الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائر.. ياصديقي / قصة قصيرة / للقاص والروائي محمد عبد حسن

مقداد مسعود

2018 / 12 / 9
الادب والفن


الطائر .. يا صديقي
محمد عبد حسن
إلى مقداد مسعود
وهو يراهم يبتعدون به خفيفا ً..حتى كأنه يوشك أنّ يطير،كان يحسّ بكفّه الطرية ترطّب كفه.. ورأسه الصغير وهو يسير ملتصقا به كما اعتاد دوماً، يصطدم بوسطه. وكم تمنّى لو أنهم يسيرون.. يسيرون ولا يصلون.
أمامه في المدى الفسيح، بدت السماء ممتدّة إلى اللانهاية.. وكان يفكر، وهو يشدّ على يده الصغيرة كي لا يفقده : أنّى لِمَن أوجد سماءً كهذه أنّ يكون شحيحا !
غير بعيد عنه.. وفيما هم يجتازون بوابة مشرعة في سورٍ طويل، كانت عيناه تنحرفان نحو غرفة مضاءة، لصق السور،يرسل مصباحها الوحيد ضوءاً فقيرا ً شاحبًا سرعان ما يتشتت .
كانوا يبتعدون ..وكان هو هناك :يلّم الضوء المتبدد بكفيّه ويعطيه للصغير ليأخذه معه
حزيران 2018/ البصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع