الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكاية السرية لبناية مريم17

مارينا سوريال

2018 / 12 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مريم
الى متى انتظر..انتظر صعودها الى هنا الى فراشى والتفرس فى وجهى..يظنون ان الامر سهلا انا ايضا تسألت لما كان على مريم البقاء
طيلة تلك السنوات بين الجدران...ام كان السجن المفروض..لقد خرجوا من هنا ورحلوا الى البعيد اعطتهم السمراء كل شىء برحيلها...
لو كانت لاتزال هنا حية لما كان قد رحل ..كان الاسفل سيكون ارثه من ابيه هكذا تجرى الامور ..لقد غير القدر مصيره وهولايفعل كثيرا
لقد اختارنى انا ان اكون قدره..مريم من اعطتهم الحياة حتى ان التؤام مدينة لى ..لخطئى وذنبى..لولم ادفع السمراء فى تلك اللحظة
لولم اشاهدها تموت امامى لم عاشت هى ..لم تكن هناك تؤام قبل السمراء كانت مجهولة لم يكترث لها احد..لقد اتخذت موضعها
فى سهولة..بينما بقيت انا اشاهدهم يرحلون بعيدا ملوحين لى ضاربين ايديهم فى الهواء ..هواء مدن بعيدة لن اراها ابدا..
مريم سجينة جسدها الذى عاقبها ترك الضخامة والقوة الموفورة واصبح جلدا ممتد الى ما لانهاية جلد مترهل واصابع ملتوية وملتهبة
الالام تضرب كل شىء لكن لاتمنع الاصابع من ان تكتب لاجل التؤام..قالت جعلتنى قاتلة مثلك..وجعلت منه بالصمت شريكا
لكن لما صمتت؟!لما فعل؟ألم يحب السمراء؟مما خاف عم حمزة ؟لما لم يتحدث بعد موت الاب ويرحل..
مريم ..قد كتبت ذنبها واخذت حصتها بينما اصبحت مريم ملجأ الجميع لانهم قاتلون ايضا لكن من دون دعوة او مال وفير
بل حصة لامتناهية من الذنب..البحر الذى اعرفه والبيوت ترحل ايضا غدا تموت مريم..سوف ترحل الجدران معها
سوف تحطمها التؤام وتجعل منها اخرى حديثة يسكنها البشر من جديد..تسمع منذ الان اصوات الاقدام لعب الصغار
الشجار..الاحتفالات بناية جديدة اناسا جدد لكنهم ايضا سيرتكبون نفس الذنب انها البناية نفسها فى النهاية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وكالة تابعة للأمم المتحدة: عدم المساواة -تقتل النساء حرفيا-


.. الأمم المتحدة: مقتل نحو 10 آلاف امرأة في الحرب على غزة




.. ليوقع لها على قرض.. امرأة تصطحب جـ ـثـ ـة عمها إلى البنك


.. انطلاق أسبوع أفلام المرأة في الأردن




.. قصة صادمة.. امرأة تطلب قرضاً من البنك في البرازيل بجثة عمها