداع ،وانها كانت غزوات بربرية لبدو الصحراء ،من اجل نشر الاسلام بالسيف وسرقة ثروات الأمازيغ …..البس الإسلام، الأمازيغ لباسا عربيا بدويا لم يعرفوه من قبل ،وصبغ عقيدتهم صبغة دين لم يعرفوه من قيل...ولم يكتفي بمحاربنتهم واذلالهم وسرق ثرواتهم ،بل سبي عشرات الآلاف من نساءهم إلى قصور الخلفاء ...ورغم مقاومة الأمازيغ للغزو الاسلامي ،إلا أن السيف كان الكلمة الأخيرة ..
وها هو المغرب اليوم ...يفتح أبوابه لأكبر ناقد للإسلام... ناقدا لنبيه محمد.،ناقدا أخلاقه وأعماله وأفعاله ،والاهم، ناقدا القرآن وتعاليمه ،والتي أصبحت أمة محمد في عصرنا هذا، أسيرة لتلك التعاليم واسيرة ذلك الزمان والمكان، بينما العالم كله يبحث ويتطلع إلى حاضر ومستقبل أفضل …..
حامد عبد الصمد يقولها مرارا وتكرارا أنه لا يملك الحقيقة المطلقة،انه يحاول ومعه مفكرين وخبراء آخرين أن يبحثوا في التاريخ والموروث من كل الجهات ومن كل الأبواب وأن يحللوا ويدرسوا ويفهموا لغة القرآن واضعين القدسية على جنب ، وكلما زادوا عمقا في البحث ،كلما ظهر الوجه الآخر القبيح في الدين ،او ما يسمى بالدين…….
وكما يقول المفكر العراقي احمد القبانجي ،نحن في عصر، الكل بحاجة إلى غربلة ،القران ومحمد والصحابة والتراث...وهذا ما يفعله بالضبط صندوق الإسلام ...غربلة الموروث ،والذي أصبح ضرورة من خلال الرجوع الى العقلانية والمنطقية في التعامل مع الدين ومن أجل إخراج المسلم من ذلك الصندوق . وهذا بهدف خلق انسانا حرا لا يخاف من عقدة الدين... والأهم أن صندوق الاسلام في رأي هو دعوة للبحث والتحقيق والتدقيق وإعادة التفكير في الموروث والذي كان ولا زال مرضا على شعوبنا وأوطاننا….
جاءت موافقة زيارة السيد حامد عبد الصمد للمغرب من أعلى الجهات الرسمية ،.وهذه البادرة إنما تدل على ان المغرب يريد فتح الأبواب أمام التنوير وحرية التعبير،يريد أن يبحث بين السطورعن الحقيقة ،ومن يبحث يجد ….
ولا يا سيد زغلول النجار ...هؤلاء الشباب المغاربة ليسوا حفنة من الاشرار ،ارادوا منك الاثبات وانت لعنتهم ،ولا يوجد في القرآن أي إعجاز علمي ، خدعة تتصور انها ستمر على شباب المغرب أيضا ، لا ،لأن الجهل ليس من سمات شباب المغرب ….
.الجيل الجديد لن ينحني ظهره ليركبه رجال الدين ،انه حي ويفتخر بكونه امازيغيا وحرا…والزمن كفيل أن يثبت ذلك….
انا شخصيا افتخر بالشباب المغربي وشوقه للمعرفة والبحث .bravo عندما غلقتم الأبواب بوجه زغلول النجار ولمحاولات التخدير،والذي نعتكم بحفنة من الاشرار ،و bravo عندما فتحتم الأبواب لحامد عبد الصمد ، ولمحاولات التنوير.ورغم أنه درب طويل ولكن لا بأس فمسافة ميل تبدأ بخطوة ……..

تحياتي….








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية واحترام
سالم مهران ( 2018 / 11 / 20 - 19:11 )

كل التحية والاحترام لملك المغرب والشعب المغربى العظيم


2 - شمس الحقيقة تسطع .... والوهم يتلاشى
ابوعلي السماوي ( 2018 / 11 / 20 - 20:04 )
التنوير قادم ورياح التغيير تهب وستقتلع الظلمة من جذورها وتطيح بجيوش الدجل والايهام والتضليل . لاشك ان هذه الجيوش ستقاوم وستستميت من اجل المحافظة على قلاعها ولكن الحقيقة تنتصر ابدا أذ ان هذه القلاع واهية وفارغة المحتوى والمضمون وسيذهب الدجالون الى مزابل التاريخ ولن يبقى سوى شمس الحقيقة .... ساطعة بلا خرافة ولا وهم


3 - ابتعدوا عنا
اميس ناريف ( 2018 / 11 / 21 - 00:00 )
الى هذا الذي يمجد الملك والى امثاله.. و
انا شخصيا، الذي يمقت الخطاب الديني، احاور سلفيا مغربيا ولا احاور شرقيا ولو ادعى الحداثة والتنوير . يجمعني مع المغربي الوطن ولا يجمعني مع الشرقي اي شيء. لا الكذاب النجار ولا عبد الصمد ليعلمو للمغاربة الدين او الحداثة. ابتعدوا عنا يا اصحاب الشقاق والنفاق ومساوىء الاخلاق. كفى دغدغة مشعار المغاربة بنعتهم بالشعب الكريم. اهل مكة ادرى بشعابها. بدخولكم للمغرب اخاف من الصراع الطاءفي الذي هو من اختراعاتكم.


4 - شمس الحقيقة
ماجدة منصور ( 2018 / 11 / 21 - 07:56 )
((تقوم القيامة حين تشرق الشمس من المغرب
لقد حان الوقت لحامد عبد الصمد و أحمد القبانجي و غيرهم كثر كي يشرحوا بالدليل تلك الخزعبلات و الأوهام التي أتت على أجيال بحالها0
تستطيع أن تكذب معظم الوقت و لكنك لا تستطيع أن تكذب كل الوقت
احترامي لكل من يعيد للإنسان إنسانيته و ضميره الذي صادرته الأديان و رجال الدين الذين لهم الباع الأول في تجهيل الشعب بواقع أمره0
لقد أساء رجال الدين ل عزة جلال الله نفسه في الوقت الذي ننزه فيه خالقنا عن كل هذه النقائص0
احترامي لك و للأساتذة المعلقون


5 - اميس ناريف
سالم مهران ( 2018 / 11 / 21 - 12:06 )

حلمك يا عزيزى

التحية التى وجهتها للشعب والملك جاءت لأنهم سمحوا لأمثال حامد عبد الصمد بالحديث العلنى دون خوف أو تهديد أو مطاردة مثلما يحدث فى الدول الأخرى الأكثر انغلاقا .. فهل أخطأت بتحيتى تلك ؟؟؟؟؟؟؟


6 - شكراً للمعلقين
فارس الكيخوه ( 2018 / 11 / 21 - 18:50 )
اشكر الأخوة المعلقين.سالم مهران.ابو علي السماوي..اميس ناريف.وطبعا ماجدة منصور..مقالتي ليس فيها إساءة للمغاربة.انا فقط حاولت أن أقف بصف التنويرين اينما كانوا ،ولا أتمنى أن يحدث للمغرب كما يحدث الان في العراق..السلفية هي أخطر مما تتصورون يا سادة يا كرام....السلفية في المغرب بعثت بعشرات المجاهدين ليلتحقوا بداعش لمقاتلة العراقيين والسوريين..ولا اريد ان يرى المغاربة يوما أن السلفية تقاتلهم بمجاهدين من العراق ..لان المبدأ واحد عندهم ضد الكفار .والدين هو غايتهم وليس الإنسان...بعكس التنويرين الذين يدافعون عن الإنسان وحقه في الحياة ،ولن ترى انسان يدعو للتنوير يرفع سلاحه ضدك لأنك مخالف.بينما السلفي سوف يفعلها حالما تقوى وحتى ضد بلده وناسه...ولهذا فتح باب التنوير واجب قبل أن يفتح السلفيين ابواب الحهنم على شعوبنا.....
تحياتي.


7 - استاذ فارس كيخوه
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 11 / 24 - 16:33 )
عندما يكون التنوير له اهداف سياسية ماكرة عندها السلفية الي هي ايضا شر اقل سلبية من هذا التنوير
يعني حامد عبد الصمد الا تلاحظ ان في تمريره اهداف سياسية ودعم بخرافات على حساب خرافات اخرى وكأنه مدعوم من أطراف اجنبية لدعم قضاياهم وإلا لماذا يدعوا للصهيونية والمسيحية وكان الخرافة لم تختلف


8 - السيد ابو ازهر الشامي
فارس الكيخوه ( 2018 / 11 / 26 - 17:59 )
تحية لك ..انا شخصيا لا أعتقد أن حامد عبد الصمد له أعراضه السياسية والله اعلم بنواياه ، لكن الرجل يطرح افكار وأبحاث لكونه مسلم سابق ويقول اذهبوا وراجعوا الموروث،لان معظم المسلمين لا يعرفون الموروث ويجادلون وهم لا يعلمون..وعلى فكرة السيد حامد لا يعترف بالله اي إن لا يعترف لا باليهودية أو المسيحية . ونقده للاسلام يأتي في خدمة المسلم ودفعه للبحث.
والتحقيق...فلا عيب من هذا كله على الاطلاق ...
تحياتي


9 - استاذ فارس
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 11 / 27 - 10:08 )
ولكنه يدعوا للمسيحية الصهيونية واليهودية
وإذا لم تحضر حلقاته عن اسرائيل وشرعيتها الدينية وركز على الدينية والتاريخية وملاحظة شرعيتها التاريخية مستمدة من العهد القديم
وليس من البحث العلمي او آراء العلماء
يكون عليك ان تشاهدها وتحكم بنفسك هل له اهداف سياسية ام لاء

اخر الافلام

.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا