الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الله... آمل أن تصل!!!...

غسان صابور

2018 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة إلى الله...
آمل أن تصل!!!...
سمعت البارحة من بعض وسائل إعلام سورية.. أن عناصر من داعش التي تحتمي باسمك ورسولهم لديك.. والذين يحتلون مدينة إدلب.. أطلقوا صواريخ تحمل مودا كيميائية سامة على مدينة حلب.. مما سبب عديدا من الضحايا.. أطفال.. شيوخ.. نساء.. رجال.. أبرياء بهذه المدينة الطيبة المؤمنة التي تتميز من سنوات.. بالولاء لك بتواشيحها وقدودها.. ولا بد أنك رأيت كل هذا مباشرة بجميع الوسائل التي تملكها .. صحيح أنها قوى إيمانية قديمة.. ولكن سكان هذا البلد ما زالوا متعلقين بلحيتك وثوبك وقدرتك.. لهذا السبب أسائلك.. لماذا تركت هؤلاء المجرمين أن يفظعوا بسكينة أولادك الحلبيين الطيبين.. ولماذا لا ترسل أحد ملائتك إلى الأرض مهددا داعش وأبناء داعش وأبناء عم داعش وحلفاء داعش الذين استعملوا اسمك على أعلامهم.. للقتل والتقتيل وتفجير سمومهم على أرضك التي كانت منذ بدايات الخليقة مهد جميع الحضارات والديانات المسالمة الآمنة.. والتي حول وغير(بشد الهاء) البعض بعضها.. حروبا وانحرافات وخلافات مزقت جميع المبادئ الإنسانية المستسقاة نظريا من رغباتك... وتعليماتك...
إذن وبكل احترام.. كما توجهت خلال الثمانية سنوات الماضية من هذه الحرب الآثمة والتي كانت ضد جميع مبادئك وتعليماتك.. وكما توجهت إلى الحكام والمشايخ ودعاة هذه الحرب التي تناقض كل رغباتك وتعاليم رسلك المنقولة وغير المنقولة.. لماذا لا تحاسب هؤلاء عن جرائمهم ببلاد الله الواسعة.. كما يسمونها؟؟؟!!!...
أنا لا انتظر منك ـ حاليا ـ أي جواب الكتروني أو ديبلوماسي أو براغماتي... أو تفجيرات جديدة.. أو تركيبة عجيبة.. كما يفعل السياسيون المتكلمون غالبا باسمك.. وخاصة من يصرح منهم ــ كذبا ودجلا ــ لشعبه.. أنهم أفضل أمة عند الله.. لماذا لا تتوجه لهم بعجيبة حديثة مقبولة معقولة.. أن يكفوا أذاهم عن سوريا وشعبها.. وحينها أعود وأجدد علاقتي الطيبة معك.. والتي انقطعت منذ كنت بالثالثة عشر من عمري... بهذا البلد الذي أطلب منك حمايته اليوم...
من يدري؟؟؟... من يدري؟؟.. من يدري؟.
*************
عـلـى الـــهـــامـــش:
ــ تزوير مغشوش مدبر.. عمدا...
جميع محطات التلفزيون والراديو والجرائد الورقية أو على النت.. أغفلت كليا وبشكل كامل هذا الاعتداء الصاروخي الكيميائي على مدينة حلب السورية.. ما عدا راديو RTL.. والذي برع مذيعوه وصحفيوه ومعلقوه وخبراؤه السياسيون بالدس والدجل ضد كل ما يحدث بالشرق الأوسط.. وخاصة ضد سوريا وسلطتها الشرعية.. إذ أنها بين خبر عن إضرابات الصداري الصفر Gilets Jaunes التي تجتاح فرنسا من مدة أسبوع.. وما بين دعاية عن Black Friday وهي منسوخة عن الدعايات الأمريكية المعروفة بمواسم الرخصة وتخفيض أسعار جميع المواد الاستهلاكية.. تدوخ كل حقائق الأسعار.. أذاعت بمدة لا تتجاوز العشرين ثانية.. نبأ هذا الاعتداء الداعشي الصاروخي المسموم ضد مدينة حلب... بشكل يغسل دماغ المواطن العادي.. بشكل مخرب مدروس موجه.. باتجاه الجيش السوري وسلطات سوريا الشرعية...
الإعلام الفرنسي الذي وقع بأيدي عدد محدود من المليارديرية خلال العشرين سنة الأخيرة... أصبح مادة استهلاكية من التوجيه المضلل المنفوخ.. كبيع أية مادة استهلاكية حسب العرض والطلب.. ومن يدفع... بكل أسف... ولم يتبق سوى بقايا بقايا نادرة قليلة تدافع عن الحقيقة... والأكثرية الباقية.. حتى الصحف القديمة الكبيرة المعروفة.. والتي كانت منارا للحريات والحقائق والمطالب الإنسانية العالمية.. أصبحت بأيدي تجار.. حولوا الإعلام إلى تجارة.. كتجارة باقات الفجل والهامبورغر.......
بــــالانــــتــــظــــار........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان