الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحر

حبيب النايف

2018 / 11 / 27
الادب والفن


البحر
يتثاءبُ البحرُ بخجلٍ
يغسل وجهَهُ بالرذاذ المتطايرِ من موجة منفلتة
يفر هارباً باتجاه الحدود التي رسمتْها ,
قواربٌ قلقةٌ اتعبَها الترحالُ .
الطبيعة حينَ رسمته بحلته التي نراها ,
حشدتْ كلَ قواها ,
واختزلت ما تفكر به
كيْ يحتفظَ بأسرارهِ
وتأخذ بيده للكتمانِ .
يلم قلقه ,
يجذب قبائلَ من التساؤلات.
الغموض الذي يحيط به ,
يغلقُ عينيهِ
ويمد خيطاً يوصله بالسماءِ .
اللؤلؤُ الذي يغوينا بأسراره ,
نبحث عن منفذٍ يوصلُنا به
الطرقُ التي نسلكُها
لا تؤدي الى نقاط الضوء
التي تنبعث من ثقوبهِ المتناثرةِ .
الموتُ الذي ينتظر في اعماقه
شراكٌ منصوبةً للمغفلين ,
والمغامرين
والذين ضاعَ منهم مقودُ العمرِ ,
فظنوا ان القعرَ ملاذٌ امنٌ
يقيهم جزعَ الحياةِ .
النوارسُ التي تمارس طقوسَها المعتادةَ
تخر خاويةً,
لتقبلَ وجهَهُ النديَ
وتعود مسرعةً
تثيرُ شهيةَ العشاقِ المنتظرين على الضفاف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا