الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكاية السرية لبنانية مريم٢٢

مارينا سوريال

2018 / 12 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


التؤام
اتذكر شعرى المتطاير خلف زهرة .. اركض على الدرج اسبق مريم
بدأ جسدانا يختلفان أصبحت سمينة بينما حافظت على نحافتى نادوها مريم
وتذكروا اسمها هى بينما ظللت تؤام بلا اسم ..لم تتقبل الام حالتها بعد أن ازدادت
ضخامة كان عظامها تزداد عن أى واحدة أخرى!! انسى البيت وانا اراقب جدران مدرستنا
المرتفعة.. مدرستنا العتيقة اسقفها اكثر ارتفاعا من جدرانها عملها ينتمى الى قرن اخر
من جلست هنا من قبلى هل امتلكت نفس حظى؟
لأ أحد يسالني ماذا احب ماذا أكره هل افضل هذا الطعام ام لا..الكل يعلم ماذا تكره هى؟
اشعر بالزهور وانا اسبقها اسمع صوتها يردد في غيظ انتظرينى انتظرينى..
استيقظ على عيناهما من جديد لا ادرى كم من الوقت مر قبل أن يشعرا بى..كأنه اخر غريب
لا غيره بل غضب ..فتاة صغيرة غريبة تمتلك عينى السمكه ذاتها ..كان يلهث بينما تنهض هى مبتعدة
سنعود ..من اعاقب ؟هو هى مريم انا..
لم يستطع الرفض ولا القبول ..اخبرهم أنه يسافر بعد الوقت ..سيراجع كتابه الجديد في الشرق ربما يضيف فصولا أخرى
أو يحذف منها ..لا تزال تنتظره لم تبدو منزعجة مثلما كنت أنا بالقرب منه على العكس كانت هادئة حتى أنها لم تشعر بالخوف أو الخجل من رؤيتى .. نفس الجسد جسدها وكاننى اراها من جديد كدت اصرخ امسك بى اخيرا ..منزل فسيح اعتقدت أنه احب المنازل الضيقة اكثر!!
اجد النافذة المطلة الهواء اراقب الأشجار وهى تتحرك بفعل الرياح الشتاء قادم قريبا..تذكرت امطار مدينتنا القديمة سنوات طويلة كيف اصبحت البناية الان؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي


.. مشاركة الليبيات في الشأن السياسي يساهم في فض النزاعات وتحقيق




.. بقدرتها وشجاعتها استطاعت فرض ذاتها في مجتمعها