الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين الدين والأفيون من ضروب التشابه

نعيم إيليا

2018 / 11 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أضحت مقولة ماركس "الدين أفيون الشعب" التي وردت في كتابه (نقد فلسفة الحق عند هيجل 1) واحدةً من أكثر مقولات الفلاسفة شهرة وذهاباً بين الناس، حتى ليعرفها العالِم منهم والجاهل، القاصي والداني، المبالي واللا مبالي، مع أن فكرة هذه المقولة لم تكن من إبداع ماركس حقيقةً، فالشاعر هاينريش هَايْنِهْ صديق ماركس، كان سبقه إليها، وصاغها صوغاً جميلاً بأسلوبه الأدبي المتميز.
 „Heil einer Religion, die dem leidenden Menschengeschlecht in den bitteren Kelch einige süße, einschläfernde Tropfen goss, geistiges Opium, einige Tropfen Liebe, Hoffnung und Glauben!“.
وقبل هاينه وماركس، كانت فكرة الدين مخدِّراً معروفةً متداولة لدى عدد من الأدباء والمفكرين الألمان منذ القرن السابع عشر. وقد يكون من المفيد هنا، التنويهُ بحدث تاريخي كان له صدى عميق في أوروبا هو حرب الأفيون بين الصين وبريطانيا العظمى؛ كعامل مؤثر في اختيار هاينِه وماركس مادةَ الأفيون المخدرة دون سواها من مواد التخدير؛ لتكون للدين مشبّهاً به.
ومن الحق أن يقال: إن الفضل في ذيوع المقولة وشهرتها يرجع، بلا ريب، إلى أعداء الماركسية وخصومها اللُّدِّ. فإن أعداءها وخصومها، ما ألَوا أن سعوا إلى بثِّها بين الناس، إذ أفادوا منها طعناً صريحاً فاضحاً جسوراً على الدين.
ولم يخب أمل أعداء الماركسية وخصومها في درء خطر الشيوعية عن كثير من أصقاع المعمورة.. لم يقع سعيهم، في وادي تُخُيِّبَ، على الرغم مما حققه الماركسيون من انتصارات مدوية في روسيا والصين وأوروبا الشرقية وغيرها من بلدان العالم؛ والتي لم يكتب لأغلبها أن يدوم.
كانت هزائم الماركسيين أمام أعدائهم المتسلحين بالدين مريرة شنيعة مخجلة، وخسائرهم فادحة جسيمة: في بلاد الشام، في العراق، في السودان، في إيران، في أفغانستان، في شمال أفريقيا، في اندونيسيا، في مصر، في اليونان...!
وإذ تبين لرهط من مفكري الماركسية المحدثين، أن مقولة ماركس لم تأتهم إلا بالشؤم، وتبين لهم أنها قد صحّ فيها أنها كانت عاملاً زَخْماً من تلك العوامل التي أسهمت في هزيمتهم النكراء؛ قاموا إلى مراجعة مقولة ماركس ولكن مراجعة اعتمدت على التأويل – والتأويل تقتيل – علّها تأتيهم بهيلمانٍ، بخيرٍ، بنفعٍ يكون به الوقاء من أن يضمحل وجودهم كحركة من الحركات السياسية.
فما الذي انتهوا إليه من هذه المراجعة التأويلية؟
لقد انتهوا إلى أن زعموا أن مقولة ماركس، لا تشنّع على الدين، ولا تقهره! فهي حين تشبّهه بالأفيون، فإنها إنما ترمي إلى أن الدين يشارك الأفيون في مزيّة حسنة مفيدة من مزاياه هي ((تسكين الألم)) وإنما الخير في تسكين الألم. وأسهبوا في الإيضاح فقالوا: فكما أن الأفيون يسكّن ألم المرضى حين تجرى لهم عمليات جراحية في المشافي، كذلك الدين فإنه يسكّن آلام الشعب. إذن فإن للدين نفعاً كنفع الأفيون في الجراحة. وإذن فلا منأى عن مهادنة الدين، ولا منأى عن مماشاة أهله والترفق بهم وذلك بالكفّ عن نقد عقائدهم في كل مناسبة.
بيد أن الماركسيين الأوفياء لتراث ماركس وإنجلز ولينين من بعدهما، وكذلك المطلعين اطلاعاً وافياً متعمقاً على رأيهما أو رأيهم هذا الذي يحدد تحديداً صريحاً يستبعد التأويل، علاقةَ الماركسية الفلسفية، وكذا علاقتها السياسية بالدين، سيرون في هذه النتيجة تحويراً لرأي مؤسسي الماركسية في الدين، وتحريفاً له عن وجهه الحقيقي.
فعند هؤلاء أنه لو كان للدين أن يكون، كما يزعم المحرفون، كجرعة الأفيون للجسد المارض الملقى على سرير العمليات في انتظار مبضع الجراح، فلمَ أنحى مؤسسا الماركسية بصرَهما عن هذا المعنى الذي استخلصه المحرفون من العبارة بلطف خادع، وراحا يخوضان فيما تبدى لهما من مساوئ الدين وأضراره، كما يخوض العدو بسلاحه الأبيض في فلول عدوه؟
فإن مطالعة أقوال ماركس في الدين، وهي متيسّرة في متناول اليد، وإن عودة سريعة إلى كتابَي إنجلز: (ضد دوهرينغ، فُويَرْبَاخ ونهاية الفكر الألماني الكلاسيكي)، قمينتان بإزالة الشك في حقيقة موقفهما المتشدد من الدين (2).
وعندهم أيضاً أنه لو صدق زعم المحرفين، فعلى أي وجه من وجوه التفسير يمكن أن يُفسَّر موقف ماركسيّي الأزمنة العابرة النظريُّ والعمليّ؛ موقفُ هؤلاء الماركسيين الذين ما اختلف واحد منهم مع الآخر في فهم معنى المقولة بدلالته على أن للدين أثراً ضاراً فيمن اتبعه أو في المجتمع؛ كأثر الأفيون فيمن تعاطاه وأدمن عليه، والذين ما وُجد بينهم واحد أحد يتقي مغبّة الجهر بهذا المعنى المضاد للدين المعادي له عداء صاخباً؟
صحيح أن لينين وقف في بداية حكم البلاشفة، حين كانت ثورة البلاشفة تواجه الخطر المحدق بها من كل حدب، موقفاً صلباً حازماً من بعض قياديي حزبه برفض فكرة استبدال الإلحاد بالدين التي هتفوا بها آنذاك هتافاً جهوريّاّ، ووقف موقفاً متسامحاً من الإسلام، فمنح المسلمين في جمهورياتهم امتيازات خاصة، بخلاف موقفه وموقف حزبه الصارم من المسيحية الروسية والشامانية – ولعل في هذا ما يفسر أسبقية تركيا وإيران في الاعتراف بدولة البلاشفة (3) ويفسر ما يكنه أكثر الشيوعيين المسلمين للينين من مشاعر الود والاحترام، ويفسر بغضهم – ولا سيما الشيعة منهم – لستالين الذي استرد، بعد أن أمنت دولة البلاشفة من الخطر، ما منحه لهم لينين من امتيازات، وأيّد قيام دولة إسرائيل نكاية بالنازية ونكالاً - ولكن موقف لينين هذا، لم يكن صادراً عن فهم مماثل لفهم الماركسيين المحدثين لرأي ماركس في الدين أنه ذو فائدة اجتماعية، وإن ادعى هؤلاء ذلك واستشهدوا به. إن لينين لم يزعم قط، كما زعموا، أن وجه الشبه في مقولة ماركس بين الدين والأفيون ليس الإضرار.
أجل! لقد استغل لينين الإسلام والمسلمين كقوة عسكرية ضاربة في الجيش الأحمر ضد أعدائه البيض، مثلما استغله الألمان في الحرب العالمية الأولى، وكما سيستغله النازيون في الحرب العالمية الثانية ضد الإنكليز والفرنسيين، وكما سيستغلونه أيضاً بعد انهيار دولتهم عندما سيقوم ضباط منهم مدرّبون على إنشاء التنظيمات الإرهابية، كانوا فروا من قوات الحلفاء المسيطرة ولاذوا بمصر وشمال أفريقيا، إلى إنشاء تنظيمات سرية مسلحة فيها، ومن تأسيس نواة منظمة التحرير الفلسطينية لطرد اليهود من فلسطين في عهد محمد نجيب حاكم مصر بعد انقلاب يوليو على الملك فاروق، وفي بداية عهد خليفته جمال عبد الناصر، وكما ستستغله فيما بعد أيضاً المخابراتُ المركزية الأمريكية (CIA) والليبرالية الجديدة في هذه الأيام، وكذا اليسار الأوروبي في حملاته الانتخابية داخل أوروبا كأنما اقتداء بموقف لينين البراغماتي من الإسلام والمسلمين إبان الحرب الأهلية، ولكن أين استغلال الدين لبلوغ أهداف تكتيكية، وتحقيق مكاسب حزبية، من تشويه مقولات أهل الفكر والسياسة والاقتصاد، وإحالتها عن معانيها الأصلية إلى معان لا تمت إلى أصولها بسبب؟!
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بالتياح في نهاية هذا العرض الوجيز، لا على الأخلاقيين ومؤرخي الفكر الإنساني فحسب، بل على السياسيين كذلك، إنه السؤال: أيجوز تأويل رأي من الآراء بما ينأى عن حقيقته؟

---------------------

(1) Das religiöse Elend ist in einem der Ausdruck des wirklichen Elendes und in einem die Protestation gegen, das wirkliche Elend. Die Religion ist der Seufzer der bedrängten Kreatur, das Gemüt einer herzlosen Welt, wie sie der Geist geistloser Zustände ist. Sie ist das Opium des Volks. 
ماركس
(2) ا -
Die Aufhebung der Religion als des illusorischen Glücks des
Volkes ist die Forderung seines wirklichen Glücks: Die Forderung, die Illusionen über seinen  Zustand aufzugeben, ist die Forderung, einen Zustand aufzugeben, der der Illusionen bedarf. Die Kritik der Religion ist also im Keim die Kritik des Jammertales, dessen Heiligenschein die Religion ist.

ب -  “إن حزب البروليتاريا يطالب بأن تعلن الدولة أن الدين مسألة شخصية، لكنه لا يعتبر للحظة أن مسألة النضال ضد أفيون الشعوب – النضال ضد الخرافات الدينية، إلخ – مسألة شخصية… لينين.
ج - “يجب أن يكون ماديًا، أي عدوًا للدين. ولكنه يجب أن يكون ماديًا جدليًا، أي أن يحارب ضد الدين لا في المجرد، لا بواسطة الدعاية المجردة، المحض نظرية، وإنما بشكل ملموس، وعلى أساس الصراع الطبقي الدائر بالفعل – وهو صراع يعلم الجماهير أفضل من أي شيء آخر”. لينين

د - الدين هو أحد أشكال القمع الروحي الذي تتحمل الجماهير عبئه الثقيل في كل مكان، بالإضافة لأعبائها الأخرى من عملهم الدائم لصالح الآخرين، العوز والعزلة. إن عجز الطبقات المستغلة في صراعها ضد المستغلين يؤدى بشكل حتمي تماما للاعتقاد في حياة أفضل بعد الموت كما أن عجز البدائي في معركته ضد الطبيعة يولد الاعتقاد في الآلهة، والشياطين، وما شابه. إن هؤلاء الذين يكدحون ويعيشون في فاقة طوال حياتهم يعلمهم الدين أن يكونوا خاضعين وصبورين وهم في الحياة الدنيا، وأن يجدوا السلوى في أمل المكافأة الإلهية . أما هؤلاء الذين يعيشون على عمل الآخرين فيعلمهم الدين أن يقوموا بأعمال البر والإحسان في الحياة الدنيا، وهكذا يقدم طريقة رخيصة لتبرير كامل وجودهم كمستغلين ويبيعهم بسعر معقول تذاكر التمتع بنعيم السماء. الدين أفيون الشعب. الدين أحد أنواع المشروبات الروحية، التي يغرق فيها عبيد رأس المال صورتهم الإنسانية، وتطلعهم لحياة جديرة بالإنسان لهذا الحد أو ذاك. الاشتراكية والدين. لينين
ه - الماركسية هي المادية. وبوصفها كذلك، فهي معادية للدين بلا رحمة مثلها مثل مادية موسوعيي القرن الثامن عشر أو مادية فويرباخ. هذا أمر لا شك فيه. ولكن مادية ماركس وإنجلز الجدلية تمضى أبعد من الموسوعيين وفويرباخ، لأنها تطبق الفلسفة المادية على المجال التاريخي، وعلى مجال العلوم الاجتماعية. يجب أن نكافح الدين – هذا هو ألف باء كل مادية، وبالتالي كل ماركسية. ولكن الماركسية ليست مادية تقف عند الألف باء وإنما تمضي أبعد من ذلك. وهي تقول: لا بد أن نعرف كيف نكافح الدين وحتى نفعل ذلك لا بد أن نفسر مصدر الإيمان والدين بين الجماهير بطريقة مادية. ولا يمكن لمكافحة الدين أن تقتصر على التبشير الأيديولوجي المجرد، ولا يجب أن تختزل إلى تبشير كهذا. فهي يجب أن ترتبط بالممارسة العينية لحركة الطبقة، التي تهدف للقضاء على الجذور الاجتماعية للدين. لينين
(3) كانت القوات الروسية مصممة على استرجاع القسطنطينية والتوغل في إيران، ولكن ألمانيا القيصرية والدولة العثمانية نجحتا في إقناع لينين الطامح إلى التغيير بالتمرد على الحكومة المؤقتة بغية إخراج روسيا من الحرب وكسر شوكتها من الداخل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ العزيز نعيم ايليا
nasha ( 2018 / 11 / 29 - 00:31 )
وينك يا رجل ؟؟؟ لماذا هذا الغياب الطويل؟؟؟ لماذا تحرم القراء من مواضيعك الدسمة؟
موضوعك هذا (على الاقل بالنسبة لي) كنز ثمين يجعلني اربط مختلف الافكار والاحداث التاريخية والاحداث الجارية مع بعضها البعض بمنطقية اكثر دقة. والموضوع ايضا يجعلني ادرك كيف يفكر الدوغمائيين .
لقد اثار الموضوع في ذهني افكار وتعليقات كثيرة بحيث لا اعرف كيف ابدا ولذلك فضلت الانتظار.
اتمنى لك الصحة والسعادة وكما يقال تعيش وتعلمنا
تحياتي


2 - أهلاً بالأستاذ القدير نعيم إيليا
ليندا كبرييل ( 2018 / 11 / 29 - 15:14 )
أتمنى أن تكون يا ملفان والعائلة الكريمة بخير

قرأت مقالك بإمعان ، لكني لا أستطيع الإدلاء بأي رأي حوله، فأنا لا أتعاطى الأفيون ولا أحكي على الناس خصوصا أن الأستاذ ماركس مات ولا يجوز أن نحكي عليه وهو غائب

لا شغل لي مع الأمور السياسية والماركسية والرأسمالية وهذه المشاكل التي لا فائدة منها سوى وجع الرأس
تراني اليوم برأي وفي الغد برأي آخر
هذه المشاكل لها أهلها
أنا شغلي مع أدبك وفنّك السامق الشامخ

واسمح لي أن أوجه كلمة للملفونو ناشا
شلومو آحوني
الأستاذ نعيم زارنا قبل أكثر من شهرين ونشر قصة رائعة( حقيقة ما جرى في قرية الفردوس)
اِقرأْها وستذكرها كل عمرك المديد إن شاء الله
كنت أظن أن(شبح الطحان شمس الدين الكردي) هي الفخمة، فإذا به يفاجئنا ب(خابية الكنز المفقود) ثم أجهز علينا بلا رحمة في قرية الفردوس
قرأتُها عدة مرات، وفي كل مرة أقرؤها بعين مختلفة وفهم جديد

شكرا أستاذ نعيم لردك الكريم الذي قرأتُه قبل قليل في الفردوس أنْعم عليك الله بالفردوس

أفتقد المقدرة على قراءة خلفيات الأحداث الدولية، لكني وجدت شبيها لها في قصتك
وهذا يسمى بعد نظر منك
تحياتي إلى الأساتذة نعيم وناشا
وماركس ولينين أيضا





3 - الاخت المبدعة ليندا
nasha ( 2018 / 11 / 29 - 23:27 )
اشكرك على الاهتمام والتواصل
انت انسانة (بكل ما لكلمة انسانه من معنى) اتابع جميع تعليقاتك واحدها كان قبل يومين. وكان تعليقك على قصة الاستاذ نعيم قرية الفردوس . اضحكني رده القصير المحكم.
الاستاذ نعيم مثل الطبيب الجراح يجمع بين فن الكتابة للجمال والاناقة وفن استعمال الكلمة كمشرط الجراح لتعرية المستور وايقاظ العقول المتكلسة.
تعجبني انسانية ورقة وجمال ما تكتبين وتعجبني كذلك جرأة وحكمة ما يكتبه الاستاذ نعيم
اشكركما للاهتمام بتعليقاتي المتواضعة انا مجرد قارئ صغير بين قامتين ادبيتين .
يومو طوبو ملفونيثو ليندا
يوما طيبا استاذ نعيم


4 - يا عيب الشوم منكما
نعيم إيليا ( 2018 / 12 / 9 - 13:45 )
واللهِ ، أقسم بالحكمة على أني عاجز أمام هذا الفيض من المحبة
حاولت أن أكسر عجزي، ولكني ما ألوت ذلك !
خير لي أن أصمت حتى يقيض لي أن أتكلم بما هو لائق.
شعوري بالامتنان فرات جارف




5 - أجِبْ على سؤال ناشا- وينك يا رجل-ولا نريد شيئا آخر
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 10 - 03:25 )
والله يا نعيم لو كنت تكتب حول نظرية أينشتاين، أو كنت تتحدث عن أسبقية الوعي على المادة لما استطعتَ أن تتحرر من الشاعر الساكن داخلك
أخيرا ظهرت
ومتى ؟ قبل أن يهلّ العيد علينا، على الأقل سيدي نعيم لنقول لك كل عام وأنتم بخير

كل فمتو ثانية ونحن بخير ما دام الطيبون الأكارم معنا
وينعاد عليكم بالصحة والعافية والنجاح
شكرا لردك ودمت سالما

اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا