مرة أخرى تتعالى أصوات صفارات الإنذار ودوي أصوات انفجارات الصواريخ والقذائف الرهيبة  في أرجاء وطننا العراق معلنة عن بلية أخرى تضاف إلى الكوارث العديدة التي ابتلى بها شعبنا بها طيلة العقود الماضية يتحمل مسئوليتها نظام صدام حسين الدكتاتوري وممارسته سياسة عدم الالتزام بالقرارات الدولية . وتهدف الحرب الأمريكية الى أهداف سياسية أبعد من قضية نزع أسلحة العراق ومعاقبة الدركتاتورية.
أن استخدام العنف واللجوء إلى الحرب لن ينجم عنه إلا سقوط المزيد من الضحايا من المواطنين الأبرياء. لقد عانى شعبنا عامة ونسائنا بشكل خاص من السياسة الحربية التي انتهجها النظام الدكتاتوري وعشنا الفزع والقلق والخراب والدمار عشنا الجوع ويتم أطفالنا والآلام لفقدان أحبائنا فكفانا ما عانيناه نريد أن نعيش حياة إنسانية طبيعية .
إن هذا العدوان الغاشم الذي ينوي احتلال العراق يعتبر خرقاً فاضحا لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . أن آثار هذه الحرب الهمجية المجنونة لا تشمل العراق وحده بل تمتد مخاطرها إلى عموم شعوب المنطقة مهددة السيادة والاستقلال الوطني والأمن والسلم فيها وفي العالم أيضا وكما تهدد تطلعاتها في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
إن النساء العراقيات والأطفال ينتظرون من كل محبي السلام رجالاً ونساءً مزيداً من التضامن مع نضالنا من اجل عودة البسمة إلى شفاه الأطفال الذين ينتظرهم الموت يوميا تحت بشاعة القصف والغارات الجوية.
إننا نحتج بشدة ضد هذه الحرب التي لا تخدم غير المصالح الأمريكية والبريطانية المنسجمة مع طموحات النظام الدكتاتوري في بقائه في السلطة.
إننا نناشد جميع القوى الخيرة المحبة للسلام التضامن مع نضالنا وتقديم المساعدة الممكنة لشعبنا في محنته.
لنحشد الجهود وبمختلف الفعاليات ونقف صفا واحدا من اجل ايقاف الحرب فوراً والخلاص من الديكتاتورية باعتبارهما مهمتان آنيتان، ومن الواجب أن تتدخل الأمم المتحدة من أجل تحقيقهما عبر مايلي:
_ الاحتجاج ضد هذه الحرب الوحشية المسعورة والعدوان الغاشم ضد شعبنا وادانته باعتباره خرقا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة.
_ تطبيق الآليات الكفيلة لإيقاف  الحرب فوراً وتحقيق الخلاص من الديكتاتورية.
_ الالتزام بتطبيق قرارات الأمم المتحدة دون قيد أو شرط.
_ تطبيق قرار 686 الصادر من الأمم المتحدة.
_ تفعيل الأمم المتحدة لكي تلعب دورها الفعال في حل القضايا الدولية بالطرق السلمية.             
رابطة المرأة العراقية 
21 اذار  2003