الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيتنام ... رحلتي الى فيتنام .2

محمد السعدي

2018 / 12 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قد تكون شبيهه الصورة أي السيناريو الذي أعد , لكن النهاية تختلف تماماً . عندما أنسحب الامريكان من جنوب الارض الفيتنامية مدينة ( سايغون ) وأطرافها , والتي تعتبر من أكبر المدن الفيتنامية , والتي سميت بعد التحرير مدينة ( هوشي منه ) . تيمنناً بالقائد الشيوعي ( هوشي منه ) . الذي دخلها محرراً عام 1976 .
مدينة ( هوشي منه ) . يعيش بها أربعة ملايين نسمة , في الوقت الذي في العاصمة الفيتنامية ( هانوي ) . يعيش بها ثلاثة ملايين . وتعبر مدينة ( هوشي منه ) . عصب الاقتصاد الفيتنامي بما تتمتع به من تنمية أقتصادية وصناعية وزراعية جعلت منها ملتقى للتبادل التجاري والاستثمارات التي تعد بطيئة جداً تناسباً مع الطفرة السكانية الكبيرة جداً .
أين تكمن شبه الصورة . وكيف النتيجة أختلفت ؟. في موضوعة العراق .
أنسحب الامريكان من الركن الشمالي الفيتنامي تماماً عام 1973, لحفظ ماء جبينهم وللتغطية على هزيمتهم النكراء باتفاقات دولية عبر مفاوضات قادها السوفيت والصينيين . بعد أن شكلوا حكومة محلية عميلة تابعة لهم وكبلوها بعقود وقروض وأتفاقات والتزامات طويلة الامد . تماماً مثلما أنسحب الامريكان من أرض العراق 2011 . وتركوا البلد ممزقاً بالفساد وحصدوا بذرة الطائفية بعد أن بذروها بعناية .
في فيتنام قام الحزب الشيوعي الفيتنامي بتعبئة الناس على أسس وطنية حول مأسي الاحتلال وأضرارة ونتائجة مستقبلاً على سمعة البلد وبنائه , وقدموا خيرة شباب البلد لسنوات عصيبة لحين هزيمة كاملة لعملائهم عام 1976 , لتكن فيتنام واحدة موحدة تحت لواء قيادة الشيوعيين .
ترى في المدن الفيتنامية كثافة البشر وأزدحام الشوارع بالمارة والبائعين وراكبي ( الماطورات ) من باكر الصباح الى المساء حركة دائمة وديناميكية . الاحياء والازقة متداخلة بين شارع نظيف ومشجر ومرتب ومحلات ماركات يخترقه شارع بائس وباعه على الرصيف بين أكوام النفايات .
لم يصادفنا طيلة تجوالنا ورحلتنا ناس ( كدوه ) في الشوارع يطلبون الرحمة رغم علائم الفقر على سنحات الناس . يبدو لي موضوع العمل والعطاء والكد أساسيات العيش والتواصل مع الحياة .
اليوم .. بالصدفة دخلنا دائرة بريد مركزي كبير في مدينة هوشي منه .. لفت أنتباهي حالاً صورة كبيرة معلقة في واجهة مدخل البناية للقائد الشيوعي ( هوشي منه ) . ورأيت أيضاً أندهاش السواح من خلال وقوفهم بأنتظام أمام الصور ويلتقطون له صور . وهاي للمرة الاولى , التي أشاهد بها هذه الصورة .
في أغلب المدن الفيتنامية التي زرناه من هوشي منه صعوداً الى دلات مروراً بفانيت و منيه . تجد البساطة والتواضع والابتسامة على الوجوه مرسومه بمستقبل قادم . الناس في الشوارع والفنادق والمطاعم وسيارة التاكسي يتعاملون معك بكل ود وأحترام . وضع الأمان عالي جداً تشعر به من خلال التفاصيل اليومية والحياتية للفيتناميين .
محمد السعدي
هوشي منه 2018 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر