الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكتفت الفصائل الفلسطينيه بإصدار بيانات مطالبة العالم ولم تطالب نفسها في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

محمود الشيخ

2018 / 11 / 30
القضية الفلسطينية


اكتفت الفصائل الفلسطينيه بإصدار بيانات مطالبة العالم ولم تطالب نفسها في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

بقلم : محمود الشيخ

اليوم احتفلنا بيوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني،ففي دول كثيره يتحقق تضامنا حقيقيا مع شعبنا من خلال خطوات جدية في توسيع تضامن تلك الشعوب والحكومات مع شعبنا وقضيته العادله،اكان في اتساع مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية او بوسم منتوجات المستوطنات او ادانة سياسات اسرائيل في اجراءاتها التعسفية تجاه شعبنا الفلسطيني في مختلف الإتجاهات سواء في توسيع الإستيطان او هدم المباني وقتل الشباب وسياسة الإعتقال الإداري او قرارهم بمنع رفع الأذان في المساجد وغير ذلك من اجراءاتهم التعسفية بحق شعبنا .
وايضا في اتساع الإعتراف بدولة فلسطين يضاف الى ذلك تأكيد اعتراف الأمم المتحده من خلال منظماتها الدولية بتأكيد كذب الرواية الإسرائلية حول الوجود اليهودي ممثلا بهيكلهم في منطقة حائط البراق وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعتبار حقوقه غير قابلة للتصرف،او رفع مستوى تمثيله الى مستوى سفارة او اعتراف برلمانات دول بدولة فلسطين،مع اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين مراقب في الأمم المتحدة.
كل ذلك يتحقق على المستوى الدولي رغم ما يجري في العالم العربي من تفكك الدول واشتعال حروب الفتنة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وتدمير الجيوش بهدف تشكيل شرق اوسط جديد،لا يكون للعرب فيه اية قيمة في عالم اليوم مع السيطرة الكلية على ثروات الدول واسواقها وتحويل الناس فيها الى مجرد عبيد لخدمة مقاولي الحروب في العالم،وعلى رأس هؤلاء اسرائيل،كونها المستفيد رقم واحد مما يجري في عالمنا العربي،فتزداد سطوتها وقوتها وردعها لأي قوة قد تنشأ بعد عقود من الزمن،وهيهات تنشأ بعد ان تم تدمير الدول وجيوشها ونهبت ثرواتها ودمرت الأثار فيها وضرب النسيج الإجتماعي فيها وانقسمت كل دولة الى مجموعة دول كما هو مخطط لذلك ان نفذ ذلك لا سمح الله،وتم ومع ذلك لم تنجح امريكا ولا شياطين السعوديه وقطر والامارات والبحرين واليوم سلطنة عمان ،في لعبتهم القذره وقد افتضح امرهم وامر مخططاتهم وانتصرت سوريا ومعها المقاومه والممانعه على مخططات امريكا واسرائيل ودويلات الخليج الكرتونيه،وبالرغم من عمالتهم المكشوفه في تعاونهم مع اسرائيل تبين ذلك في زيارات مسؤولين اسرائيلين لدويلاتهم ذات الإختصاص فقط في الدعم المالي لحروب امريكا اينما وقعت فعبيد لأمريكا وصرح اكثر من مره ترمب بذلك الم يقل ( بدهم يدفعوا امريكا تحمي عروشهم ولذلك بدهم يدفعوا حتى وهو مرشح قبل ان يصبح رئيسا ) ودفعوا (460) مليار دولار.
ومع ذلك الواقع الحالي يؤكد ان العالم العربي حتى يعود الى ما كان قبل عام 1992 اي قبل احتلال العراق وبعد الحروب الدائرة في مختلف الدول،اصبح وضع القضية الفلسطينية صعب جدا ومهمل وليست في مقدمة القضايا العالمية،بل في مؤخرتها،بعد ان قل اهتمام العالم بها،ويزيد الطين بلة واقع شعبنا الفلسطيني وتحديدا واقع احزابنا وتنظيماتنا الفلسطينية،وما يجري من صراعات داخلية خفيه، تنذر بإزدياد حجم الخلافات واتساع عدد الإنقسامات وتعميق الهوة بين هواة الصراع على الكراسي والمناصب والمنافع..
فواقعنا اليوم نحن شعب فلسطين في وضعنا الحالي لا يقل خطورة عن وضع العالم العربي الذى ساهم في اهمال العالم لقضيتنا وعدم اهتمامه بها ،اذ لا نسطيع مطالبة احد الإهتمام بقضيتنا ونحن اسوأ مثال لتفسيخ وحدتنا وتعميق انقساماتنا وزيادة الخلافات بين صفوفنا،وعدم توحيد صفنا الذى تعتبره كل حركات التحرر في العالم انه سر قوتها بلا منازع،ونحن على خلاف كل العالم بذلك،ونحن نسعى الى تعميق الخلافات وزيادة حجم النزاعات دون ان نحسب اي حساب لتأثير ذلك على قضيتنا ونضال شعبنا الفلسطيني،وحساباتنا تتعلق فقط بمدى خدمة تلك النزاعات لمصالحنا الشخصية والفؤوية،لهذا تحولت ثورتنا بفعل فاعل ومتعمدا ذلك من ثورة وثوريين الى اجهزة بيرقراطية ونضالات مكتبية اجهزت على الثورة وفكرها ومنهاجها واساليبها الكفاحية،من هنا اصبح التنسيق الأمني مقدسا وكسب رضى الإحتلال مطلبا ،رغم كافة اجراءات الإحتلال التعسفيه،لاحظوا ان اسرائيل اوقفت التنسيق الأمني في منطقة القدس وهددت باستخدام اجراءات ضد شخصيات حددتها متمثله بالرئيس وماجد فرج وحسين الشيخ ان لم يطلق سراح ( عصام عقل ) من ساهم في تسريب عقارات في القدس لليهود،ومع ذلك نحن لم نستخدمه مطلقا حماية لمصالحنا ولم نحاول الاستفادة منه ولو بشيء بسيط،لذلك لم تنجح السلطة في فرض قرار مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية لأنها اصبحت وكيلة له مثلما هي وكيلة لحفظ امنه..
ولا تسعى هذه الفئة الممسكة بالسلطة الى اي جهد يلعب اي دور في توحيد الصفوف بل تسعى الى التفريق وبسط سلطة الفرد الواحد في السلطة بشطب اي جهد يسعى الى بسط سلطة الجماعة والشراكة الحقيقية في السلطة كما سعت ونجحت في شل دور(م.ت.ف ) وعدم اعتبارها قائما الا بالإسم وعدم بذل جهد حقيقي في انهاء الإنقسام كونهم مستفيدين من استمراره،سواء في غزه او في الضفه،ولذلك تضررت القضية الفلسطينية اوغير ذلك لا يهمهم طالما مصالحهم محققة وغير متضررة .
لا اريد الإطالة هنا فشعبنا بكله اتضحت الصورة له عبر خمس وعشرون عاما من السلطة في البلاد ان هذه السلطة التى ليس لها سلطة يستخف بها الإحتلال ولا يقيم لها اي وزن،تمارس سلطتها على الناس ولا تحمي مصالح الناس من الإحتلال ولا تدافع عن كرامتهم،لذلك كيف لنا ان نطالب العالم التضامن مع شعبنا ونحن غير متضامنين مع انفسنا بل نحطم وندمر ذاتنا،لا نسأل عن ناسنا وقضاياهم،فهل نقول السلام علينا في ايامنا هذه الى ان ينشىء جيلا يعيد لشعبنا مفاهيمه التى جرفها اتفاق اوسلو..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة