الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخطاء قاتلة في الحياة المهنية بالجامعة! (واقع فعلي)

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

2018 / 12 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أخطاء قاتلة في الحياة المهنية بالجامعة! (واقع فعلي)
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبدالله (أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية - كلية التربية - جامعة أسيوط)
لقد كثر الحديث عن مواصفات عضو هيئة التدريس الجيد...وكثرت الفتاوى من الجميع وسادت عبارة: "هذا لا يصلح عضو هيئة تدريس" وكأن كل واحد أضحى وصيا على غيره وبات المعيار الأوحد لكل ما هو صواب أو خطأ (حتى بالرغم من كل ما فيه من عيوب وسقطات وتجاوزات). وحرصا على توضيح الصورة ووضع كل شخص في المكان الذي يستحقه سأطرح بعض الأخطاء والسلوكيات المشينة التي حدثت بالفعل والتي لا يجب أن يتسم بها الأستاذ الجامعي أو عضو هيئة التدريس...وهذا أضعف الإيمان كي نوقف المعايرات والمزايدات والمهاترات التي لا طائل من ورائها:

أولا: عضو هيئة التدريس الناجح يجب أن يتمتع بخلق راق وأسلوب مهذب في تعامله مع الجميع من حوله داخل الحرم الجامعي (لذا يجب عليه أن يقدم صورة محترمة راقية تتجلى في ألفاظه وعباراته المهذبة وعدم تصيد الأخطاء لكل من حوله ومحاربة زملائه ونعيهم بأقذر الألفاظ والعبارات...وهذا يتضمن سلوكه على صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بأعضاء هيئة التدريس التي أضحت أرضا خصبة للردح والمعايرة والمزايدة وكيل الشتائم والإتهامات).

ثانيا: أن يتجنب الشبهات (فمن وضع نفسه في مواطن الشبهات فلا يلومن من أساء الظن به...وهذا يشمل مثلا عدم إقلاله في سيارته الخاصة لفتيات سيئة السمعة والخروج بهن إلى أماكن عامة وبذلك يكون عرضة للنقد والسخرية ممن يعرفونه). (حدث بالفعل)

ثالثا: أن يبتعد قدر المستطاع عن الكنترولات ولا يتدخل في أعمالها أو يحاول بكل الوسائل معرفة درجات الطلاب ونتائجهم (طالما أنه ليس عضوا فيها خاصة إن كان لديه أقارب من الدرجة الأولى إلى الرابعة في الكلية). (حدث بالفعل)

رابعا: لا يدخل اللجان التي لا يراقب عليها للتوصية على ابنه أو ابنته ولا يتواصل بنفسه تليفونيا مع أساتذة المواد للاستفسار عن أشياء في الإمتحان تخص أقاربه أو ذويه بشكل غير رسمي يثير حفيظة الطلاب الآخرين. (حدث بالفعل)

خامسا: إذا كان مراقبا على بعض اللجان، عليه ألا يتدخل بشكل غير قانوني في لجنة بعينها يلاحظ علىها أحد المعيدين (الله يمسيك بالخير يا جوزيف) لإجباره على تمكين إحدى (أو بعض) الطالبات من الغش تحت سمع وبصر زملائها وزميلاتها. (حدث بالفعل)

سادسا: إذا كان رئيس لجان، عليه ألا يساعد طالبات بعينهن يخصونه على الإجابة عن أسئلة الإمتحان جهارا نهارا أمام الناس وذلك بسبب علاقات خاصة. (حدث بالفعل)

سابعا: ألا ينشر بين زملائه في الكلية موادا مسموعة ومرءية إباحية ممنوع تداولها قانونا (شرائط فيديو ...سيديهات...إلخ) ويفخر أمام الجميع أن هذه هي إحدى هواياته. (حدث بالفعل)

ثامنا: ألا يتحرش بأحد في مكتبه ولا يغلق الباب أثناء وجود طالبة معه بمفردها (فهذا هو العرف السائد الذي تربينا عليه في بيوتنا قبل حتى الإلتحاق بالجامعة)، بل قد يصل الأمر إلى محاولة اقناع زملائه في المكتب بمغادرته أثناء وجود بعض الناس معه ويوسط بعض أصدقائه لإقناعهم "بالتهوية" وإخلاء الجو له أثناء وجود فتاة ما! (حدث بالفعل)

تاسعا: ألا يشتم على زملاء وزميلات له أمام الطلاب ويسبهم بأبشع العبارات مهما كان سوء علاقته معهم ويتطرق إلى أمور شخصية أو عائلية على الملأ لا يصح تناولها. (حدث بالفعل)

عاشرا: ألا يشغل نفسه بهوايات وتشعبات اجتماعية وعلاقات متشابكة خارج الجامعة لا تلائم سنه ووضعه مما قد تؤثر على مكانته كأستاذ جامعي. (حدث بالفعل)

حادي عشر: ألا يصدر أحد زملائه للكلام بالنيابة عنه في أمور شخصية ووظيفية حساسة عليه مواجهتها بنفسه دون أن يسبب حرجا لمن حوله من زملاء وأصدقاء. (حدث بالفعل)

ثاني عشر: ألا يجبر الطلاب أثناء مراقبته على لجنة امتحانية مدتها 3 ساعات على إنهاء الإمتحان كله بسرعة في ساعتين فقط مهددا إياهم بأنهم لو تأخروا عن ساعتين فسيوصي عليهم أستاذ المادة للتأثير سلبا على درجاتهم. (وهذه سابقة خطيرة في الحياة الجامعية لم تحدث من قبل)... (ولكنها حدثت بالفعل).

ثالث عشر: ألا ينقطع عن حضور أي اجتماعات أو أنشطة أو سمينارات (مطالبا أصدقائه بإعطائه تقرير تليفوني عما يحدث بالتفصيل في هذه الإجتماعات) ويتهرب من أي تكليفات ملقيا بالعبء كله على زملائه الذين كتب عليهم دائما أن يدفعوا ضريبة كسله وانقطاعه وانشغاله بأمور أخرى.

رابع عشر: ألا يتدخل في أمور شخصية وعائلية خاصة وحساسة لدى الطلاب والأصدقاء والزملاء ليس له فيها ناقة أو جمل ويصبح مثل الأذى الذي يتجنبه الجميع مهددا كل من يختلف معه في الرأي (مثلما يفعل مرتضى منصور) بقوله: سيديهاتك معايا! مما يتسبب في حدوث أزمة ثقة كبيرة بينه وبين من حوله! (حدث بالفعل)

خامس عشر: ألا يحاول التجسس على زملائه وزميلاته ويضيع معظم اليوم في اجراء مكالمات هاتفية لأخذ معلومات من هنا وهناك (أحيانا تكون مغلوطة) ممن يعينونه على هذه التفاهات (وأغلبهم من العمال). (حدث بالفعل)

بالله عليكم هل واحد فقط من هذه الأخطاء الفادحة والخصال السيئة تساوي شيئا بجانب خطأ فعلته دون أن تقصد يندرج تحت بند "الإهمال" (مثل تضييع كراسة إجابة أو عهدة شخصية) حدث مع ما لا يقل عن 4 زملاء في نفس الكلية في العاميين الماضيين فقط؟ بناء على ذلك: لو انفعلت أو غضبت أو حتى تشاكلت مع أحد فأنت لا زلت عضو هيئة تدريس محترم لم تقترف أخطاء مهنية شنيعة مثل المذكورة أعلاه يكفي الواحد منها أن يضعك تحت طائلة القانون وقد يؤدي إلى جزاءات إدارية أو اجراءات أخرى شديدة اجتماعية ضدك (قد تصل إلى حد الإنتقام وجرائم الشرف). بالفعل كل ما ذكر أعلاه حدث فعلا ولكن من قاموا بها (أو من قام بها بمعنى أصح) مصرين على أنهم أفضل أعضاء هيئة تدريس وغيرهم "محسوب خطأ على أعضاء هيئة التدريس"؟ هل هذا منطق؟ ألا يعد هذا بمثابة "الإسقاط النفسي" اللاشعوري لدى المذنب أو المجرم الذي يشعر بعقدة الذنب التي تودي به إلى الخلل الإجتماعي نتيجة سعيه لإلصاق كل هذه الأخطاء الشنيعة والخصال السيئة بزملائه الذين لا ذنب لهم في مرضه وانحرافه؟! خالص تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا