الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لتحرير العراق من الاستعمار والجهل والتخلف

احمد موكرياني

2018 / 12 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ عام 2003، عام سقوط النظام الحكم وسقوط العراق كدولة وتولي عصابات الأحزاب الموالية للدول الإقليمية والدولية والمليشيات العميلة لإيران السلطة بالتعاون مع الحكومة الأمريكية وتنفيذا لوعيد جيمس بيكر، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية خلال حرب تحرير دولة الكويت، بإعادة العراق الى العصر الحجري والعراق سائر في منحدر نحو الجهالة والتخلف بخطى تتسارع الى ان ضاعت قيمنا الحضارية التي ورثناها من حمورابي وهارون الرشيد ومن الديانات السماوية قبل تحريفها من قبل تجار الدين، فأصبحنا غرباء في وطننا ونرى العصابات المافيا السياسية والعائلية والعشائرية ومن الحشد الشعبي والجهلة والحرامية ومن المنافقين والانتهازين تحكمنا وتقتلنا وتسرق وتهدر أموال الوطن، والشعب العراقي ينوء من شدة العوز والعطش والظلمة وحر الصيف وبرد الشتاء وسيول الامطار وفقدان الأمن ولكنه لا يجيد سوى الشكوى والنوح على ما مضى من الأيام.

ان من يحكم العراق الآن مجموعة من عملاء إيران كونوا أكبر كتلة سياسية في البرلمان العراقي ويفرضون عملاء لإيران في الوزارات السيادية وحتى وصل الحال ان يفرضوا عميلا لهم لرئاسة الوقف السني ولم يكتفوا بالسيطرة على الجيش العراقي من خلال دمج قوات فيلق بدر في الجيش العراقي بعد 2003، فيلق بدر كان من مرتزقة النظام الخميني تحت قيادة هادي العامري حارب الجيش العراقي خلال الحرب الإيرانية العراقية، بل أنشأت مليشيات شيعية موازية للجيش العراقي مماثلة للحرس الثوري العراقي.

إذا لم يكن الوضع الحالي في العراق كمستعمرة لإيران فمن يستطع يسمي الوضع الحالي للعراق، هل العراق حر ومستقل ام ان أكثر من ثلثي العراق خاضع لإيران وان قيادة اقليم كوردستان خاضعة لاردوغان ومعسكرات الجيش التركي داخل أراضي الخاضعة لحكومة اربيل، والحكومات تسرق قوة شعب العراق.

ان تحرير العراق من الاستعمار الإيراني والجهل والتخلف لا يتم بتظاهرات اهل البصرة فقط بل الى حركة شعبية وعصيان مدني سلمي في كل القرى والارياف والمدن وفي كل بقعة من الأرض العراق من زاخو الى حلبجة وطربيل وسفوان وتطبيق دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر "شلع قلع" لكل من شارك في الحكم بعد 2003 ودعوة المرجعية الشيعية في النجف "المجرب لا يجرب".

لابد من نظام سياسي جديد مدني وبدستور مدني يرتكز على المواطنة والوطن للجميع والدين لله، فلا يحق للمسلم فرض الدين والعقيدة والمذهب على اتباع الديانات والمعتقدات الأخرى تطبيقا لكلام الله عز وجل في القران الكريم مخاطبا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم (الغاشية (20-26))، لم يسمح الله جل جلاله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بفرض الدين على الآخرين بل فقط بتذكيرهم، فكيف يجرأ تجار الدين والفقهاء الكذبة على معصية الله باختلاق البدع والاكاذيب في السيطرة على الاقوام واستعبادهم.

كفانا نعيش تحت سطوة الخوف والرعب منذ أكثر من نصف قرن من انقلابات عسكرية وحزبية وحروب وتصفيات جسدية على الاسم والهوية وللمعارضين وأصحاب الفكر الحر، فقدنا أكثر من مليون عراقي منذ عام 1958 وانحدرنا من صدارة دول الشرق الاوسط الى أكثر الدول فسادا في العالم وغدا سنصنف أكثر دول العالم تخلفا وجهلا عندما نترك للجهلة قيادتنا.

لينظر كل شاب عراقي حوله ويعد عدد افراد عائلته اللذين فقدوا نتيجة للانقلابات العسكرية والحزبية والحروب ونتيجة للتصفية العرقية والمذهبية والعقائدية، فلن تجد عائلة واحدة لم تفقد عزيزا لها في فترة من الفترات المظلمة التي مرت على العراق وليذهب الى المخيمات للنازحين في نينوى والصلاح الدين والانبار ليرى ماذا جنى الشعب العراقي من حكم عملاء إيران في العراق وليقرأ عن العراقيين اللذين فقدوا في البحار والصحاري محاولين اللجوء هربا من الظلم وبحثا للحرية والأمان والرفاه، انها المأساة بكل معنى للكلمة، ان القبول بهذه الأوضاع تعني القبول بالذل والعبودية للجهلة وللحرامية، فلا يٌشرف العراقي ان يحمل اسم العراق وهذه الشلة الفاسدة والعميلة تحكم العراق الا إذا كان منهم او منافقا او انتهازيا.

• فشلت الحركة القومية العربية التي بدأت في بداية القرن الماضي مقلدين النموذج التركي المغولي بفرض الاستعمار القومي التركي العنصري الاحادي Apartheid على ارض وشعوب اناضول مماثل لعنصرية المستعمرين البيض في جنوب افريقيا وروديسيا، وستفشل عنصرية قبيلة الترك المغول في اناضول كما فشل حكم البيض في جنوب افريقيا وروديسيا.
• وفشلت الحركات الإسلامية التي تبنت العنف والقتل والانتحار من اجل حوريات الجنة.
• وفشلت الجمهورية الإيرانية الإسلامية في توفير الامن والأمان والرفاهية للشعوب في دولة إيران، فجيّش النظام الإيراني الشعب الإيراني والشيعة الموالية لبدعة ولاية الفقيه في العراق وسوريا ولبنان واليمن في حروب ضد العراق وفي العراق وفي لبنان وسوريا واليمن، فماذا انتجت الجمهورية الإيرانية الاسلامية للشعب الإيراني غير الصواريخ التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكنها نجحت في تدمير العراق وسوريا واليمن عبادا وعمرانا وخلقت عصابات فاسدة من الشيعة والسنة والكورد موالية لها تسرق اموال العراق.

كلمة أخيرة:
• لا نريد دولة إسلامية وبدستور إسلامي وحكامها حرامية تسرق الأموال الشعب العراقي وتستولي على الممتلكات العامة على انها غنائم ومغانم وتدفع الخمس والزكاة من أموال السحت ليحولوا أموال السحت الى أموال حلال وفقا لقناعاتهم.
• لا نريد دولة قومية استعلائية تنكر وجود القوميات الأخرى والاصيلة أصحاب الأرض.
• لا نريد أقاليم عميلة لتركيا او لإيران وتورث حكمها عائلات تتحكم بموارد الإقليم وكأنها مواردها الخاصة.
• نريد دولة وطنية لجميع المكونات في العراق يديرها حكماء والمؤهلون إداريا واقتصاديا واجتماعيا وصناعيا من الشعب العراقي دون محاصصة او الخضوع للإملاءات الدول الإقليمية وبحقوق كاملة للقوميات والأديان والمذاهب والمعتقدات، وحكومتها موظفون لدى الشعب العراقي لخدمة وتنظيم إدارة الدولة دون امتيازات مالية او حمايات ومواكب من السيارات المصفحة، لا ان تكون قوة بوليسية او ميليشياوية لمعاقبة الشعب إذا حاسبوهم على سرقاتهم ومخالفاتهم او قصورهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو