الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تشتکی حبة القمح اذا کان القاضی دجاجه

نجاح سمیسم

2018 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لمن تشتكي حبة القمح إذا القاضي دجاجة!!
شاهدت عنوان هذه المقالة، في منشور كُتب عن أحد النواب الفاسدين (بعد اختياره رئيساً للجنة برلمانيةمهمةلمراقبة الفساد والنزاهة)والذي ينتمي إلى كتلة كبيرة من حيث العدد ، تدّعي الأصلاح وتدعو له ، ولكن غالبية وزرائها السابقين ونوابها السابقين والجدد عليهم شبهة فساد، بل إن الفساد يتلبس أغلبهم من أخمص أقدامهم إلى أعلى شعرة في رؤوسهم القذرة والفارغة من الشرف والغيرة على الوطن والمواطن، وهذا ينطبق على الغالبية العظمى ممن اشتركوا في العملية السياسية ، وأداروا دفتها على علم ومرأى من رؤساء كتلهم المعممين وغير المعممين! فهل من المنطقي أن لا يعلم رئيس الكتلة عن النائب والوزير الذي ينتمي لكتلته ، كيف كان ، وكيف اصبح ، نعم جاؤا من قاع المجتمع حفاة لايمتلكون حتى إيجار دورهم ، واليوم يمتلكون المليارات والعقارات في الداخل والخارج ٠٠٠ هل من المعقول أن السيد لم يسمع بالخبر الذي تناقلته وسائل الأعلام عن قيام هيئة النزاهة بإعادة عقار في الكاظمية استولت عليه زوجة أحد المسؤلين الفاسدين ( حد النخاع والذي يمتلك هو نفسه الملايين من الدولارات والكثير من العقارات والفنادق والفلل في داخل العراق وخارجه وقبل أن يسلطه السيد على خزائن العراق كان عاملاً في أحد محلات بيع الهواتف النقالة في لندن ولقد سرق ولي نعمته صاحب المحل٠٠٠) ، ألم يسمع السيد بهذه الفضيحة والتي سبقتها من الفضائح ممن مارسها أتباعه ومريديه والذي تسيدوا ومارسوا السرقات والرذائل لأنهم وصلوا إلى تلك المناصب بفضل تلك الكتل التي جائت بهم من قاع المجتمع وسلطتهم على رقاب الناس وأموالهم! أهذه الأمانة ياسادة التي أأتمنكم عليها المجتمع بجهله وغفلته٠
يقول برناردشو ( أن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل، لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك)٠
نعم ياسيداتي وسادتي ، يامثقفي العراق وجهابذته، ياعمال العراق وفلاحيه، ياطلاب العراق وعلمائه، ياكل العراق ، لقد ضاع البلد وهو على حافة الهاوية ، إن لم يكن قد سقط فيها ! فهل من منقذ٠
عشرون بالمئة إن لم يكن أقل من الجهلة الموجَهين بفكر الحزب والسيد والشيخ يقررون مصير العراق، مصيري ومصيرك ، والمرجعية تقول المجرب لايجرب، ولكنها اخيراً قالت جربوا المجرب ، ودعتْ إلى الإسراع في تشكيل الحكومة( من المُجربين الفاسدين والفاشلين وكأن نساء العراق عجزن أن يلدن غير هذه الحثالة) ٠
يامرجعيتنا الرشيدة هل من كلمة تقولوها فيها رضى لله ولرسوله ولأوصياءه وللمواطن المسكين والمستكين؟
يامرجعيتنا الرشيدة : لانعاني من نقص الأموال بل من زيادة اللصوص : القول لأدوارد غالباتو٠، وأغلب اللصوص من أحزاب الأسلام السياسي ومليشياتهم الذين يمتلكون من السلاح أكثر مما تمتلك الدولة كماً ونوعا ً! فهل من صوت وصرخة وفتوى من قبلكم لأنقاذ الوطن والمواطن؟ أنا أقرأ في التأريخ فتوى التنباك التي أطلقها المرجع الكبير في حينها الشيخ محمد حسن الشيرازي وهو في سامراء فغيرت المقاييس في ايران٠
أن الذي يمر به العراق هذه الأيام ، لم يحصل في كل تاريخيه الطويل ، وخصوصاً منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة عام ١٩٢١مروراً بالملكية والجمهوريات المتعاقبة ( عدا فترة الزعيم عبد الكريم قاسم) من سيطرة الأحزاب الأسلامية والمليشيات والفكر الغنوصي المتخلف والتجاذبات بين دول الجوار التي جعلت من العراق ساحة لتصفية صراعاتها وتناقضاتها القومية والمذهبية والسياسية والاقتصادية، وهذا كله يتم بأدوات وشخوص وكتل عراقية أتجنب ذكرها ليس خوفاً مني ولكن لحرصي ولكي لاأعطي ذريعة لهؤلاء الصعاليك من ممارسي السياسية لمقاضاة الجريدة التي أكتب لها ٠
فهل من المنطقي والمعقول أن يحكم في دولة سومر وأكد وبابل وأشور وبغداد مراهق وسارق لم يختمر حليب السياسية في فمه ويتحكم بمصير العراق كونه جاء ببورصة شراء المناصب التي كان عرابها محافظ سابق وبرلماني حالي تحت خيمة سارق الهلال الأحمر ، وهل من المعقول يتخنجر السكين ليفتح جرحاً في خاصرة العراق المضرج بالدماء٠
أخيراً أقول كما قال الرصافي:
من أين يرجى للعراق تقدمٌ ٠٠٠٠ وسبيل ممتلكيه غير سبيله
إلى الشعب العراقي رسالتي ! هل من صحوة وموقف؟
إلى أمريكا:
مَنْ بدأ المأساة يُنهيها!
نجاح سميسم/ النجف/ الأربعاء
21/11/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح