الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنفاس المعاني دخان يهدئ ضوضاء المقال

احسان طالب

2018 / 12 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ـــــ جسدي كيان للعقل والروح ــــ
أطلق العنان لروحي
تصادف نفسا حائرة
تستلهم منها وتعود إليها
قفص من لحم ودم
أنذر جسدي قربانا لكليهما
ينهار القفص
تذوي الروح
تتشبث حتى آخر نفس
جسدي كيان للعقل والروح
فأي وجود مستمد من وجودي
العقل يفكر والروح تسمو
في ظلال جسد يزدريانه
أي عدل أن تحقّر مسكنك
وتهين مأوى روحك وحرث عقلك
ــــــــــــــــــــــ
ــ من سواي ـــ
تجتاحني لحظات حزن جارف
تلتقط أعمق أنفاسي
تلقيها في كومة جمر فتحرقه
أمسح دمعة تغلي
تحفر أخاديد عريضة
كل ذلك من أجلكِ وحدك
كُفي عن التلذذ بعذاباتي
إذا رحلت
من سواي يليق بهالات وجودكِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
ــ بلسم ــ
أذكركِ كلما ألم بي ألم
كلما أحسست بغربة
عندما تحاصرني جدران الوحدة
لما أتوه في زحام وضجيج
أذكرك كلما نسيتِ أني لا أنساكِ
تسقط قطرة حسرة من عين حزينة
تكتب اسمك على صفحات خدي الشاحب
تروي أشجان قلبي الخافت
صوتك حرارة كفك بلسم
يصوغ أفراحا غائبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ خلف الأسوار تكمن مغامرة جديدة ــ
دائرة مغلقة
تتحرك فيها بين بؤرة وحرف
تعيد إنتاج خطوتك المثقلة
يتحدد أفق عقلك
بالقطب الأوحد
تنطلق من صفر فارغ
لتصل إلى ذات منهكة
فكر ولو مرة
خلف السور تكمن مغامرة حياة مشتهاة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــ بداية نهاية ــ
كانت فكرتها أن ترحل قليلا
تغدو وحيدة وأمسي غريبا
تمضي لياليها بصمت تتأمل
تبحث عن قوس قزح جديد
أمسك بتلابيب أفق يوحي بأنس
ستبقى ذاكرتك مشغولة بالبحث عنه
وأغلق خزانتي على صور وأصوات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ يقف غد قبل أمسنا ــ
يرسم ملامح تفاصيل يومنا
كل أسرارنا مكائدنا خبايانا مكشوفة
حتى تلك الرغبات والنزوات الصغيرة مفضوحة
نعيش ظلال شبكة تحيط بدواخلنا
تمتعنا تسحرنا تحلق بنا
فقط تمسك بتلابيبنا
تخط مفردات عيوننا
تصوغ خلايا عقلنا مهزوما كان أم متوهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ لم يجبرهم أحد ـ
خلف جدران وهمية يتعالى صخب
يكتب يقرأ ينبئ يحذر يبشر سواء
محصلة جهد إجهاد تعبٍ تتلاقى
عند نقطة صفر موضوع بعناية
أسوار عملاقة لا تحجب تغريد كنار
تأسر أرواحا تكبل نفوسا
أغلب من دخلوا لم يجبرهم أحد
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــ أنفاس المعاني دخان يهدئ ضوضاء المقال ـــ
أكداس من أوراق ثقيلة تطفئوها عتمة
حَفلت بأحلام وأمنيات وقصائد وموائد
ربما يكون للبرد القادم عِظة
ورق محروق ينشر دفءً ودخان
أنفاس المعاني دخان يهدئ ضجيج المقال
روح المعنى يرتقي وجودا حيا
يسود لغط يكتم الأنفاس
يعلو صخب دهمائي
يتصارعان ما بقي الوجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي