الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برهم صالح ... نرجسية فاضحة وفاقعة ...!

عبد علي عوض

2018 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


حينما يتبوأ شخص ما قمة هرم السلطة التنفيذية ويصبح رئيساً للجمهورية، تكون خطواته محسوبة وتصرفاته متّزِنة لكونه يقع تحت ألأضواء ألكاشفة لكافة شرائح شعبه. ويعكس سلوكه خارج ألعراق في المحافل ألدولية ولقاءاته مع قادة ألدول ألأخرى ألوجه ألحضاري لبلده، وهنا أشير إلى بعض ممارسات السيد برهم صالح بموضوعية ومن دون التجريح بشخصه:
1 - يُلقي خطابه في مؤتمر دول البحر المتوسط في روما بأللغة ألإنكّليزية، وكرئيس جمهورية، كان من الواجب عليه أن يُلقي كلمته بأللغة األعربية، بإعتبارها أللغة ألرسمية للعراق إضافةً لكونها إحدى أللغات ألستة ألعالمية ألمقرورة بألأمم ألمتحدة. وهذه ليست المرة الأولى، حيث أنه عندما كان نائب لرئيس ألوزراء ألأسبق نوري ألمالكي للشؤون ألإقتصادية/ ولم يقدم في حينه أية دراسة تُعنى بمعالجة واقع ألإقتصاد ألعراقي، كان يُغرّد بطروحاته ألسفسطائية ألفضفاضة/، كان بصحبة ألمالكي بزيارة إلى أوربا لدعم ألعراق لغرض إعمار ألعراق، أيضاً ألقى خطابه بأللغة ألأنكّليزية. إنّ خطابات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب يجب أن تكون بأللغة العربية، حيث أنها ستُحفَظ فيما بعد في أرشيف وزارة ألخارجية... لربما هنالك بعض المتخصصين بألتاريخ السياسي للعراق، يرغبون بتأليف كتاب جديد على غرار كتاب – عبد الرزاق ألحسني( تاريخ الوزارات العراقية)، يستطيعون ألإستفادة من أرشيف وزارة الخارجية/ بإستثناء خُطَب إبراهيم الجعفري/ ألكونفوشيوسية.
2 – عندما زار ألأردن، إستقبله في مطار عمّان ألملك عبد الله ألثاني، قام برهن صالح بوضع يده على كتف ملك ألأردن! وهكذا تصرّف لا يليق برئيس جمهورية.
3 – إلتقى بوزير خارجية روسيا – ألسياسي ألمحنك سركَيه لافروف في روما والوفد المرافق له، وقد لاحظتُ أنّ الوفد ألروسي وعلى رأسه ألناطقة ألرسمية باسم وزارة ألخارجية الروسية – ماريّا زاخاروفا منشغلة بأمور أخرى، كان ينظر الوفد إلى رئيس جمهوريتنا بإستغراب وهو جالس منتشي ونافش ريشه مثل ألفسيفس.
4 – تضمّنَ خطاب السيد برهم صالح التطرق إلى ظاهرة ألفساد ألتي تقف حائلاً ضد ألإستثمارات في العراق... تناسى أنه كان جزء من دائرة الفساد عندما كان يشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان، ولم يقف حائلاً ضد عمليات الفساد في جميع أنحاء ألعراق حينما شغلَ منصب نائب رئيس وزراء العراق للشؤون ألاقتصادية. لا يخفى على الجميع أنّ برهم صالح أصبح رئيساً للجمهورية بضغط إيراني عن طريق قاسم سليماني بسبب العلاقات ألعميقة بين ألنظام ألإيراني وألإتحاد ألوطني ألكردستاني من جانب وإرتياح ودعم ألإدارة ألأمريكية لكونه يؤمن بأللبرالية الجديدة من جانب آخر.... إنّ خطورة ألعملية ألسياسية وإدارة ألدولة، تكمن في ذهنية قطبي ألسلطة ألتنفيذية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إذ أنّ كليهما يؤمن بأللبرالية ألجديدة!
إنها المحاصصة المقيتة ألتي أصبحت مرضاً سرطانياً تفشّى في جميع مفاصل ألدولة، وألأيام ألقادمة حُبلى بألمفاجآت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على