الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع مشهد درامي للعلاقات الاجتماعية

عبد الرحمان الدحماني

2018 / 12 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لا شك ان المجتمع هو نظام من العلاقات الاجتماعية رغم التحول الذي يعرفه في انساقه القيمية يظل محور للعلاقات الاجتماعية ونظام الترابط بين الأفراد الذي يشكلون المجتمع ، فغياب الأفراد هو غياب المجتمع بالأساس ..... لكن قراءة المجتمع من جانب معين غير كافية كالتركيز على النظام القيمي ونحن بصدد الحديث عن الدراما وارتباطها بالعلاقات الاجتماعية كأننا نحاول فرض دلالة مبهمة لكن لم يكن القصد هذا بل المجتمع المعاصر الذي نعيشه يبدوا أنه على مشارف ارتباطه بدراما والتأثير ننظر للعلاقات الاجتماعية من جانب العاطفة لكن المطلوب هو دعوة حضور العقل في تحليل هذا الترابط الاجتماعي بين الجماعات التي تشكل المجتمع ، هنا نطرح السؤال الجوهري الذي يعتبر مفتاح لهذا التحليل " هل التسامح الفكري هو اساس بروز الدراما داخل المجتمع ؟ أننا أصبحنا متعاطفون ومتسامحون لكن بدون أن نعي أن حظور العاطفة والتسامح هو بالأساس دعوة إلى العقل حتى يحظر الوعي الأخلاقي وأن نطلب ذواتنا ان تنخرط في سبل التفاعل الاجتماعي ، من المحتمل أن المجتمع عرف تحولا سواء على بنياته او انساقه لكن هذا التحول نابع من تأثير العولمة من جهة جعلت النمطية لها غرض من هذا التحول او غاية تهدف إلى تقيقه من جهة مما سيؤثر سلبا على نظام التفكير لأفراد حيث سوف نعيش على مشاهد مجتمعية عبارة عن دراما مستوحاة من مشاهد تلفزيونية " أن نتعاطف مع المتشرد من بعيد هذا يعتبر دلالة للدراما " ، وكذلك حين نشاهد مشاهد نتعايش داخل المتخيل ونحاول أن نبني ملكة الحكم بإطلاق العقل إلى سبل التفكير إلى الكشف عن الحلول " هنا يحاول المرء دائما أن ينسلخ من هذه الزوايا بداعي أننا متحررين من الإعلام ولكن حين نشاهد متفرد او واقعة مئلمة يعود العقل إلى نظام التعاطف ،هنا آلية التفسير والفهم حاضرة بالأساس أن نفهم أن العلاقات الاجتماعية ليست محصورة بين طبقة إجتماعية وفق ثقافة ما بقدر العلاقة الاجتماعية هي شاملة لكل فئة إجتماعية وخاصية تميز المجتمع بالكامل حيث الوعي هو المؤسس الفعلي للعلاقات الاجتماعية في نطاق شامل لا فرق بين علاقة طبيب بالفلاح او متشرد ..... نحن نعيش داخل كيان اجتماعي واحد يجب ان تأسس علاقة اجتماعية تستند على العقل من أجل ان ندرك الوعي الأخلاقي . بعيد عن التعاطف في مواقف معينة باعتبارنا ننتج سلسلة من دراما لا تغني من جوع ولا تمتلك اي آلية للتصرف وفق العقل بقدر ما تعمل على إنتاج الفردانية ، لماذا لا نعيد أن نقوم بإنتاج فكر يستند إلى العقل في دلالته العامة يهدف إلى التسامح الفكري المؤسس على العقل الواعي والمسؤول وهنا سوف ننطلق الى تأسيس المؤسسات الواعية بتغير الفرد يحدث تغير المجتمع ومؤسسته سواء الاجتماعية والثقافية وسنواجه ضربات الإعلام التي تحمل علامات مبهمة دائما تريد خلق العاطفة لدى الأفراد حتى يبقى الآيلة الدرامي هو نتاج للعلاقات والروابط الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في