الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة31

مارينا سوريال

2018 / 11 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اهل الحى القديم
صرخات الخادمة فى الليل اصبحت كابوس جعل النوافذ توصد جيدا فى الليل عل الصوت لاياتيهم ..اصبح الصغار يخشون صوتها مثل الكبار ..بعضهم اخذ يراقب السماء علهم يرون ذلك الطائر الاسود الذى تتحدث عنه من بعيد فيصرخون فى البقية كى يتمكنوا من الهرب لكن بلا طائل ..مضت الليالى ولم يلمح احدهم ذلك الطائر المخيف..يخبو صوتها ليالى ويعلو ليالى اخرى ..لم يجعلها تصمت سوى قدوم الحوانى لرؤيتها ..انه هجران زوجها من يسبب الجنون للزوجة نكران الجميل رددت بعض النسوه ..ظلت الاعين تراقبه غاضبه متشفيه ..كان سبب البلاء يريد منازلهم التى تأويهم بقروش لاتكفيهم للخروج للنور مثله بينما يبتلع هو مزيدا من المال ..والان تتنبأ لهم زوجته المجنونة بالموت والخراب كلاهما اتفق على ذلك ..صرخ احدهم من خلفه لا لن نرحل من هنا اتريد البيت بيتى لن اعطيه لك ولن تحلص على بيت الخادمة ايضا ..لم يلتفت الحلوانى اليه صعد لرؤيتها والصبى وجده متشبثا بها بينما تحملق هى فى الفراغ ..صحيح اصاب الشيب رأسها متى اصبحت عجوز وهى اصغر اخواتها ؟..كيف يصيب السيب الاصغر قبل اوانه ويترك الاكبر نضرا شابا هكذا ..اتكون معلونة مثلما قالت العجوز ؟..ولكن اى لعنة انه من يعرفها جيدا كلاهما يعرف الاخر منذ الصبى ..كانت تحب البحر والطعام مثله كان يمكن ان تكون هى قاطنه الواجهه الان ولكنها لاتريد مغادرة البيت القديم ..تركته يخرج باخرى حيث الواجهه .. تراقب الصغير ينمو يوم بعد الاخر ليغدو شبيها بامه وكأنه نسخة اخرى عنها ..نسخة تظل تراقبها طيلة الوقت وتحاسبها اذا اخطأت ..كان يتبعها كظلها كلما حاولت الصراخ من جديد فى الحى كان يركض من خلفها يمنع الايدى التى تحاول الاقتراب منها واسكاتها..فكر الصغير فى الهرب ليلا بعيدا عنها وعنه وعن ذلك البيت المخيف ..كان الليل ياتى والخوف معه عندما تبدأ خيالااته فى الظهور على الجدران فى كل مكان ..وجوه تاتى وتختفى ..وجوه شابة عجوز مخيفة واحيانا طيبة ..حاول ان يفكر فى اى شىء اخر كى يناسهم ..قرر الخروج معها فى الليل ..يسيران متجاورين تراقب البيوت الطريق ..ماذا تفعل ؟انه لايفهم ..لما تركه ابوه لديها لما رحلت امه الحقيقة وبقيت هى لديه ..كانت اخر ما لديه لكنها تضيع كل ليلة فى منامها المخيف ..طائرا اسود يحلق فى السماء سوف ياتى على الجميع هنا..ياتى الينا نحن وماذا فعلنا ؟ اولادنا يتضورون من الجوع هلك بدننا من المرض لما لاياتى الطائر اليهم هم هناك لمره واحده ..لما لاياتى لزوجك هذا اللص ألم يسرق نصيب اخوته فى كل شىء وتركك ورحل مع اخرى حتى ولده تركه لك لما لاياتى اليه الطائر..الطائر لن يرى سوى بيتى المتهالك وزوجتى المريضة لما لايحمل لها الدواء ملعونة ملعونة ..يصرخ الرجل من النافذة بينما يلقى المياه الساخنة علها تغرب من تحت بيته ..كان صوتها يشبه يوما بعد الاخر الطائر الحزين ..انهم لايفهمون ابدا تردد بينما تتشبث بذراع الصغير الخائف ..تشعر بنبضاته قلبه القوية فى يديها ..يريدها ان تربت على ذراعه مره واحده بعد مثل الماضى ..لكنها لاتفعل هذا ابدا تصر على كلماتها انهم لايفهمون..سألها بعد ان مل الجوع ومتى يفعلون ؟انا جائع جائع اريد جبن ..تهتز يده بقوه على يدها ..توقظها تراقب وجه من جديد ..اخيرا تنظر اليه ..تمسح وجه بكفيها انه كمريم ..همست عليك الخروج من هنا لن تبقى مثلها عليك ان ترحل مثلما ارادت هى ذلك ..لو كنت ادرى لتركتها تغادر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان