الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية المؤامرة والكُتب المُؤسَّسة لها!؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2018 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


أيها القارئ العزيز!.. قبل أن تقرأ مقالتي هذه، فهذا تحذير رسمي لمن يهمه الأمر وقد أعذر من حذّر وأنذّر:
((إذا كنت ممن يعشقون نظرية المؤامرة فلا تقرأ هذه المقالة المشبوهة فهي جزء من المؤامرة عليك أيها العربي المسكين!.. فهي محاولة من كاتب مشبوه يحمل جنسية دولة غربية إمبريالية يحاول - بكل خبث ودهاء - اقناعك بالتخلي عنها!.. هذه النظرية العزيزة الموروثة أبًا عن جد التي إن تخليت عنها أيها العربي والمسلم المسكين فستصبح عُريانًا بدون أي غطاء بل بلا حتى ورقة التوت!، فاحذر أيها العربي والمسلم من همزات ودسائس الشياطين، ومن كيد الخونة العملاء الملاعين الذين يريدون اسقاط ورقة التوت الأخيرة التي تسترك أمام نفسك وضميرك!.. والتي إن سقطتْ فإنك سترى نفسك كما أنت بالفعل في الحقيقة على المرآة رأي العين!!.. حذار ِ!.. أيها العربي المسكين!، تمسك بنظرية المؤامرة فهي حصنك الحصين!، وارفع رأسك يا أخي، فإنك على الحق المبين!!... تكبييييير !!))
***
نظرية المؤامرة بنسختها العربية مرة أخرى!.. وماذا عن كتب (بروتوكلات آل صهيون، بيادق على رقعة شطرنج، لعبة الأمم، حكومة العالم الخفية!؟؟.. والفوضى الخلاقة!، هل هي خطأ ومحض خيال!؟؟)
******************************
كتب أحد الأصدقاء الاعزاء في صفحتي على الفيسبوك تعليقًا على مقالتي عن سبب كثرة العمليات الارهابية في فرنسا فقال:
"لفهم واقعنا الحالي من أحداث متسارعة حول العالم لابد الاطلاع على كتاب (احجار على رقعة شطرنج مؤلفه الكندي (وليام غاي كار) فهذا الكتاب المهم من المفروض ان يكون منهجًا أساسيًا في المدارس العربية لتوعية الأجيال القادمة!، حيث يكشف الكتاب دور المنظمات السرية العالمية في صنع الحروب والثورات التي أحدثت الخراب والدمار على البشر ويشرح مخططاتهم (؟) السرية للسيطرة على العالم".
***
فكان جوابي كالتالي: " لقد قرأت كتاب (أحجار على رقعة شطرنج) منذ 30 عام تقريبًا وقرأتُ كذلك كتاب (لعبة الأمم) و(برتكولات آل صهيون) (حكومة العالم الخفية) وأصبحت مثلك عاشقًا لنظرية المؤامرة حتى الثمالة فهي نظرية مريحة جدًا للعقول والنفوس العربية والتي مفادها أن (كل شيء في منطقتنا وربما في العالم مرسوم وفق مخطط دقيق وخبيث سري معلوم ويجري تنفيذه خطوة خطوة بشكل محتوم! وفق رغبة الصهيونية العالمية أو الدول الكبرى!).. فهذه القوى الصهيونية والأمبريالية تتحكم في كل شيء في العالم من الألف إلى الياء خصوصًا في منطقتنا العربية!.. وهم يعرفون عنا كل صغيرة وكبيرة وهم من جاء بحكامنا للحكم ويعرفون متى يدخل الحاكم العربي للحمام ومتى يخرج منه؟ وهل قضى حاجته بسهولة أم كان يعاني من حالة عسر هضم وإمساك؟.. وهم من جاء بالمعارضين العلمانيين والاسلاميين؟ وهم من جاء بالوهابيين والاخوان المسلمين وبالاشتراكيين القوميين؟....إلخ... وكنت نتيجة اطلاعي بشغف على كل تلك الكتب وغيرها قد أصبحت مفتونًا بنظرية المؤامرة الكبرى من عهد سيدنا عثمان على العرب المساكين حتى احتلال العراق للكويت!.. وأصبحت نظرية المؤامرة هي كعبة عقلي التي تدور حولها أفكاري وتحليلاتي السياسية!!.. ولكنني، بعد كل هذه التجربة والعمر والاطلاع الواسع والتدبر في مجريات الاحداث وآخرها ثورات الربيع العربي ونهايتها المؤسفة!، عرفت أن كل هذا الذي قيل لنا عن تلك المؤامرة العالمية الكبرى المرسومة سلفًا منذ قرون وخصوصًا بنسختها المتعلقة بالعرب مجرد هراء في هراء!.. خيال غير علمي غير واقعي، أو نوع من أنواع الهذيان والوسواس القهري من جهة، ومن جهة أدركتُ أن النتيجة العملية والثمرة الفعلية لكل هذا الهراء هي أنه شلُّ وتعطيلُ بقايا العقل العربي مما سيزيد من طينة واقعنا العربي بلةً على بلةٍ وعلةً على علة!.. لأن التعلق بنظرية المؤامرة العالمية ضد العرب والتي مفادها أن الغرب والشرق يريدون تحطيمنا نحن العرب (الطيبين المسالمين) ونهب ثرواتنا ومنعنا من التعلم والتقدم وزراعة أرضنا وصناعة طعامنا ودوائنا بأنفسنا بل ومنعنا من الوصول للقمر..الخ .. نتيجتها وثمرتها الكبرى هو الشلل العقلي وعدم فهم حقيقة العالم كما هو بالفعل وإذا فكرنا فكرنا في عالم افتراضي لا يمت للواقع الحقيقي بصلة!.. وينتج عن هذا الانغلاق الفكري والانحباس العقلي أحد ردود الفعل التالية:

(1) أما الاستسلام التام للغرب والدول الكبرى لأن لا قِبل لنا بالتصدي لهكذا قوى كبرى جهنمية تعلم كل شيء وتقدر على كل شيء كما لو أنها قوى الهية!!.
(2) أو يكون رد فعلنا هو انتحار جنوني وحشي رهيب يزيد طينتنا بلة كما فعل بعض قادتنا العرب القوميين كالقذافي وصدام أو كما فعلت بعض التنظيمات الاسلامية كالدواعش والقاعدة!.. وهو رد فعل جنوني أهوج يزيد من فشلنا فشلًا وذلنا ذلًا كما تشاهدون!..

صدقوني!.. نظرية المؤامرة كالتي تقرأون عنها في الكتب وبالرغم أنها تبدو من ناحية سطحية وشكلة متماسكة ومنطقية إلا أنها من خيالات العقل المفتون بحب القصص البوليسية من جهة ومن جهة نتاج ضلالات العقل المسكون بحب التعميم والتبسيط في الأفهام والأحكام على حساب الحقيقة الواقعية والتاريخية!.. فنظرية المؤامرة بلا شك هي (أسهل التفسيرات) المريحة للعقل العامي والشعبوي والمؤدلج والقولب والمجنح وبالتالي فهي أفضل ما يمكن للعقل العربي المسطح والمجنح أن يهضمه ويفهمه بسهولة وفي غمضة عين بل ويحفظه حفظ صم عن ظهر قلب ويظل يكرره على أنه حقيقة كونية لا يتناطح فيها عنزان ولا ثوران!!!، فهي وجبة سريعة بينما الواقع والتاريخ وجبات دسمة ثقيلة صعبة الهضم تحتاج إلى جهد جهيد ووقت طويل لهضمها وفهمها بشكل دقيق وعميق وبالتالي فهم ما يجري حولنا وما يجري لنا بالضبط؟!.

نظرية المؤامرة - والله - أكذوبة .. اكذوبة وحجة يريد العرب من خلالها تعليق فشلهم وعارهم الكبير عليها ولعب دور الضحية المسكينة المغلوب على أمرها!، ولهذا يجب أن نطلِّق نظرية المؤامرة بالثلاث إذا أردنا أن نفهم تاريخنا وواقعنا الحالي بشكل سليم ومفيد ونفهم كيف تُدار وتدور اللعبة الدولية؟.. ولابد أن نعلّم الأجيال الجديدة طريقة التفكير الموضوعي والواقعي والعلمي سواء في فهم ديننا أو فهم تاريخنا أو فهم الواقع والحاضر وكذلك في فهم العلاقات الدولية والتدافعات القومية والوطنية في اطار عملية التنافس والتدافع بين المجتمعات والدول من أجل البقاء أو الارتقاء وهو تنافس وتدافع طبيعي ومن سنن الله في خلقه!... لا يعني هذا عدم وجود مخططات ومؤامرات وسياسات للدول الكبرى تواكب الأحداث والمستجدات، التي تتفاجأ هذه الدول بها كغيرها وربما لم تخطر لها في بال كثورة الربيع العربي التي تولدت مع حرق البوعزيزي لنفسه!، سياسات وتكتيكات مرحلية لحفظ مصالحها في منطقتنا وتقليل خسائرها، قد تنجح وقد لا تنجح!، فهذه حقيقة لا يجعلها الغربيون ولا الروس سرًا فهي تتم مناقشتها في صحفهم وكتبهم وفي مجالس صناعة القرار ورسم الاستراتيجيات عندهم وهي أمور علنية وليست سرية ولكننا نعجز عن متابعتها أو أننا لا نريد أن نفهم الحقيقة ووجدنا في نظرية المؤامرة ما يكفينا ويغنينا عن التدبر والتحقيق والبحث العقلاني العميق والدقيق!!.. بكل تأكيد نظرية المؤامرة بنسختها العربية لا وجود لها إلا في عقول العرب المتخلفين والفاشلين والعاجزين عن النهوض بسبب عجزهم عن الانتاج العقلي الرشيد والانتاج العلمي والانتاج المادي الاقتصادي فيختارون أمام هذا العجز لعب دور الضحية المغرر بها أو المُغتصبة!! ..وسامحوني!.. لأنني ربما أكون أزعجتكم وأغضبتكم بالمساس بأعز مسلماتكم ومعتقداتكم على الاطلاق وحصنكم الحصين الذي تتمترسون خلفه منذ قرون خشية الانفضاح !.. أقصد نظرية المؤامرة بنسختها العربية والاسلامية المجنحة!!.. فمتى نستيقظ يا قوم؟ فلا نهضة بدون يقظة!"
******************
سليم نصر الرقعي 2018
(*) سأناقش في مقالة قادمة نظرية الفوضى الخلاقة بين الحقيقة والخيال العربي!، والتي التقفها العرب بفرح وسرور بخاصتهم وعامتهم ومفكريهم الاستراتيجيين (!!؟؟) ومنهم من يحمل شهادة دكتور وبرافسور (!!!!؟؟؟؟) وأضافوها لعقائدهم المطلقة والمقدسة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه اعراض مرض مزمن
nasha ( 2018 / 12 / 13 - 23:59 )
الاستاذ الرقعي
اولا اشكرك على اثارة هذا الموضوع المهم جداً
ثانيا شرحك وانتقادك لهذه الظاهرة هي استعراض لخطأ جسيم ينخر في عظام المجتمعات الاسلامية (((اوبتعبير اخر انت كالذي يصف اعراض المرض ولكنه لا يعرف ما هي اسباب المرض ولا كيفية علاجه)))
المسلمون بشر مثل باقي البشر. بنفس الذكاء وبنفس المواهب ويفكرون بنفس الطريقة التي يفكر فيها البشر اجمعين.
الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الانسان في التفكير هي مبدا السبب والنتيجة هذا اولا
اما ثانيا وبناء على مبدا السبب والنتيجة فان الانسان يرفض رفضا قاطعا اي تناقض يظهر له في جميع مراحل حياته .
الانسان دائم البحث عن المنطق المتناسق (الصدق) ويكره لحد الموت التشويه والتناقض (الكذب).
بناءعلى هذه المبادئ الاساسية من السهولة كشف سبب انتشار ظاهرة الايمان بنظرية المؤامرة وطريقة علاجها الوحيدة
كل المسلمين وبالاخص الناطقين بالعربية ومنذ نعومة اضفارهم يبرمجون على نفس الثقافة. والثقافة كما تعلم هي التراث والدين والعلوم الطبيعية والتاريخ والفنون بانواعها.
تابعني من فضلك


2 - causality
nasha ( 2018 / 12 / 14 - 00:02 )
تابعني من فضلك
عندما يقارن الانسان المسلم والعربي مجتمعه المتخلف حضاريا بالمجتمعات المتقدمة يحدث عنده تصادم او تناقض او لا منطقية وبناء على هذا التناقض يبحث عن السبب.
مبدا السببية causality يعتمد على الترتيب الزمني (بمعنى الاشياء تتغير بتغير الزمن).
فاذا كان التاريخ العربي الاسلامي الذي رُسخ وثُبت باحكام ومنذ الطفولة في اذهان الناس بانه تاريخا زاهيا وناصعا ومتفوقا ومن جهة ثانية ثُبت ورُسخ في اذهان الناس ايضا ان معتقدات الغير مُحرفة ومزيفة وتاريخ هذا الغير تاريخ اسود وعصور ظلام فمن المنطقي والمعقول وحتما يجب ان يكون هناك سبب او خلل في الحاضر يؤدي الى هذا التخلف.
وهنا مربط الفرس
وعليه ومنطقيا : بما ان الغير تاريخه زفت وعقائده محرفة وبنت ستين في سبعين.
وبما ان تاريخي زاهي وعادل ومفيش زيه وعقيدتي مية مية ...الخ
اذن هنالك خلل فتدخل نظرية المؤامرة لتحل سبب التناقض المنطقي .
هذا هو تشخيص السبب
اما العلاج فبسيط جدا فهو ازالة التناقض بكشف التاريخ كما حدث وكشف العقائد كما هي دون
اي تزوير او تضليل .
تحياتي


3 - causalityعزيزي
سليم نصر الرقعي ( 2018 / 12 / 14 - 01:26 )
نعم اصبت، فتعليقك وتحليلك فيه الكثير من الصحة والوجاهة ولكن اسمح لي بابداء الملاحظات التالية: أولا: ليس كل المسلمين يؤمنون بنظرية المؤامرة فالغالب في الايمان بهذه النظرية هم العوام او من ثقافتهم ضحلة او من تمت برمجتهم ايديولوجيا كالقوميين والاسلاميين العرب بل وحتى الشيوعيين فكتب هؤلاء جميعا تغص بنظريات المؤامرة!؟
ثانيا: للأسف الشديد ان هذه النظرية ليست محصورة في العرب والمسلمين فقط فهي موجودة ومنتشرة في الغرب ايضا بشكل غريب وقد تناقشت مع الكثيرين هنا من الانجليز ووجدتهم يؤمنون بنظرية المؤامرة وبالتالي حصر الايمان بها في العرب او المسلمين وحدهمهو امر غير واقعي وغير موضوعي وغير دقيق، فالغربيون فيهم الكثير ممن يؤمنون بهذه النظرية لحد غريب لدرجة تجد من يؤمن بأن امريكا لم تصعد للقمر اول مرة بل كانت تمثيلية لاظهار التفوق على السوفيات فقط!؟ ثم هذه الكتب المؤسسة لنظرية المؤامرة مؤلفوها ليسوا عربا ولا مسلمين بل غربيون امريكيون وكنديون وايضا روس!؟. ثالثا: نحن نحتاج لمراجعة تاريخنا بالفعل لمعرفة الحقيقة ولكن بفهم علمي وموضوعي متوازن بعيدا عن نظرة المحب ونظرة المبغض بل على اساس نقدي علمي.تحياتي


4 - البشر متساوين بالطبيعة ما قبل البرمجة
nasha ( 2018 / 12 / 14 - 02:33 )
تعليقك فيه سوء فهم او مغالطة يا استاذ سليم
هنالك فرق شاسع بين تدريس نظرية المؤامرة بمنهجية وحرفية وكحقيقة ثابتة وبين وجود نظرية المؤامرة كفكرة بين الافكار في المجتمع .
كما قلت لك العقل البشري لا يقبل التناقض ونظرية المؤامرة هي الحل لاي مسالة يستعصي على العقل تصديقها وتفسيرها.
الانسان بطبعه شكاك والشك هو الدافع الرايسي لنظرية المؤامرة ولا فرق بين الناس بسبب المعتقد او العرق او المكان.
الانسان بالطبيعة (اي انسان) يقبل ان يكذب ويخدع غيره لانه يعتقد ان الكذب والخدعة تحمي مصالحه ولكنه لا يقبل ان يُكذب عليه ويُخدع على الاطلاق لان الكذب والخدعة قد تؤدي الى وقوعه بالخطا والخسارة وربما الموت.
في الغرب المدارس لا تعلم التلاميذ نظرية المؤامرة ولا تعلم التلاميذ تاريخ مزيف ولا تعلم التلاميذ الكراهية للمختلف . تماما عكس ما تعلمه مدارسنا في بلداننا الاصلية .
الا تذكر ما علموك في المدرسة بليبيا؟
هل نسيت هذه المفردات؟: المؤامرات الاستعمارية، الامبريالية ،الصهيونية ، الكفار وكتبهم المحرفة ، نجاسة الكفار وانفلاتهم الاخلاقي ....الخ
الفرق شاسع يا عزيزي
تحياتي


5 - nashaصديقي
سليم نصر الرقعي ( 2018 / 12 / 14 - 02:47 )
نعم ما ذكرته موضع اتفاق أي ان الدول الغربية لا تتبنى نظرية المؤامرة ولا عرض التاريخ بطريقة غير متوازنة ولا محاكمة الاسلاف بتاريخ رجعي على اجتهاداتهم الماضية بما فيها من نجاحات واخطاء وخطايا ، هم يعرضون تاريخهم بشكل عقلاني هاديء بل وكما لاحظت هنا في بريطانيا في تدريس المدارس البريطانية حيث ابني يدرس هنا منذ الابتدائي وهو الآن في الثانوية ، لاحظت انهم مع دراسة تاريخهم بعقلانية وواقعية يعرضونه ايضا على الاطفال بشيء من الايجابية!، اي بطريقة توحي انهم يعتزون فيها بتاريخهم البريطاني بكل مزاياه وعيوبه!، ولا يعرضونه بشكل عنيف وغير متوازن وسلبي فهم لا يصدرون احكام قاسية على ملوكهم الطغاة وتصرفاتهم بل يعتبرون ان ذلك حدث في ظل ملابسات وظروف غير ظروفنا اليوم .. اقصد ان هذا ما يجب ان نفعله باعادة دراسة تاريخنا ، وفق منهج علمي موضوعي بعيدا عن الحب الاعمى والكره الاعمى المسبق بل بشيء من الواقعية والايجابية وبعيدا عن المبالغات لا في الاتجاه السلبي او الايجابي، فهكذا هنا يدرسون تاريخهم وهكذا يعلمونه ويعرضونه على ابنائهم بلا افراط وتمجيد للذات ولا تفريط وهدم للذات. تحياتي


6 - البغض والكراهية غباء
nasha ( 2018 / 12 / 14 - 03:10 )
تقول: نحن نحتاج لمراجعة تاريخنا بالفعل لمعرفة الحقيقة ولكن بفهم علمي وموضوعي متوازن بعيدا عن نظرة المحب ونظرة المبغض بل على اساس نقدي علمي.
لن تقوم قائمة للمجتمعات الاسلامية بدون تصحيح قراءة التاريخ بشفافية علمية ورفع القداسة عنه ووضع كل حدث تاريخي في مكانه وزمانه باقصى ما يمكن من الدقة . وترك عبارة (الاسلام يجب ما قبله) الى الابد لان هذه العبارة هي كارثة على المسلمين قبل ان تكون كارثة على غيرهم.
ولا تنسى ابدا مع كامل احترامي لمعتقداتك الشخصية ان الاسلام المحمدي القراني فكر سياسي عنصري عنيف استخدم كأداة بيد السياسيين للتوسع والهيمنة في سبيل استعباد الناس وسلب ممتلكاتهم ولم يساهم باضافة اي قيم اخلاقية جديدة بل بالعكس. الى اليوم لا زال يُستخدم لنفس الغرض التوسعي . والمثال الواضح هو نظام الملالي الفارسي الذي دمر بلادي العزيزة العراق وكذلك سوريا ولبنان واليمن.
انا لا اقول هذا كراهية او بغضا ولكنه الواقع ياسيدي الكريم
تحياتي


7 - صديقي أنت لديك موقف نفسي مسبق من الاسلام المحمدي
سليم نصر الرقعي ( 2018 / 12 / 15 - 18:07 )
بصراحة هذا واضح في كلامك وعباراتك فلا تخدع نفسك يا صديقي... أنت لم تحكم على الاسلام ونبيه بهذا الحكم وفق دراسة موضوعية شاملة تقوم على المنهج النقدي العلمي المحايد... بل لديك موقف نفسي مسبق ربما نتيجة أنك لست مسلمًا من حيث الأصل أو نتيجة ايمانك المطلق بالفكر الشيوعي ثم ولكي تؤكد على هذا الموقف النفسي السلبي العميق المسبق - غير الموضوعي وغير العلمي - فتشت في كتب التاريخ الاسلامي - والتي اتفقنا أنها مليئة بالغبش والخيال وأنها تحتاج لغربلة علمية - فما وجدته يتناغم مع حكمك وموقفك السلبي المسبق من الاسلام والنبي محمد أخذته بفرح وسرور وانطلقت تتحدث به بأعلى صوت كما لو أنه كلام لا غبار عليه ولا نقاش فيه لا يمكن التشكيك في صحته وصحة هذه الرواية التاريخية القطعية!!؟؟ وإذا وجدت ما يتناقض ويتعارض مع موقفك المسبق من وروايات وأخبار ايجابية وهو كثير في كتب التاريخ وسيرة محمد تغاضيت عنه وكأنه غير موجود!! بل ربما قلت هذه روايات مشكوك في صحتها كتبها اتباع محمد لتجميل صورته !!؟؟... صدقني يا صديقي موقفك وحكمك السلبي والقاسي جدًا ليس له مع المنهج العلمي والواقعي والموضوعي أية علاقة! ... ولك خالص تحياتي


8 - اضحكتني يارجل
nasha ( 2018 / 12 / 16 - 02:27 )
كيف حكمت علي بأن نظرتي للإسلام عاطفية وليست نظرة شاملة؟
أنا لست غربيا لاقتنع بما تكتبه بسذاجة ولست مسلما لانحاز لعاطفتي لقد تشبعت بالفكر الاسلامي ومارسته بنفسي وطبق علي عمليا لسنوات طويلة من عمري
تقول :
فتشت في كتب التاريخ الاسلامي - والتي اتفقنا أنها مليئة بالغبش والخيال وأنها تحتاج لغربلة علمية - فما وجدته يتناغم مع حكمك وموقفك السلبي المسبق من الاسلام والنبي محمد

جيلي والأجيال السابقة واللاحقة والحالية تم ويتم تدريسها منهجيا الغبش والخيال والتناقض ونظرية المؤامرة.

انت تحلم يا صديقي
ما هكذا تورد الإبل
قرأت موضوعك التالي قبل أن أكتب هذا التعليق وذهلت من التناقض الصارخ الذي فيه!!
هل تعتبر هذه المقالات مقالات منطقية؟ هل هذا نهج منطقي؟
انت لا زلت مخدر بالفكر الاسلامي المتناقض . مع احترامي لك كتاباتك تعكس تناقضات القرآن وتناقضات الأحاديث.
الليبرالية والديمقراطية وليدة أفكار ودراسات فلاسفة ومفكرين عظام . أهم ما يميز هذه الدراسات هو المنهجية المنطقية الصارمة.
أين أنت من صرامة المنهج المنطقي؟
اليس القرآن حمال أوجه أليس القران ناسخ ومنسوخ؟
تحياتي

اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد