الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرفة مغلقة

فاتن واصل

2018 / 12 / 12
الادب والفن



لم يدر بخلدي قط ما وصل إليه الحال حين ساقوني إلى هذا المكان. كنت قد قررت أن أستأجر شقة في هذا الشارع الهادئ الجميل والمكلل بفروع الأشجار بحي المقطم.
أناس طيبون، هكذا وصفهم ودلني عليهم صديقي رامي عندما علم بحاجتي للانتقال من الحي الذي أسكن فيه لأن صاحب الشقة يريدها وقد أعطاني مهلة شهر للبحث عن مسكن بديل.
عندما وصلت للعنوان وجدته فيلا من دورين، فلم أفهم لماذا أرسلني صديقي لهم مع علمه أنني أعيش وحدي ولا أحتاج إلا لمجرد شقة بسيطة بمساحة محدودة.
استقبلني صاحب الفيلا بحفاوة، رجل في نهاية الخمسينات يعيش مع أسرته في الفيلا ويرغب في تأجير جزء من الدور العلوي منها ، وعندما استفسرت عما تعنيه كلمة " جزء " فهمت أنه سوف يؤجر لي الدور العلوي كله ما عدا غرفة واحدة سوف يضع فيها بعض الأثاث ويغلقها وليس لي الحق في استخدامها، أما بقية الدور فهو لي. وجدت أن العرض مغري، لكن الفيلا ليس لها سوى مدخل واحد وباب آخر بعيد ملحق بالمطبخ لذا فأنا مضطر أن أصل إلى شقتي أو أخرج منها مرورا ببهو الدور السفلي الذي يعيش فيه صاحب الفيلا وأسرته. عندما أبديت دهشتي بادر قائلا:
- لا تقلق نحن لا نجلس في بهو المدخل أبدا.. ولن ترانا إلا نادرا....!
لم أعلق ووجدت أنه طالما هذا يحدث بموافقة أصحاب البيت فلماذا أشغل نفسي.
وقّعنا العقد وانتقلت للعيش في الشقة الجديدة والتي تتكون من صالة ومطبخ وحمام وثلاث غرف، المغلقة بالإضافة إلى غرفتين أخريين تحتوي إحداهما على شرفة جميلة تطل على كورنيش المقطم :
- ياسلام.. ولا في الأحلام .
ظللت عدة أيام منشغلا بترتيب الأثاث في الشقة لا أخرج منها إلا لتناول وجبة وإحضار بعض المواد التموينية. كنت مغطبتاً وأحس أنني حظيت بأكثر مما كنت أحلم به، ولا سيما أن الإيجار كان معقولا جدا، كما أن موقعها متميز للغاية، وأملت أن أقضي ليالي صيفية رومانسية في شرفتها المطلة على القاهرة.
الغرفة المغلقة لم تكن تزعجني على الإطلاق، فكنت أمر بجوارها كما لو كانت إمتدادا للحائط. مرة واحدة نظرت بداخلها من خلال ثقب الباب الخاص بالمفتاح، لكنها كانت مظلمة ولم أر شيئا، على ما يبدو أنها فارغة.. لماذا أغلقها إذن ؟؟ لا أعرف.
لم أنتبه أنني وحدي في الفيلا وأن أصحابها غير موجودين إلا عندما أردت أن أتحدث مع صاحبها في عمل بعض التعديلات في المطبخ واحتجت لإذنه.. نزلت وصفقت ودققت الجرس عدة مرات حتى أنبههم لكن أحداً لم يجيب. أنا لم أر أي من أفراد الأسرة لكن يوم أن وقّعت العقد كان يدخل ويخرج وخيّل إلى أنه كان يتحدث لأحد ما في الداخل.. وربما كان هناك صوت أطفال وربما أيضا رائحة طعام يُطهَى.. لا أعرف لكن على أية حال هم غير مطالبين أن يستأذنوني قبل أن يسافروا أو يغادروا لأي مكان.
انتظرت عدة أيام لكن لم يعد أي من أفراد الأسرة ولا يوجد بواب كي أسأله عن أصحاب المكان، فقررت أن أجري الاصلاحات والتعديلات دون انتظار عودتهم حتى لو لم يرقهم الأمر، أنا ايضا من حقي أن أفعل ما يريحني.

مرت عدة أسابيع ولا أحد يأتي ليقوم بتحصيل الإيجار ولا يأتيني محصل كهرباء أو غاز.. أمر غريب وكأنني غير موجود ، لكن من الجائز أن صاحب الفيلا قد قام بالتنسيق مع هذه الأجهزة الحكومية كي يقوم بالدفع بمعرفته في وقت لاحق.. حتى صديقي في العمل الذي دلني على الفيلا لا أعرف أين ذهب يبدو أنه سافر ولم يخبرني. لم أشغل نفسي طويلا بهذا الموضوع فبالتاكيد كل شيء له نهاية وسوف يعود أصحاب الفيلا وأيضا صديقي وسوف أتبين كل شيء في حينه.


أعيش الآن وحدي في الفيلا، الدور الأول يلفه الظلام ليلا ويغرق في صمت مطبق، .. أحس بقشعريرة تسري في جسدي حين ألمح ظلالا ترقص في الظلام آتية من حركة أغصان الشجر وانعكاس ضوء أعمدة الانارة المنبعث من خلال زجاج شرفة بهو المدخل أثناء صعودي أو هبوطي في المساء فأجري مسرعاً إلى شقتي في الدور العلوي .. طاردا مخاوفي بالانشغال بمشاهدة التليفزيون أو الاستماع للموسيقى. في ليلة وأثناء جلوسي في البهو العلوي والذي خصصته للتليفزيون كنت أتامل باب الغرفة المغلقة وأتخيل أن أفراد الأسرة جيراني يسكنونها ويراقبونني من خلال ثقب الباب والذي تحول خشبه إلى زجاج مصنفر، تتراقص أشباحهم من وراءه.. فأضحك من خيالي.. وأضحك وإذا بي لا أستطيع السيطرة على ضحكاتي التي يظل صوتها يعلو ويعلو حتى تحول لصراخ وبكاء وعويل وبقيت على هذه الحال حتى أُنهِكْت تماما، في هذه الأثناء كان هناك طرقا شديدا على باب الغرفة المغلقة وكأن هناك من يريد أن يسكتني، فابتلعت صراخي وحبست أنفاسي وظللت محملقا في اتجاه الباب المغلق ثم اندفعت نحو الشرفة، لمحت سيارة تقف أمام باب الفيلا لم أتبين نوعها أهي ملاكي أم أجرة حيث وقفت تحت شجرة أمام البوابة، ونزل منها شخص واتجه نحو باب الدور الأرضي.. كان يرتدي قبعة أخفت وجهه تماما ويحمل حقيبة ويرتدي سترة بيضاء .. للوهلة الأولى ظننت أنه صاحب الفيلا، لكنني شككت في الأمر لأن هيئته مختلفة بعض الشيء كما يبدو أصغر سنا..والحقيبة التي يحملها لا تبدو كحقيبة سفر.. توجهت نحو السلم كي أتبين الأمر .. حدثت نفسي :
- أكيد لو كان شخصا من غير أفراد الأسرة لدق جرس الباب لكن هذا لم يحدث !! على ما يبدو أنه هو صاحب الفيلا.
ناديت وانا مازلت في أعلى السلم :
- أستاذ .....!! ثم توقفت إذ تبينت أنني نسيت إسمه، أظن أنه كان يدعى رؤوف.. نعم نعم رؤوف رحمي تذكرت الآن لأنني تعجبت حين قام بالتوقيع على العقد بالحروف الأولى من إسمه وباللغة الانجليزية أي R.R..
كررت النداء :
- أستاذ رؤوف ؟؟ ثم وأنا أكتم ضحكي : أستاذ آرآر ؟؟
لكن لم أتلق رد، وكنت قد وصلت للدور السفلي. تلفتت حولي كل شيء كما هو، الظلام العميق والصمت .. شعرت بالخوف.. فأنا لم أجد أحداً ولم أسمع صوتاً، أنا فقط رأيت الشخص ذو القبعة متجها نحو باب الدخول.. هل خُيّل إلي ؟؟ ليس معقولا فأنا متأكد.. صعدت إلى شقتي مرة أخرى وكان أول خاطر قد تبادر إلى ذهني هو أنني أحتاج لتركيب باب على السلم من الأعلى كي أشعر بالأمان .. ولكن لما أنا خائف !! فلم يحدث شيءٌ يُذكر كي ينتابني هذا الشعور بعدم الأمان.
دخلت إلى غرفة نومي وبعد أن أطفأت النور، وأغمضت عيني فإذا به يقف بالباب، الشخص ذو القبعة والسترة البيضاء حامل الحقيبة، أدار مفتاح النور وقال مبتسما كما لو كنا قد التقينا من قبل :
- ياللا يا أستاذ رؤوف ميعاد الحقنة .
- حقنة ؟؟ حقنة إيه ؟؟ أنت مين ؟
- أنا بيومي صاحبك .. لحقت تنساني ؟
اقترب مني وأنا مندهش لماذا يناديني باسم صاحب الفيلا؟؟ تكومت بجسدي فوق الفراش وأنا أصيح :
- لأ لأ .. أرجوك .. من فضلك لأ، ثم شعرت بوخزة بعدها لم أشعر بشيء حتى صباح اليوم التالي.
في هذه الليلة حلمت بأنني أصعد للسماء عن طريق سلالم تشبه تلك التي بين شقتى والدور السفلى، لكن عدد درجاتها لا نهائي ويغطيها السحاب .. وعندما وصلت أخيراً لنهايتها وجدت حائط يسد الطريق ولم أصل لشيء، فظللت معلقاً بين السماء والأرض، عاجزاً عن النزول وعن اختراق الحائط كي أدخل إلى السماء.

عندما استيقظت في اليوم التالي، اغتسلت وأعددت القهوة السريعة وتناولت افطاري، وأثناء ارتدائي لملابسي سمعت صوت الباب في الدور السفلي يغلق، همست لنفسي :
- مؤكد الأستاذ رؤوف.
في نفس اللحظة سمعت صوت سعال آت من الغرفة المغلقة. كذّبت أذنيّ وأكملت ارتداء ملابسي. حين هبطت السلم لم يكن هناك أي تغيير في مستوى الإضاءة أو أصوات آتية من داخل شقته أو غيره من مظاهر الحياة .. ناديت لم يرد، لفت انتباهي أن هناك آثار خطوات أقدام مطبوعا على التراب الكثيف الذي كسى الأرض بسبب غياب أصحاب الفيلا.. متجها إلى الداخل حيث بقية البيت .. تتبعت الأثر وحرصت على ألا أصدر صوتا لخطواتي وقد كانت المرة الأولى التي أسمح لنفسي فيها بالولوج إلى الداخل . صدمت إذ رأيت حائط يسد المكان، يشبه تماما هذا الذي كان يسد السلم في الحلم ويمنعني من دخول السماء.. لا توجد بقية من المساحة التي كنت أتخيل وجودها.. خفق قلبي بشدة وعدت أدراجي للبهو، ما هذا ؟ هل انا في بيت الأشباح ؟ أم أنا واحدٌ منهم ؟

ركبت سيارتي وعقلي مزدحم بالأفكار المقبضة المخيفة .. وتذكرت فيلم الرعب الأمريكي الشهير The Others .. وقد كانت تدور أحداثه بين أفراد أسرة اتضح في نهاية الفيلم أن كلهم أموات يقاومون بشدة سكان جدد يقطنون منزلهم الذي عاشوا فيه.. !!
- هل أعيش أنا في منزل الأموات ؟ وهل هم يرفضون وجودي ؟ ومن إذن هذا الشخص الذي وقع معي العقد ؟ الأستاذ آرآر ؟ أم أنني شخصيا قد متّ ؟
وصلت إلى عملي مشتت الذهن شارد وبقيت كذلك حتى نهاية اليوم ثم عدت إلى فيلا الأموات كما أسميتها وفي نيتي أن أراجع صورة العقد الخاصة بي.
فتشت عن العقد وبعد بحث طويل وجدته ويا ليتني ما وجدته، فقد فوجئت أن العقد بدون توقيع !! كيف هذا ؟ هل أنا أتخيل ؟ هل جننت ؟ ...هل وجودي وحدي في الفيلا أثر على أعصابي فبت أتوهم أشياء حدثت وهي لم تحدث ؟ إذن كيف أعيش أنا في هذا المكان ؟ هناك خطأ ما أكيد ... آلاف الأسئلة عصفت بكياني وكادت تدمر رأسي.
لم يغف جفني في هذه الليلة، أعيد شريط الأحداث مرات ومرات منذ اللحظة التي نصحني فيها صديقي رامي بتأجير هذه الشقة .. لابد أن أفهم السر من وراءها ، سوف أرسل له في الصباح رسالة لعله يستطيع الرد. ارتحت قليلا بعد هذا القرار.

يوم الإجازة الاسبوعية وفي الصباح الباكر قررت أن أنزل لأمارس رياضة المشي وأستمتع بالجو الشتوي الدافئ الجميل، وحال عودتي لم أجد الفيلا وإنما مبنى مكون من ثلاثة طوابق، فظننت أنني سلكت شارعا خطأ، درت هنا وهناك لكن أعادتني خطواتي لنفس المكان.. الشيء الوحيد الذي وجدته كما هو كان سور الفيلا ولافتة نحاسية لامعة مثبتة فوقه مكتوب عليها " مصحة الدكتور رامي رحمي للأمراض النفسية " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نهاية غير متوقعة
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 12 - 20:32 )
تحياتى أستاذتنا
اكثر ما لفت نظرى هو النهاية الغير متوقعة, انا تعمدت هذه المرة الا افعل كعادتى و انزل لأخطف نظرة سريعة على آخر حرف من النص لكى اقيّم طول القصة او المقال او ارى ملحوظة عن جزء ثانى مثلا...الخ. هذه المرة بدأت من العنوان و سرت بالتدريج سطر سطر لا اعرف ماذا يخفى لى قاع الشاشة هههه
جال فى خاطرى عدة احتمالات وحاولت اساعد بطل القصة فى كيفية تفسير ما الذى يحدث و اتأرجح ما بين خرافات ميتافيزيقية و خوف بشرى من المجهول او حتى انزلاق غير متعمد مثلا فى طريق جريمة او حادث مريب ,و احترت ايهما سيكون تفسير ما يحدث , و لم اتوقع ان يكون الامر هكذا (لن اسرد تفاصيل اكثر من ذلك الآن فلا اريد لاحد ان يستعجل و يقرأ تعليقى -كمن يفرّ فى يده دفتر او كتاب- قبل ان يقرأ القصة نفسها)

أستاذة فاتن منذ قصة (عرائس هند) و انا لى عندك عتاب على عدم الافصاح عن المزيد من التفاصيل. طيب الراجل بطل القصة ده متى وصل الى ذاك الحال حتى؟ لا اريد ان اؤدى دور المفتش جاك كلوزوو مرة اخرى هنا ايضا و اجدك تقولين لى متأسفة لن افصح عن اى تفاصيل اخرى! ههههه


2 - عزيزي المفتش جاك كلوزوو
فاتن واصل ( 2018 / 12 / 12 - 22:57 )
كم تسعدني تعليقاتك، وبالأخص هذا التعليق الذي تصف فيه حالك كقارئ، ضحكت من قلبي بنفس قدر امتناني لك أنك لم تبح بأكثر مما ذكرت عن انطباعاتك حتى لا تحرم قارئ آخر من الشغف الذي أتمنى دوما أن يصل إليه المتلقي .
والحقيقة لا توجد تفاصيل مخبأة عنك .. هذا كل ما لدي عن هذه القصة .. أما الأستاذ آرآر فالله يكون في عونه.. محبتي واحترامي.


3 - الضياع
ليندا كبرييل ( 2018 / 12 / 13 - 02:42 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة
تحياتي الطيبة

وخزة الحقنة المخدِّرة وصل بعدها البطل في نهاية هذيان الحلم إلى حائط يسد الطريق، فظلّ معلقا بين السماء والأرض، عاجزا عن النزول وعن اختراق الحائط
نحن في عالم الفوضى والتخبّط واللامعقول، والناس أصبحوا في حاجة إلى مصحات نفسية

في وخزات أخرى عرف الضحية وهو يستجدي النفس الأخير من الحياة أن الطريق قد انسدّ تماما أمامه ، وبكامل وعيه أدرك أنه ما من عودة جديدة إلى الحياة
على صاحب القصة أن يشكر الحياة التي وفرّتْ له فرصة جديدة للشفاء

ظننت أن غيابك كان لسفر اضطراري
فإذا بك تفاجئينا بحضورك الجميل

بخلاف ما ظنه أخونا الأستاذ حازم عاشق الحرية ، أرى من المناسب لشخصه الكريم أن يكون المفتش كولومبو، بذكائه وطرافته وتمكّنه من ربط الأحداث، بحضوره الإيجابي هنا وفي مقالات أخرى

تحياتي للشاب النبيه الأستاذ حازم

مع احترامي للأستاذة فاتن وتمنياتي بدوام الحضور
وشكرا


4 - سيداتي فاتن و ليندا
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 13 - 08:27 )
استاذتنا فاتن: ههههه ، اسعدتينا كالعادة و هذه المرة مع تلك
القصة ، لا تحرمينا من تواجدك كلما يسمح وقتك

سيدتى ليندا: الحقيقة أنا اكثر كسلا من المعتاد هههه و لكن اتابع ما استطيع من مقالات و من تعليقاتكم ، احيانا اشارك و أحيانا اتابع صامتا . اتمنى تكونى بصحة و بخير ، و حاضر اذا احتجت استدعى خبراتى المتواضعة فى التحقيق المرة القادمة فـسأجرب المفتش كولومبو.


5 - الأستاذة ليندا كبرييل العزيزة
فاتن واصل ( 2018 / 12 / 13 - 08:59 )
أسعد بمرورك وملاحظاتك، الحياة غالية والعقل أجمل ما فيها لو أحسن استخدامه.. لكن أحيانا يفتقر البعض لهذا الشيء العظيم برضاهم أو رغما عنهم لمرض.. بطل القصة يعيش في وهم عميييق كبئر بلا قرار. شكرا للقراءة المتأنية ومرورك الكريم وتحياتي لك وسنة سعيدة عليكم


6 - غموض
على سالم ( 2018 / 12 / 13 - 15:50 )
مرحبا استاذه فاتن , انتى دائما تحبى الغموض فى كتاباتك وهذا شئ يحفز العقل ويجعله يستنتج الحقيقه , هذا شئ متميز اكيد وممتع , انه يذكرنى بمفتش البوليس البلجيكى هرقل بوارو فى روايات اجاثا كريستى الشهيره


7 - قصة جميلة
رويدة سالم ( 2018 / 12 / 13 - 17:11 )
شدتني قصتك سيدتي الى حد اني لم أصدق أنها انتهت بهذه السرعة في حين أني ما زلت أحتاج إلى تفاصيل أكثر
لقد عبَّرتي ببراعة عن تشتت البطل بين الواقع والخيال
شكرا على المتعة التي منحتها لي
خالص المودة والاحترام


8 - الأستاذ المحترم علي سالم
فاتن واصل ( 2018 / 12 / 13 - 18:19 )
والله شرف أن أكون أحد أبطال أجاثا كريستي، فهي كاتبة لها الآلاف من القراء في العالمين الشرقي والغربي.. شعور الانسان العميق بالاغتراب حتى عن نفسه هو محفز لقلمي بشكل لا أستطيع مقاومته، وألمحه في البشر من حولي بدرجاته المتفاوتة، لكن على ما يبدو أنه زاد وطفح لدرجة دفعتني للكتابة بعد طول تحجر. المهم أنها لاقت استحسانك.. شكرا للمرور والتعليق.


9 - الأستاذة العزيزة رويدة سالم
فاتن واصل ( 2018 / 12 / 13 - 18:24 )
أحب الكتابة والنشر في الحوار المتمدن عندما انجح في إجتذاب كاتبة رائعة مثلك.. أين أنت ؟ اشتقنا لكتاباتك الجميلة. سعيدة أن نجحت القصة في تحفيزك للخروج عن صمتك وسعيدة أنها لاقت رضاك.. لا تحرمينا. تحياتي


10 - العزيزة فاتن واصل
محمد البدري ( 2018 / 12 / 14 - 02:37 )
يستحيل علي قارئ يبدأ مع السطر الاول الا ويكمل مشواره معها وهو يرجف وكانه يشاهد فيلم مبهر يظل في ذاكرة المشاهد ولا ينساه مثل فيلم Psycho 1960
امنياتي ان تواصلي الكتابة فرجفة القراءة لما في هذه القطعة الرائعة تماثل رجفة المشاهدة تضع بصمتها التي لا تنسي

مع وافر تحياتي وتقديري


11 - الأستاذ والصديق العزيز محمد البدري
فاتن واصل ( 2018 / 12 / 14 - 10:02 )
أسعدتني بتعليقك، فغاية ما يتمناه اي كاتب أن يستطيع التأثير على المتلقي ويجعل مشاعره تتحرك بأي شكل، فما بال قارئ بقامتك!! منحتني بما سطرته من كلمات سعادة بالغة، تحياتي وشكرا لمرورك .

اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله