الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حياة لمَنْ تنادي، وأنت تنفخ في رماد

ليندا كبرييل

2018 / 12 / 1
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


تفضّل الأستاذ " سليم نصر الرقعي " بنشر مقال في محور
ــ كتابات ساخرة ــ .
حول ما لفت نظري في مقال الأستاذ، طرحتُ ملاحظاتي في ثلاثة تعليقات لم تَحْظَ بقبوله، ويؤسفني حقاً إزعاجه بهذا الأسلوب الاقتحاميّ .
إلى حضراتكم عنوان المقال ورابطه :

ذكريات طريفة في اليوم العالمي للمرحاض!؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=618904


لم أتعمّد النقد مَزاجِيّاً بهدف تَبْخيس قيمة نصّ الأستاذ الرقعي أو التقليل من جهده، وشعرتُ بعد قراءتي لردّه ت4 ، بحاجة إلى توضيح موقفي من نقطتين، أولاهما هي الأهم ؛ فالأستاذ لبّسني تهمة أنا بريئة منها ومن حقي أن أدفعها عن نفسي .. إلا أني خشيت في الواقع أن يطول تعليقي مرة أخرى، فيَرْميني الكاتب الفاضل بِزَعْم كتابة ( مُعَلَّقة ) وليس تعليقاً كما خاطبني.

هروباً من كتابة مُعلَّقة جديدة، وجدتُ الأسْلم لي تسجيل رأيي في صفحتي الخاصة، وشكراً للأستاذ الذي أتاح لي فرصة التعبير.

أستاذ سليم المحترم، عن النقطة الأولى أقول :
الجملة الأخيرة في تعليقي 3 ( سلامتك من المرض أخي الكريم ): سبّبتْ لحضرتك سوء فهم لِقَصدي، كان يجب أن تتصدّر ت1 مع التوضيح .
ثِقْ تماماً أني عنيتُ بها : تمنياتي لحضرتك بالشفاء من مرض السكري الذي أشرْتَ إليه وحمَلَك على كتابة المقال، ولم أقصد بها بتاتاً المرض النفسي كما تهيّأ لك اِمْتعاضاً من رأيٍ لم ينَل رِضاك، فأرجو أن تراجع نفسك وأنت الكريم.

من جهة أخرى أتقبّل بالتأكيد نقْد الأستاذ لِ ( معلَّقتي )، نحن في حاجة إلى الاختلاف ؛ من الاختلاف نتعلّم لا من الائتلاف.

وما تعلّمتُه اليوم من الأستاذ أمر وجيْه : وهو ألا أُرهِق زملائي الكتّاب الكرام بالتّمادي في تعليقات متعاقبة.

أدركتُ أيضاً، أنه دون قصْد مُبَيَّت عندي، قد يساهم إسْهابي في الرأي في بعْث الملل والضجر عند الكاتب والقارئ أيضاً، مما يوحي للكاتب أني أعْمد إلى إفقار نصّه من إيجابياته.

كذلك تعلّمتُ أن أتناول بالنقد نقطة واحدة من موضوع النص الذي أعارِضه، لا كل ما وقعت عليه عيناي فأثارَ الحسّ النقدي في عقلي.
عليّ أن أعْلم أني لست ناقدة محترِفة لكي أتفلْسف على غيري، ولا أرضَى لنفسي أن أكون أستاذة على أحد، إلا على ذاتي، وهذه إشارة لِمنْ وَصَمَني يوماً بأني أتكلّف التواضع في الاختلاف، وبأن ما أُضْمره ينتظر الظرف المناسب لكي يتحرَّر، فيظهر بشكل جليّ تصنُّعي رحابة الصدر في قبول تبايُن الآراء !
بئس الاستنتاج حقاً !

ومع اسْتيعابي الدرس النافع، ألحّتْ عليّ إشارةٌ للأستاذ الرقعي تتعلّق ب ( الكتابات الساخرة ) حفّزتْني على وقفة أخرى، فأرجو ألا تكون ( جدِّيتي ) في طرح ملاحظاتي موضع إزعاجٍ للأستاذ، كما أزعجَتْه في تعليقي.
أنقل لحضراتكم عبارة الأستاذ الفاضل حرفياً.

قال :
" ........ فهل تعرفين ما معنى فن الكتابة الساخرة الكاريكاتيرية وما تقتضيه من تضخيم ومبالغة في السرد لزوم السخرية الأدبية، لو فكرت في هذا الاتجاه لما كنت تحتاجين لكل هذه المعلقة او التحليل لنفسي ..... أرجوك غيري زاوية نظرك لمقالتي على اتجاه الكتابة الساخرة وانت ستفهمين الموضوع وربما تضحكين وتبتسمين اولا على هذه الصورة الساخرة التي رسمتها في مقالتي وثانيا لتعلقيك المطول الذي أخذ الأمر بجدية مبالغ فيها ولا محل لها هنا في قسم الكتابات الساخرة ".


منذ حضوري في الموقع قبل تسع سنوات، لا أذكر أني التفتُّ مرةً إلى المحور الذي يُكتَب تحته مقال ما ؛ من العنوان إلى فكرة الكاتب مباشرة .
كلمة " ذكريات " في عنوان مقال زميلي الفاضل عَنَتْ لي، أن الذي حدّثنا عنه قد جرى معه في الحقيقة، وعليه بنيْتُ رأيي .
وبمُقتضَى جواب الأستاذ أقول :
إما أن يكون موضوع المقال الذي قرأناه قد حدث مع الكاتب فعْلاً، وقدّمه لنا بصورة ساخرة مع تضخيم المشهد، وفي هذه الحالة يكون الضوء الباهِر الذي ألقاه الكاتب على المشكلة قد طغَى على الهدف من السخرية فتَوارتْ الجوانب المفيدة فيه.
وإما أن يكون الموضوع من بنات أفكار الكاتب ولم يحدث بالفعل معه، فيكون طرْحه في هذه الحالة لمجرد إشاعة المرح، وبالتالي يكون فاقِداً لِحمْل رسالة في طيّاته تهدف إلى تقويم سلوك قبيح.

كان دافِعي لكتابة ( مُعلَّقتي ) للأستاذ الرقعي الأسلوب المُشيّن الذي يتعامل به الإنسان مع الطبيعة واهِبة الحياة.

قذارة المرحاض وإهمال الحفاظ على بيئة نظيفة، مشكلة أخلاقية خطيرة، تدفع الإنسان دفْعاَ للخروج عن حياده، يعاني منها كل البشر في كل مكان من العالم، المتخلّف والمتحضِّر أيضاً.
حتى اليوم ما زلنا نرى منْ يتبوّل في الطريق، أو يترك المرحاض بعد استخدامه في حالة سيئة مُقرِفة، أو يبصق في الشارع بلا خجل، أو يرمي بعقب سيجارته في الطريق، وغير ذلك من التصرفات القبيحة بزعْمٍ أن كل الناس يفعلون هذا،
والبلد وسخ وسخ ! فلا ضَيْر أن يفعل كالآخرين،ولا يعتبر فعلته مُنفِّرة مثيرة للاشمئزاز، وأبْعد ما تكون عن السلوك الحضاري.

نحن لا نلوم أهل العالم المتخلف الذين لم يُعايشوا بعد ( الكماليات الصحية ومظاهرها الباذخة وفنون الوقاية من الأمراض !! ) كما يعرفها الإنسان الغربي، فقد أصبح القبح والقذارة في الشوارع من المعالم المعروفة لبعض المدن، حتى اعتاد الإنسان عليها ولم يعد يرى فيها شيئاً شاذاً تشمئز منه النفس.

وما زلت أذكر حادثة مؤلمة تركت أعمق الأثر في نفسي، عندما أتيحتْ لي قبل سنتين فرصة مرافقة وفد أجنبي إلى " مصر "، يعمل على دراسة بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي . كنتُ أتأمّل بحزْنٍ المجْرَى المائي المكشوف الممتلئ بالنفايات والقمامة، عندما تقدّمت مني سيدة ريفية وجدَتْني الوحيدة التي تتكلم العربية، ظنّتْ أني أمْلك مفتاح الحل والربط، فرَجَتْني بحرارة أن ( أتوسّط !) لهم للإسراع ببناء هذه المحطة، فلِمياه الشرب طَعْم كريه، وهم يغسلون، والأطفال يستحِمّون بمياه هذا المجرى الوحيد في القرية . ولم تنسَ السيدة أن تعِدني بأكلة ملوخية بالأرانب إذا ساهمتُ في الحل.
كانت السيدة تتوسّل إلي وأمامنا فتى يبول في ذلك المجرى !
سلوك قبيح بالتأكيد تنجم عنه أضرار للبيئة، لكن الإنسان يمارسه بعفوية وبطريقة لا شعورية، ليصبح بالعادة جزءاً من كيانه وشخصيته.

نستطيع أن نتفهّم واقع قذارة البيئة في العالم المتخلف، ولا طريقة لفكّ تشابُك أسبابها إلا بحلٍّ واحد : عصا موسى !
إنما غير الطبيعي في عالم الحضارة الراقية، هو تراجُع الوعي بضرورة النظافة، واستفحال مشكلة الإضرار بالبيئة.
الغرب المتمدِّن قد أخذ بأسباب الحداثة بِوَعْي وإدراك، فهذّب القانون السلوكيات، وقوّمتْ البرامج التثقيفية والمناهج التعليمية الحديثة الخلل والاعوجاج في العادات، حتى نزع الإنسان إلى الارتقاء الخلقي وأصبح قادراً على التحكّم بذاته.
أفليس من المثير للخجل والأسف حقاً انتشار سلوكيات ومظاهر سلبية في العالم المتقدّم، تعود بالضرر على الكائنات الحيّة، بعد أن وصل إلى قمة الترتيب الثقافي والاجتماعي والاقتصادي ؟

ثقافة الحفاظ على البيئة ونظافتها مسؤولية جماعية، تسْتوجِب تجنيد الأقلام الواعية للبحث فيها بكل جدِّية، ولا يعنيني إن طرحَ الكاتب هذه القضية الحسّاسة الخطيرة بشكل طريف ساخِرٍ أو بأسلوب صارم ؛ يذهب الأسلوب وتبقى الفكرة.

الطرافة لا تفارق أهلها، حتى لو بحثوا في علوم الفضاء أو علم الاجتماع أو التاريخ أو نقد الفكر الديني أو غيره.
وهناك في موقع الحوار المتمدن كتاب ومعلِّقون يثيرون الإعجاب، بتناولهم الماهر الكثير من قضايا الحياة بالحسّ الفكاهي الفني الآسر، يتفوّقون في السخرية، إنما ..! في مُنتهى الجدّ حتى لو بدتْ في ثوب التَفكُّه والمرح.

حول ( فن الكتابة الساخرة الكاريكاتورية ) التي تفضّل الأستاذ الرقعي بالإشارة إليها أقول :

لِتأخذ الكتابة صفة السخرية الهادفة، لا بد أن ترتبط بقضية أخلاقية أصابها الاضطراب والخلل . وكل الانفعالات الإنسانية صالحة لِوضْعها في قالب السخرية ؛ فالساخر يكتب هادِفاً بعمله إلى تجريد الواقع من بشاعةٍ، تبدو طبيعية للإنسان البسيط الذي لم تَصْقله المعارف، ولم يتعرّض لمتطلبات التحدّي في حياة خاملة، فتكون قدرته على التمييز بين الصحيح والباطل ضعيفة ومحدودة .
إنها اللحظة المؤاتِية للكاتب المبدع، ليأخذ على عاتقه تقويم القباحة بأفكاره المُفارِقة للرأي الشائع، بإلقاء الضوء الكاشف على الزوايا المعتمة في هذا المشهد، فيضْفي عليه الحركة والحياة وهو يطرح المشكلة بأسلوب ساخر يثير الانشراح ويُشيع البهجة، لكنها بهجة تتستّر على فضيلة تهذيب الرؤية، وتنمية قدرة الآخر على التصدّي للعيوب، ودفْع الإنسان للاشتباك مع الفساد والفوضى، وتنشيط ملَكة التفكير بحلولٍ للأزمات.

إنه إذاً إنسان متمرّد، وسخريته فنٌّ ذو طابع تحْريضي على حاضر بشع . وهو بفعله التمرّدي هذا يتجاوز الواقع السائد، فينتقل بالقارئ من الاسْتِلاب إلى الحضور الإيجابي مُساهِماً في تكوين وعي الفرد . وبانتفاء شرط التمرد والتقويم في الأدب الساخر، يصبح المنتَج عملا فجاً، ويفقد الهزل قيمته، ويتحوّل إلى مجرد متعة عابرة غايتها إثارة الضحك والفرفشة.

أسهمتْ غربتي عن الوطن في شبابي الأول، في خلْق هوّة عميقة بيني وبين الإنتاج الأدبي والفنّي العربي، ولم تكن الأنترنت قد وصلت إلى أيادينا في ذلك الزمن، إلى أن وقعتُ بالصدفة على مقالة ساخرة للأديب المصري الأستاذ " أحمد رجب " فأُخِذتُ ببراعته الأدبية.
ثم اكتشفْتُ مبدعاً آخر علِقتْ روحي بفنّه المدهش، الأستاذ المصري الرائد " محمود السعدني " الأخ الأكبر للممثل الكبير المتميّز الناقد الساخر أيضاً في أدوار التمثيل : الأستاذ " صلاح السعدني ".
يقولون موليير .. برناردشو .. نعم نعم .. لكني لا أجد أحلى وأجمل وأهضم وأروع من الأدب الساخر العربي وبالأخص المصري.
كان أكثر ما شدّني إلى العملاق الأستاذ السعدني هو : كيفية تلقّيه بحماس و ( سرور ) نقد خصومه، للردّ عليهم بطريقة ساخرة غاية في العمق والرقيّ والإمتاع.

حقاً .. إن ما يصيب الإنتاج الفكري في مَقْتَل : تَعَطُّل النقد.

من حق كل إنسان أن يشارك في النقد حتى لو كان شديداً، بشرط عدم التهجُّم على الكاتب أو الاسْتِصْغار أو الانتِقاص ؛ فالتجريح الشخصي لا يليق بالشريف من أهل الهمم العالية، ويهبط بصاحبه إلى الحضيض الخلقي.
ويكون من حُسْن حظّ صاحب الفكر من أي اختصاص كان، إقبال النقاد على مناقشة فكره ؛ فالحوار وإبداء الرأي يتيح للفكرة المطروحة فرصة ذهبية لبثّ الروح فيها، وحمايتها من التصلُّب والجمود.
في النقد قوة كامنة تدفع بالعملية الفكرية إلى الحراك، عندما يقف القارئ على مواطن الخلل من وجهة نظره، أخْفقَ أم أصاب في طرحه.
ومن الضروري أن يكون الكاتب مُستعداً لتحمّل كافة الآراء ؛ إنْ طالتْ على شكل مُعلَّقة، أو قصرتْ على شكل حكمة، دون أن يختلّ توازنه، أو يفقد رباط جأشه ؛ ذلك أن القارئ هو منْ يصنع منزلة الكاتب، ويوحي له بالجديد.

الموالاة والثناء اللذان تهتزّ لهما جوانحنا، مع كل ما يقدِّمان من دعْم معنوي، إلا أنهما يظلان قاصِرَيْن عن تجاوز المنجز الأدبي إلى آفاق رحبة.

شخصياً، أتبنّى من أي نقد أكثره لأتعلّم وأفوز بصور عديدة للحياة، وأطْرح من أي موالاة أكثرها لِأنْجو من الكِبَر والغرور، فأخرج من المعمعة لا مُنكفِئة على نفسي ولا مُتمدِّدة فوق ذاتي.
ما أبْأس الحياة عندما تتشابهُ تفاصيلها.

ولكن .. يا شاعرنا ويا أبْلغ من عبّر عن حقيقتنا، يا عمرو بن معد يكرب، لقد بَرَعْتَ وأجَدْتً في قولك :
" ... ولكن لا حياة لمن تنادي، وأنت تنفخ في رماد "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاديبة اللامعة ليندا كبرييل
وليد يوسف عطو ( 2018 / 12 / 1 - 18:48 )
احببت ان اسلم عليك وان تكوني بخير

الاختلاف في الراي لايفسدللود قضية كما يقولون

كنت من المعجبين بقلم الوميل الراحل محمد الرديني وهو كاتب ساخر بامتياز واصبت بصدمة كبيرة

عند معرفتي بخبر وفاته

في الختام لايبقى بين الزملاء الا الاحترام

لك مني وافر التقدير


2 - احترامي وتحياتي
سليم نصر الرقعي ( 2018 / 12 / 1 - 22:45 )
اشكرك عزيزتي ليندا لتكرمك باعادة النظر في مقالتي المذكورة في اطار الكتابات الساخرة ولا شك ان جميع الملاحظات النقدية التي ذكرتها مشكورة حول طبيعة الكتابة الساخرة واساليبها والهدف الذي تخدمه جديرة بالاهتمام والاحترام، واتنمى لك مزيدا من التقدم والتطوير الذاتي في هذا المجال النقدي وهو فن من الكتابة المهنة لا شك سواء في مجال النقد الادبي او النقد الفكري او حتى النقد العلمي ، فكلها بالنهاية تخدم قضية الثقافة والمعرفة التي نرجوا جميعا لها الارتقاء والازدهار لاكمال تلك الكتابات النقدية العملاقة التي ازدهرت في حقبة النهضة العربية الفكرية والأدبية في مطلع القرن الماضي والتي تعرضت لأسباب سياسية الى تعطيل في النمو وضمور عام طال حتى الفن وليس الأدب والفن فقط .. فتقبلي مني اخلص الاماني بالتفوق في هذا الميدان الذي يبدو تميلين اليه وهو النقد ولك خالص تحياتي


3 - سلاما على روح محمد الرديني
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 2 - 04:12 )
الأستاذ وليد يوسف عطو المحترم

تحية طيبة
لم أعلِّق على كل مواضيع الأستاذ محمد الرديني، لكني كنت مداومة على قراءة إنتاجه
صحيح أن المواضيع التي كان يتطرق إليها تخصّ وطنكم العزيز العراق، إلا أن رؤيته أعمق وأوسع من هذه المساحة المحدودة، فكأنه كان يتحدث عن واقع الأوطان العربية
أحزنني غيابه، وقد خسرنا حقا بعض الكتاب المميّزين الذين أشاعوا البهجة في نفوسنا والمعرفة في عقولنا

شكراً لمساهماتك الكبيرة في مواضيع يميّزها الحيادية والموضوعية

تفضل تقديري


4 - النقد يخدم الثقافة والمعرفة
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 2 - 04:33 )
الأستاذ سليم نصر الرقعي المحترم

تحية طيبة

يشرفني حضورك في صفحتي ، وشكراً لتفهّمك موقفي
من تعليقك الكريم أختار الجملة البليغة: النقد يخدم الثقافة والمعرفة
تراجعت النهضة العربية الفكرية عما كانت عليه زمن العمالقة في القرن الماضي
ضعف أملي أن تتابع الأجيال القادمة تلك المسيرة المتألقة

السياسة فرّقت الإخوة فتعادوا وتخاصموا
ولا أحد يقرأ أو يهتم بالإنتاج الأدبي
والمستوى التعليمي في مدارسنا يرثى له

الأساتذة الكرام في الموقع يبعثون الأمل في النفوس
فشكراً لكل جهودكم الطيبة
لست أكثر من هاوية للأدب والفن، وأعلّق ( بإخلاص)،
إخلاصي هذا يثير قلقي أن أسبّب لزملائي الانزعاج

وبدوري أرجو أن تتقبّل خالص الاحترام
وشكراً لردّك الكريم


5 - الاستاذه ليندا كبرييل المحترمة
nasha ( 2018 / 12 / 2 - 07:38 )
قولك:
السياسة فرقت الأخوة فتعاونو وتخاصمو بعدما كانو سمن على عسل في القرن الماضي.
لا أعتقد من فرق الأخوة هو السياسة
في الحقيقة الذي جمع الأخوة في القرن الماضي لم يكن العمالقة ولا الاقزام وإنما كان الاستعمار الغربي الذي علم العمالقة والاقزام على السواء كيف يمارسون حياتهم بتحضر وباخلاق
وعندما قويت شوكتهم انقلبو على ما تعلموه من الاستعمار الغربي وعادو تدريجيا إلى ما كانو عليه قبل الاستعمار (رجعو إلى أصولهم الاسلامية ) . فالذي دمر مجتمعات الشرق الأوسط من كل النواحي هو الثقافة الإسلامية فقط وفقط وفقط.
نقطة ثانية
المثال على ما أقول هو فعلك انت
بمجرد انك شعرت انك اخطات ،اعتذرت من الكاتب في موقعه وكان اعتذارك أكثر من كافي
ولكن بالحقيقة لم يهدأ لك بال إلا بكتابة مقال كامل لتأكيد الاعتذار وكأنك اقترفت جرما بحق الكاتب الذي قد يستحق وقد لا يستحق كل هذا.
مقالك هذا يعكس قيمك واخلاقك الرفيعة التي لا يمكن أن تكوني اكتسبتيها من ثقافتك العربية الاسلامية التي لا تحتوي ولا تملك ثقافة الاعتذار والتسامح
هذه ثقافة غربية مسيحية غريبة على الثقافة العربية الاسلامية
تحياتي


6 - نحن شعب كذاب
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 12 / 3 - 08:56 )
سيدتي الكريمة ارجو ان تكوني بخير وصحة .
سيدتي نحن شعوب كاذبة ومنافقة ولا ندرك النقد ولا نقبله ولكننا نتظاهر بذلك لأننا منافقين ! اغلب الذين تنتقدينهم او غيرك يحضرون أنفسهم للهجوم المعاكس !
هذا هو سبب مراوحتنا في مكاننا ولا تقدم إلا بعد فهم النقد وتقبله واستيعابه ومن ثم مناقشته ! اكبر رأس في العالم الاسلامي والعربي عندما يتعرض للنقد يعتبر ذلك هجوما عليه شخصيا فيبدأ بسحب الخنجر ويتحول من حمل وديع الى ضبع كاسر وهذا الشيء تعلمناه من رؤسائنا وقادتنا قبل الشارع ! القضية تبدأ من هناك ومن ثم رجل الدين وهؤلاء هم قدوة العامة ومصدر إلهامهم فكيف سيكون وضع العامة !
لا حياة لمن تنادي ونحن ننفخ في أوربة مخروشة ( يعني مثقوبة او مقطوعة او منفوسة هههههه ) تحية سيدتي الكريمة


7 - نفتقد ثقافة الاعتذار
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 3 - 15:40 )
الأستاذ ناشا المحترم

أهلا بك أخي الكريم والمعذرة لتأخري في الرد

أعتقد أننا بالفعل نفتقد ثقافة الاعتذار، ويشعر الإنسان بالإهانة إذا قدّم الاعتذار عن تصرّف غير مقبول بدر منه تجاه الآخر
نحن بالأساس في بيوتنا ومدارسنا لم نتعلم هذه الفضيلة
الاحتكاك بالثقافات الأخرى يساعد الإنسان على تجاوز سلبياته
والأنترنت اليوم إحدى الوسائل التي توفر لنا هذه الفرصة الرائعة

تفضل شكري واحترامي


8 - العرب أبعد الناس عن تقبّل النقد
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 3 - 15:53 )
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم

تحية وسلاما

تقول لي : أكبر رأس في العالم العربي يعتبر النقد هجوما عليه
يا سيدي نيسان، أكبر رأس في بيوتنا لا نستطيع مواجهته وليس نقده، ، كذلك في المدارس، كذلك في مراكز العمل، فكيف يتقبّل أكبر رأس في العالم العربي النقد؟
تهمة العيب في الذات الملكية ( المقدسة ) تؤدي إلى السجن في البلاد المتخلفة
في حين أنن المواطن الأوروبي يستطيع نقد رئيسه علانية
أتمنى للأجيال العربية المقبلة وضعا أفضل مما نعيشه

أهلا بك أخي العزيز وشكرا لحضورك مع احترامي


9 - طبعا لا اقصد
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 12 / 4 - 19:39 )
سيدتي الكريمة لم اقصد طبعا الرئيس ولكن كان قصدي اكبر رأس متعلم او مثقف او حتى استاذ او فيلسوف وغيرهم من النخبة التي من المفروض ان تكون القدوة تتحول الى حيوانات كاسرة في اول نقد يوجه لهم ! فكيف سيكون الحال مع المسؤول الذي يملك ذلك المثقف في جيبه الأيمن والفرد في جيبه الأيسر والخنجر في صدره ! يعني جاهز للحرب هههههه تحية طيلة

اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة