الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسقاط الملالي الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار في المنطقة

فلاح هادي الجنابي

2018 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لو قمنا بالمقارنة بين فترة ما قبل ظهور نظام الملالي في إيران والفترة التي أعقبت ظهوره، ودققنا النظر في ضوء ذلك في الاوضاع المختلفة في المنطقة، لوجدنا الفرق کبير جدا بين المرحلتين الى حد غير لايمکن عدم ملاحظته بکل وضوح، ذلك إنه وقبل ظهور هذا النظام، لم يکن للتطرف الديني ولا للارهاب وجودا کما لم تکن هنالك إحتقانات ومواجهات طائفية ولا أحزاب أو ميليشيات مسلحة عميلة بالمکشوف وتتصرف کدولة داخل دولة.
ظهور نظام الملالي المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه القمعية الاستبدادية، کان إيذانا ببدء مرحلة غريبة وفريدة من نوعها في تأريخ المنطقة، مرحلة أسست للعديد من الظواهر السلبية المختلفة وجعلتها کأمر واقع، مرحلة صارت قضية المتاجرة بالدين وتوظيفه سياسيا من أهم وأخطر سماتها الى جانب التهديد الکبير الذي باتت تشکله للأمن الاجتماعي والبناء الديموغرافي للمجتمعات في المنطقة.
خطر نظام الملالي برأينا يتجاوز خطر الدول الاستعمارية بکثير بل وحتى أخطر من إسرائيل، لأن الدول الاستعمارية وإسرائيل أعداءا خارجيين ويمکن تحديدهم وتشخيص کيفية التعامل والتعاطي معهم، في حين إن خطر هذا النظام هو خطر داخلي عندما يتسلل الى داخل الشعوب فيحطم أمنها الاجتماعي بتمزيقها وإلقاء الفرقة والشقاق فيما بينها، کما يحدث حاليا في العديد من دول المنطقة، والاخطر من ذلك هو الهدف الاکبر لهذا النظام أو بالاحرى مشروعه المريب بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن على کافة دول المنطقة دونما إستثناء.
اسلوب علاقة و تعامل وتعاطي هذا النظام مع الولايات المتحدة الامريکية وإسرائيل، تثبت بإنه نظام إنتهازي وصولي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وإن مايطلقه من شعارات ذات طابع ديني يمکن المساومة عليها بل وحتى التملص منها والتصرف وکأنها لم تکن کما في شعار(الموت لأمريکا)، والادهى والامر والافظع من ذلك إن الخميني مٶسس النظام قد قال بعظمة لسانه مامعناه بإنه من الممکن التجاوز عن إسرائيل أما عن السعودية فلا، ولذلك فإن خطورة هذا النظام تتجاوز کل الحدود المألوفة، ولذلك فإن ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي من إن "إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار في المنطقة"، يمکن إعتباره أساسا ومفتاحا للحل، إذ إن معظم المشاکل والازمات المستعصية في دول المنطقة إنما تم التخطيط لها وتنفيذها من جانب نظام ملالي طهران.
دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، تعتبر خطوة أولية هامة على طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام کما نرى يسعى وبشکل صريح من أجل تغيير أنظمة دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن تعامله بالمثل خصوصا وإن هناك شعب غاضب على النظام ويقوم بتحرکات إحتجاجية منذ إنتفاضة کانون الاول 2017، بصورة متواصلة کما إن هناك المقاومة الايرانية الجاهزة والمهيأة کبديل لهذا النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة