الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية

داليا عبد الحميد أحمد

2018 / 12 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



مخططات خارجية أو داخلية المؤامرة المرصودة الآن الإرهاب الديني الإسلامي في صراع تبعية وسيطرة بين الشيعة والسنة والإخوان المستفيد من بقاءها والعاجز عن حلها هو كل حاكم مركزي ونخبة من الأوصياء وستظل الشعوب والدول الرافضة للحداثة تصارع لإبادة طرف من الأطراف وليس لإنهاء الحالة المتخلفة من السجون التي نعيشها حيث الحل يكمن ليس في مزيد من الأسلحة والمركزية وتغيير الدستور لصالح إتاحة مدد الحكم ولكن يكمن في أولا فصل الدين عن الدولة والسياسة وقانون الحرية الدينية فيصبح الصراع دول ودبلوماسية وتنافس وتحضر وذلك يحتاج لعدم الخوف من تداول السلطة السلمي وتقوية العدل والعدالة والمجتمع المدني والمشاركة الشعبية لأن في منع تداول السلطة سيبقي الصراع إضعاف للجميع عقل وإستنزاف إقتصاد ابدي للأطراف الثلاثة وصراع عنف ودم للفوز لطرف

النظم السياسية لا تحمي الدين والمعتقد ولكن تستخدمه للسيطرة وفزاعة وحماية المعتقد الديني ورقيه الإنساني يكون بجعله أمر شخصي وليس إجبار جماعي والأهم هو دور الدولة بحماية المواطن ورفع الوصاية في إقرار القانون العادل والعدالة الإجتماعية
حيث أن الصراع الخارجي لا يوقف ويفتت الدول من الداخل إلا لو إستجابت كما إستجبنا فنتمسك بالدجما والأيدلوجية والحكام وحمايتهم علي حساب الإنسان والمواطن فتتهدم الدول أو تعيش مهددة وشبه دول غارقة بمركزية حكم فرد ديني أو مؤسسة أمنية أو عائلة أو خليط من الثلاثية السابقة

البديل الماضوي للتمسك بحكم المركزية بعيد عن حكم الدين هو الأيدلوجيات النظرية التي ثبت فشلها عمليا وحولت العالم حديثا لحروب ودمرت الدول من الداخل بحكم شمولي وأمني وعسكري يلغي الفردية بشعارات العدالة الإجتماعية ولكن بكذبة الدكتاتور العادل والزعيم وصحوة القوميات العرقية وأيضا المستندة علي لغة كالعربية

لا توجد أحزاب يمينية ومحافظة في العالم الحديث والساعي للحداثة بدون أساس عدالة اجتماعية ومنع إحتكار
وكذلك لا توجد أحزاب يسارية بدون أساس حريات وحقوق إنسان

في العالم الحديث والساعي للحداثة الأساس في النظام هو العقلية العلمية وحقوق الإنسان ولذلك لا يمكن تسود ايدلوجية أو تتحكم دجما بالوصاية والمركزية ( تمكن مال أو معتقد أو سلاح )
.. الخوف والحروب والصراع والتخلف والإنغلاق في باقي العالم من أن تسود دجما او ايدلوجية
وذلك لأن حكام باقي العالم يرفضون نظام العقلية العلمية وحقوق الإنسان ويعتبروها مؤامرة من العالم الأول ليبقوا في الحكم للأبد وتبقي الصراعات ومعها الحماية والوصاية بالإنغلاق والتخلف والإنتقائية والخوف والفشل
والواقع المنعدم فيه دولة القانون والعدالة الإجتماعية هو مجتمع من العبيد والسادة لا يمكن أن تولد فيه طبقة متوسطة وكرامة إنسانية لأن الجميع فيه مهدد ومقيد وهمجي والأمان يكون في قهر الضعيف والفقير والأقلية وتسلق القوي والثري والأغلبية

الوصاية هي أداة ناعمة من أدوات المركزية والسيطرة والتحكم والوصاية في القانون مرتبطة بعدم أهلية الشخص فهو يحتاج لوصي ومن يدير بالنيابة عنه حياته وأملاكه وبالتالي تحول العامة والفرد لعاجز ومعوق ومختل وجبان لذلك فالنخب والمسئولون في العالم الرافض للحداثة تتحدث بصيغة الوصاية ولا يمكن أن يقبل المحاسبة ويرفض المساواة بينه وبين العامة وهنا تبدأ مشكلة الوعي الجمعي:
-هل نحن العامة مع الوصاية أم المساواة؟!
-هل نحن العامة مع المركزية أم المحاسبة والعدالة؟!
-هل نحن مع نظام اساسه العقلية العلمية وحقوق الإنسان أم مع الحكم والصراع والإبادة للآخر بسيادة ثوابت دينية ( دوجما ) أو نظرية أحادية سياسية وإقتصادية ( ايدلوجية ) ؟!
.. ضريبة وتمن الحداثة قليل إذا ما قورن بالخوف والرفض ومحاربة الحداثة بالبقاء في الماضي والنظريات لتعزيز المركزية والوصاية
..
السؤال القديم "من ينبغي ان يكونوا الحكام؟" يجب ان يحل محله السؤال الواقعي "كيف يمكن ترويض الحكام؟"
كارل بوبر
المجتمع المفتوح واعداءه الجزء التاني



مفهوم بوبر عن الديمقراطية ليست حكم الشعوب كما هو رائج و مفهوم خطأ الديمقراطية هي القدرة على محاكمة الحكومات و المقدرة على منع قيام طاغية باسم شعبية أو أغلبية مهما كانت فليست الديمقراطية هي حكم الشعب و لكن منع انعدام الحرية و تجنب ظهور طاغية أو ديكتاتور باسم الأغلبية أو باسم الشعبية, و الديمقراطية تقتضي المقدرة على اقالة الحكومات و الدفاع عن المعوزين و المعاقين خصوصا الأطفال و حمايتهم من عنف و جرائم الكبار.
الكاتب و المفكر كارل بوبر
كتاب خلاصة القرن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندهم و عندنا
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 12 / 14 - 14:13 )
سيدتى الديمقراطية على النمط الغربى عندهم الى حد ما مختلفة عما يريدوه هنا لنا:
ديمقراطية اجنبية اى المواطن الاجنبى لديه حرية فى الاختيار فى كل ما يخص امور حياته -سواء معتقد او دين او نمط حياة او توجه سياسي..الخ- و يعيش براحته شرط الا يؤذى احد و لا يقترب من مصالح الكبار و النخب الحاكمة
اما الديمقراطية التى يريدوها لبعض بلاد الشرق الاوسط احيانا فهى ديمقرطية نتائج صندوق الانتخابات-وهو يخضع لمهرجان تلاعب حسب مصالح جهات كبرى-

العلمانية حجر اساس اهم من صندوق إنتخاب و لا يفترض ان نُستفتى عليها -كأننا نختار بين ان نفصل الدين عن السياسة وعن التدخل بقوة القانون فى حياة الناس,و بين ان نختار وصى بأمر شرع السماء يختار لنا كيف نتنفس-
و هذا يفسر لماذا بتوع قال فلان و قال علان يحاربونها(لكن هل اساسا نحن مجبرين ان نعيش حسب تلك الوصاية السماوية التى يريدون فرضها علينا؟ اذا كانت الحجة العدد فمؤيدى الحداثة و المدنية عددهم ضخم يملأ العين,و ان كانوا صامتين و فى حالهم لكنهم موجودين, و ان كانت الحجة وجوب فرض شرع السماء فعذرا كفاهم حجج لتمرير رغباتهم)

ارجو السلطة فى بلدنا مصر حاليا ان تغير بعض توجهاتها فى ذلك

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال