الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الكراهية وإجترار التاريخ وإسقاطه على واقع مغاير

سامى لبيب

2018 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا نحن متخلفون (61) .
-الأديان بشرية سياسية الفكر والهوى (112) .

الإنسان ثقافة أى نهج ومنهج فكرى يُنتج سلوك الفرد والجماعة ويشكل محتواه ووجدانه وإرثه الفكري وأداءه ورؤيته فى طرق معالجته للأمور , لذا أرى أن حضور ثقافة فاسدة قميئة ستمنع أى تحضر ورقى وإنسانية , وأن أي محاولة للإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي لن تجدى فستذهب أدراج الرياح وتكون بمثابة الحرث فى الماء , فإصلاح الثقافة وتطويرها وتهذيبها هى الضمانة الوحيدة لتطور الشعوب ورقيها , فالثقافة البائسة لن تكتفى بالجمود والتخلف بل ستكون بمثابة معول هدم لكل تطور إنساني .
إذن التخلف وليد ثقافة وليس نتاج غياب التقنية الحديثة ووسائل الإنتاج , فالتقنية يمكن التدرب عليها لإستهلاكها كما يحدث فى بلاد العربان , ولكن وسائل وعلاقات الإنتاج تتجادل مع الثقافة لتنتجها , ولتمارس الثقافة الرجعية دورها في التفاعل بشل المجتمع عن تطوير علاقات ووسائل إنتاجه , وليساهم تخلف علاقات الإنتاج في دعم الثقافة الرجعية وتوطينها .
يقيني أن التخلف هو ثقافة تفرض منظومتها وأدواتها على البشر لتبرمج منهجية وطرق تفكيرهم وتعاطيهم وآفاق حراكهم , لذا تكون الثقافة هى سر تقدم الشعوب أو تخلفها , فعندما تبحث فى ثقافة شعب أي منهجية حياة وتفكير أى مجموعة بشرية فستدرك حينها لماذا هذه الجماعة متقدمة أو متخلفة .. كما أن الثقافة هى التي تبنى حضارة الشعوب أو تكون عائقا ضد تطوره , ولك مثال اليابان وألمانيا فقد تم تسويتهما بالأرض في أعقاب الحرب العالمية الثانية ولتنظر حالهما الآن فالإنسان بثقافته قادر أن ينتج من الخراب والدمار نماء وحياة .
إذن عندما أتعاطى مع كلمة ثقافة لا أعنى حجم المعارف والإطلاع بل منهجية فكر وسلوك من مجمل المعارف أي القدرة على التعامل مع المواقف وفق المعارف السائدة أي منهجية التفكير والأداء عند التعاطي مع الأمور , ومن هنا يكون نقدنا لثقافتنا العربية الإسلامية الجالبة للتخلف والرجعية والتدهور وفقا لمنهجية تفكير وسلوك ذات طابع رجعى متحجر لا تمتلك أي مرونة وعقلانية فى التفكير والتعاطى بل يكتسي سلوكها بالعاطفة الإنفعالية والتحيز والجمود والعصبية .

موضوعنا عن الصراع والتناحر السني الشيعي الذى لم يتوقف على مدار 1400 سنه ليبدأ محتدماً بصراع سياسى تكلل بحرب بين المسلمين وليمر بنفق الكراهية والتعصب والإضطهاد والتكفير فى كل مراحل التاريخ , ليصل لعصرنا بتصاعد عمليات إرهابية متبادلة يتم فيها تفجير جوامع وحسينيات وقتل عشوائي متبادل للمدنيين , مع حالة سعار كراهية وتكفير على مواقع الإنترنت والصحف وعلى منابر المساجد تصل لحد السب العلني الفاحش للفصيل الآخر ورموزه وصحابته لنصل إلى شفا حرب حقيقية بين إيران الممثلة لمعسكر الشيعى والعربية السعودية الممثلة لأهل السنه والجماعه .!
نكتشف هوان ثقافتنا وهوان الشخصية الإسلامية عندما نفتش وننقب فى الخلاف والصراع السني الشيعي فهو صراع خائب أُريد له الإستدامة ليجد روافده وزخمه من تاريخ صراع سياسي على الخلافة , فهو لا يمتلك أى أيدلوجية ورؤى متناقضة مذهبية ذات قيمة تدعو للتناحر , مع تحفظنا على أن الخلاف المذهبي لا يعنى على الإطلاق التناحر ولا يجب أن يقود إلى صراع سياسى جبهوي , بل يكتفى كونه صراع فكرى أيدلوجي فحسب , ورغماً عن ذلك فالإختلافات بين المذهبين السني والشيعي جاء متأخرا بعد الصراع السياسي على الخلافة كشكل من أشكال إعطاء الوجاهة للخلاف .

دعونا نتعامل مع السرد التاريخى للصراع وبدايات الإنشقاق السني الشيعي لنتبين أن دوافعه هى مواقف سياسية إمتزجت بعاطفة حكمت وهيمنت على الفعل السياسى .
- الإنشقاق السنى الشيعي ليس عقائدي فى الأساس بل سياسي بالدرجة الأولى ويعود أساسه التاريخي إلى أواخر فترة حياة الرسول ووفاته حيث نشب صراع مستتر في بداية الأمر بين فريقين من الصحابة , الأول يضم النخب الأرستقراطية والأغنياء والوجوه المعروفة من الوجهاء الذي تجمعوا حول أبو بكر وعمر ابن الخطاب , والثانية ضم الفقراء وذوي الأصول المتواضعة الذي أحاطوا بالإمام علي إبن أبي طالب صهر النبي وإبن عمه وربيبه وزوج ابنته فاطمة .. الفريق الأول أراد أن تكون الخلافة خارج بيت النبوة وخارج عشيرة بني هاشم , والفريق الثاني أرادها أن تبقى في بيت النبوة وفي شخص الوريث الشرعي الأنسب من وجهة نظرهم وهو الإمام علي وعرفوا باسم شيعة عليّ أي أتباع وأنصار عليّ بعد ذلك .. وبسبب هذا النزاع حول من هو الخليفة الشرعي للنبي إنشق الإسلام إلى شطرين , وإزداد الخلاف وتعمق وتحول إلى خلاف عقائدي بعد أن صار يمس طبيعة الخليفة ودور الخلافة , وانطلاقاً من تلك الأوضاع ظهر مفهومان للإسلام بعد موت محمد مؤسس الرسالة , الأول مفهوم الجماعة وهم الأغلبية والمقصود بهم أهل السنة والثاني مفهوم أهل البيت وهم الأقلية والمقصود بهم شيعة علي أو الأمامية .

- دام هذا الفرز خلال فترة الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ولكن على نحو مستتر وغير معلن , فالاستقطاب كان واضحاً بين الفريقين ولتتغير المعادلة عند مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان إبان أحداث الفتنة الكبرى وليترسخ الانشقاق الطائفي بعد اغتيال الخليفة الرابع علي بن أبي طالب سنة 661 ميلادي والذي كان يقف على قمة الهرم الشيعي واعتبر بمثابة مفتاح التشيع السياسي والديني والعقائدي الذي تم توثيقه في كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبى طالب الجامع لخطب وأحاديث وحكم ووصايا الإمام علي .

- الإشكالية جاءت من محمد عندما لم يحدد ويحسم خليقته فوجود وحضور محمد كان مالئاً للمشهد كله , فلم يكن هناك من ينازعه أو ينافسه على السلطة لا دينياً أو دنيوياً أو سياسياً فقد كان مُدركاً لتوازنات القوى داخل مجتمع الصحابة المحيطين به وامتداداتهم القبلية , فلم يحسم مسألة الخلافة علناً في حياته ويصرح باسم خليفته ليترك هذا ما يمكن وصفه بالفراغ السياسي .

- يرى الشيعة أن هناك نصوص وإشارات كثيرة تؤيد أن عليّ الأولى بالخلافة كحديث "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي" , وحديث "عليّ مني وأنا منه" , وقول الرسول يوم خيبر له "لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد دعا علياً فدفعها إليه" ومن القرآن قوله: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) , كما أثبت الإمام علي جدارته العلمية بتفوقه على جميع الصحابة حيث لم يضاهيه في ذلك أحد حتى أن عمر شهد لعليّ بالفقه والعلم وأقر بتفوقه عليه وقد جاء في ذلك قول الرسول في حقه "أنا مدينة العلم وعليّ بابها" .
ويبقى حديث الغدير من أبرز الأدلة التي يتمسك بها الشيعة في خلافة علي للرسول , فقد سمع كل الصحابة رسول الله يقول لعلي يوم غدير خم : "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأولادهم قالوا: بلى، فقال: اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه". حيث يرى الشيعة بمقتضى هذا الحديث بأن النبي قد ولى علياً قبيل وفاته على المسلمين في بيعة جامعة حضرها أيضا كبار الصحابة , وذلك قبل افتراق الحجيج في مكان يقال له غدير خم , حين عودته من حجة الوداع ليخطب خطبة طويلة خص جزء منها بالإمام علي وبأهل بيته وهم حسب الإصطلاح الشيعي علي وفاطمة والحسن والحسين , غير أن عدد من المهاجرين والأنصار كان لهم رأيا آخر فبمجرد وفاة محمد اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليلتحق بهم فريق من المهاجرين..وعاد المنطق القبلي ليتحكم في أهواء الحاضرين حيث جرت أمور لم تكن محل إجماع المسلمين .

- من وجهة النظر السنية فإن الرسول لم يوص بخلافته لأحد وفي الجدال الذي دار بين المسلمين في سقيفة بني ساعدة حول الخلافة , استشهد أبو بكر بقول أسنده إلى النبي: (الخلافة في قريش) ثم دب الخلاف بين المهاجرين أنفسهم , فمنهم من رأى أبا بكر أولى بالخلافة ليرشحه عمر بن الخطاب ويدعمه , ومنهم من رأى علي بن أبي طالب أولى بالخلافة لقرابته من النبي فهو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة .

- إذن البداية جاءت مع وفاة الرسول محمد لينصرف صاحبته للبحث عن الخليفة بينما لم يدفن محمد بعد , بل وصلت الأمور كما تحكى كتب التراث لحالة متردية لجثة النبى التى إقتربت من النتانه , ليتولى عملية الدفن على بن ابى طالب منفرداً فى مشهد كان يحتاج تجمع كافة الصحابة فى هذا اليوم الجلل !! ولكن على بن ابى طالب إندفع لدفن النبى ليس من باب الأصول فقط بل لعدم علمه بما يدبر فى السقيفة علاوة على إطمئنانه أن الخلافة ستكون من نصيبه كونه ابن عم النبى وزوج ابنته ومن أهل البيت .

عليّ وأبو بكر وعمر .
- ينتهى مشهد السقيفة بإزاحة على بن أبى طالب من الخلافة لترسى على أبو بكر الصديق بتزكية ودعم من عمر بن الخطاب والذى كُوفأ بنيل الخلافة بعد ذلك بعد وفاة ابو بكر ليتم إهمال على بن أبى طالب للمرة الثانية .
لقد كانت لحادثة السقيفة نتائج وخيمة بعضها ظهر في حينه كإمتناع عدد من القيادات السياسية خارج المدينة عن دفع أموال الزكاة للخليفة الجديد , حيث عد ذلك طعناً منهم في شرعيته بعد أن تم إقصاءهم وتهميش آراءهم في الأمر , وبعضها تأخر ظهوره وإن كانت له بوادر لم تتم وهو ما مثلته المعارضة الداخلية التي إصطفت خلف علي بن أبي طالب , بالرغم من تنازله في نهاية الأمر عن المطالبة بهذا الحق حرصاً على وحدة المسلمين وبايع أبا بكر بعد وفاة زوجته فاطمة الزهراء بنت الرسول بعد إجهاضها على يد عمر والتي وقفت بكل قواها في وجه الخليفة الأول أبي بكر وصاحبه عمر خاصة بعد أن منعاها من فدكها حيث احتج عليها أبو بكر لما طالبته بحقها في الفدك بقوله: سمعت رسول الله يقول: "نحن معشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة".. ليضاف هذا المشهد إلى حصار وإقصاء وتهمييش على بن ابى طالب مما أدى إلى تصاعد الإحتقان .
لنا أن نتوقف عند ما يقال عنها حروب الردة التى شنها ابو بكر فلم تكن أساسا تعتنى بقتال من إرتد عن الإسلام للوثنية بل من إمتنع عن دفع الزكاة ففى رؤية أبو بكر أن هذا يعنى تمرداً وخروجا عن حكمه وسطوته ليعتبره خروجاً عن الدين , لنفهم من هنا القصة فنحن أمام مشروع سياسى وحكم نخب معينة فلا عقيدة ولا إيمان ولا يحزنون .!

- رغم رضوخ عليّ ومن تشيع له من الصحابة خلال هذه المرحلة للأمر الواقع إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد , خاصة بعد أن ولى أبو بكر عمر ابن الخطاب على المسلمين من بعده دون أن يستشير أحداً , مما كاد يعصف مرة أخرى بوحدة المسلمين لولا أن تدارك عقلاء الصحابة الأمر مراعاة لهذه الوحدة نظرا للظروف الطارئة حيث كان الجيش الإسلامي يواجه جيش الفرس في معركة القادسية .

عليّ وعائشة .
- أرى أن مشهد التشكيك فى شرف عائشة زوجة محمد من قِبل على ابن ابي طالب هى بداية الأزمة والمواقف الإنفعالية التى شكلت نواة الإنشقاق والتناحر , فعائشة تخلفت عن ركب الجماعة فى الصحراء بدعوى البحث عن عقدها المفقود ثم ترجع بصحبة صفوان مما أثار الشك والريبة فى سلوكها لدى الكثيرين يتقدمهم علي بن أبى طالب ابن عم الرسول وزوج ابنته فاطمة ليعلنها صراحة بأن عائشة زانية مطالباً محمد أن يطلقها .
دعنا من حيرة محمد ونزول آية تبرأ عائشة من حادثة الأفك هذه , فما يعنينا أن عائشة حملت مشاعر غضب وكراهية وعداءشديد لعلي بن أبى طالب ستؤثر فى الأحداث بقوة بعد ذلك , كما حمل علي بن أبى طالب مشاعر الإزدراء والكراهية تجاه عائشة ليكون هذا الموقف العاطفي الإنفعالي محركاً للأحداث والصراع والجبهات كما سنرى .

عليّ وعثمان .
- ساءت الأمور بين علي والخلفاء خاصة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي كان أول من احتجب في قصره عن الناس , ولم تعد الصلة بينه وبين علي وعدد من الصحابة على ما يرام بل تجاوز الأمر إلى التنكيل ببعض الصحابة كعمار بن ياسر الذي حمل له بعض مطالب الناس ودعاه إلى تغيير سيرته والابتعاد عن بني عمومته من بني أمية، كذا أبو ذر الغفاري الذي شكاه له معاوية بالشام بعد أن أرهقه بمواقفه القوية , فكان يدعوه إلى إخراج الأموال إلى الفقراء ويتلو على الملأ علانية قوله: " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" , "يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ". قاصداً بذلك معاوية وحاشيته من أثرياء الشام .. ومما زاد الطين بلة امتناع عثمان عن إستقبال علي والإكتفاء بمشورة مروان بن الحكم الذي كان يزين له الأمور ويخفي عنه الحقائق حتى ضاق الناس ذرعاً بسياسته فحملوا له في بداية الأمر مطالبهم ثم حاصروه لما رأوا تعنت ولاته في الاستجابة لهم ليتحول الأمر في النهاية إلى ثورة عارمة راح ضحيتها الخليفة عثمان بن عفان نفسه, ليبايع بعده الثوار بما فيهم عدد كبير من الصحابة علياً بيعة جامعة دانت له بها كل الأمصار عدا الشام التي كان على رأسها معاوية .

- بعد مقتل عثمان انتخب الثوار علياً خليفة وبايعه الناس بمن فيهم طلحة والزبير. ويقول طه حسين في هذا الخصوص في كتابه الفتنة الكبرى: " فقد كان خليفتهم الجديد أجدر الناس بأن يملأ قلوبهم طمأنة، وضمائرهم رضىً ونفوسهم أملاً. فهو ابن عم النبي وأسبق الناس إلى الإسلام بعد خديجة، وأول من صلى مع النبي من الرجال، وهو ربيب النبي قبل أن يُظهر دعوته ويصدع بأمر الله وكان النبي يحبه أشد الحب ويؤثره أشد الإيثار، استخلفه حين هاجر على ما كان عنده من ودائع حتى ردها إلى أصحابها، وأمره فنام في مضجعه ليلة ائتمرت قريش بقتله، ثم هاجر حتى لحق بالنبي في المدينة فآخى النبي بينه وبين نفسه، ثم زوجه ابنته فاطمة، ثم شهد مع النبي مشاهده كلها، وكان صاحب رايته في أيام اليأس. وقال النبي يوم خيبر: "لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". فلما أصبح دفع الراية إلى عليّ. وقال النبي حين استخلفه على المدينة يوم سار إلى غزوة تبوك: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي". وقال للمسلمين في طريقه إلى حجة الوداع: "من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاده" .
ويضيف طه حسين فيقول: "وكان عمر رحمه الله يعرف لعليّ علمه وفقهه ويقول "إن عليّاً أقضانا". وكان يفزع إليه في كل ما يعرض له من مشكلات الحكم. وقال حين أوصى بالشورى: " لو ولّوها الأجلح لحملهم على الجادة." إلى فضائل كثيرة يعرفها له أصحاب النبي على اختلافهم، ويعرفها له خيار المسلمين التابعين، ويؤمن له بها أهل السنة كما يؤمن له بها الشيعة ".
ولكن رغم كل هذه الفضائل لعلي تمردّ عليه كثيرون ومنهم من بايعوه مثل طلحة والزبير , وقد اتخذ بنو أمية وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان مقتل عثمان ذريعة لنيل الخلافة لأنفسهم فقاموا بمطالبة علي بالكشف عن قتلة عثمان والانتقام منهم , الأمر الذي لم يكن بإمكانه تنفيذه لعدم معرفة القاتل الحقيقي في خضم تلك الثورة , وكان محمد بن أبي بكر أحد المتهمين بقتل عثمان. فأعلن معاوية الذي كان والياً على الشام التمرد على الخليفة.
ومما يجدر ذكره في هذا الخصوص , أن سئل الإمام عليّ في رأيه في عثمان وقاتليه فقال: "إنه استأثر فأساء الأثرة، وجزعوا فأساءوا الجزع، ولله حكم واقع، في المستأثر والجازع". ويعلق أحمد أمين فى كتابه ضحى الإسلام قائلاً: ولعل هذا أصدق وصف لما كان بين عثمان والناقمين عليه, وهو كذلك أصدق وصف للأمويين والعباسيين والناقمين عليهم من الشيعيين .

- أما السيدة عائشة فكانت في أول الأمر من المحرضين على عثمان وهي التي قالت عنه: "اقتلوا نعثلاً لعن الله نعثلاً" ولكن ما أن سمِعَتْ أن علي بن أبي طالب أُختير خليفة حتى تحركت ضده مطالبة بدم عثمان ليطفو الحقد القديم تجاه علىّ من موقفه فى حادثة الأفك , فتوجهت إلى البصرة ومعها طلحة والزبير ولحقهم الإمام علي إلى هناك حيث وقعت أول حرب بين المسلمين سميت بحرب الجمل , وسمّيَتْ بحرب الجمل لأن السيدة عائشة كانت على ظهر جمل تحرض المسلمين على القتال ضد أتباع عليّ ولم تقف الحرب إلا بعد أن تم قتل ذلك الجمل , وانتهت واقعة الجمل بانتصار الإمام عليّ ومقتل الزبير وطلحة .

- إذن جذور الخلاف الرئيسي بين السنة والشيعة تعود إلى أكبر وأول أزمة مر بها التاريخ الإسلامي وهي الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان , هذه الفتنة وما خلفته وراءها من نزاعات عنيفة لا سيما بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب الخليفة الرابع والتى كانت السبب الرئيسي وراء تفتت المسلمين , ليكون الموقف الأساسي لمعظم الصحابة هو محاولة إنهاء هذه الفتنة وأخذ موقف حيادي من النزاع , ولعل أكبر ممثل لهذا الاتجاه هو عبد الله بن عمر الذي صرح بهذا الموقف مرات عديدة بهذه الحيادية , وإن كانت تميل في الكثير من الأحيان لإعطاء الأحقية في النزاع لعليّ دون معاوية , إلا أنها في النهاية تنحو نحو المساواة بين كافة الصحابة وعدم الخوض في تفسيق أحد , فالانقسام في تلك الفترة بدأ سياسي لتتبلور بعد ذلك فى مفردات رؤي عقائدية .

عليّ ومعاوية .
- إستغل معاوية بن أبي سفيان مقتل عثمان ليثير الغبار حول عليّ مطالباً القصاص , غير أن علياً طالبه أولا ببيعته قبل أن يحقق في الأمر خاصة وأن من بين القتلى زعماء ذو منعة ونفوذ لدى قومهم , وأمام تعنت معاوية واتهامه لعليّ بإيواء القتلة ليحرض أهل الشام على الإنتقام , فما كان من علي إلا أن جهز جيشا جرارا لملاقاته , غير أن عددا من قيادات قريش كالزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله عمدوا إلى نكث بيعتهم للإمام عليّ وجهزوا جيشاً في البصرة جعلوا على رأسه عائشة بنت أبو بكر زوج النبي , حيث دارت معركة "الجمل" التي كانت أول معركة في التاريخ تدور بين المسلمين قتل فيها عدد كبير الصحابة من أبرزهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام اللذان كان في صف علي في البداية قبل أن ينقلبا عليه بعد أن رفض مجاراتهما في بعض الأمور ,ليكون النصر في هذه المعركة حليفاً للإمام علي غير أن رفضه تقسيم غنائم المعركة بين أنصاره قد ترك حزازات في قلوب أتباعه سوف يكون لها تداعيات فيما بعد عند رؤوس الخوارج بعد أن أرسل إليهم الإمام علي ابن عباس لكي يقنعهم بالعودة إلى جيشه بعد خروجهم إثر حادثة التحكيم الشهيرة .

- بعد حرب الجمل حصلت حرب "صفين" بين معسكر الإمام عليّ ومعسكر معاوية والتي انتهت بالتحكيم الذي خُدِعَ فيه أبو موسى الأشعري ممثل الإمام علي من قبل الداهية عمرو ابن العاص ممثل معاويةالذى تم وعده بغزو مصر , وبسبب خديعة عمرو بن العاص ونجاحه حصل انشقاق في معسكر علي , وبمقتل الإمام علي انتهت مرحلة الخلافة الراشدية وظهرت الدولة الأموية الوراثية .. الجدير بالذكر أن في هذه الفترة كانت أغلبية المسلمين وبالأخص من الأنصار ومعظم الأحياء الذين شاركوا الرسول في معركة بدر وغزواته الأخرى وقفوا مع الإمام عليّ دون مسميات بأهل السنة أو الشيعة , وكان قسم من قريش وأهل الشام مع الأمويين. أما أهل العراق ومصر والحجاز واليمن وغيرها من الأمصار فكانوا مع عليّ وأولاده من بعده , لتنتهى الفصل قبل الأخير من الدراما بمحاولة عبد الرحمن بن ملجم الذي صلى الفجر خلف عليّ ليغتاله بعد الصلاة وليسدل الستار على الحلقة الأولى من الصراع الذي دار بين الأمويين والعلويين الذين سوف يبايعون الإمام الحسن بن عليّ بعد ذلك .

معاوية والحسن .
- إختار أتباع عليّ الحسن بن علي ابن ابي طالب خلفاً لأبيه لمنصب الخلافة ولكن من دون توصية سابقة من قبل عليّ , فمن وجهة نظر شيعية يكون الحسن قد ورث عن أبيه الإمامة والمنصب الديني وقبل باختيار المسلمين له للمنصب السياسي أي الخلافة قد زحف معاوية بجيش جرار على الكوفة مقر خلافة الحسن لكن موازين القوى عسكرياً لم تكن تميل لصالح الحسن بعد تخلي جزء كبير من جيشه عنه ورفضهم القتال معه ضد جيش معاوية المدجج بالعدة والسلاح والخيل فوافق الحسن على الصلح مع معاوية والتنازل عن الخلافة مقابل مردود مادي منتظم ووعد بأنه سيصبح الخليفة القادم بعد وفاة معاوية!! لتستمر خلافة معاوية وكان رجل دولة وداهية متأثراً بنمط الحكم البيزنطي والروماني ليقوم بنقل مقر الخلافة من الكوفة الى دمشق والحط من قيمة مدينة النبي يثرب العاصمة الإسلامية الأولى سابقاً فأسس دولة حديثة مبنية على الملكية الوراثية وصك النقود وفرض الضرائب وشكل جيشاً محترفاً واضعاً كل السلطات الدينية والمدنية والعسكرية والاقتصادية بين يديه أي كان حاكماً مطلقاً على غرار القياصرة .

- قبل معاوية كل شروط الإمام الحسن وسمي ذلك العام بعام الجماعة. لكنه تنكر لها فيما بعد وتحلل منها أمام ملأ من أهل المدينة , بل إن الشيعة يتهمونه بالاحتيال في قتل الإمام الحسن نفسه عن طريق زوجته جعدة بنت الأشعث ليتابع بالقتل والتنكيل شيعة أبيه الإمام علي , وقد قتل منهم خلق كثير من أبرزهم الصحابي حجر بن عدي الكندي وعمرو بن حمق الخزاعي وميتم التمار , ثم يولي ابنه يزيد بن معاوية على الأمة من بعده وقد كان يزيد كما تروي كتب التاريخ منحرفا بشهادة علماء الأمة ممن عاصروه وهو الذي كان وراء قتل الإمام الحسين بن عليّ وعددا من أهل بيته في كربلاء بعد أن خرج ثائرا للحق بطلب من أهل الكوفة .
قبل وفاته قام بتسميم الحسن على يد زوجته جعدة التي وعدها بتزويجها لابنه يزيد ثم تنصل عن وعده وقتلها بعد أن قتلت الحسن بالسم , وصار يراقب آل البيت ويحصي عليهم أنفاسهم ويضيق عليهم الخناق ويطارد اتباعهم بالقتل والتعذيب والتشريد ويشتم الامام علي من على منابر المساجد ويحط من قيمته ودوره ويشوه تاريخه وكان اتباع عليّ يتنكرون لمعتقداتهم باستخدام التقية واخفاء مشاعرهم ومواقفهم الحقيقية خوفاً من بطش معاوية.
توفي معاوية سنة 680 ميلادية بعد أن أخذ البيعة لولده يزيد بالقوة وبالاغراءات المالية والمادية للصحابة والتابعين وهنا بدأت المرحلة الثانية من تكون التشيع ككيان متميز داخل الإسلام، خاصة عندما أعلن الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب رفضه مبايعة يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان خليفة للمسلمين وأعلن الثورة عليه من المدينة التي غادرها الى مكة في البداية , ومن ثم من العراق التي وصلها بصحبة 72 من أتباعه المخلصين وآل بيته. حوصر من قبل جيش يزيد في منطقة تسمى كربلاء في العراق وخير بين الموت أو الاستسلام ومبايعة الخليفة يزيد إلا أنه رفض وقاوم حتى قتل هو وأصحابه وأفراد عائلته فيما عدا الأطفال والنساء وأحد أبنائه الذي كان مريضاً هو علي بن الحسين .

- لقد شكلت كل هذه الأحداث المتسارعة في حياة المسلمين منعطفاً خطيراً سوف يكون من أبرز نتائجه إنفصال جزء مهم ممن تشيع للعلويين في كل معاركهم ضد خصومهم عن باقي المسلمين الذين سلموا للأمر الواقع ورضخوا كرهاً لاستبداد الأمويين , وهكذا لم يتوقف الشيعة عن محاولات الثورة والتمرد لاسترجاع الحق الضائع لأهل البيت حسب رؤيتهم من جهة والثأر من السلطة الأموية التي قامت باضطهادهم من جهة أخرى , مراحل متقدمة سوف يتجاوز هذا الصراع المواجهة العسكرية إلى مواجهات أيديولوجية انسحبت آثارها على عقيدة المسلمين واجتهادات الفقهاء من الطرفين في التشريع والمعاملات بل تجاوز الأمر إلى العادات والتقاليد مما أدى إلى تعميق الشرخ بين الفريقين اللذين عبثت بمصيرهما السياسة والمصالح إلى أبعد الحدود .

- هذه الحروب أضرت بالمسلمين ووحدتهم كثيراً، وقد سئل الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز عن الجمل وصفين فقال: "تلك دماءُ كفَّ الله يدي عنها، فلا أحبُّ أن أغمس لساني فيها". ثم حصلت واقعة كربلاء بعد أن طلبَ أهل العراق من الحسين بن علي أن يقدم إليهم لينصبوه خليفة , ولما استجاب الحسين لطلبهم ووصل العراق مع أهل بيته ونفر قليل من أنصاره لم يتجاوز عددهم 72 شخصاً واجه جيشاً جراراً أرسله الخليفة الأموي يزيد بن معاوية لمواجهته , فحصلت واقعة كربلاء وكانت مجزرة دامية رهيبة وإبادة بحق أهل البيت وخاصة آل عليّ ومأساة كبرى بكل معنى الكلمة , ومنذ تلك الواقعة المأساوية استمر العراقيون من شيعة أهل البيت آل عليّ مصدراً للثورات والقلاقل ضد الحكام على مختلف الحقب التاريخية.

بعد هذا السرد التاريخي الموجز لجذور الصراع السنى الشيعى لنا أن نتوقف ونحدد مواطن الخلل فى العقلية الإسلامية :
- أن مصدر الإنشقاق والخصومة السنية الشيعية ليس عقائدى بل سياسى ونزاع على السلطة والخلافة , فما يبدو لنا من طائفية مذهبية هي نزعة سياسية وليس لها سند أو أساس عقائدي ديني , ومن هنا أخذ أهل السنة يطلقون على الشيعة لقب "الروافض" باعتبار أنهم رفضوا الصحابة , بينما أطلق الشيعة على أهل السنة لقب "النواصب" باعتبار أنهم ناصبوا العداء لأهل البيت وحالفوا أعدائهم الأمويين , ليتمادى الغلو فى كلا الجانبين حت منظور سياسى بالأصل ليأخذ نفور عقائدى بعد ذلك .
- هذه المشاهد تثبت لنا أن الدين هو غطاء لطموحات وصراعات سياسية فلا عقيدة ولا يحزنون بل أطماع وطموحات سياسية فى الحكم والهيمنة .
- لا يوجد مصطلح الشيعة والسنه كوجود مذهبى حقيقي فهى لا تزيد عن تباين لمشجعي فريقين لكرة القدم , وما يتراءى لنا من أن إختلافات عقائدية مذهبية بين السنه والشيعة ليست بذات أهمية فقد جاءت بعد صراع سياسى شرس بين ما يُعرف بأهل الجماعة المنحازون لأبو بكر وعمر وعثمان وبين أهل البيت المنحازون لعلى بن أبى طالب .
- أن الخلافات المذهبية بين السنه والشيعة ليست بذات شأن تستدعى كل هذا الصراع والتناحر , فرؤية أهل الشيعة للإمامة وولاية الفقيه والمهدى المنتظر والعصمة والشفاعة وزواج المتعة ليست بذات قيمة لتنتج الإنشقاق والتناحر والصراع السنى الشيعى التاريخى .
- إن تشرنق المسلمين الشيعة والسنه خاصة الشيعة فى تمظهرات إحتفالية كيوم عاشوراء والتطبير والبكائيات واللطم وإيذاء الأجساد حتى النزف كذا المشاحنات والملاسنات وتكفير كل مذهب للآخر هدفه التعبئة والتجييش فى المذهب , والحقيقة أن هذه التعبئة بإستحضار التاريخ والخوف من الحاضر والمستقبل تأتى بثمارها بصهر المسلمين فى الدين الإسلامى بشكل هستيري تعصباً وإنتماءاً وهذا واضح في أتباع المذهب الشيعى خاصة .
- مشهد البكائيات واللطم والتطبير لدى الشيعة يعبر عن حالة مازوخية تستعذب الألم واللوم وجلد الذات وهى مستلهمة لحد ما من أسبوع الآلام فى المسيحية , ولتسأل ما معنى وما جدوى إجترار التاريخ والتباكى عليه بعد أن طوى الزمن ملفاته سوى أن هذا إستدعاء التاريخ وإجتراره والتعاطى معه كطبيعة ثقافة ليس لديها ما تقدمه سوى العيش فى الماضى .!
- من الأهمية بمكان التوقف أمام النقطة الجوهرية لهذا البحث فى أن بقاء الصراع السنى الشيعى هو نتاج إحياء إرث التاريخ وإستدعاءه والتماهى فيه ليتم تصعيد التعاطى العاطفى فوق أى عقلانية فقد إنتهى عصر الخلافة وما حملته من صراع , ولكن المسلمون لا يريدون إعتباره تاريخ بل حضور فى زمن مغاير يحمل كل إرث الماضى من تناحر وعداء وكراهية .
- ألف باء منطق وعقلانية أن يصير التاريخ تاريخاً بكل ظروفه وملابساته لا أن يتم إجتراره والتماهى فيه وإعادة إنتاجه وإسقاطه على الواقع لتظل هناك عداوات ليس لها أى مبرر .!
- ألف باء عقلانية أن يبنى الصراع على حالة إحتدام وتنازع إقتصادى وطبقى وسياسى وإجتماعى , فإذا كان الصراع السنى الشيعى القديم حمل حالة صراع وتنازع على السلطة حركتها مواقف عاطفية فى الأساس ,
فالصراع السنى الشيعى الحالي ليس له أي مبرر ومقومات وأساس للبقاء والإحتدام وهو ما نراه حاليا سوى أننا أمام حالة عاطفية تستدعى التاريخ وتجتر منه وتسقطه على الواقع .
- الصراع العاطفى وإختزال الحياة والتاريخ فى مواقف متصلبة سمة الثقافة الإسلامية , فموقف المسلمين العدائى لليهود حالياً مبنى على الإرث التاريخى القديم عند مواجهة محمد لليهود والنفور منهم وقتالهم , كذا موقف التنفير من اليهود والنصارى ووضعهم فى خانة الاعداء كصهيونية وصليبية مبنى على موقف دينى "لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم" علاوة على آيات البراء التى تحذر وتستهجن منحهم الولاء ليستمر العداء التاريخي لليهود والنصارى مستمراً بناء على موقف تاريخى قديم .!
- عندما يتم إستحضار التاريخ وإجتراره والتماهى فيه , فهذا يعبر عن قمة إشكالية العقل الإسلامى فهو لا يبنى صراعه على متطلبات واقعية حاضرة بل على التاريخ وإرث الماضي الذي يستحضره متبنياً المواقف الإنفعالية القديمة ليكون الصراع هنا إستنزاف لقوة المجتمع بدلا أن يكون رافعة لتطويره .
- يمكن القول أن بواطن الصراع السنى الشيعى الحالي يحمل فى أعماقه صراع عروبى فارسى مابين طموحات فارسية , وخشية العروبة من إنتزاع تفردها وهيمنتها , ولكن الأغلبية العظمى من المسلمين لا تحمل هذه الرؤية بل يسيطر عليها فكرة الصراع التاريخي القديم والمواقف القديمة , ولا تقل أن النخب الإسلامية المثقفة المتصارعة تتعامل مع الصراع كصراع عربي فارسي فهى مثقلة ومثخنة بإرث التاريخ .

فى الختام :
- يمكن القول أن هناك خلل كبير فى العقلية والثقافة الإسلامية التى تبنى مواقفها المعاصرة على إرث الماضي فلا توجد أى عقلانية عند التعاطى مع إرث التاريخ , ليبقى التاريخ تاريخاً بكل إحباطاته وإنجازاته , فلو إعتبرنا أن على بن أبى طالب وقع عليه جور وظلم شديد فماذا يستفيد الشيعة المعاصرون من إثارة هذه القضية وتأجيجها , فهذا يعنى إستدعاء الجين الثقافى الإسلامى لمواقفه الحادة كما هى , لينحاز كل فريق من الشيعة والسنه لمشاهده الخاصة ومواقفه ورؤاه ومنها تتأجج الطائفية بالرغم من إنصراف التاريخ .
-عندما يعزى البعض الإحتقان الطائفى بين السنه والشيعة إلى مخططات أمريكية فهذا صحيح , وإن كان يضع المجتمع الإسلامى فى شكل أبله بوهيمى لا يمتلك الفطنه والحرص من الإنزلاق نحو الفتنة , ولكن الأمور ليست كذلك بالضبط , فأمريكا تريد الفتنة والتفتت فى الشعوب الإسلامية وسيتم هذا بسواعد المسلمين أنفسهم بكل همة ونشاط كفعل حتمي مُندفع من الجين الثقافي الإسلامى الذى يحمل بين ضلوعه كل الكراهية والعدائية وعدم قبول الآخر.. جين يجتر عداوات وصراعات تاريخية ليسقطها ويتعاطى معها ويُنتج منها معاركه , لينفذ المسلمون كل مخططات ومؤامرات أمريكا والغرب بحماس منقطع النظير .!
- فى النهاية الاديان بشرية الفكر والهوى والتهافت معبرة عن مشاريع سياسية لنخب هكذا تصارعت , لتبقى المشكلة فى منهجية تفكير أى ثقافة يتم التعامل معها بكل تخلفها وجمودها وعصبيتها .
- لن يتطور مجتمع يسقط إرث التاريخ فى حاضره .

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة 1 تم حجبها للأخ لوسيفر !!!!!
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 30 - 20:26 )
مداخلة1تم حجبها تماما
---
تحية لك استاذ سامي
تعال الى لبنان لترى قمة النزاعات الطائفية ليس بين السنة و الشيعة فحسب بل بين السنة انفسهم فما حصل في الجامع منذ لسبوعين عند عيد مولد الرسول كارثي فالسلفيون ز الازهريون لا يتطايقون فينا بخص البدع او ليست بدع و لا يفقون اي يلحسو طيزي هم و علومهم و لحاهم.
هذا الصراع لن ينتهي الا بعد قرون عندما يتم لما ابادة المسلمين او الحادهك افواجا افواجا
للاسف يا استاذ انا اضحك على من يثولون لن سبب صراعاتنا هي السباسة و لا دخل للدين فأنا برأيي الدين هو اداة لهذا الصراع فهل يستطيع السني قتل الشيعي بدن بارد ان لم يكن هناك من يقول له اقتله فهو سعتقد بزنا عائشة و هل يوحد شيعي يقتل سني بدم بارد الا و السبب ان هذا السني اجداده غدرو الحسين
الدين اداة يستخدمها السياسيون للعب على مشاعر الخرفان فلقد وصل بنا الحال في لبنان ان هناك شيعة يؤمنون بان علي هو الله فهل سيتردد هذا الشيعي بقتلي في سبيل رضا ربه ؟؟
انها اجندات السياسيين و قلتها واعيد قولها لا يوحد عالم ديني او سياسي متأسلم الا و هو ملحد لانه كما قال اعتقد ماركس
ان اكثر من يعلم حقيقة الاديان هم علمائها
تحية لك
---


2 - الى الاخ لوسيفر
ملحد ( 2018 / 12 / 1 - 01:12 )
الى الاخ لوسيفر صاحب التعليق المحذوف والمعاد نشره, مشكورا, من قِبل الاخ الكاتب المحترم

أتفق الى حد ما مع ما كتبت…..
ولكن! لا يمكن التغاضي عن الاخطاء اللغوية / الاملائية الكثيرة والفظيعة في مداخلتك اعلاه
قد أعود وأعلّق على موضوع المقالة في وقت لاحق إذا سمح الوقت
تحياتي للجميع


3 - بل الإمامة وولاية الفقيه وزواج المتعة ينتج الصراع
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 1 - 03:36 )
الأستاذ سامي لبيب المحترم
تحياتي

الخلافات العقائدية المذهبية بين الشيعة والسنة(ذات أهمية)ولا يمكن تشبيهها بتباين الفرق الكروية ببساطة
أستدرك هنا وأذكّر بالنزاع الخطير بين منتخبي مصر والجزائر في كرة القدم 09 الذي وصل إلى حصول اعتداءات على الأرواح وحرق منشآت وتبادل اتهامات مفزعة توترت على إثرها العلاقات الدبلوماسية

مشهد اللطم والتطبير عند الشيعة له ما يقابله عند المسيحيين

سخرتُ مرة من طقس الضرب بالجنازير والتطبير عند الشيعة
فأرسل لي أخ مسيحي قائلا: كلنا عقلنا بطرّة طربوشنا، لا تضحكي على الناس حتى لا أبكي لك

وراح الأخ (لاطعني) فيديو لم أصدق أن أبطاله مسيحيون يقومون باللطم والضرب بالجنازير في مسرحية أمام الناس في الشوارع بمناسبة الجمعة الحزينة وتمثيل قصة صلب السيد المسيح
واليوم تتكرر السخافة في لبنان

ظننت أن المسيحية أهل عقل ومخ
تارينا كلنا في الهوا سوا
https://www.youtube.com/watch?v=6GdpcC9XAK8
وهناك الأفظع

يتقدم العلم صاروخيا ويتراجع الإنسان إلى بدائيته بسرعة مذهلة
الشخصية العربية غير ناضجة
ولا فائدة من تحليل التاريخ والاستفادة من عِبره،إنه يتكرر مع اختلاف الشخصيات

تفضل احترامي


4 - من هم الشيعة
سمير ( 2018 / 12 / 1 - 03:48 )
تحية استاذ سامي, معارك علي قتل فيها بضع عشرات الالوف من المسلمين على اقل التقديرات, كم كان عدد المسلمين يومها؟ يعني بما يعادل اليوم بضع عشرات الملايين منهم!كما تفضلت فان طقوس الشيعة اصولها مسيحية, بل ان الشيعة هم مسيحيوا العراق الذين اجبروا على الاسلام فقاموا بتكييف الاسلام مع مسيحيتهم: فالبتولية انتقلت الى فاطمة وعلي اصبح المسيح والمهدي المنتظر هو المسيا الموعود والرسل الاثنا عشر اصبحوا الائمة الاثني عشر, بل ان لحن (المقتل) يتشابه مع القداس السرياني لجمعة الالام. احترامي


5 - للاستاذ سمير
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 08:29 )
كلامك فيه عدة مغالطات
1 الشيعية او المذهب الشيعي تكون عند الخلاف بين علي بن ابي طالب ومعاوية وسمي من شايع عليا بالشيعة
2 لا اعلم كيف تعتبر علي المسيح المنتظر وهو في المذهب الشيعي انسان فقط وبعد موته لن يعود الا في يوم القيامة مع بقية البشر
3 يُؤْمِن المسيحين البروتستانت ان عذراوية مريم ليست الا كذبا فاخوة المسيح بالنسبة لهم هم اخوة حقيقين من الام مريم
4 بتولية فاطمة الزهراء في المذهب الشيعي معناها انها تبقى طاهرة حتى بعد الإنجاب فما هي علاقة هذا مع مريم واظن بتولية فاطمة موجودة ايضا في المذهب السني
5 فكرة الرقم 12 في قصة الأئمة وقصة المسيح يمكن ان تجدها في ديانات كثيرة قبل المسيحية فهل نعد المسيحية ايضا سرقة منها
ان تجاوزنا انه ليس كل الشيعة يؤمنون بالأئمة الاثني عشر
6 تقول الحروب بين الشيعة والسنة قتلت آلاف اي ما يعادل اليوم ملايين
أقول الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت قتلت ملايين اي ما يعادل اليوم مئات الملايين


6 - الرد على الاخ سمير الجزء الثاني
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 08:37 )


قال النووي في شرح مسلم: التبتل هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعاً إلى عبادة الله وأصل التبتل القطع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما دينا وفضلاً ورغبة في الآخرة.. انتهى.

وقال ابن حجر في الفتح: وقيل لفاطمة البتول إما لانقطاعها عن الأزواج غير علي أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف.


هل النووي عالم شيعي
اذن بتولية الزهراء لم تأت من المسيحين وانما موجودة قبل الاختلاط بينهم وبين المسلمين
على كل حال بحكم مداخلتك اعلم انك من اصحاب مبدأ
عنزة ولو طارت


7 - سبب الخلاف
بارباروسا آكيم ( 2018 / 12 / 1 - 11:10 )
و الله أَخي الحبيب
بالنسبة للخلاف الطائفي فهو خلاف حول مسائل مادية

يعني بماذا يختلف السنة عن الشيعة ؟
و ماهو سبب الخلاف ؟

الخلاف هو حول :
1.
صراع بني هاشم و بني أُمية حول الأحقية بالخلافة
2.
مصادرة أَموال فاطمة زمن أَبي بكر و منها بساتين فدك التي استولى عليها محمد من أصحابها اليهود
3.
سقيفة بني ساعدة و مايعتبر إغتصاب الخلافة من علي

الخ الخ

هذه هي أَسباب الخلاف
يعني لا وحي جاء و لا ملك نزل
و لا مسائل دين و لا ديانة

أَصلاً مسائل العقيدة كلهم متفقين عليها و لا خلاف بين أبو بكر الصديق و ابو بكر البغدادي
كلهم يصومون و يصلون و يقتلون

إذاً الخلاف هو حول مسائل مادية

تحياتي و تقديري


8 - إجابة من السيد القمني
بارباروسا آكيم ( 2018 / 12 / 1 - 11:50 )
السيد القمني يشرح
https://youtu.be/MmNqwOgQGO0


9 - إنها ثقافة الكراهية والإقصاء وهى كالنار تأكل نفسها
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 1 - 13:06 )
أهلا حبيبنا لوسيفر
إشارتك وتناولك صحيح فالأمور لا تكتفى بصراع سنى شيعى شرس فقط فمظاهر التناحر والكراهية والتشاحن فى كل أرجاء الثقافة الإسلامية ,لنجد تناحر داخل المذهب الدينى الواحد ونرى صراع شرس بين السلفيين والأزهر والإخوان بل صراع بين جماعات السلفية نفسها ثم صراع وتناحر بين كل تلك التيارات والصوفية بالرغم أن الصوفية هذه اكثر الفرق الإسلامية وداعة.
إنها ثقافة الكراهية والعداء والإقصاء للآخر فلا تكتفى بنار الإسلام مع الأديان الأخرى ولا تناحر أكبر مذهبين إسلاميين لتمتد لتشمل كل الفرق والجماعات..إنها النار التى تأكل نفسها.
لا أنفى الدوافع والمخططات السياسية فى إزدهار التطرف والتعصب والعنف الإسلامى وإستثماره ,ولكن لا يجب إهمال الثقافة التى تؤجج الكراهية لأتوقف أمام مشهد على سبيل المثال ليس حرق كنائس الأقباط إبان ثورة الفوضى بمصر فقد إعتاد المصريين هذا المشهد,بل مشهد قتل ثلاثة من الشيعة المصريين بشكل بشع فى صعيد مصر فقد تم سحلهم عراة وتعليق جثثهم لتستغرب هذه البشاعة,فالشأن السياسى حينها غير معنى بتصفية الحسابات هذه,علاوة على ندرة الشيعة فى مصر,ولكنها ثقافة إطلاق الكراهية والعداء والإقصاء.


10 - جزيت العين يعني المسيحيين مسن على عسل
جعفر جعفر ( 2018 / 12 / 1 - 13:46 )
تاريخكم
واقعكم اليوم
يفضحكم


11 - خشوا مواقع الأرثوذكس عشان تقروا
جعفر جعفر ( 2018 / 12 / 1 - 13:47 )
كيف موقفهم من البروتستانتية


12 - ما غفلت عنه استاذ سامي لبيب في تعليق 9
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 13:49 )
في كل مجتمع تحدث جرائم سواء اكانت قتل او سرقة مهما كان السبب فقد يكون السبب ديني كما في مصر وقد يكون عشائري وقد يكون ثاري بسبب مشكلة عصابات وهنا يجب معاقة المجرمين ووضع قانون او دراسة لمنع تكرر مثل هذه الحوادث
في قصة قتل ال3 شيعة المصريين ومنهم شيخ كبير في السن !!!! نجد ان الكثير من المصرين فرحين بهذه الجريمة بالعامية المشكلة ليست قتل الثلاثة فهي جريمة حدثت ويجب محاسبة المتهمين والمجرمين وانما المصيبة ان الكثير من الأشخاص يؤدون الجريمة ويدعمونها بل يشجعون عليها ولو دخلت على اليوتيوب ورايت مشهد وقصة الجريمة ستجد ان معظم المعلقين يدعمون الجريمة
يمكن ان تجرب


13 - الحل باختصار استاذ سامي
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 14:11 )
ما يحدث بين المسلمين اليوم هو نسخة مخففة ( بحكم القوانين الدولية وغيرها من الأمور التي تقلل العنف وتمنعه ) عن ما كان يحدث بين المسيحين في أوروبا في القرون الوسطى وخاصة بين الكاثوليك والبروتستنات وكان الحل بقانون مدني علماني يعطي الجميع حقه ويرمي الجميع في صومعته
انا أرى ان هذا الحل في مصر
ولكن تبقى المشكلة وجود الازهر اقصد الازعر والكنيسة القبطية فكلاهما كيانان رافضان للعلمانية ومن هنا أرى ان اجبارهم على هذا هو الحل ولو كرهوا


14 - معلش عتاب خفيف استاذ سامي
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 14:17 )
تقول
انه حتى الصوفية قد دخلت بالصراع رغم انها اكثر الفرق الإسلامية وضاعة
معلشي تذكر لي حالة واحدة دخلت في الصوفية في صراع او قتال او أيا يكن !!


15 - الأخوة المسيحيين ونبوءة اليهود عن المسيا و
سعفان نخله ( 2018 / 12 / 1 - 14:19 )
ممكن تربطوا بين الكراهية و نبوءة في الديانة اليهودية تقول ان المسيا يعني مسيح اليهود يأتي إلا بزوال روما والميحية ؟؟ي


16 - الأستاذ الكاتب وقانون يهودية الدولة يحض على
سعفان نخله ( 2018 / 12 / 1 - 14:22 )
الكراهية لغير لقومية اليهودية ؟؟
وما رأيك بما فعله اليهود بالراهب مؤخرا ؟؟


17 - استاذ جعفر جعفر
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 14:31 )
الصحيح ان لا تقول ما موقفهم من البروتستانتية وانما موقف البروتستانت من الكاثوليك وهو موقف بشع جدا ولي مقالة ساكتبها في الأيام القادمة أتمنى ان تمر عليها ولكن للامانة مداخلتك لا تمثل ما يقوله الأستاذ سامي لبيب لان الأستاذ سامي لبيب يدرس الموضوع من ناحية انعكاسه على مصر
الان في الوقت الحالي المسيحية الارثدكسية او لنكن اكثر دقة الارثدكسية القبطية ضعيفة وتحت اضطهاد الإسلام وبالتالي هي غير قادرة على ان تدخل روسية مع المسيحية الانيلية البروتستانتية وبالتالي ما علاقة كلامك بالمقالة والمقالة تتحدث عن الانعكاس السلبي للامر على المجتمع المصري مع اتفاقي معك من موقف المسيحين الارثدكس السلبي جدا من الانجيلية ان تجاوزنا بعض المشاكلبينهم مثل ما حدث قبل نصف سنة من حرق الجماهير الارثدكسية القباطية لكنيسة انجيلية في مصر
الأستاذ سامي لبيب لم ينفي كراهية الطوائف المسيحية لبعض وانما ذكر فقط موقف المسلمين من بعضهم ولو فيه بعض المبالغات


18 - سؤال
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 14:41 )
في المقالة في الأعلى قلت يا أستاذ علي سالم ان الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله قتلوا في معركة الجمل ولكن
والزبير بن العوام حسب الاحاديث والاثار الصحيحة قتل بعد الحرب
فلما رجع الزبير متوجهاً إلى المدينة لحقه ابن جرموز بوادي السباع فقتله وهو يصلي، فلما جيء به مقتولاً بكى علي بن أبي طالب وقال: سمعت رسول الله يقول: «بشر قاتل ابن صفية بالنار».[1][11] فكَان مَقتلُه بِوَادِي السِّبَاعِ بالْبَصْرَةَ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ.[78]


19 - العنصرية الصهيونية وقومية اليهودية والدولة
سعفان نخله ( 2018 / 12 / 1 - 14:44 )
ليش ما تتكلم عنه ؟؟


20 - ابو ازهر الشامى ؟
على سالم ( 2018 / 12 / 1 - 16:18 )
انت تشبه الى حد كبير الاسلامجى بشاراه احمد عرمان , هل انت عرمان ؟ كن صريحا , ربما ابن عمه او توأمه الروحى , انا متأكد ان بشاراه عرمان ارهابى لئيم , أهل انت كذلك ؟


21 - عذرا للزملاء..سأرد على تهافت الإسلاميين فأنا قرفت
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 1 - 19:58 )
عذرا للزملاء فسأرد على مداخلات جعفر جعفر وسعفان نخله اولا فقد ضاق ذرعى من تلك المداخلات المتهافتة.
مداخلتكما كما هى عادة تهافت الإسلاميين التى تهمل القبح والفضيحة لتثير مظاهر للقبح فى اليهودية والمسيحية.
بداية المقال عن مظاهر التعصب والكراهية بين السنه والشيعة ولا علاقة له بالمسيحية واليهودية.
ثانيا:هل قال لكم أحد أنى مؤيد ومتوافق مع تراث المسيحية واليهودية أم حالهما كحال الإسلام فى القبح.
ثالثاوهو المهم:أنكما تتبعان نهج متهافت غبى يتصور أن إثارة القبح فى المسيحية واليهودية يدارى على القبح فى الإسلام ويجعلكم جميعا فى الهوا سوا ولكن هذا منطق غبى فكلكم حثالة وأنت مطالب ان تدافع وتبرر القبح والإنتهاكات فى دينك اولا ولاشأن لك بالآخرين!
موقفكما يستدعى المشهد الذى أردده على هكذا تهافت عندما يقول لك أحدهم أن قريبتك عاهرةفبدلا من تتحقق وتدافع تقول ولكن النسوان فى الحى الآخر عاهرات!
نعم يوجد تعصب بين الأرثوذكسية والكاثوليك والبروتستانت ولكنه إنتهى ليتفرد المسلمين بالعنف والإرهاب.
يسأل نخله عن عدم حديثى عن الصهيونية لأقول لك لأنه ليس موضوعنا كما سيحرجك عندما تعلم إعتناء القرآن ببنى إسرائيل فقط!


22 - جعفر جعفر
نصير الاديب العلى ( 2018 / 12 / 1 - 20:04 )
اختار الذي يعجبك انت وأبو ازهر الشامي


https://www.facebook.com/DashtaNinawa/videos/489795448026439/


https://www.facebook.com/1089119447810125/videos/1587251461330252/

https://www.facebook.com/1089119447810125/videos/1548457218543010/


هذا الرابط يفضح النبي وخلفائه وال خلفائه

https://www.facebook.com/arnabdulold/videos/10210199151838456/

https://www.facebook.com/alkawnwalinssan/videos/259009471337877/

سلملي عليه وعلى الجن


23 - سعفان نخلة
نصير الاديب العلى ( 2018 / 12 / 1 - 20:11 )

اطلب منك ان تحل هذا المسالة واذا حليتها ساعترف بذكائك

https://www.facebook.com/100007959163792/videos/2189533351321949/



24 - للاستاذ سامي لبيب اين ردك
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 21:30 )
قلت اريد مثال على العنف ضد الصوفية ولَم تعطني
!!!!


25 - تصحيح تعليق 18
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 1 - 21:38 )
قصدت الاستاذ سامي لبيب وكانت فقط بالخطأ
اعتذر


26 - الأخ ابو زهر الشامى على مهلك شوية
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 1 - 23:37 )
على مهلك مابالك مستعجل كده
حضرتك فهمت مقولتى عن الصوفية خطأ فبداية أنا قلت انهم أكثر الفرق الإسلامية وداعة بينما حضرتك قرأتها وضاعة!
كما قلت:(صراع وتناحر بين كل تلك التيارات والصوفية بالرغم أن الصوفية هذه اكثر الفرق الإسلامية وداعة)وهذا معناه أن الصوفية يُوجه ضدها عنف شديد تراه فى ليبيا وتونس والشام بهدم مزارتهم وإضطهاد أتباعهم وليست هى من تمارس العنف.
شكرا على ردك على الأخ جعفر فى17وتوضيح الأمور له فتلك الأراء تخلط الأوراق بلا جدوى علاوة أنها تجعلنا نستمر فى مستنقع التخلف لانبارحه فلدينا إجابات غبية تخدرنا وعلى رأى المقولة المشهورة كلنا بشعون همجيون ومتخلفون ياعزيزى..وإن كنت حضرتك إنزلقت فى هذا المستنقع عندما تستدعى إنحطاط الكنيسة فى العصور الوسطى.
لا أؤيدك أن المصريين فرحوا بقتل زعيم الشيعة فى مصر فهم لايعرفون من هم الشيعة ولكن قل الإسلاميين المتعصبين وهذا شئ مؤسف
تقول:(تبقى المشكلة وجود الازهر اقصد الازعر والكنيسة القبطية فكلاهما كيانان رافضان للعلمانيةومن هنا أرى اجبارهم على هذا هو الحل ولو كرهوا)
أتفق معك واختلف فى إجبارهم بل بشيوع ثقافة العلمانية.
لاداعى للتراشق اللفظى مع الزملاء


27 - بشريه الدين
على سالم ( 2018 / 12 / 2 - 01:44 )
الاستاذ سامى من الواضح جدا ان الاسلام دين بدوى وبشرى صميم ولايوجد ادنى شك فى هذا , الغريب اتباع هذا الدين الدواعش يرفضوا هذه الاطروحه من الاساس بل ويقوموا بحملات مسعوره للدفاع عن هذا الدين البدوى , انهم بصراحه ارهابيين ومتوحشين وفى منتهى الشراسه فى الدفاع عمن كان يسمى نفسه رسول الله , تحاول ان تثبت لهم بشريه المحتوى لكن هم يصموا اذانهم وعقولهم عن مبادئ الحداثه والمنطق , انا اتسائل لماذا هذه النوعيه ترفض السماع والتحليل المنطقى للاامور , لماذا المسلم يفكر بهذه الطريقه العوراء على مر العصور


28 - استاذ سامي
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 2 - 08:02 )
انا ذكرت الكنيسة في العصور الوسطى كمثال والحقيقة فعلا تم إصلاح الكنيسة بالعصور الوسطى عن طريق تحجيم كل شخص في صومعته
اذن انا اضرب مثال لحالة تاريخية حدثت وطريقة اصلاحها


29 - مداخلة 29
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 2 - 08:33 )
مداخلة 29 بعنوان بشرية الأديان للأستاذ على سالم
------
الاستاذ سامى من الواضح جدا ان الاسلام دين بدوى وبشرى صميم ولايوجد ادنى شك فى هذا , الغريب اتباع هذا الدين الدواعش يرفضوا هذه الاطروحه من الاساس بل ويقوموا بحملات مسعوره للدفاع عن هذا الدين البدوى , انهم بصراحه ارهابيين ومتوحشين وفى منتهى الشراسه فى الدفاع عمن كان يسمى نفسه رسول الله , تحاول ان تثبت لهم بشريه المحتوى لكن هم يصموا اذانهم وعقولهم عن مبادئ الحداثه والمنطق , انا اتسائل لماذا هذه النوعيه ترفض السماع والتحليل المنطقى للاامور , لماذا المسلم يفكر بهذه الطريقه العوراء على مر العصور
------


30 - لايوجد خلاف عقائدى بين السنه والشيعه بل خلاف سياسى
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 2 - 11:58 )
أهلا أستاذة ليندا
أختلف مع حضرتك فى قولك:(الخلافات العقائدية المذهبية بين الشيعة والسنة(ذات أهمية)ولا يمكن تشبيهها بتباين الفرق الكروية)
لا أرى خلاف عقائدى ذو شأن بين السنه والشيعه فالامور ليست كالمذاهب المسيحية التى تختلف فى التجسيد والحلول وطبيعة الناسوت والتثليث فلا يوجد هذا الأمر فى السنه والشيعة, فالخلاف سياسى وصراع على السلطة تبلور فى مفاهيم الإمامة والعصمة وولاية الفقيه وهى أمور ليست ذات تباين عقائدى جوهرى ففصائل الإسلام السنى تعتنى بالخلافة والشريعة اولا,أما الإختلاف كزواج المتعة فمحمد أباحه فى صدر الإسلام ليكون الفرق أن أهل السنه أبطلوه على يد عمر.
أجدك تتفقى معى أن مشاهد البكائيات واللطم والبكاء والتطبير لدى الشيعة مستمدة من الفلكور المسيحى وإن كنت لم أعلم بمشاهد التطبير المسيحية هذه,ولكن عالعموم هكذا تكون الأديان إقتباسات من الإرث الفلكورى والثقافى الإنسانى!
أرى أن مروجى الأديان حريصون على مشاهد الدراما والتراجيديا العنيفة فهى الباب الملكى لقبول الدين والتشبث به والتعصب له ,فكلما زاد الألم كلما إندفع الدينيون لدينهم تحمسا وتشبثا فهذه المشاهد تخلق جو دراماتيكى مفعم بالعاطفة.


31 - للاستاذ نصير
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 2 - 15:58 )
لا اعلم لماذا حذف تعليقي للاستاذ تصير
استاذ نصير امتثلت أطلبك مشروطة ورددت عليك بمقالة مفصلة كتبت اسمك عليها
ومع ذلك لم تظهر نفسك
اذن لماذا نرد على انسان لا يتقيد بما يطلبه ويترك النقاش عندما يثبت ما لا يعجبه


32 - للاستاذ علي سالم
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 2 - 16:01 )
مجمل مداخلاتك علي تكون
اني
1 بشارة احمد ( سابقا احمد الجندي وإبراهيم ثلجي ) لاحقا السر مين
2 اني ارهابي داعشي ولا اعلم كيف يسمح الحوار المتمدن بنشر مقل هذه التعليقات
ولا اعلم كيف لم ينتقد الاستاذ سامي لبيب وصفك المحاور الذي في الطرف المقابل بانه ارهابي


33 - التراث الإنسانى كله إقتباسات مع إضافة بعض الخصوصية
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 2 - 22:11 )
أهلا استاذ سمير
تقول:(كما تفضلت فان طقوس الشيعة اصولها مسيحية, بل ان الشيعة هم مسيحيوا العراق الذين اجبروا على الاسلام فقاموا بتكييف الاسلام مع مسيحيتهم: فالبتولية انتقلت الى فاطمة وعلي اصبح المسيح والمهدي المنتظر هو المسيا الموعود والرسل الاثنا عشر اصبحوا الائمة الاثني عشر, بل ان لحن (المقتل) يتشابه مع القداس السرياني لجمعة الالام.)
شكرا لهذه الإضافات فقد أفادتى وأفادت المقال وأثبتت أن التراث الشعبى الفلكلورى الدينى ممتد ويلبس أردية كثيرة مع إضافة بعض الرتوش والخصوصية.
أنا أعتبر هذه الإقتباسات ثراء إنسانى ووحدة فكرية إنسانية ولو تتبعت الاساطير كأسطورة الخلق الطينية ستجد عشرات القصص المشابهة ولعل أكثر من تناول هذا هو العالم الميثولوجى جيمس فريزر وكتابه الغصن الذهبى .
تحياتى وممنون لحضورك دوماً .


34 - الخلاف منذ مهده سياسى يرتدى الآن زيا قوميا
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 3 - 14:25 )
أهلا أستاذ بارباروسا
دوما مداخلاتك قيمة لتؤكد على سياسية النزاع والصراع السنى الشيعى.
منذ بدايته كان صراعا واضحا على الخلافة بإقصاء على بن أبى طالب ليجتر المسلمون هذا التاريخ حتى الآن ليتنازعوا ويتخاصموا ويتقاتلوا بالرغم من إنصراف التاريخ وهذا ما أنقده من فكر وسلوك لدى المسلمين!
فى الحقيقة الصراع السنى الشيعى لم يتخلى لحظة واحدة عن السياسة والمصالح فإذا كان قديما صراع على الخلافة والحكم فهو إتخذ فى العصر الحديث صراعا على القومية التى تهيمن وتسود فيتم إحياء القومية الفارسية على يد شيعة وملالى إيران فى مواجهة القومية العروبية المتمثلة فى المملكة العربية السعودية ولا تكتفى الأمور بإنفاق مليارات الدولارات والبحث عن مراكز نفوذ بل لابد من إحياء الصراع السنى الشيعى من خلال منابر المساجد والحسينيات واجهزة الإعلام ومواقع النت والتواصل الإجتماعى لتجهيز الجماهير للمعركة القادمة.
ما يؤسفنى هو حال الشعوب الإسلامية التى تقاد كالقطيع بحماس غريب فى معارك لن تجلب سوى الخراب والدمار والتخلف خدمة لمصالح نخبوية شيعية ووهابية.
الحل فى وعى الجماهير الإسلامية بأن ما يتم مخطط فاشل لخدمة مصالح وليجهضوا الشحن.


35 - تحية
لوسيفر ( 2018 / 12 / 3 - 17:19 )
اعتذر من الجميع عن الاخطاء الاملائية فالمشكلة انني اكتب بسرعة و لا اراجع ما كتبت
انا متابع للاخ خلف يوسف على اليوتيوب فالبارحة شاهدت له مقطع جميل يتكلم فيه عن السنة و الشيعة و بمعناه من يريد معرفة فضائح مذهبه فاليذهب الى قناة ياسر الحبيب ان كان ذي مذهب سني و من يريد العكس ان كان شيعي فاليذهب الى قنوات كقناة صفا صاحبها العرعور و لنا من عندي اقول فالتشاهدو فقط ياسر الحبيب و محمد الزغبي لترو فضائح و اهوال دينكم القصة تحتاج فقط النظر الى اي مذهب بعين نقدية لكن كأمة مغسولة الدماغ خلاص كل واحد شايف ان مذهبه هو الصح و لا شيء غير مذهبه
شو بدك اقبح و اقذر من امة يتخاصم ابناءها على زنا عائشة على قسم تعليقات تخص فيديو لملحد لم يترك كلمة الا و مسح بها الاراضي بمذاهبهم
فيما يخص اميركا اميركا فهمت الاسلام جيدا و هي تعلم كل شاردة وواردة فبه اكثر من اي مسلم في العالم و علمت كيف تصنع اسلحة من خلاله انه سلاح نفس مبدأ السلاح منذ 1400 سنة و نفس العقيدة و نفس كل شيء لكن اختلفت التكنولوجيا واستخدمته لتنفيذ مخططاتها السياسية
الدين سلاح دمار شامل في ايدي السياسيين


36 - السياسة و الدين
بارباروسا آكيم ( 2018 / 12 / 3 - 20:51 )
أَستاذي العزيز
كل الصراعات الدينية هي صراعات سياسية أَو على أَقل تقدير ساعد السياسيين على توجيه الدين بإتجاه معين

سأضرب لك مثلاً

أنت تعلم بأن الكنيسة الشرقية لل الأوكران و الروس كلاهما ينتميان إلى المذهب الأرثوذكسي

مع هذا حينما حصل خلاف في منطقة القرم المتنازع عليها
صار هناك إنشقاق في الكنيستين
على الرغم من أن مذهبهم واحد و لغتهم تقريباً واحدة و الكرسي الرسولي للكنيستين قبل الإنشقاق كان واحد .

مثل آخر ..
أنت تعلم بأن الكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية كانت تتبع الكرسي الرسولي في الإسكندرية
و لكن ..
و قبل بناء سد النهضة
تبنت الكنيسة الأثيوبية توجه إستقلالي نوعاً ما ( غير معلن ) خوفاً من محاولة مصر الضغط في هذا الإتجاه
أو إستخدام الكنيسة المصرية من قبل الحكومة المصرية للتواصل مع طبقات إجتماعية معينة

فهي السياسة من تسير الدين و ليس العكس


37 - السياسة و الدين 2
بارباروسا آكيم ( 2018 / 12 / 3 - 20:58 )
أُعطي مثل آخر
في العالم كله لم يكن يوجد شيعة سوى في العراق
و من العراق إنطلق التشيع

أما دولة مثل إيران
فهي تبنت التشيع أيام الصفويين و كنوع من الحماية من المد العثماني التركي
يعني قبل هذا إيران كانت دولة سنية

وهكذا أستطيع أن أعدد مئات الأمثلة

مثل آخر
وهو الإنشقاق بين بيزنطة و روما
هو كان إنشقاق سياسي لبس لبوس الدين
و أدخلوه في باب الفلسفة و الطبيعة الواحدة و الطبيعتين
ولكن في الحقيقة كان خلاف بين آسيا الصغرى و أوروبا

تحياتي و تقديري


38 - إشكالية العقل الإسلامى وإشكاليةالنقد الدينى الدينى
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 4 - 11:29 )
أهلا أستاذ نصير أديب العلي
أراك موسوعة فى الثقاقة والتراث والتاريخ الإسلامى وهذا شئ جيد..كما أراك تحاصر خصومك الإسلاميين فى الزاوية التى تريها بدون أن تبذل مجهودا كبيرا.
هناك إشكالية فى العقل الإسلامى فهو لا يتقبل النقد عموما ويعتريه حالة من التشنج والعصبية والعدائية الشديدة عندما يتلقى نقدا خاصة من مفكرين ومثقفين مسيحيين فهذا يزيد معدل التوتر والعدائية.
بالطبع هذا خلل فى العقلية الإسلامية التى لا تستمع للنقد وتواجهه ,بل تبحث فى هوية الناقد أولا , ولكن هناك إشكالية فى العقلية المسيحية الناقدة للإسلام فهى بحكم إيمانها بفكرة الإله والشرائع وماشابه ,فهى تغفل للتشابهات والمقاربات بين الكتاب المقدس والقرآن , فالقرآن والإسلام هى صورة مستنسخة من العهد القديم فلما الإغفال هنا واليقظة هناك.
هذا ما يجلب الإحتقان وإن كان العزيز المسلم لا يقبل النقد عموما لتتوقف الأمور على الناقد المسيحى فى أن يكون باحثا موضوعيا تاريخيا بلا سخرية , فهل يقدر؟
تحياتى ومودتى.


39 - أنت تفهم الأمور بصورة عاطفية وتساهم فى الإحتقان
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 4 - 22:49 )
الاخ سعيد من الجزائر
أراك مخطأ وغير موفق فى مداخلاتك على الفيس حيث ترجع الخلاف السنى الشيعى لخلاف عقائدى وليس سياسى مستنكرا ورافضا فكر وسلوك الشيعة .
انت مخطأ ودليلى على ذلك هو سؤالى لك : هل ملامح المذهب الشيعى الآن من تقديس عليّ والحسن والحسين والأئمة وإظهار العداء والبغض الشديد لعائشة وأبو بكر وعمر وعثمان كانت بهذه الحدة فى منشأ التشيع والمذهب الشيعى أم ان هذه الحدة والتطرف ظهرت فى الآونة الأخيرة على يد المحدثين وكنتاج التناحر الطائفى ؟!


40 - علمتني الحياة
ماجدة منصور ( 2018 / 12 / 5 - 00:49 )
علمتني الحياة دروسا قيمة و تلك الدروس قد دفعت ثمنها المادي و المعنوي0
1: علمتني أن لا أهدر لحظات عمري الثمين في مهاترات لا ليس لها طائل
2 علمتني الحياة أن أهرب من صحبة جميع المتعصبون و مهما كان شكل دينه...يهودي ..مسيحي...مسلم....لا يهم و لا يوجد فرق في اطروحات المتعصبين إلا في اسم النبي أو الله0
3علمتني الحياة أن ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم
4علمتني الحياة أن كل الشرور تقبع في الأديان و كهنة الأديان فلديهم مليون سبب لقتل الجميع
5 علمتني الحياة أن أتقي شرور من أحسنت إليهم و غدر من أحببتهم
6علمتني الحياة أن أتجنب الحوار مع الجاهلين و أن أقول لهم...سلاما
علمتني الحياة أن أنحني إحتراما لكل من ساهم في رفع منسوب الإنسانية لدي برفق و محبة0
علمتني الحياة أن الفيلسوف هو شخص يعاني كثيرا من تفاهة التافهين0
علمتني الحياة أن أحترم اللبيب ..على صبره العجيب0
(و إذا خاطبك الجاهلون....قل لهم سلاما)
احترامي


41 - الكنيستين الارثذوكسييتين
عبد المطلب العلمي ( 2018 / 12 / 5 - 10:44 )
السيد بارباروسا المحترم
اتفق تماما مع ما اوردته حول الدوافع السياسيه المغلفه بقشره دينيه.لكني اريد توضيح ان الخلاف الكنسي الروسي الاوكراييني لم يبدأ بعد مشكله القرم بل يعود الى فتره انهيار الاتحاد السوفياتي و بالتحديد الى عام1992.اصل الموضوع يعود الى القرن السابع عشر حين منحت بطريارقيه القسطنطينيه الاستقلال للبطريارقيه الروسيه(هنا و في اماكن اخرى ستكون المصطلحات الدينيه غير دقيقه لعدم معرفتي بالترجمه العربيه لها)و كانت موسكو تتولى شؤون ايلاء القدسيه لرؤساء الكنائس في الاقاليم.بعد استقلال اوكرايينا قام رئيس كنيسه كييف(ليس رئيس الكرسي الرسولي بل ابرشيه كييف)بالانشقاق عن الكرسي الكييفي.و انضم اليه ثلاثه رؤساء من اقاليم اخرى و الفوا الكنيسه المستقله. كرسي كييف و كرسي موسكو و من بعدهم القسطنطينيه طردت المنشقين من الكنيسه و اعلنتهم مرتدين، رغم هذا و بدعم غير مباشر من سياسيين محليين كبر عدد المنشقيين ليعادل25% من المؤمنين.الرئيس الحالي للدوله و لاسباب انتخابيه غير اخذ بعين الاعتبار علمانيه الدوله،طلب من القسطنطينيه منح الاستقلال للمنشقين ففعلت ذلك و الغت طردهم مما اثار غضب موسكو التي عاقبتهم


42 - تديين السياسة أم تسييس الدين
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 5 - 13:51 )
تحياتى أستاذ بارباروسا مجددا
شكرا على الإضافات والإثباتات التى قدمتها عن تأثير السياسة على الدين والمذهب, لأتفق تماما مع رؤيتك التحليلية بل هذا كان موضوع بحثى فى مستهل كتاباتى بالحوار المتمدن من عدة سنوات فى سلسلة(تديين الساسة ام تسييس الدين)حيث أتناول الدور المحورى فى تشكيل الأديان ورسم ملامحها,فاليهودية مثلا مشروع عنصرى إستيطانى منذ نعومة اظافره يهدف إلى إقامة وطن قومى لليهود لتجد كل مشهد وقصة وأسطورة تدور حول هذا المحور ولو نزعت المشروع السياسى من اليهودية لن تجد دين بعدها.
كذا الإسلام مشروع سياسى تمددى من أخمص قدميه حتى شعر رأسه يهدف لبناء دولة ممتدة الأطراف وليكون التوحيد هى راية وشخصية هذه الدولة الجامعة لمريديها.
المسيحية تختلف إلى حد ما ولكن يمكن القول أنها صوت المهمشين سياسيا ولم يكن للمسيحية وجود إلا بعد إحتضان الملك قسطنطين لها لتمتد وتترسخ فى أوربا الواعدة.
هكذا الأديان والمذاهب تشكلت من رحم السياسة ولتستمر كأيدلوجية الساسة والنخب لتصيغ شرائعها وفقا لمصالح نخبوية طبقية لذا لايسأل أحد لماذا شرعنت الأديان العبوديةوالرق بالرغم أن ألف باء إنسانية أن تطالب بمحوها!
شكرا على دعمك


43 - السيد عبد المطلب العلمي المحترم
بارباروسا آكيم ( 2018 / 12 / 5 - 17:00 )
هي القصة طويلة
وهي تبدأ منذ القرن 10 الميلادي .. حيث لم يكن يوجد روسيا أو أوكرانيا
بل كانت المنطقة شمال آسيا الصغرى تسمى
كيفان روس (( روسيا الحالية + أوكرانيا + بعض دول الإتحاد السوفيتي السابق ))
بعد دخول المسيحية إلى المنطقة كانت كنيسة واحدة تابعة لآسيا الصغرى أو كنيسة ( القسطنطينية )

أما التقسيمات في الكنيسة الشرقية فهي بحاجة للكثير


تحياتي و تقديري


44 - سأتعلم ما علمته لك الحياة , ولكن هل أقدر؟
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 5 - 18:35 )
أهلا بالعزيزة على قلوبنا ماجدة
مداخلتك رائعة لأقرأها عدة مرات وتجعلنى أخطو نحو قرار خطير.
نعم يجب أن لا أهدر لحظات عمري الثمين في مهاترات ليس منها طائل , وأن أهرب من صحبة جميع المتعصبون مهما كان شكل دينه وكل ماذكرتيه من نصائح ثمينة صارت كحلقة فى أذنى.
ينتابنى إحساس أننى أبدد حياتى فى الكتابة ومعارك التنوير لأقول وماذا بعد كل هذا الجهد؟!
وما الجدوى ولما لا أستمتع بحياتى بالبحث فى سر الحياة ذاك الموضوع الذى جد يشغلنى,كذا الإستمتاع بالفن التشكيلى والموسيقى وإسترداد أصدقائى وأحبائى القدامى.
قررت منذ فترة أن يكون مقالى ال700هو نهاية عهدى بالكتابة وصراعى ومعاركى التنويرية لأتفرغ بالإستمتاع بالبقية الباقية من حياتى.
أقول هذا كأمنية تطلب التحقيق ولدى مشاريع كثيرة أتمنى إنجازها ولكن عندى ثقة أن قرار الإعتزال صعب المنال ليس لقصة إيمانى بقضيتى التنويرية ,فالكتابة بالنسبة لى صارت قضية وجودى ورغبتى القوية على البوح والصراخ فهذا ما يجعلنى أكتب لإثبات وجودى كإنسان وتفريغ طاقة تأملاتى وفرحى وغضبى ولكن سأحاول أن أعتكف بعد المقال ال700 وأتمنى أن أقدر.
ممنون لمودتك وتقديرك ولك منى كال المحبة والإحترام.


45 - هذه لحظات
ماجدة منصور ( 2018 / 12 / 6 - 00:14 )
هذه لحظات عمرك أيها اللبيب...اهدرها...اسحقها...استغلها,,,اعمل بها ما شئت0
لتكن نفسك
لتعش لحظاتك المجنونة
فما لذة العيش إلاُ للمجانين0
لقد أهدرت نصف عمري و أنا أصحح أوضاع البائسين...ماديا و معنويا0
ماذا حصدت؟؟؟
حصدت الخيبة و المرارة فإن جميع هؤلاء ( البؤساء) اللذين ساعدتهم...إعتبروني هبلة!!!0
بئس خير تزرعه كي تحصد بعده الشعير!!!0
لا أحد يستحق...سوى نفسك0
لا أحد يستاهل...سوى روحك0
إرجع الى رسمك...فهو أولى بك من مقارعة التافهين0
و إذا كتبت روائعك...فإغلق باب التعليقات0
و ستين جهنم لمن لا يستفيد منها و بئس المصير0
أنا أضع الفيلسوف في مرتبة أرقى من مرتبة النبي0
فأنت أعظم من أن ترد على مهترئين0
أنت أكبر من أن ترد على ممسوحي الدماغ0
إن الفلاسفة أحباب الله0
سأراك في جنتي القادمة...أنا لا أشك في ذلك..أيها اللبيب0
ولا بد لي ان أقول لك...إني أحترمك و أقدرك و أحبك...و أحفظ كلماتك...وأدين لك بالحرية المطلقة التي منحتها لحياتي القادمة0
احترمي لك مدى الدهر


46 - حان الوقت لكى ،، أتكــلــم
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 6 - 10:04 )

تحياتى .. صمتت طوال المقال و التعليقات لكن اود ان اتكلم :

عزيزى سامى و احبائنا هنا نساء و رجال: لو كنتم ظللتم صامتين لما كان وصلنا فكركم و تنويركم ، نتفق مع الكثير منه و نختلف مع البعض الآخر منه و لكن هذا البصيص من النور ما كنا لنراه لو كان كل واحد قال -ماذا استفدت مما افعله-

ان كان هناك مهاترات اذن لا تستمر فى مناقشة من يهاتر و قل له قف عندك ، ان مللت فخذ راحة مستحقة، ومن غدر بك بعد ان اكرمته فلتكرمه بباب مغلق فى وجهه. نحن محتاجين للاثنين معا -الإنقلاب من الاعلى بقوة الدولة لتطبيق العلمانية، و ايضا الجهد التنويرى للمثقفين، و ان كنت شخصيا اري الثقل الاكبر لـ -قوة الدولة-، فبها عاش هذا الشر الذى يتحدث عنه المقال لمدة 1400 عام، او بها نحتمى و نتقوى بعلمانية تقف على مسافة واحدة من الجميع و تواجه بالقوة شر الاصولية و الرجعية

اما عن المقال: فالزملاء بالاعلى خصوصا من ذكروا الدين كعصا فى يد السياسة ان المنغعة و الحكم و المصالح محرك لصراع السنة و الشيعة فانا لى نفس رأيهم، و اؤكد أيضا على نقطة التفتيش عن المستفيد من بقاء هذا الصراع حيا، و الحجة فى النهاية أنه ثقافة التطرف هى السبب.


47 - للاستاذ سامي لبيب ونصير
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 7 - 09:23 )
لم أكن أفكر بكتابة اي تعليق اخر ولكن بما انك مدحت الاستاذ نصير وقلت انه يحاصر الإسلاميين والأستاذ نصير تعرض لي يعني بالعامية الكلام عني فهنا عندي سؤال
1 اين المحاصرة بجل 5 روابط الاستاذ نصير لم يشاهدها او يبحث بصحتها
2 ان تجاوزنا انه هي نفسها نفسها بكل مقالة بالعاميك هو لا ينتقي الروابط وانما تعليق
Copy paste
3 وان تجاوزنا انها ليس لها اي علاقة بالموضوع
وهل تنفي ان الاستاذ نصير مسيحي متعصب لا يقبل ان يتم انتقاد المسيحية او حتى اليهودية في الحوار المتمدن بل وصل الامر في مقالة لي ان وصفني بالأحمق وطلب ان امنع من النشر وان لا ينشر الا مت ينتقد الاسلام وان يترك المسيحية بشأنها وانا يا ريت اصلا مقالتي انتقدت المسيحية


48 - إعلم أننى أقف على مسافة واحدة منكما
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 7 - 17:09 )
الأخ أبو أزهر الشامى
بداية راجع مداخلتى 40 للأخ نصير لتجد بالرغم أننى أشيد بثقافته عن الإسلام ولا يهم هنا إذا كانت ثقافته يستقيها من مواقع وروابط أم لا ,فليس مطالبا أن يكون باحثا أكاديميا , ورغما عن ذلك فلى توقفات وتحفظات على نقد المسيحى للإسلام كذا نقد المسلم للمسيحية بالرغم أنها حريتهما.
إعلم أننى أقف على مسافة واحدة من الأخوة المسلمين والمسيحيين وهذه الوقفة فكريا وإنسانيا , فالوقفة الفكرية هذه لا تنحاز لخرافة دون أخرى فكلاكما تتبنا خرافة ودين لى موقف ناقد لهما , أما الوقفة الإنسانية المتساوية هى أننى أحمل مشاعر ودية وأخوية وإنسانية واحدة لكما وإن كان لى موقف من الأصوليين فى الجانبين.


49 - الفاضلة ماجدة منصور بين سامي و سامي
عبد الله النديم ( 2018 / 12 / 8 - 01:23 )
أستاذة ماجدة منصور تسلسل 47 , 42 الأفضل أن يعمل الانسان المعروف وينساه ولا يندم
سيدتي الفاضلة .. ما الذي تعلمتيه بالضبط من الأستاذ سامي لبيب! ؟
الأستاذ سامي , كاتب وباحث ملحد واضح صريح شجاع , لا لجاجة ولا تردد في الحاده . قدم عشرات الأدلة علي عدم وجود إله
فاسمحي لي سيدتي بالسؤال : ما الذي تعلمتيه منه !.. ان كان لك تعليق منذ أقل من شهرين فقط , علي مقال لكاتب مؤمن بوجود اله .. تعليقكِ سيدتي يتهم كل ملحد في أخلاقه وفي حريته . المقال للأستاذ (( سامي عبد العال )) . منشور يوم 12-10-2018 . والتعليق
التسلسل: 3 - دون حرية
2018 / 10 / 13 ماجدة منصور
ان الإيمان بالله يضفي لوجودنا معنى و قيمة و غاية أيضا من حيث تأصل هذا الإيمان بشقه الوجداني و الإنساني..بل إني أعتقد بأن (الأخلاق) لن تصل لمرحلة الكمال دون إيمان (حر) بالله0
لا يدرك الله سوى من كانت حريته كاملة و غير منقوصة0
كيف لنا أن نصدق بأن العبيد قد عرفوا الله؟؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=614606
......
شكرا سيدتي وأرجو قبول تحيتي واحترامي
.....





50 - أستاذ عبد الله النديم المحترم
ماجدة منصور ( 2018 / 12 / 8 - 04:56 )
أؤمن بالله أشد ما يكون الإيمان...و لكنه إله اسبينوزا و أينشتاين0
أنا ربوبية بالمعنى الحرفي للكلمة و أختلف مع اللبيب أشد ما يكون الإختلاف و منذ سنوات عديدة و لكن هذا الإختلاف الفكري لا يؤثر و لو مقدار ذرة واحدة على تقديري و محبتي لأستاذي اللبيب0
إن أعز أصدقائي هم اللذين أختلف معهم أشد الإختلاف...لكني أحصد المعرفة من إختلافي معهم0
كوننا مختلفيين أنا و اللبيب..فهذا لا يعني أطلاقا أن نشهر العداء و ابغضاء و الكراهية بوجه بعضنا بعضا0
سأهمس لجنابك بسر صغير: ليتنا نتختلف برقي و تحضر0
احترامي لك و لجميع الأساتذة المتواجدون في صالون اللبيب المحترم0


51 - استاذة ماجدة
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 12 / 8 - 16:00 )
على حد علمي اينشطاين كان بوذي او قال ان الاقرب للصحة بين الديانات هي البوذية

اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي