الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكشوكة الوهابية السلفية و مقولة الخلاف بيننا و بين الشيعة في الأصول

حمزة بلحاج صالح

2018 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا معنى لتخلاط و تجلاط مخابر السلفية و الوهابية و المدخلية و القوى الهيمنية الغربية الإمبريالية و أمريكا و فرنسا مضافة بالنسبة للجزائر...

من أن الخلاف بين الشيعة و السنة في العقائد و الأصول ..

و لا مكان لمن يستعمل لغة التكفير و الروافض على مساحة تعبيري إطلاقا ...

لا أبدا لا معنى للكلام الفارغ و لا تكترثوا بالأشرطة المسمومة و دروس شيوخ الهوائي الفارغة و ما تعج به النت ..

و هي تظهر الشيعة شياطينا و أن لهم صلاة تختلف على صلاتنا و عبادات و أدعية و هي لو افترضنا صحتها فهي كلها فروع مذهبية ..

و قد ثبت على الرسول الكريم أنه قبض و أسدل يديه في الصلاة و ثبت أنه أجل و قدم الصلاة في بني قريضة وووو ..

ثم إن طرق تلقي الرويات و الأسانيد و علم الرجال مختلفة للفتنة التاريخية بيننا و الشيعة ..

ثم إنهم ال البيت لكن عليهم أن يخفضوا من نبرة خطاب الأفضلية فال البيت للجميع يحبهم السنة كما يحبهم الشيعة ...

ليتطرف من شاء و يكفر و يفسق من شاء فلا يهمنا هذا سوى فضحه و مكافحته فما يجمعنا أولى مما يفرقنا ..

كما أن لعبة " هم من بدأوا و ليس نحن " لعبة الذراري و الأطفال و هدر الطاقة فتلك أمة خلت فكفى طائفية ..

نؤمن بقران واحد و نبي واحد و إله واحد و هذا يكفى ليكونوا إخوانا لنا و نحن إخوان لهم مهما أرادت قوى التفتيت و الكراهية تقسيمنا ..

نحن مسلمون و كفى ...

لا تقحم نفسك في مقولات التراثيين و السلفيين فهي فخ لتقسيم هذه الأمة أيضا موظفون و مستخدمون و كثير منهم لا يشعرون ..

بدل مكافحة أنظمتهم الفاسدة سلميا يشتغلون بهذه الترهات و يزعمون تنقية التوحيد ...

ما يسميه البعض عقائد هي مجرد فروع و ما تزعم السلفية أنها أصولا هي فروع...

و أنا شخصيا لا أقبل تكفير الشيعة على مساحة تعبيري بل أرفض التكفير إطلاقا و أعترض سبيل كل فكرة فيها تكفير فلا حرية رأي و لا هم يحزنون فليس كل هذيان رأي عالم بل كثير منها جهل صرف..

و لا أقبل بلعن الصحابة و سب العربية و العرب و اعتبار الفرس مجوسا وزراداتشيين دون تحديد من هو المعني بالعرق أو الخونة من العرب الموالين للإستكبار..

عند من نسميهم أهل السنة شطط و عند من نسميهم الشيعة شطط و الجامع بيننا رب واحد و نبي واحد و قران واحد..

لا تنبشوا في الباقي تلك أمة قد خلت و ما تبقي فأمره لله....

لا تقعوا في فخ فتنة طبخت بين السلفية و القوى الهيمنية الدولية لتمزق وحدة المسلمين خوفا منهم و حضرت و طبخت مع مخابر أمريكا....

فقد عملت الأنظمة العربية طيلة نصف قرن مضى على غض الطرف عن نشاط السلفية ليمتص نشاط الإسلاميين ..

رغم أن كثيرا منهم قامت السلفية بالتأثير عليه بعملية " فورماتاج " ليجعل من قصة الروافض قصة القصص و معركة المعارك ندخل بها الجنة من غير حساب ...

فأصبخت الهوائيات و الأشرطة و الأقراص المضغوطة عند سواق السيارات و " النقل الحضري" و الحافلات منتشرة و في البيوت و عند الجامعيين للأسف..

و تم " فورماتاج " عقول الشباب و النساء الطالبات و الطلبة و الأئمة و الشيوخ و الكهول و إطارات الدولة دون علم بمن يحرك هذه الحملة..

و المهم أن الشعب الجزائري بات يفكر وهابيا و تكفيريا للشيعة من تأثير الوهابية لكن من غير علم و شعور قلت خاصة ما تعلق بقضية " الشيعة " و " إيران "..

و أوهمت بعض الأنظمة العربية شعوبها بذلك تقربا من سلفية تحرم الخروج عليها ..

يعني يمدون يدا لمخابر أمريكا و السعودية و الخليج و أخرى لإيران زعما أنهم يمارسون " البراغمانية " و ديبلوماسية عالية و ذكية...

و هي مهزلة و مضحكة ...

لقد قام الغرب بدراستنا جيدا و درستنا القوى الدولية أفضل مما درسنا نحن تراثنا و مجتمعاتنا و أنفسنا..

هذا المقال كتبته و انا أحيط بالموضوع علميا من كل جوانبه...

و أعرف من هم الشيعة و من هم السنة ...

و لا حاجة إلى تنبيه و لا درس و لا تعريف لا بالشيعة و بالدولة المزعومة للتوحيد و لا بإيران لا من السنة و لا من الشيعة ....

و سلام على الرسول الاكرم نبي الرحمة للعالمين..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي