الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كهنوت و أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة و الأدب..
حمزة بلحاج صالح
2018 / 12 / 4العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلى من يتوهمون أنفسهم أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة و الأدب...
لأن لديهم شهادة تخصص جامعية و دكتوراه و لقب الأستاذية..
أو أصدروا كتابا مفردا أو جماعيا و خربشوا خربشات نشرت هنا و هنالك ..
أو شاركوا في ملتقيات دولية أو عربية أو منحت لهم جوائز من هيئات كم هي في حاجة إلى ثورة و إصلاح عميق أتيحت للجيد و لكل رديء..
أو ألفوا كتبا باهتة في الفلسفة و الادب و التراث و التاريخ و العلوم الانسانية و الدين و غيرها روج لها الباهتون في عالمنا العربي...
فتراهم يمارسون التعالي الواهم على غيرهم حسدا من عند أنفسهم و لمرض قلوبهم البائرة و نفوسهم غير سوية أو لمراهقة متأخرة و صبيانية تحرك نوازعهم...
إلى كل من يعجز أن ينتج شذرة من عنده عميقة مؤسسة مبنية حتى يلد ولادة قيصرية أو يصاب بالحمى القرمزية..
إلى كل واهم مريض قلب ينقل عقمه و علته إلى غيره فيعترض إبداع غيره المتميز و ينعته بالنرجسية فقط خوفا من ظله ...
فلا ينتج جيدا و لا يدع بخير من ينتج متميزا جادا و لو قليلا...
إلى من يقتلون الأمل و يقدمون أنفسهم أنبياء العلوم و الفكر و التفلسف و الادب...
يكررون المتون و ينتظمون في السائد شرقا أو غربا تراثا أو حديثا و يعجزون عن الإضافة و الإبتكار و الإختلاف و الإنفلات من النمذجة و التنميط ...
إلى من يقرأ النص خفية و يتابعه متلمسا غرابته و تأسيساته ثم ينعته جهرة بالرداءة و ضعف الطرح و " الهرطقة " و " التلاعب بالألفاظ " و نقص الإحترافية و هشاشة المتكأ الفلسفي و المفهومي و الأدواتي و المعرفي..
إلى من يقرأ سرا و ينهش جهرا...
و إلى من ينفجر جهرا جهالة و لا يكظم غيظه و يعده واهما نقداعالما ..
إلى الببغاوات و حفظة المتون و السرديات الفلسفية و العناوين و النظريات و المفاهيم...
إلى كل مقلد حرفي يقول عن نفسه "محترفا " لكن لا يحسن التقليد و النقل بأمانة ..
إلى سجناء العقول و عبدة الأوثان و الأصنام المعرفية و الفكرية الفلسفية ...
إلى مشلولي و مسلوبي الإرادة و مقهوري النفوس و معدومي العزيمة و معطوبي العقول و محددودي الأفق....
إلى كل غارق في وحل سراب واقع مأزوم يحسبه الظمان ماء يوهم الناس بأن الشهادة الجامعية العليا معيار الكفاءة و القدرة و الجدارة العلمية...
تمنحها مؤسسات بائرة مفلسة جامعية عربية و جزائرية أو حتى تلك الغربية التي لا يهمها مصداقية العلم في غير بلدها...
إلى من لم تسعهم الأرض و لا السماء إعجابا بذواتهم ..
إعجابا لا يتناسب و كسبهم و تحصيلهم المعرفي و الفلسفي..
إلى من لم يقرأوا في صغرهم و لا يقرأون و لن يقرأوا ...
إلى من تسكن قلوبهم أمراض التعالم و التعالي و الكبر و الغرور و النرجسية فيسقطونها على غيرهم لاعتراض سبيل كل متحرر مبدع ...
و يستكثرون عليه أن يتناول موضوعات من غير صك غفرانهم و هم بأثواب و خرق معرفية بئيسة بالية فأي بلية...
إلى من يكررون أنفسهم و لو زكاهم فوكو و أثنى عليهم علي حرب و باركهم " ألان باديو" و نصح بهم واحد من الشيوح الأصنام...
إلى حراس معبد التفلسف و الفكر و المعرفة و الأدب و الأوصياء عليه...
إلى عجائز القيل و القال مثل " نسوة " تنخرهن الغيرة و أمراض النفوس ..
و الحقد و الحسد و الضغينة و "حماز" الصبية الهلوعين و المراهقين و المراهقات و مدمني القيل و القال ...
و قليل من الجهد يبذلونه عدا تحطيم الخيرين شفاهم الله من هذه الحالة الشقية...
إلى الفاشلين يتمنون أن يعم الفشل غيرهم ...
إلى القائمين أوصياء كهنوتا أرضيا على الفكر. و المعرفة و الفلسفة ...و الدين...
إلى من يخافون السجال و النور ومناخات التميز و التمايز فهي تكشفهم و " تعريهم" و تفضحهم ...
و تظهر هزالة و نحافة منجزهم الباهت و تظهر قصورهم و عيوبهم ...
فيسبقون إلى النهش و الجهر بالسوء و الفجور في الخصومة تقليلا من شأن كل متميز مخالف...
إلى من يتوهمون أنهم يمسكون اليقين و الحقيقة الفلسفية و نواصي العلوم فكلما بزغ نورا فزعوا و هبوا لتغطيته للبقاء في الظلمة و حسدا و عنادا و ضغينة و خوفا من الظل من أن يحجبهم...
إلى كل ظلوم يدعي العلم و لا يدرك أن العلم يعارض السوء و الظلم...
إلى من يتسربلون ببرانيس و نواميس المشيخة و التعالي و الكبر و الإحتقارعلى طلابهم و مريديهم يترعرعون في دوائر الظلام و مناكب العتمة و يطفئون نور الله و يتحدثون عنه ...
إلى المنغلقين بعنوان و قناع الإنفتاح و التنوير...
إلى دعاة " الحداثة الوسطية "..ذلك الشعار البئيس التعيس الذي ولد ميتا أو الحداثة الغربية منتحلة بزور و ما بعدها كأنها ملكيتهم الخاصة و قد عجزوا عن ابتكار حداثتهم....
إلى من اتخذوا من غير الله أصناما يتحدثون عن التنوير في حين منطلق التنوير هو رفع الوصاية...
فهذا يتبع دكتورا في الجزائر يزعم أنه مؤسس مدرسة و هو في التسطيح و الهشاشة غارق ..
و اخر له سن أو عظم في المغرب و اخر له جذر في المشرق و غيره له رجل في الغرب و بعضه ذراعا في اسيا و ماليزيا و تركيا و ايران....الخ...
أصنام لا أفكار...مريدية في ثوب التنوير...
إلى من يضجرون من النور و عاهتهم نفوسهم ..
يلبسون العاهة ثوب العلم و المعرفة و الأخلاق و الموضوعية...
إلى من يضيقون صدرا و نفسا و قلوبا و يتضايقون أن يظهر خارج نسقهم المغلق الذي أسسوه و جماعاتهم و كهنوتهم و ظلامياتهم نورا يبزغ و شعاعا يضيء و برقا يلوح و بدرا يظهر و هلالا يطل و شمسا تشع...
ليس لعب ألفاظ بل كشف و تعرية و فضح و رفع تحدي التأسيس و مدخل البدائل الواضح..
إلى المتضائلين الصغار مهما كبروا...
إلى من يعشقون البقاء أبدا و دهرا صغارا لصغر الهمة في حين العلم همة و ذمة و مروءة و أخلاق..
إلى من تناديه هيا إلى القمة و الجبل و الربوة فيناديك القاع القاع...
و يرميك بالنرجسية و التعالم و الكبر و الغرور إن رفضت هبله و خبله و وهمه...
إلى من يجتمعون و يتوحدون عصبة واحدة مع الرداءة مملكة لهم فيكرهون أن تظهر مملكة أخرى غيرها بل يكافحونها و يقاومونها و يحاربونها و يبخسون أشياءها...
إلى من لا يبدعون و لا ينتجون و لا يكتبون إلا سرقة و نقلا و انتحالا و إعادة صياغة و ترتيب و ترديد متون بئيسة و تقليد ببغاوات أعمى من غير حياء و لا إستحياء...
إلى من تحولوا إلى " كبار" في عوالم الإنتحال أو النقل بلا أمانة و التقليد اللامبصر و الدجل المعرفي..
أقول معتذرا للشرفاء..
يا من تدرون بأنكم لا تدرون لكنكم تتعمدون الجهل و تستمرون في جهالاتكم ...
وحالتكم الشقية...
عذرا يا قلة هادية مهدية...
مستنيرة متواضعة بأنوارها المشرقة البهية ...
و أخلاقها و نفوسها الزكية...
و سلام على خير البرية ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل
.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت
.. #shorts - Baqarah-53
.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن
.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص