الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فى ماهية الإعتقاد والإيمان–لماذا يؤمنون

سامى لبيب

2018 / 12 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (48) .

فى هذه السلسلة من "لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون" أعتنى بالبحث فى الأسباب التى دفعت الإنسان للإيمان بفكرة الإله والأديان والمعتقدات والخرافات .
أرى أن مبعث الفكر الإيمانى هى حاجات نفسية فى الأساس فلا يكون الإيمان نتاج عملية ذهنية تبحث فى الوجود كما يشاع , بل هى رغبات وإحتياجات نفسية لإنسان مضطرب خائف تائه باحث عن الأمان والسلام لتأتى العملية الذهنية فى نهاية المطاف لأخفاء ما يعترى النفس البشرية من إضطراب وقلق وخوف .
دليلنا على أن الأمور لا تخرج عن حاجات نفسية هو سلوك الإنسان وإعلانه عن حاجاته للإله , علاوة أن العملية الإيمانية لا تقدم شيئا سوى الظن والإستنتاج فهى لا تمتلك أى دليل ثبوتى على وجود إله وصحة دين .
إذن من العبث ان تخرج بنتيجة مع إنسان مصاب بالإعتقاد لأنك تخاطب الوهم وتطلب منه أن يُصبح حقيقة ومنطق ودليل .. الإعتقاد لم يدخل العقل بطريقة منطقية وعقلية فلن يخرج بهما إلا بمعالجة الأسباب النفسية أولا لتخلق مناخ فكرى حر قادر على المواجهة والإقتحام .

- قبل التطرق للنواحى النفسية الخالقة للإيمان بفكرة الإله والدين لنا أن نتعامل مع الجانب الذهنى الذي لن يخرج عن إنساب الجهل الإنسانى والغموض الذي يعتريه لمُسبب إلهى , فأنا لا أعرف سر هذا اللغز والغموض إذن الإله موجود , هكذا نشأت فكرة الإله فى الذهنية الإيمانية منذ البدء وحتى الآن , فهي الإجابة السهلة لكل ما يعترينا من غموض وجهل وحيرة , وهى إجابة تخديرية لم تحل إشكالية الغموض فلم يسأل صاحبها كيف صنع الإله هذا إذا كان يعنيه الفهم , فإذا كان لا يعلم خطوات التصميم والإنتاج فما الداعي للجوء لهذا الحل ورفض حلول أخرى عن الطبيعة والوجود .

- كذا يمكن القول أن الإله المجرد الذي ليس كمثله شيء مصدره هو العقل الإنساني , فالعقل يملك العديد من القدرات منها القدرة علي الترميز (اللغة) والقدرة علي التجريد , لتنشأ فكرة الإله من تفاعل هاتين القدرتين , فحركة التجريد العقلي الطبيعية تبدأ من المحسوس الذي يعطيه الإنسان رمزاً ( اسماً ) ، وليعطي العقل لكل حركة يميزها رمزاً لغوياً , فالأسد يتغذي علي اللحم إذن هو مفترس ويضرب ويقتل الحيوانات الأخرى فهو الأقوي ومن هنا تزداد الصفات والمعاني .
العقل الإنساني يدرك التمايز والتفاضل بين المحسوسات لذا ابتكر طرق التفضيل في رموزه , فمثلما هناك ضعيف وقوي فهناك من هو أقوي من الجميع , ففي حركة عقلية منعكسة يجمع العقل مجموعة من الصفات كالأقوي والأكمل والأفضل إلخ ويعطيها اسماً , وفي هذه الحركة المرتدة لا يعطي لكائن ما اسماً ولكنه يعطي لمجموعة من الصفات إسماً وبذلك يمتلك القدرة علي إبتكار الأسماء أو الكائنات الخرافية والفئات الفارغة , ثم يبدأ بإبتكار القصص واختراع العلاقات بين هذه الكائنات الخرافية وبين العالم الحقيقي .

- الإيمان فهم خاطئ لماهية الوجود والحياة .
مشكلتنا فى فهم الوجود أننا نتبع نفس نهج النظرية القديمة التى كانت تفسر الرؤية بأنها نتاج سقوط شعاع من العين على الجسم فتراه .. بينما الحقيقة أن الضوء يسقط على الجسم فينعكس الشعاع على أعيننا .. هكذا الأفكار والمعتقدات والرؤى هى نتاج سقوط واقع مادى على عقولنا فينتج الأفكار .. هذه نظرية حقيقية يمكن إثباتها على أى فكرة بتتبع الظرف الموضوعي الذى خلقها بل هى جدلية الحياة .

* الاسباب النفسية المنتجة للإيمان
- البحث عن يقين .
الإيمان هو بحث الإنسان عن يقين فى عالم تخلو أى مفردة من مفرداته عن مشهد يقينى وفقا لتعريف كلمة اليقين ذاتها فلا توجد مجموعة من الحقائق المتحققة المعاينة التجريبية دوماً .. لذا فميل الإنسان إلى الاعتقاد بعقيدة ما أو بدين ما هى رغبة للوصول لحالة من اليقين المطلق كسبيل لإيجاد أرضية صلبة في واقع متغير يفتقد للحقيقة , فهذا الاعتقاد اليقيني يوفر للإنسان أماناً روحياً وسبباً مقنعاً ولو شعورياً لمعنى وجوده في الحياة , لتمنحه تبعاً لذلك هويةً تتمظهر في ثقافته ومسلكه وشكله وطريقته ولكن المشكلة عندما تتأسس إعتقادات الإنسان الدينية العقائدية والمذهبية حول منظومة ثقافية شديدة الإنغلاق والتحكم والسيطرة والتوجيه بحياته وبتفكيره وبعقله وباختياراته وبعلاقاته , لتتجذر في عقله وتفكيره ووعيه وأسلوبه كحقائقَ دوغمائية عاكسة للتعصب والانغلاق والتزمت والنبذ .
البحث عن يقين يتعمق ويتنامى ليتمسرح حياتياً في ترديدات سردية بصيغ يقينية مكررة ورتيبة تتقولب في طقوس صوتية معينة وإستعراضية رمزية .. لاسبيل سوى أن يدرك الإنسان بإنتفاء اليقين في الحياة حيث كل الأمور نسبية تحت البحث والجدل والنقد والتغيير والتبديل حينها فلن يكون هناك أى داعي للتشبث برؤية إيمانية دوغمائية .

- ho is care ?
الإيمان هو خلق فكرة المُهتم المُعتنى فهذه هى لب قضيتنا فى بحثنا عن قضية إهتمام فنحن لا نريد الإعتراف بأننا لحظة وجودية مادية تائهة بلا معنى أو قيمة .
من الصعوبة بمكان العيش بفكرة أنك بلا أهمية فى الوجود لذلك نبنى علاقات سواء حادة أو باردة , سواء متوافقة او متصادمة , فلا نكتفى بالعلاقات بل سنتعاطى مع الأفكار بأن ننسجم معها أو نتشاحن حولها , فليس التشاحن والتصادم والتنافر سواء فى العلاقات أو مع الافكار إلا اعطاء معنى وقضية إهتمام .. نحن نثبت وجودنا من فعل الصراع مع الحياة .
نحن جعلنا الإله يرضى ويغضب بالرغم أن هذا ينال من الألوهية بغية الحصول على المُهتم فلسنا ريشة تذرها الرياح .
تتفرد المسيحية بإعتنائها بالإله المُهتم الذى يكتسى بالرعاية والمحبة والترفق لذا تحظى على إيمان وتشبث التابعين لها رغم ما تحمله من ميثولوجيا غير منطقية شديدة التعقيد .

- الإغتراب .
تأمل من تجربة ذاتية .. مع ابنى فى مرحلة الطفولة الأولى عندما كنت ألاعبه فى حديقة لأحاول الإختباء على غفلة منه وراء شجرة , فلم يلحظ إختبائى لينتابه الحيرة والخوف ويعتريه البكاء لأظهر ثانية فيكف عن بكاءه وإضطرابه مندفعاً نحوى فرحاً ليترجم هذا المشهد الحالة النفسية للإيمان , فالإنسان يخشى الوحدة والإغتراب والخوف من الشعور أنه وحيداً مسئولاً عن حياته لذلك يبحث عن ذلك الحامى والأب التخيلي ليلتصق به ويستحضره في أي وقت و أي مكان في أوهامه و تخيلاته , فيعطيه بعض الثقة والتماسك كون الإنسان يخاف المسئولية والوحدة والإغتراب والإعتماد على قدراته الشخصية الخالصة .

- الحاجة لمعيل ومعزى نفسى .
أن المحرك الاساسي للإيمان الديني هو الحاجة النفسية للعزاء والمواساة من حالات الخوف والتهديد باللجوء إلى قوى خارجية تقدم عزاء للنفس وتساعد الإنسان على تحمل واقعه الأليم من خلال ممارسات ومناخ ديني , فمن وقع في حالات تهديد وفقدان السيطرة على الواقع يلجأ لاشعوريا إلى معيل نفسي , لنلحظ أن في بدايات الأديان كان المعيل النفسي هم الأجداد القدماء كأب أو جد متوفي , فهم تحولوا إلى ظواهر روحية يمكن أن تساعد في إيجاد حل أو مساعدة .. ولايزال الناس حتى اليوم يلجئون إلى أجدادهم أو أقاربهم المتوفيين ليستمدوا منهم العزاء والعزوة والمدد .
تطور الموضوع ليخاطب الانسان الإله ككيان مجرد , فهو يخاطب مباشرة كائناً مجرداً يعيش داخله , والحقيقة ما هذا الإله إلا الأنا نفسها وقد انفصمت , فالإله يعيش في الداخل أكثر مما هو موجود فعلياً في الخارج .! من هذا الأساس النفسي تستمد الأديان شعلتها التي لا تنطفىء مادام هناك بشر في حالة حاجة وحالة فقدان سيطرة على الواقع كما هو حال الكثير من البشر في عالمنا اليوم .
- الحب الإلهي "الصوفي" والرهبنة ماهو إلا حب الذات في سعيها للتكامل وليس كما يتصور البعض بسحق وتهمييش الذات , لذا آن الآوان للإنسان اليوم أن ينعتق من هذه الفصامية النفسية التي تسمى إله..ولكن ذلك لن يتم إلا عندما يشعر الانسان أنه مسيطر على واقعه في شبكة أمان اجتماعية لا يحتاج فيها إلى معيل نفسي ماورائي .

- الحوار الداخلى والإيحاء المخادع .
تأمل من تجربة ذاتية .. من المحطات التى توقفت عندها فى الشك بالعملية الإيمانية ,عندما نصحنى كاهن أن أصلى للإله وأحكى له كل ضيقاتي وريبتي وشكوكي وأحزاني وأمالي فى صلاة عفوية غير طقسية ولا نمطية .. لقد إكتشقت اثناء هذا الحكى أننى أحكى وأتحدث إلى نفسي !.. ومن هنا بدأت فهم أن الإيمان ماهو إلى القدرة على التهيؤ والإيحاء المخادع للعقل.
أساس الايمان الديني بإله هو وهمنا بالقدرة على إجراء حوار داخلي مع أنا أخرى متخيلة وتخيل ما يدور في فكر الشخص الآخر , ومن هنا تمكن الانسان من نحت إله نفسي داخلي يخاطبه ويستمد منه العزاء , بينما الحقيقة هى حوار داخلى وأنا منفصمة عن صميم الذات .

- الإيمان حالة عاطفية .
تأمل آخر من تجربة ذاتية .. فى طفولتى إصطحبتنى أمى للكنيسة وفى نهاية القداس وقفت أمام أيقونة للعذراء تشعل شمعة وتترجى العذراء أن تشفع لرب المجد أن يشفى أمها من مرضها العضال لتدمع عيونها فى صلاتها ولتندفع مشاعرى نحو أمى وأزمتها وأدمع لأترجى من أيقونة العذراء أن تشفى جدتى .
من هذا المشهد تتأسس قلاع الإيمان العتيدة فهى حالة عاطفية وجدانية تستمد وجودها من رفقة الأب وصلاة أم وكلما زادت التجارب والمعايشات العاطفية أسست ودشنت لإيمان قوى .

-خلق تجربة روحية والتماهى فيها .
تأمل من تجربة ذاتية .. فى فترة المراهقة كانت لى تجربة صوفية فى حلقات الذكر فكان المشهد يشدنى وأتحسس فيه بمصداقية ما , لأحضر إحدى الحلقات وأبدى رغبتي فى الإنخراط بحلقة ذكر مما أثار إستغراب زملائى المسلمين والمسيحيين على السواء كونى من خلفية مسيحية , ولكنه وجد ترحيب من زملائى المسلمين لعل هذا يدعونى للدخول فى الاسلام بالرغم انهم ينظرون لحلقات الذكر كدروشة عبثية ليس لها معنى .
بالرغم من هذا الفهم الا أننى أحسست بان هناك مصداقية ما فى سلوك الصوفيين , فإنخرطت أمارس نفس الأداء فى الذكر بالترنح يمينا ويسارا وترديد كلمة الله ومع التكرار المستمر الذى يماثل بندول الساعة فقدت الإحساس بجسدي وياله من إحساس رائع لا أستطيع وصفه وتوصيفه .
حللت هذا المشهد بعد ذلك لأرى أن حلقات الذكر تشبه اليوجا مع الإختلاف فى الأداء حيث الإعتناء بالتكرار الرتيب المنظم المكرر ليفقد الانسان قدرته على الوعى بالجسد .. جربت هذا النمط من حلقات الذكر فى غرفتى لأمارس حركة بندولية مطابقة مع ترديد مقولة الفنكوش لأحظى على نفس الشعور .. ومن هنا تكون الحالة الروحية فى الإيمان حالة فيزيائية بيلوجية غير معلومة تجد صدى معين .

- الإيمان كرجاء في العدل والإنتقام .
يعيش الإنسان الحياة شاهدا ومتألما من مظاهر الظلم والجور والقسوة التى هى نتاج طبيعى لحراك الطبيعة القاسية وجدلية الصراع التى لا ترحم ليكون الضعفاء والمهمشين أكثر البشر إحساسا بالظلم وتجرع الألم فلا يوجد من ينصفهم ويحميهم من غياب العدل .
هنا لا يجد الانسان عزاء لبقاءه في هذه الحياة غير تمنية بعقاب اسود لكل ظالم معتد بعد موته فعندها ستتحقق العدالة الالهية المطلقة وينال كل انسان جزاء على ما ارتكبه .
شعور الإنسان بالظلم جعله يختلق فكرة الإله العادل الذي سينصفه تجاه كل ظلم لاقاه في هذه الحياة , ومن هنا يتحلى الإيمان بالحماس من توهم يقيني خادع بأن العدل والإنتقام قادم على يد الإله .
لم يكن الله عبر التاريخ وكل التاريخ إلا تلك الكلمة التي لحقتها الكثير من مظاهر الطبيعة القاسية والكثير من الأطماع المسلوبة والتبريرات الفقيرة من كل منطق حقيقي وعلمي .. الله دوماً هو رؤيتنا الطفولية والبريئة والساذجة للحياة .

- الإيمان بإله الفقراء والمهمشين .
الإيمان بفكرة الإله وجد حضوراً قوياً فى نفوس الفقراء والمهمشين , فمنهم وجدت فكرة الإله الحضور والإستمرارية فهم يشكلون المعين الحقيقى للضعف الذى هو الملهم الرئيسى لحضور فكرة الإله المعين .
الاقوياء والأغنياء والنخب هى من أبدعت الأديان والمعتقدات المروجة لفكرة الإله فلم تسمح فى بدء تشكيل الدين بمشاركة وحضور الفقراء والمهمشين فى الصلوات والطقوس والتعبد فرؤيتهم أن الفقراء والعبيد والرعاع من القوم ليس لهم دين مثل الحيوانات لتجعلهم تابعين مستحقرين فلا يسمح لهم بدخول المعابد .
حدث تطور وتغيير فى فكر النخب والاقوياء فقد أدركوا نمو وتصاعد وحضور الفقراء والمهمشين ليخشوا من ثورتهم وقلبهم للطاولة لتنشأ أديان الفقراء فى سياق حركة تطورية تدعى رعاية وإهتمام الإله بهم وأنه لا يفرق فى ملكوته بين سيد وعبد , وغنى وفقير .
قام مؤلفي الأديان الجدد بإستغلال قهر الفقراء وحاجتهم النفسية بتأليف أديان للفقراء التى تستحقر التكبر والعنصرية وجعلت من صفات الفقير تعظيم للإنسان , فمثلا نجد الفقراء من صفاتهم وطبيعة حياتهم البساطة والتواضع والزهد والخوف والحزن وقلة السعادة والذلة والعبودية واللباس البسيط وعلامات التعب والإرهاق على الجسد والجوع ونقص المال والجنس .. هذه الصفات المتواجدة بالفقراء حولها مؤلفي أديان الفقراء إلى صفات عظيمة ترتقي بمكانة الإنسان عند الإله الوهمي ليعكسوا تأملات الفقراء بطبيعة هذا الإله الذي يحب صفات فقرهم وذلهم وعبوديتهم وينبذ الغرور والتكبر وإظهار الغناء الفاحش , وهذا يدل على عبقرية مؤلفي الأديان الذين لم يغفلوا من تأسيس سيادة الأقوياء والنخب فظلت العبودية والفقر كما هو وأن أرزاق ونعيم الأغنياء من الإله .
من الفقراء والمهمشين وجد الإيمان بالإله والأديان حضوره وقوته وزخمه وتعصبه , فالإله هو ناصر الفقراء والمهمشين وهو المعيل والضامن لسعادتهم.. إقضوا على الفقر والتهمييش فلن يوجد بعدها إيمان .

- الإيمان كوسيلة لتبرير الذات من الخطايا .
أكبر وهم تم ترويجه هى الخطية والذنوب المُقترفة والتى تثير غضب الإله , بينما الأمور لا تزيد عن رؤى النخب والملاك لسلوكيات يرونها تقوض وتهدد مصالحهم ونظامهم .
يستجيب البشر لوهم الخطية والآثام من منطلق الإحساس بالخوف من مصائر مجهولة وكجلد الذات على شرورها وضعفها التى تم الإيحاء به ليعيش الإنسان وهم وفوبيا الخطية , فيكون الخلاص بالإيمان كمنظومة تسمح بالتوبة والمغفرة .

- اللعب على أوتار اللذة والألم .
لو رجعنا إلى أوصاف الاله الابراهيمى وصنوف العذاب وسلخ الجلود وحرق الابدان التي توعد بها عباده لوقفنا أمام حجم الرعب الذي يعيشه المؤمن من هذا الرب المتغطرس المزاجي الذي أباد اقواما عن بكرة ابيها لمجرد عقر ناقة وأخرى لأنها مارست الجنس الشاذ .
عذاب القبر وأهواله وعظائمه مما تفنن الكهان في تصويره ليبدعوا في ذلك أيما إبداع هي الاخرى مدعاة لفوبيا لدى المتدين من اي تفكير جاد في اسباب تدينه ومدى عقلانيته ..هذا الخطاب العاطفي لا يقف عند التهديد و الوعيد بل يتعداه الى الإغراء والوعد بشتى أصناف الملذات الدنيوية في الآخرة , خصوصا تلك التي إنتزعها أو ضيق عليها الدين بتعاليمه ,فالخمر في الاسلام مثلا مُحرم ومُحاط تحريمه بتهديد بالعقاب في الدنيا والاخرة لمن يشربه ثم الوعد الالهي بتعويض هذا الحرمان بأنهار من الخمر في جنات عدن .!
الجنس كذلك يحتل مكانة مهمة في الملذات الجناوية , كذا لحم الطير وانهار العسل والحليب والفواكه الدانية القطوف..كل هذه الاغراءات الالهية تتلاقى مع الإرهاب الالهي في سياسة العصى والجزرة التي تساهم الى حد كبير في غرس ردة فعل دفاعية ضد كل تساؤل يهدد عرش الدين المتربع فوق عقل الانسان المؤمن .
إذن مبدعى الاديان تعاملوا بذكاء فطرى مع كوامن الإنسان العميقة المحركة للحياة الباحثة عن اللذة والمتوجسة الخائفة من الألم لتمرير منظومة إيمانية تمنح الإله القسوة والإنتقام والترفق فأيهما تختار ؟ لتغرق فى هذه المعضلة منصرفا عن ماهية الفكرة الإيمانية ذاتها .!

- الإيمان والإله تشريع وغطاء للعنف الإنسانى .
إن الإله يتجلى أيضاً في نزعاتنا الظاهرة والباطنة الغريزية المندفعة نحو العنف , فنبرر به كل توتر في أعصابنا المشدودة وانفعالاتنا المنفلتة وكل عنف تاريخي مر به الإنسان .. وكل اضطهاد وتسلط تاريخي كان من شأنه أن يُحسب أبشع الجرائم وأكثرها حقارة لولا ذلك الرداء الإلهي المقدس الذي ألبسناه وبررناه به .
لم يكن الله عبر التاريخ وكل التاريخ إلا تلك الكلمة التي لحقتها الكثير من الدماء والكثير من الأطماع السالبة والكثير من التبريرات الفقيرة عن كل منطق حقيقي وعلمي , ربما كان الله يوماً ما هو رؤيتنا الطفولية والبريئة والنفسية تجاه الحياة لكنه سرعان ما تحول في نفوس البشر إلى مبرر لكل شيء .
إطلالة سريعة على الأديان تجد أن مشاهد العنف أصيلة فيه ومن بنيته الأساسية مابين إله يحث على القتل والقتال أو مباركاً له لتستغرب من تعاليم ترفض القتل داخل الجماعة وتبيحه وتهلل له خارج الجماعة لندرك سريعاً ان العملية الإيمانية تعبير عن وحشية الإنسان الذي حاول أن يجد لها منفس وغطاء برداء إلهى .

- فكرة الإله والدين منذ البدء وحتى الأن معالجة خاطئة لمشاكل الإنسان النفسية لذا من الجرم فى حق أطفالنا أن نُصدر لهم فكرة الإله والدين وندعوهم للتشبث بها فنحن هنا نصدر مشاكلنا وإضطراباتنا النفسية وحلولنا المغلوطة .. دعوهم يعيشون الحياة بدون تجاربكم الخاطئة .

- ختاماً ستظل هذه الأسباب وغيرها الكثير عاملاً يجعل العملية الإيمانية والدين صامداً في وجدان الانسان قبل عقله , وستجعل اللغة التي تخاطب عقله غير ذات فائدة في التواصل المتمحور حول عقائده الدينية .. معركة الدين والعقل باقية بقاء الانسان بجهله الذي يفوق علمه وخوفه من مجهول لم يعرف سره بعد , و ظمأه لغاية و معنى يبحث عنهما في غير موضعهما .

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
لوسيفر ( 2018 / 12 / 9 - 18:37 )
تحية للجميع
ذكرني مشهد الطفل و بحثه عن اباه بموقف انتابني كرة في حياتي منذ 10 سنوات و اكثر حين تركت خرافات الاديان وقتها كانت صعبة عليي كثيرا فلمن اشكي همي و اين اذهب حين يصيبني الخوف او تصيبني مشكلةفعلا قد كان مواقف و ايام عصيبة عليي حتى وقفت امام المراة يوما و خاطبت نفسي بصوت مرتفع
لا احد يحميك من شيء لا احد يكترث لامرك لا احد فوق اسمه سوبرمان يعطيك العناية و يحبك و يتمنى لك الخير ان لم تكن محاربا في هذا المستنقع المجارير المسمى كوكب الارض فستموت تحت الاقدام هيا انهض فأمامك مستقبل فالتجهد كل ذرة في جسمك في سبيله
لن اقول لكم الراحة النفسية الني احسست بها وقتها لانها بعيدة عن الوصف
كما انني مقتنع بان خالق الكون يستحيل ان يكون معبودا كذالك مقتنع بانه يستحيل ان يكون ربا
تصدق يا استاذ انا بدأت اشعر يان اللا ادرية هي السبيل لراحة رأسي اصلا لم يعد يهمني ابدا وجود خالق من عدمه فماذا سأستفيد ؟؟ هل سيزيد راتبي في العمل ؟ هل سأعيش اكثر؟ هل ستتغير نظرتي نحو الوجود ؟؟ لن يتغير شيء و حتى نظرتي نحو الوجود لن تتغير فأن وجد فتبا له و لفشله و ان لم يوجد فالنقتنع بان كل ما حدث لعبة احتمالات و خااص


2 - تحية
لوسيفر ( 2018 / 12 / 9 - 18:51 )
من يومين يا استاذي اعترفت لشخص صديق و عزيز انني لاديني و هو مسلم ملتزم فقال لي لماذا تركت الدين فكان جوابي لقد تركت الدين بسبب الدين نفسه
نحن كلنا نعلم ان معظم المسلمين لا يعلمون عن دينهم الا اشياء بسبطة جدا جدا يعني اخذينه بالوراثة يعني اكثر من قثة الوحي و كم شغلة و خلاص في الصف الاول ابتدائي و يعطيك العافية
المهم قلتله بسبب الدين قلي مثل ايش قلتله مثلا اكثر شغلتين ابعدوني عنه من الامور و الاهوال الاخرى هما سبايا اوطاس و قصة زيد قلي اها اعرفهم و قلتله اضف الى ذلك الاحاديث و الفضايح و انت كما تعلم يا اكس ان من حولنا اصبحو قرآنيون قلي والله معك حق لكن قصة السبايا و غيرها لا يوحد عندي الحجج حتى اقنعك لاجيب عليه طيب انتم كيف مؤمنين و ما بتعرفو تدافعو عن دينكم ؟ بأي حق انت مسلم و لا تعلم كيف تدافع عن دينك امام لاديني مبتدأ مثلي عمري 25 و انت عمرك 40 ؟ وقتها علمت كم هم محترمين الدواعش فهم يدافعون عن عقيدة فهمانينها و يعرفو يحاججوا على الاقل فهم فهمو الدين صحيحا واقتنعو فيه رغم المآسي اما انت ايها المسلم العادي فلا يحق لك ان تصلي و ان تصوم و انت كالهش امام ملحد او لاديني بعمر اولادك


3 - ملحوظات و لا اقصد الفذلكة.
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 10 - 09:51 )

تحياتى ، مقال جيد، و لكن لى ملاحظة سريعة عن فقرة فى المقال بعنوان
ho is care?
عزيزى سامى هل كنت تقصد تقولها على طريقة (الاله المُهتم و مدى اهميتنا فى الكون)
The interested god & our importance in the universe?

لى ملاحظة على هامش فقرة الاله المُعيل و الزميل لوسيفر ذكر شئ عنها ايضا فى تعليقه الاول
انا شخصيا حازم كـ لادينى ملحد لازلت حتى اليوم اقع فى مشاكل و مصائب و اشعر بالخوف -ليس لعدم ايمانى، لكن خائف من وقوع المصيبة- كيف اعيش و اتصرف اذا و ليس لى معبود اصلي له و ادعوه؟؟؟
الصراحة هنا اعتمد على شجاعتى الشخصية فى مواجهة المشكلة، و هذا الامر يملكه العديد من النساء و الرجال و لكنه بصراحة ايضا لا يصلح لكل الناس، لان هناك ناس شجعان، سيواجهون مشاكلهم و خوفهم بشجاعة دون الانشغال باله يساند من فوق السماء، و هناك آخرين ان نزعت منهم الاله و الدين فسيهزمهم الخوف و الحيرة من مصائبهم

عزيزى المؤمن من حقك كحرية شخصية انت تؤمن و تمارس شعائر دينك لكن لا تفرضها على غيرك فى صورة انه شرع السماء و يجب ان نطبقه كقوانين غصب عن عين اللى خلّفونا.

اقرأوا أيضا فقرة إله الفقراء فى المقال فهى ممتازة.


4 - الفكر الإيمانى بدلا من أن يجيب السؤال تجده يطرحه!
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 10 - 13:50 )
أهلا حبيبنا لوسيفر
أعجبتنى مداخلتيك وفيها رد للأخ حازم فبالرغم أنك لادينى ولست ملحدا فقد تعاملت مع النواحى النفسية التى تواجه الإنسان عند الكوارث والبلايا فترى عدم الخوف والوجل عند مواجهة الأخطار والمتاعب,فالإله حال وجوده غير مهتم ولامعتنى وأن الأمور تخضع للظروف الموضوعية وما علينا سوى المواجهة بشجاعة بدلا من الإتكال على فكرة إله يستر ويهتم ويعتنى.
هذه الرؤية العقلانيةالشجاعة صارت فى نهج المؤمنين والدول والإنسان الحديث فهى تثبت نجاحها ومعقوليتها فليس علينا الإتكال على قوى غيبية لحل الإشكاليات بل البحث والمواجهة والتعاطى العلمى الموضوعى.
حوارك مع صديقك المسلم يثبت هشاشة العملية الإيمانية,فالأغلبية الساحقة من المتدينين تؤمن بناء على قاللولى تلك المقولات,بدون أن تمر على العقل لذا تجد خواء وهشاشة وإفلاس فى أى مناقشة!
تزداد الإشكالية لدى الدينيين عندما يواجهون مفكر لادينى كحالك فهنا يظهر الحرج الشديد عندما يواجههم اللادينى بتلال من الإشكاليات المنطقية فى تراثهم.
يستطيع الدينى أن يصمد قليلا عند مواجهة الملحد ليس لأنه لديه حجة ومنطق بل تشبثه بالسببية طارحا أسئلة عديدة بدلا من أى يجاوب عليها!


5 - تحية
لوسيفر ( 2018 / 12 / 10 - 17:30 )
الى جميع القراء
يالنسبة الى عذاب القبر يا جماعة اطلب منكم ان تذهبو الى اليوتيوب و تبحثو عن مقطع بإسم شاب يعذب في قبره
منذ سنتين جاء ابن اختي من الدورة الصيفية لتعليم القرآن و معاه سي دي عليها مقاطع تسونامي و كيف عذب الله الكفار يا اخوان اقسم لكم بالطبيعة ابن اختي عمره 9 سنوات قلي يا خالي خذ هذا السي دي و ضعه في الابتوب عندك اريد ان آكل شيء و ثم أتي اليك المهم وضعته و رايت شيء يشيب له الرأس مقطع لشاب قال كان يصلي و ترك الصلاة و دفنوه ثم فتحو قبره ليشاهدوه يا جماعة انا ابن 23 سنة كنت انرعبت من المنظر كيف لهؤلاء الملاعين اولاد الكلب ان يعطو طفل سي دي مثل هذا و يجعلوه يشاهد هكذا صور المهم ناديت اختي قلتلها تفضلي ماذا يشاهد ابنك و على ماذا يأسسوا عقله الباطني و منعناه منعا باتا من مشاهدته حتى اني كسرت سي دي و منعناه من الذهاب الى الدورة بتاتا
انا لا اكذب هذا ما حدث و ارجو من الاخوة لتصديق كلامي اذهبو وابحثو في اليوتيوب عن شاب يعذب في قبره و شوفو موسيقى الرعب و منظر هذا الشاب و قولو لي بحق العاهرات اليس هذا دين هش لاستخذامهم هكذا اساليب ؟


6 - اين العدل ؟
لوسيفر ( 2018 / 12 / 10 - 19:51 )
اخر ما اود قوله هو بحث الاديان في نواقص البشر مثلا لماذا خلق الله واحد غني وواحد فقير لينط عليك المؤمن و يقلك الفقير عنده حاجات محروم منها الغني كما الفقير محروم من المال قس على ذلك عدله لن هناك من اعطاه صحة ،جاه،قوة الخ
طيب انا شخصيا لو اشوف ان فعلا هذا القانون يطبق على جميع البشر كنت قلت ان الله عادل و السبب انني اجد ناس عندها صحة و مال و جاه و جمال ومركز اجتماعي مرموق و لا ينقصهم اي شيء و عايشين مبسوطين ما حد يقلي لا يوجد هذا النوع
بينما اجد الكثييييييييير من هم عديمي الصحة عديمي المال عديمي المأوى عديمي كل شيء حرفيا اذن اين العدل ؟؟ حجة الفقير كي يواسي نفسه ان الغني ليس مرتاح البال و المال لا تجلب السعادة لكن اعيد و اكرر هناك ملايين من هم يملكون كل شيء حرفيا و سعادتهم و راحة بالهم لا يمكن وصفها مرة قرات لا اعلم اين عن عدل الله في المسيحية و اذا اتفاجأ بأن يسوع ليس عادلا لانه بعدم عدله هكذا يرحم الناس و يغفر لهم لانهم يستحقون العذاب لافعالهم فهو بعدم عدله رحيم كريم
اي منطق هذا الدين استغل هذا ليقول للمعدومين لا تقلقو هناك اخرة ستعوض عليكم اخطاء ربكم السفيه في الدنيا


7 - التلاعب بالعقول يا اخ لوسيفر
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 10 - 21:25 )
اخ لوسفير بخصوص ما ورد فى تعليقك #5 و فيديوهات عذاب القبر:
انا شاهدت بعض هذه الفيديوات
(تصوير لجثث بشرية فى حالة تحلل -تذكرك بكائنات الزومبى فى أفلام السينما- و معها صوت على طريقة مشايخ السعودية يتلون آيات قرآن عن كيف حق عذاب الله على الكفار تاركى الصلاة الزناة العراة !!!, و فيديوهات على نفس الشاكلة من عدة اصناف -مثلا امرأة تموت بحالة غرغرة امام الكاميرا اثناء تصوير فيلم جنسى و طبعا لابد من مؤثرات صوتية بصدى الصوت لقارئ يتلوا آيات قرآن لعل الكفار يتّعظون.. و الخ الخ)

لا تستغرب:
فهؤلاء ان كانوا احترفوا شئ فهم احترفوا التلاعب بالعقول و التخويف و الترهيب, مجتمعات البدو السلفيين التى يحكمها حكامهم الفجرة خادمى النفط و الدولار و المصالح الذين يحشرون الاسلام فى كل نفس يتنفسوه كى لا يجرؤ احد يعترض على اى فُجر يفعلونه فهم اولياء الامر و ظل الله و رسوله على الارض, وحاولوا بكل السبل نشر هذا الشر فى معظم دول العالم.

لكن اعتقد لن يستمر هذا الامر كثيرا, فقط اتمنى ان يتم التعجيل قدر الامكان بوقف هذا الزحف السلفى
اما فى موضوع الغنى و الفقر و حكمة الاله فى ذلك هى مجرد حجج كالمخدر لكى يسكت المتضرر.


8 - الى الاخ حازم
لوسيفر ( 2018 / 12 / 11 - 05:23 )
كنا نحن و صغار نشاهد افلام الزومبي فهي الى حد ما مقبولة الشكل و لا ترعب اولاد 10 سنوات فهي الى حد ما برأيي الشخصي كوميدية اما في هذا المقطع لقد تفننو لينتجو جثة عليها اثار تعذيب من شعر ابيض الى وجه اخضر الى شكل القبر الى المؤثرات الصوتية ليلا عندما لم يكن احد يوجد في المقبرة و كأنهم وضعو كميرا على ظهر القبر مؤثرات صوتية و بصرية لم يحترفها صناع هولييوود نفسهم تجعل الطفل يفكر فيها عند كل صلاة و قبل النوم و يا محلاها لو يصير تجيه كوابيس
طبعا كما تفضلت من مصلحة السلفية التي تسعى بأي ثمن نشر الدين للسيطرة اكثر و لضخ الاموال عليها اكثر فهي تحوف و تأسس اجيال مرهوبة ثم تبدأ حملات بشركات الحج و العمرة التي مللت من الفيس بوك بسببها كل سوم شركة فلان للحج و العمرة اوتيل 5 نجوم اكل صحي سيارة بخدمتك اينما ذهبت مرشد بجانبك الخ الخ مع شوية عمرة هههه انها نوع من انواع السياحة التي تضخ مليارات انها مجرد اداة بسبطة من ادوات السعودية للسيطرة فكيف ستسيطر ماديا ان لم تسيطر معنويا
!!!


9 - امراض مزمنة لا امل في شفائها
محمد البدري ( 2018 / 12 / 11 - 05:31 )
ما دام المؤمن في حالة حديث مع ذاته الداخلية فهو لن ينجز شيئا لان معرفة اي شئ تشترط فحص وتحليل الواقع الذي في الخارج. هكذا يظل المؤمن في حالة توحد مرضي يعتقد ان استعطاف ذاته وما يؤديه من طقوس كفعل مع الخارج كفيلة باكمال احاديثه مع نفسه العاجزة وارضاءا لها. ربما يكون هذا شرح لظاهرة ان الحضارات لا تنسب للاديان او ان الاديان لا تقيم حضارات.
تحياتي للعزيز الفاضل سامي لبيب لتوقد عقله وصبره الطويل علي مكافحة التخلف المزمن وكأنه جين وراثي عند اهل الشرق المرضي بالتوحد.


10 - تحية
لوسيفر ( 2018 / 12 / 11 - 07:00 )
https://m.youtube.com/watch?v=B_OQXfI2ZnY
هذا رابط الفيديو
حتى وثتها كان المونتاج على السي دي اشد رعبا
استحلفكم بأعز ما تملكون ايعقل هذا الشكل المرعب ان يعجوه لاطفال 9 سنوات ليشاهدوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


11 - اى نعم هو ذاك..
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 11 - 07:52 )
لوسيفر ، اى نعم هو هذا الفيديو لتلك الجثة الخضراء المشوّهة و الشعر الابيض . خبل و ترهيب بعيد عنك، هؤلاء لا مانع عندهم من فعل اى شئ يرعبون و يغسلون به عقول من يحكمونهم فكما قلت فى تعليقاتك الماضية كيف هذا يدر عليهم عزّ و خير و أموال و نفوذ و سُلطة، و كله من الخارج بسم الله و رسوله و شرع الله.

تحياتى لك و لسامى و لاستاذنا محمد البدرى و بقية زملاءنا أن تمكن أحدهم من المرور و التعليق
متابع فى هدوء


12 - الخوف من الغد طبيعى ولكن بئس المطالبة بطلب الستر
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 11 - 11:51 )
أهلا حبيبنا حازم
بالنسبة لتأمل ho is careأقصد منه أن الإنسان باحث عن الإهتمام بوجوده وسط وجود مادى لايحفل فى أى مشهد فيه بإعتناء,لتكون فكرة الإله المهتم متمثلا فى الرصد والتدوين والعقاب والثواب فكرة تحقق إحساس الإنسان بوجوده.
من المحطات التى توقفت عندها لأستخف بالفكرة الدينية هى أننى لم أقتنع بإهتمام وإعتناء إله عظيم مالك ومدير هذا الكون الهائل المحتوى لمئات المليارات من المجرات والنجوم والأجرام برصد سلوك الإنسان وبتلك القصص الساذجة للأنبياء فهو هنا إله تافه.
بالنسبة لصراحتك التى لا تتوفر إلا فى الملحدين واللادينيين وقولك أنك خائف من وقوع المصائب وإعتمادك على شجاعتك الشخصية فى المواجهة فهذا شئ طبيعى فالخوف من المستقبل والمصائب شعور يراود الإنسان عامةسواء أكان ملحدا أو مؤمنا كون الإنسان يدرك اللحظة المستقبلية وماقد تحمله من ألم وضيقات,ليبقى فى النهاية كيف نواجه هذا الخوف,هل بالدعاء والتذلل للإله أو التشفع بالعذرا ومحمد وأم العجائز أم بالبحث فى الأسباب الموضوعية المنتجة للألم والمصيبة.
مشاعر الخوف وظهور الإرث الدنى فى المعالجة شئ طبيعى نتاج ثقافة متجذرة وإعلام قوى سينتهى مع الأيام
سلامى


13 - وقال عنه عظماء الشعراء
عبد الناسخ آل منسوخ ( 2018 / 12 / 11 - 16:45 )
أثبتّ رباً . تبتغي حلاً به للمشكلات , فكان : أكبر مشكِلِ
الشاعر العراق الكبير جميل الزهازي

اثنانِ أهل الأرض . دين بلا عقل . أو عقل بلا دين
شاعر الفلاسفة : أبو العلاء المعري

الدين في الأرض حقل ليس يزرعه . غير الأولي لهم في زرعه وطرُ - غرض أو مصلحة
الشاعر والأديب والرسام العالمي : جبران خليل جبران

الله - لعبة اخترعتها الأديان . فاذا اقتنعنا بأن الأديان صناعة بشرية . كيف نتمسك باللُعبة المسماة : الله ؟!؟


14 - اصل المؤمنين بيكونوا سلفستر ستالونى فى القبر
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 11 - 20:05 )
تحياتى حبيبنا لوسيفر مجددا ويسعدنى حضورك وإضافاتك.
تتناول فوبيا الخوف المؤسسة للدين والمروعة للمؤمنين فلا يحيدوا عن القطيع.
فى الحقيقة لا يوجد دين إلا وأسس لفوبيا الخوف وسط مريديه بالتحذير من الإله المنتقم السادى الذى يتفنن فى كل فنون العذاب والألم فبدون هذه الفوبيا سيتوقف الإنسان أمام تلال الخرافات والتهافت التى يحملها ليفكر.
يتفرد الدين الإسلامى بالإفراط فى شرح فنون العذاب والألم والإنتقام لتمتد الأمور إلى القبر وعذابه لتنطلق الميديا فى شرح أهوال القبر.
لى توقفات أمام هذا المشهد:
- بداية لما لايتم مراعاة الأطفال عندما يسمعون عن عذابات القبر فألا يضر بالصحة لنفسية أم أن سياسة الترهيب والإرهاب تبغى ذلك!
-دوما أقول هاهو الجمل والجمال فهناك سرد بألوان العذابات فى القبر من ثعبان أقرع وخلافه فلما لا يتم تصوير هذا المشهد وتبيانه من منطلق أن تلك الخرافات صحيحة.
-الفيديو الذى أرفقته يصور مشهد طبيعى لتعفن وتحلل الإنسان ولا علاقة بإيمانه من كفره فالجميع سيتعفن ويتحلل.
-لما لا يصورون حال المؤمنين الأتقياء خاصة المجاهدين منهم وهم أشلاء مشوهة فى القبور.
زرع الخوف على مشهد طبيعى يخلق نفسية مشوهه.


15 - بالضبط
لوسيفر ( 2018 / 12 / 11 - 20:45 )
تحية لك استاذنا
بالضبط ما ذكرته عن جثث المسلمين لماذا كنا قال الملحد احمد في مقطع له على يوتيوب قال بما ان جثث الانبياء لا تتحلل و تبقى كما هي طيب خلى السعودية بما انهم واثقين من صحة الدين و سماويته فاليتفضلو و و يفتحو قبر محمد و يفؤجو العالم اجمع بصدق هذه المقولة ؟؟؟؟ بالعكس عندها روح محمد فوق سبع ارقعة سوف تفرح فأن فتحو قبره و نقلو جثته و كرموه بقبر افضل فلن يحدث شيء لا تحمد عقباه و هكذا يثبتون صدق النبوة و شغلة مش حرام
اليي محمد نفسه قال انما انا بشر مثلكم يوحى الي يعني هو زينا يعني مش شيء محرم انهم ينقلو جثته الى مكان اكثر قداسة و نظافة الخ
لكن هيهات ان يفعلوها
شفت منذ قليل المنطاد في احتفال تقديس بوذا الذي قتل 400 بوذي لارى الكم الهائل من شمانة المسلمين و ان الله انتقم لكن نسو ماذا فعل الرحمن الرحيم بضيوفه عندما هرسهم كما تهرس جدتي الثوم
نراكم في مواضيع قادمة
تصبحون على خير


16 - لا خلاص من التخلف إلا بترسيخ المنهج العلمى كثقافة
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 12 - 11:45 )
تحياتى أستاذ محمد البدري
مداخلتك المعنونة :(امراض مزمنة لا امل في شفائها) صادمة قاسية ولكنها الحقيقة المرة التى نتجنبها ونبتعد عن إثارتها ونحاول دفنها فبالفعل هناك منهج فكرى غيبى يحول دون أى نجاة وتقدم.
السمة العامة لدى المؤمنين أنهم فى حالة فصام وإزدواجية فكرية عندما يتناولون كتبهم الدينية أو الولوج لمعابدهم فقد تجد المؤمن يتحلى بفكر علمى منطقى فى تعاملاته الحياتية وعندما يقترب من مقدساته يرمى هذا النهج العلمى المنطقى عند اقرب صندوق قمامة وهذا مانسميه الميتافزيقا.
هذا النهج الميتافزيقى لن يكتفى بالإزدواجية الفكرية وبتشويه الفكر بل سيمارس سطوته وحضوره فى تشويه النهج العلمى المنطقى الذى إتبعه المؤمن أحيانا فيصير العلم وجهة نظر فاسدة ويصير المنطق أقوال وفتنة الشيطان لتضل البوصلة فى تعاملاتها مع الأمور الحياتية وإتخاذ القرار,فبعد ذلك هل من الجدية السؤال عن لماذا نحن متخلفون.
أرى زوال الخرافة والأديان من ترسيخ المنهج العلمى وأقول المنهج العلمى وليس العلم فى بناء العقلية والشخصية فقد صار العلم بعض النظريات والتقنية والتكنولوجيا بينما المنهج العلمى منهجية تفكير وثقافة وحياة.
إحترامى وتقديرى


17 - بالفعل كيف نعتمدونصدق فكر وخيالات ومنطق إنسان قديم
سامى لبيب ( 2018 / 12 / 13 - 14:17 )
تحياتى أخ عبد الناسخ آل منسوخ
أعجبتنى المقتطفات التى قدمتها للشاعر العراقى جميل الزهازي والفيلسوف أبو العلاء المعرى والأديب جبران خليل جبران .
كما أعجبنى قولك :(الله - لعبة اخترعتها الأديان . فاذا اقتنعنا بأن الأديان صناعة بشرية . كيف نتمسك باللُعبة المسماة : الله)
كلامك صحيح فنحن أم إدعاء إنسان قديم قدم وألف لنا الأديان لتكون كل القصص والمرويات من إبداعاته ومنها فكرة ورسم الإله فكيف تصير فكرة الإله ذات وجود وإستقلالية.
فكرة الإله لم تبارح مخيلة فكر إنسان قديم ترجم فيها كل حيرته وإحباطاته النفسية كسبيل للخروج منها أو قل تسكينها وتخديرها .
أهلا بك دوما .

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي