الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الشقباوي محكيا

صالح الشقباوي

2018 / 12 / 7
القضية الفلسطينية


دكتور صالح الشقباوي ف٣
محاضرا في جمعية شقبا .

في احضان جمعية شقبا التنموية ، القى الدكتور صالح الشقباوي ، محاضرة تاريخية بعنوان ، "شقبا تاريخ وحضارة "
تطرق فيها الباحث الدكتور الى محطات تاريخية ، كان أهمها كيفية انتقال الانسان عبر الزمان الى مراحل ومحطات تاريخية مختلفة أهمها المرحلة المشاعية التي لم يكن للانسان فيها ارتباط وصداقة مع المكان بل كان راحلا مترحلا متنقلا يبحث عن الكلأ كما وتطرق الى المرحلة التي صادق فيها الانسان المكان وبدأ ينسج خيوط الاستقرار والاستيطان معه وفوقه لذلك بدا في صنع الحضارة وهذا ما وجده الباحثون في حضارة وادي الناطوف (وادي شقبا) الذي كان يحمل طمثه وخيره ليعم به على ساكنيه ومنتظريه من هنا كانت الحضارة الناطوفية أولى الحضارات الانسانية التي استوطن فيها الانسان المكان وأصبح المكان يعني الكثير للانسان كوطن وموطن واستيطان من هنا بدأت العلاقة بين الانسان الناطوفي ومكانه تأخذ شكلا حضاريا استطاع فيه الانسان ان يهجن الحصان وان يصنع المحراث ليستخدمه أداة للزرع والفيض والاستكثار من خلال رميه لحبات قمح تعطيه غلة من الحَب والحُب والعطاء، إن الانسان استطاع أن يستقر فوق هذا المكان وكان لمغارة شقبا أثرا ومعلما تاريخيا فائقا للعادة في الزمن الناطوفي فهي عبارة عن قلعة محصنة ذات أبواب متعددة ونوافذ مختلفة وروزنة عالية فهي رمز لسيطرة الانسان على الطبيعة ونجاحه في عقلنتها واخضاع المكان لارادة الانسان وهذا ما نجده قبل ستة عشر الف عاما قبل الميلاد مما يعني الكثير في العقل الانساني ومنجزاته الحضارية كذلك تطرق الباحث الدكتور صالح الشقباوي الى نمط العلاقة التي تحكم بين مكونات المجتمع الشقباوي وحاول أن يذيب هذه الفروقات الأسرية والعائلية وأن يركز على شقبا قرية وحضنا دافئا للجميع حيث حاول ان يضعف منطلقات العائلة والقبيلة والعشيرة ليرفع من وتيرة القرية والمدينة والوطن خاصة وأنه من الرجال المؤمنين على أسبقية القرية على العائلة و العشيرة وأن الوطن أسبق بوجوده من القرية والعائلة والمحافظة لذا فقد حاول أن ينتج فكرا وطنيا متجذرا في المكان القروي كمنطلق وحاضن للفكر الوطني فلا قرية دون وطن ولا أسرة دون قرية ولا قرية دون مكان وانتماء وبالتالي فإن فلسفة الانتماء تنطلق دوما من المكان الى الوطن الذي هو أشمل وأكبر من الجميع، كما وانطلق الدكتور الباحث من فكرة اذابة المصالح الشخصية والعائلية في مصلحة القرية التي هي عنواننا وهي مستقرنا وهي ديمومتنا فشقبا أكبر من الجميع وفوق الجميع أبى من أبى وأحب من أحب والي مش عاجبه يروح يضرب راسه في صخور مغارة شقبا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن