الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكاية السرية لبناية مريم21

مارينا سوريال

2018 / 12 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


حمزه
قدت لمسافة بعيدة خارج المدينة..منذ اعوام لم اتخيل ان احصل على بيت كهذا ولكن حصلت عليه فى السر فى النهاية كنت احب المجازفة لرؤيتها
لكن كنت ارتعب لو علم احدهم ..تخطر التؤام فى عقلى والسيارة تسير على طريقها الاخضر ممتد من حولها ..
منذ صغرى احببت الاخضر كان اللون الذى يصحبنى كلما نمت مهموم من الاستيقاظ
فى الغد.اخضر ممتدد الى ما لانهاية يمكن ان احيا بداخلها ..لاارى فيها عم حمزه وزوجته وبناته ولا السيد ومريم والتؤام
نسيان وجه السمراء التى سقطت امامى..العين وهى تلفظ اخر صورها ..كلما خشيت ظهرت العين ..
تاتى السمراء لتزورنى ..تحمل عين طالبتى تحمل روحها السمراء عادت لى من جديد ..لايمكن ان اخشى التؤام التؤام شريكه انها تعلم
السمراء رحلت..رحلت من امامها مثلى..لكنها عادت من جديد سنوات انتظرت ان تفعل كلما صرخت عليها ليلا ..نظرات التؤام الجامدة نفورها
كيف تنفر منى وهى شريكة الصمت ..ظهر البيت المغطى بالاشجار طرقت الباب قبل ان اقوم بالدخول..
رائحة الطعام الشهى الذى قامت باعداده..انها مثلى ريفية قدمت الى المدينة الواسعة تخشى البحر مثلى ..تتحمل الاساءات بسبب لكنتها ..مثلى
لكنها لم تحاول التخلص منها الى الابد وفشلت بالعكس لم تحاول تحب مدينتها ..تحبنى..
تهمس مرددة اياها دائما اتمنى ان لاترحل العطلة التى انتظرها صرت اكره العمل والدعوات
سهرات العشاء التى تدبرها لى وكيلتى..تظل تردد اهمية التعرف على هؤلاء البشر من اجل الترويج لكتابى نخطط لصنع كتاب جديد ..
لصنع نظريات جديدة كلمات نرددها فى مؤتمرات عالمية هامة مقولات سوف نستشهد بها عالم سوف نلومه على مجاعات مستمرة لاتنتهى..
معها يمكن نسيان كل هذا..لم ألحظ عين التؤام وهى تقترب من بعيد تشاهدنا ونحن محموين لكنها تراقب تقف تنتظر ..افيق على نظراتها نفسها التى رأيتها يوم رحيل السمراء
احاول ان اصرخ انظرى انها هى هى قد عادت من جديد السمراء ذاتها من فعلت كل هذا ..كل ما فعلنا لم يغير شىء لاتزال السمراء هنا وحتى مريم المسافات لم تمحو اى شىء..
لم اخشى التؤام سوى عندما رددت انها تريد الرحيل عليها رؤية البناية من جديد فى الماضى كنت اتركها لترحل بمفردها لكن الان ما راته جعلنى اصمت اوافق على رؤية ما اقسمت على عدم سماحى له بأن يمس رؤيتى
من جديد..مريم المعلونة قد عادت ليست تلك التؤام من تقوم بالتهديدات..ستخبر الجامعة عنا ستخبر ناشرتى بالامر..لن يقبلوا بنا..نحن عاقلين لكنهم لن يفعلوا اخبرتها اننى ساعود سأعود اليها
يظل حموه الاب يسألنى عن الاولاد ألم تحمل معك حتى صورة لهم يمكن رؤيتها؟يااه النوه الكبرى ستبدأ الان لما عودتم فى الشتاء ماذا تفعل فى عملك الان؟لاتنتهى اسئلته ليس لدى سوى الصمت..عليه ان اخلص من التؤام مره الى الابد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب فرض الحجاب وقيود على الملابس.. طلاب إيرانيون يضربون عن


.. سعاد مصطفى :-المرأة السودانية هي من تدفع ثمن الحرب-




.. لتقليل الخلافات.. تطبيق جديد يساعد الرجال على التعامل مع الن


.. حراك فكيك بطابع نسوي لاستعادة الحق في المياه




.. معوقات وصعوبات تواجه ذوات الإعاقة في الحياة السياسية