الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوذية والألهة الواعية ....؟؟!!

خالد كروم

2018 / 11 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لدينا أفكار أساسية بديهية غير معلنة مثلا"....إن لم تقهر أو تسيطر أو تهيمن فأنت مستعبد.....

والصنمية:_ كل شيء وأي شيء حتما" جاء من عاقل..... فرضية....أعمق البديهيات هي أكثر ما يكون غير معبر عنه = متطابقة مع فكرة أن ..(( Semantic primes)) ....

الأوليات المعنوية ..(( Semantic molecules)) ....الجزيئات المعنوية كما في بحوث..((Anna Wierzbicka )) .... (( Clif Goddard)) .....

لا يقوم مستخدمو اللغة بالتعبير عنها...بل تؤخذ كبديهيات .... متفق عليها...لا نقاش لها ولا تعبير لها ....أو ما دام الحال لا يستدعي نقاشها فيكون الضمور للتعبير عنها حتى موت التعابير عنها دارونيا....

نفس الحال بالأمثال ...المثل هو عبارة قاتلة للتفكير..(( "The cliché is thought killing phrase")) ....من كتاب ..((Thought Reform and the Psychology of Totalism )) ....

هنا ...أريد تثبيت البديهيات الأولية المعنوية لمعاشر الشرق الأوسط.....أعلاه إثنين منها ... افتراضا ...لنتأكد من ذلك:_

التطرف في فكرة :_ ما لا تقهره فهو قاهرك....الفكرة الأخرى هي: كل شيء وأي شيء جاء من عاقل....العاقل هو بشر أو عاقل غير بشري :_ جن_ ملائكة_ عفاريت_ إله ... الخ

إن تسائلت ما العلاقة بين الصنمية ...((والوثنية)).... والجزم بأن مصدر أي شيء عاقل....؟ الجزم هنا ناشيء من تبجيل ..(( "دليل"))... وجود العاقل الصانع بتبجيل ما يصنع.....

فتبجيل الملك هو بتبجيل ما يمنحه.....وتبجيل خبز الولي أو الوالي أو شيخ العشيرة المرئي أو غير المرئي ..(("الرازق" الإله)) ...فيكون السؤال التالي استطراداً ....ولماذا المعطي "ذكر" وليس "أنثى" .....؟

جوابي هو أن الرجل يحتاج لتقديم ما يرضي عاطفة المرأة ... في حالة الإنسان
لكن في الثديات العليا وغيرها نجد الأنثى تنجذب للأقوى في المعركة لأجلها.....

أو الأجمل ...((كثير الألوان مثلا ... علما أن أغلب الحيوانات لا ترى الألوان فتكون الألوان مجرد تدرجات رمادية والذكر والأنثى لهما روائح أيضا تساهم في الجذب)).....

إله الماء ذكوري وهو إله النعمة والزراعة وعشب الرعي عند أكثر من شعب .. وهو إله الإخصاب للأرض وتكررت هذه الفكرة في بقاع شاسعة ...

فهي فكرة سيميائية مستنتجة مباشرة من حال البيئة خاصة البيئة التي تنقلب على عقبها لحظة المطر ... تصبح عالم آخر مخضر ...

النبات ثم الحيوان يأكل ويشبع الإنسان ويرتوي ....وعليه أصبحت الآلهة الأنثوية هي آلهة الجذب كفكرة مستطردة أخرى.....

عودة لموضوع الفرع من المقال ....الحالة الأولى أجدها نوع من التطرف أو الحدية كنزعة متواترة ... لماذا....؟!

لم أعرف بعد ... لماذا نحن الشرق أوسطيون حديون متطرفون.... ؟ كفرضية أولى هي بسبب البيئة ....السريعة القتل والنهب والراعي حدي ..... هي فكرة ..(( Robert Sapolsky)) ....

الرعي منتشر أكثر من الزراعة رغم توافر بقاع للزراعة ......لكنها أقل مساحة من مساحة الرعي والصحراء.....

الراعي هلع أو مرعوب من سرقة حيواناته .....وذلك يؤدي به للعنف السريع للحرب مع السارق .....وهذه الحالة من الهلع تؤدي لتواتر نمو الأمكدلا ...(( Amygdla)).....

في الدماغ وهذا يؤدي للتحركات العنيفة السريعة حسب رأي ساپولسكي خاصة في كتابه..(( Behave)) ....

وعامل البيئة الصحراوية حيث الإنسان هدف للحيوانات أكثر من أي بيئة أخرى ... عدا الثلجية في العصر الجليدي ربما ...

وذلك يؤدي لاعتياد الفرد على استخدام السلاح الابيض .....وغيره دوما للدفاع او لافتراس الحيوانات والتغذي عليها بدلا من تركها تهاجمنا ...

إن لم تأكلنا الحيوانات فنحن من أكلها ... أي صفر في السياسة والاتفاق ...

يجيب البوذي الكون كعاقل .......ليتناغم والمسيحي يسأله لماذا.....؟ والمسلم يطلب منه غرض عبوديته ليستمر.......! بينما الفيزيائي يجربه ليستنتج الكيفية.....

البوذي :_ لا يؤمن بالله - محدد - وملائكة.....لأنه لا يحتاج....فالكون المباشر حوله هو الإله الموجود الواعي ولا إله وراءه .......

لذا يعتبر أن لا داعي لأي تساؤل ....وكل ما عليه هو التجاوب...... أو التناغم مع الكون أو البيئة أو الوجود المباشر ...

وتجد فلسفتهم تتكلم عن كيفية التجاوب أو التناغم .....لكن لا تساؤل عن كيان واعي وراء الكون كسيد أو شيخ أو مالك ..((غير مرئي))... يسير الكون ...

ولماذا المسيحي يسأل .....والمسلم يريد غرض عبوديته...؟! للتوضيح:_

فكل منهم يدور داخل منظومته الفكرية الثابتة..... إلا الفيزياوي فله مناعة ذاتية .....أو حذر مسبق من خطورة ذلك.....

وعبودية المسلم لإلهه الموصوف في القرآن ... حيث يكون المسلم عبد ..(("الله"))... .....وبدليل أن كل ما في الكون يدل على الوجود..... والتدخل والتأثير المستمر لإله القرآن.....

وعليه ...يكون الإيمان هو الخوف.... والطمع كعلاقة بهذا الإله الذي لا يسأل .....وإنما يطاع ... فقط......

المسيحي :_ عنده منظومة فكرية ..((لاهوت)).... متأسس على "الثقة المطلقة" بـ ..(("شخص المسيح")).... كإله متجسد ...منقذ ....!

الله = الاهوت..

المسيح =الاهوت +الناسوت ...

المسيح =الله +الناسوت ...

المسيح اكبر من الله بالناسوت...

وإين هو موضع الروح القدس ....؟

والتيارات المسيحية أعطت المؤمن حريه مرونه..... ومساحه كبيره في علاقته بما لايرى .....ونجحت الى حد ما بإرضاء شتى الأذواق .....والخيارات الشخصيه.....

فلا مشكله للقائمين على عده التيارات..... من السماح بإعطاء إدوار مختلفه لله او المسيح ......او رؤيتهم كشخصيات تلائم حاجات المؤمن....

طبعا كل فريق له نكهته وخطوطه الحمراء..... بدون قتل .....واقامة حد وما الى ذالك من البشاعات ....

المؤمنون على أصناف هناك القليل الإدراك او المثقل بالذنوب ......او المظلوم او البائس .....لايعتبر نفسه اكثر من عبدا حقير لايستحق رحمة الله ....بدون اذلال نفسه....

وهناك من لا اب له ....او ابوه فرد قاسي سئ الاخلاق يرى في الله .....والمسيح اباءا باعتبار الله ابو ادم والمسيح بديل ادم ......

او انسان وحيد لاصديق له..... يرى في لله والمسيح أصدقاء يسمعان ويشاركان همومه وآلامه......

وهناك من يرى المسيح اخا".... كما الحال مع النخبة المختارة من شهود يهوه اللذين يعتقدون انهم سيحكمون معه في الملكوت ......

هناك من يرى الله عالما كما فريق ...(( الساينتولوجي ))....هناك من يرى الله او المسيح مخلصا".....او منتقما".... او ماكرا" او قائدا" عسكريا"...

او رئيس ملائكه.... او إقطاعي .....سيوزع أراضي وممتلكات الكفار عليهم بعد نهاية العالم في حرب هرمجدون....

هناك من يرتاح الى التضرع الى القديسين او مريم ام المسيح لتشفع له عند ابنها يسوع وهناك من هو غير مؤمن ويذهب الى المعابد إرضاءا لآخرين

والإله الديني من أي نوع لا دور له في الفيزياء.....الفيزياء لها طريقتها الخاصة في التفكير والاستنتاج.....

ولهذا السبب الديني والربوبي..... واللا ربوبي و الملحد والبوذي عندما ..((" يمارسون الفيزياء عقليا وعمليا " )) ...

يبدأون بالاكتشاف والاختراع .....لكن بمجرد قيامهم بخلط أو إدخال مفاهيم غير فيزيائية على الفيزياء تنحرف الدفة الى اتجاه آخر .....

مثلا":_

افتراض وجود كيان.... او سبب أو علة محركة للوجود .....بما هو غير موجود يؤدي لتحويل الفيزياء لميتافزيقيا ...((ما ورائية))......

أو مجرد إهمال لتجريب الوجود .....والبحث عن سبب عقلاني للوجود يؤدي لتحول من الفيزياء الى الاونتولوجيا ...((فلسفة الوجود))......

أو مجرد فهم الواقع البيئي .....او الكوني وافتراضه بشكل منتظم بشكل إيحاءات لتشريع أخلاقي أو قانوني للبشر...... يؤدي للتحول من الفيزياء الى موضوع التشريع الديني اللاهوتي .....وفلسفة الأخلاق وفلسفة القانون......

الفيزياء هي اكتشاف اليقائن ..(( Facts)) ...((وليس بحث الحقيقة المطلقة الفلسفية))....واكتشاف اليقائن يجري بإحساسها آليا وآلويا...((دون تدخل بشري))....

والاستنتاج يكون رياضياتي منطقي وبعد ذلك تبنى الفرضية ثم النظرية ثم ماذا....؟!تشغل النظرية عمليا لدراسة مدى واقعيتها ....

ثم تبدأ الحلقة الثانية ... تعديل النظرية بأساس الواقع لزيادة الدقة والصحة ...الصحة والدقة منفصلة في الفيزياء....

فالثقة المطلقة ترتكز على الأمل..... وافتراض الذكاء المطلق بخطة الإله هذا ...وعليه عندما تحدث كارثة أو يحدث شيء جيد أو مفيد يبدأ السؤال....

ولماذا....؟ أي ما هي خطة الرب _ أو الإله المنقذ من ذلك..... ويبدأ التبرير أو الفهم بطريقة حتما .....هناك فائدة أو طريقة لدعم المؤمن بالمسيح .....

هناك تداخل أو استخدام أو استيلاء بين اتباع الديانتين .....على أفكار بعضهما البعض عند الحاجة ......لكن هذا هو التيار الفكر الأعم لهما ...

الفيزيائي يعي خطورة أن يكون مقيد بأسلوبية معينة...... فيقوم بما يعرف بالحلقة المزدوجة بالاستنتاج .....في التفكير الناقد......

الحلقة الثانية توفر نظرة لما يجري من تفكير.... وتنفيذ في الحلقة الأولى ...في الدين الاستنتاج يجري لدعم نفس الفكر....

في الفيزياء الاستنتاج .....يجري لتطوير طريقة التفكير للوصول فهم أفضل... لليقينة الموجود في واقع والمحسوسة.... آلويا دون حس البشر .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص