الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قامشلو

منير المجيد
(Monir Almajid)

2018 / 12 / 15
سيرة ذاتية


أسماؤها عديدة بعدد طوائفها: والدتي كانت تقول قامشلوكي، أحياناً قامشلو. «القامشلي» نقشها الخطاط حمّادة بخط الثلث الرشيق على دار البلدية. قامشلية بلهجات اخرى.
عمرها قرابة مائة سنة. رغم ذلك تتضارب الحكايا عن ولادتها، لكن المؤكد أن اليهود هم أول من استوطن في الموقع الذي ينفصل فيه نهر جغجغ ويشكّل فرعين. إلا أن نموها تعلّق بالثكنة العسكرية الفرنسية (القشلة) قرب هضبة «البدن» وعلى مسافة أمتار من بلدة نصيبين التركية.

حينذاك، كانت معظم الأحياء مُقسمة طائفياً: حي الآشوريين، الغربي، الوسطى، مانوك، الحمّام والبشيرية بأغلبية سريانية وأرمنية (بفروعهما المتعددة)، بالإضافة إلى الطوائف المسيحية الاخرى كالآشورية والكلدانية، ولكل طائفة كنيستها بطبيعة الحال. الغربي، الگمرك وقدور بك بأغلبية مسلمة بما في ذلك العرب والكرد والمحلمّية والأومرية والمردليّة والتركمانيّة، ومن ثمة اليزيدية الذين ليسوا مسلمين لكنهم أكراد القومية، أو هم على الأقل يتخاطبون باللغة الكردية.

في منتصف المدينة يقع حي اليهود، وسُمّي بفلسطين بعد حرب حزيران ١٩٦٧ لإغاظتهم. هناك كان يقع بناء الكنيس اليهودي المتواضع المبني من الطين والقش. رغم ذلك كانت وظائفه كاملة: «بيت هكنيست» (الإجتماع)، و«بيت هاتيفلاه» (الصلاة) و «بيت هامدراش» (الدراسة)، وفيه كانوا يُدرّسون اللغة العبرية لأطفالهم. لم يُسمح لي بتعلم اللغة الكردية بإيعاز من القوى المنادية بالقومية العربية التي عملت على طمس الهوية القومية للأكراد، خاصة في فترة إدارة جمال عبد الناصر، وما تلاه من حكومات الإنفصال والبعث والبعث المصحّح. في شرق وغرب الشارع الطويل (العام بتسميته الرسمية) الذي كان يربط المدينة بعامودا غرباً والمالكية شرقاً كان الأكراد يشكلون الأغلبية. الطريف، والغريب، في الأمر أن الأكراد في الغرب كانوا يتكلمون لهجة تختلف تماماً عن أكراد الشرق. وكأن القامشلي فَصَلَت في الأمر.

حي «قدور بك» استمد اسمه من العائلة الغنية التي تحمل ذات الإسم. هذه العائلة كانت تملك معظم أراضي الحي، قبل أن تأتي حكومات مُدّعية الإشتراكية، بعملية تأميم واسعة لتحارب الإقطاعيين والبرجوازيين أعداء الشعب والأمة. هكذا.
التسميات خضعت لمنطق سهل الفهم والإدراك، وهذا جليّ من أسماء مثل الأشورية واليهود. ثم حي «مانوك» في الجنوب تيمّناً بمالك الطاحونة الأرمني، ومن ثمة حي الجمرك شرقاً، بسبب بناء الجمرك، وبطبيعة الحال قدور بك.

القامشلي كانت تزخر بالحياة، مستفيدة من الفورة الزراعية التي شهدتها منطقة الجزيرة، فـ «مغنطت» الكثيرين بالهجرة إليها من بقية المناطق السورية. كانت صورة مصغّرة عن دول المهجر في أمريكا الجنوبية، كما جاء ذكرها في حكايا كتب التاريخ، ومثل أمريكا، كندا، استراليا ونيوزيلندا.
كانت تحتوي على كل شيء: منتزهات، مطاعم يديرها الأرمن والحلبيون. مسبح يرتاده كل من يشاء نهاراً (نساء، رجال وأطفال)، وفي الليل يتحول إلى كباريه تقوم فيه راقصات شاميات وحلبيات بهز أردافهن الممتلئة وبطونهن العارية، ويقوم رجالات المدينة الأغنياء مالكي سيارات الشيڤروليه بطول عشرة أمتار، بإشعال سجائرهن بورقات من العملة النقدية، تكبر بقدر أرداف السيدات ولون بشرتهن.

كان للمدينة مجانينها وسكيريها وقواديها وعاهراتها وحاناتها وباراتها وموسيقييها ونجوم غنائها أبطال حفلات الأعراس المعربدة. لكل طائفة كنيستها كما أسلفنا، وجامعان سُميّا أيضاً بمنطق القامشلاويين: الجامع الكبير والجامع الصغير. الجامع الكبير يقع في مواجهة «العَرَصَة» (سوق الخضار واللحوم) وعلى نفس الطريق الذي يؤدي إلى الماخور على مبعدة خمسمائة متر.

جارنا عبد الرحمن الحلبي مؤذن الجامع طُرد من وظيفته لأنه كان يرتاد الماخور على نحو منتظم، بعد أن كان يصعد الأدراج العالية للمأذنة ويؤدي الآذان بصوت كبير ومدوزن. وُجد متلبّساً وهو يغادر بناء الماخور المبني من الطين والقش أيضاً، ربما بسبب وشاية حاسد. لكنه سرعان ما وجد مهنة اخرى فصار يغني مواويل وقدود حلبية في الأعراس، ومنذاك أصبح أسمه رحمو. أما الجامع الصغير فكان يطلّ على حي قدور بك من جهة الشارع العام.

كان هناك أيضاً مطبعتان، وقام بعض المغامرين بإصدار مجلات وبضع كتب غير مهمة.

في الخمسينات كان في القامشلي ماخوران، الأول على طريق المطار. أغلق في نهاية ذلك العقد، لسبب لا أعرفه، والثاني (الذي جئت على ذكره منذ قليل) على كتف هضبة البدن يفصله جدول صغير عن حقول وخضار وفواكه «عبو» المشهورة، وغابته من أشجار الحور، الباسقة بسيقانها البيضاء كغانية، التي كانت تزخر بالعصافير وهي تتقافز على أغصانها مزقزقة بنزق معروف، وثعابين مرقطة وضفادع تختفي بسرعة تحت الأوراق المتساقطة والنباتات. العصافير هي التي كانت تجعلنا، نحن الصغار، نخاطر بدخول الغابة لإصطيادها، معرّضين أنفسنا إلى مطاردة «عمو عبو»، كما كنّا نسميه إحتراماً.

المركز الثقافي كان ملاذاً لحر أيام العطلة الصيفية. مراوح في السقف، ُترسل الهواء الساخن، بينما أيدينا تترك أثراً رطباً على صفحات الكتب والمجلات والجرائد. رغم ذلك كانت قاعة المركز أكثر رحمة من بيوتنا. أمين المكتبة كان أميّاً، لكنه تعلم كيفية كتابة اسمه. مفارقة عجيبة قد تكون الوحيدة في تاريخ البشرية، لكن، هيه، هذه هي القامشلي، كل شي فيها جائز.
أنا أنتمي لحي قدور بك. هناك ارتدت المدرسة ولم أكن أعرف من اللغة العربية سوى بضع كلمات، وفيه نبتت أولى بُصيلات ذقني. لم يكن فيه أكراد فحسب، بل مردليّة (جاءوا من مدينة ماردين التي صارت تركية) ومحلّميّة من ريف ماردين. حلبيون، إنطاكيون، عائلة سريانية واحدة وكأنها تاهت طريقها فحطت رحالها في الحي، شركس، شيشان، ديرية (من دير الزور)، خبراء بترول سوفييت استوطنوا مستشفى الدكتور القنواتي بعد وفاته المفاجئة، موظفون حكوميون، رجال شرطة سرية وشرطة علنية من معظم المدن والمناطق لسورية.

في شمال قدور بك كانت تقع مقبرة المسيحيين الوحيدة آنذاك. الشواهد المكتوبة بالعربية والسريانية، والتي كان يعلوها أحياناً صليب كبير، كانت تدل على غنى أو فقر العائلات. فوجئت فيما بعد، حينما عرفت أن المقبرة تأسست، في البداية، كمقبرة يهودية والشواهد المكتوبة بالعبرية خير دليل على ذلك. على مسافة لا تكثر عن نصف كيلو متر، باتجاه الشرق، كانت مقبرة المسلمين الوحيدة أيضاً. وتلك لم تكن منظمة كما لدى المسيحيين، بل عشوائية ومهملة.

في الجنازات المسيحية، حينما كنّا في السابعة والثامنة، اعتدنا الذهاب إلى المقبرة للحصول على بعض الخبز والتمر، الذي تقوم عائلات الموتى، كما جرت العادة، بتوزيعه على جموع المشاركين، وبينما نحن نقضم خبز الفرن الطازج اللذيذ، كنّا نتبع جموع المشاركين في عودتهم إلى حي الوسطى على طول شارع المحطة القديم، وهناك، إن سنحت لنا الفرصة كنّا نمسك بتلابيب بعض الأطفال المتأخرين عن الركب ونجبرهم أن يشهدوا أن لا اله إلا الله، ثم ندعهم يذهبون مذعورين للحاق بأهاليهم.

ثم كان هناك العراك مع أطفال حي البشيرية المسيحيين. الأطفال الأكبر سنّاً بقيادة «وعدو»، أحد أكبر زعران قدور بك حينذاك، يخبروننا بليلة المعركة وتاريخها، فكنّا نتسلح بالعصي والحجارة، أمّا السكاكين والآلات الحادة فكانت ممنوعة منعاً باتاً، ونلتقي، يفصلنا الشارع العام، للبدء في رمي الحجارة. كلٍ من جهة حيّه، قبل أن تلتحم الجموع وسط الشارع.
أنا، في تلك المرحلة، كنت أتسلّل هارباً دون أن يحس بي أحد. لم أكن، بكل بساطة، شجاعاً بما يكفي لأخوض قتالاً بالأيدي واللكمات والعصي، كنت في الواقع نحيفاً ذابلاً ومجموعة من العظام غير المتسّقة وُضعت معاً على نحو خاطئ.

من جهة الغرب كان نهر «جغجغ» بمياهه الطينية الآتية من جبال طوروس هادئاً يتشبّه بالأنهار الكبرى.
فيما بعد، حينما بنى الأتراك سداً، كانت تشح مياهه في فصل الصيف، مخلّفة كثافة طينية مليئة بفقاعات غازية وبقايا غائط بلدة نصيبين وشراغيف ضفادع مسكينة تتلمّس معجزة للبقاء على قيد الحياة.
سكان قدور بك رفضوا الإنصياع للأمر الواقع وتابعوا نزهاتهم على «ضفافه» بالرغم من الروائح الكريهة، وغبار بلون الذهب كان يوخز الوجوه مثل الإبر قادماً من بوادي العراق.
مناخ المدينة مرعب بارد قارس في فصل الشتاء بسبب رياح الشمال التي كانت تحوّل رطوبة الهواء إلى كتل من الجليد، وتُجمّد أطراف أصابعنا لتصبح هشّة قابلة للكسر كقطعة بسكويت، وفي الصيف تصبح القامشلي مرجلاً يغلي على نيران جهنم، وتشتعل الشوارع بنوبة جنون، فترتفع درجات الحرارة لتقارب الخمسين مئوية أحياناً في منتصف النهار، وتسيطر أشعة الشمس القوية على المشهد بمجمله، فتصبغ كل شيء بوهج أبيض يُعمي العيون.

حينها يلجأ كل سكانها إلى بيوتهم الطينية هاذين طالبين لبعض الرطوبة والظلمة. الذين أرادوا إظهار غناهم وبنوا بيوتاً إسمنتية عانوا أكثر من ذي قبل، لأن فكرة إستعمال مواد العزل لم تخطر على بال أحد. أحد الجيران من الذين وقعوا في فخ البناء الإسمنتي إضطر إلى شراء برّاد، في خطوة لم تكن معروفة آنذاك، وكان يفتح بابه ويغفو بالقرب منه في خدر قيلوته. مكيفات الهواء لم تصل القامشلي إلا بعد ذلك بسنوات عديدة.
لكن، بالمقابل، كان فصل الربيع يحمل معه الهواء النقي ودرجات الحرارة اللطيفة، لتدفع بنا إلى الشوارع والبراري المحيطة بالمدينة.

أما فصل الخريف فانه كان يأتي متردداً في البداية، رطوبة الهواء تنذر بالتغيير، وأخيراً يتغلب على فظاعة الصيف بأول الأمطار ليحيل الغبار المتراكم منذ عدة أشهر إلى حساء طيني حريري الملمس.
أيام المراهقة وقعتُ في حب حسناء سريانية، عيناها زرقاوان مثل الممثلات السويديات، لم أحظ منها سوى بابتسامات في أمسيات الصيف، حيث كان نصف سكان القامشلي يسيرون جيئة وذهاباً في شارع القوتلي، الذي كان يمتد من السبع بحرات القريبة من وسط المدينة وجنوباً مخترقاً حي الوسطى وينتهي مع ساحة ثانوية العروبة التي أرتدتها حينذاك. وفي تلك الفترة احتسيت نبيذاً، صُنع في البيت لن أنسى مذاقه، لدى عائلة زميلي وصديقي اليهودي اسحاق.

في الأعياد كنا نتبادل الزيارات. أصدقائي من السريان والأرمن والآشوريين كانوا يتوافدون مقدمين التهاني: كل عام وأنتم بخير، هكذا يقول الجميع، ثم يحتسون قهوة سريعة ويتناولون قطعة شوكولا أو حلقوم شفاف ترى فيه الفستق الحلبي بلونه الأخضر الشهي. الأستاذ عيسى الوسيم المتبجح كان ضيفاً مميزاً في السنوات الأخيرة قبيل مغادرتي إلى دمشق، وكان يتحدث دوماً في أمور لا يفقه فيها كثيراً، حتى أنه أصرّ مرّة على أن سيمفونية بيتهوڤن العاشرة هي أفضل أعماله.

في أعيادهم كنت أقوم بنفس الطقوس، وأقول نفس العبارات.
مطارنة وقساوسة مختلف الكنائس بأزيائهم البهية كانوا يكاتفون المسؤولين الكبار والأئمة في الصفوف الأمامية في الجوامع، وكان كل هؤلاء يقومون بذات الشيء في الكنائس حين المناسبات الدينية المتعددة.
لم أعرف إسم طائفتي حينما سألني أحدهم، فهرعت أسأل والدتي التي بدورها لم تكن متأكدة: شافعيون أم حنبليون؟ لست متأكدة! بالنسبة لها كان المسلمون سنّة وحسب.

صديق لي لم أعرف إنتمائه للطائفة العلوية إلا بعد سنوات طويلة، حين قام حافظ الأسد بإنقلاب على رفاقه وتسلّم الحكم. كنت أعرف أن فلاناً هو سرياني حينما كان يكلم أحد أفراد عائلته، أو أرمنياً بسبب كنيته التي تنتهي بـ «يان» دائماً وأبداً.

صحيح أننا كنّا نطارد أطفال المسيحيين، لكنه لم يكن سوى لهو وعبث أطفال. صحيح أيضاً أن الزواج المختلط كان يؤدي أحياناً إلى جرائم. فعلى سبيل المثال السرياني لن يقبل أبداً زواج ابنته من آشوري، لإعتبارات طبقية قبل أن تكون طائفية، أما الجرم الأكبر فقد كان حينما تهرب فتاة مسيحية مع شاب مسلم. لم أسمع ولا لمرّة واحدة عن هروب فتاة مسلمة مع شاب مسيحي.

يُروى (طُرفة على الأغلب) أن فتاة سريانية أخبرت والدتها أنها وقعت في حب شاب. الأم تسأل، وهي سعيدة، عن الشاب، فتقول الفتاة أنه فلان الفلاني الآشوري. الأم تتسائل بلهجة صارمة: أين الخطأ في ابن جارنا الكردي فلان الفلاني!

هذه كانت القامشلي التي أعرفها. القامشلي الآن لا معرفة لي بها. كل ما أعرفه أن الناس لا تتبادل الزيارات في المناسبات الدينية كما جرت العادة، ولا يقف رجال دينها في الصفوف الأمامية في جوامعها وكنائسها. الأطفال لا يعترضون الآخرين ويلهون بإجبارهم على الشهادة، ولا يتراشقون بالحجارة، لكن أمور بغيضة تجري الآن، حتّى بين عائلات كانت تربطهم أواصر الصداقة والمودّة.

الجالية اليهودية فزعت وانتشرت في أرجاء المعمورة منذ سنوات طويلة. رُميتْ على القامشلي قذائف وتفجّرت سيارات مفخخة.
جاء غرباء وفجروا أنفسهم وسط أصدقائي وجيراني وعائلاتهم، واضعين ورق القصدير على أعضائهم التناسلية لحفظها سليمة، فالحوريات ينتظرن. بعض هؤلاء من الذين أرسلوا لحاهم، سيطروا على مناطق قريبة فقتلوا ونحروا الناس كخراف الأعياد الطقوسية، وسبوا وباعوا النساء في أسواق النخاسة، وفرضوا على طلاب المدارس أن يكتبوا أرقام دروس الحساب بطريقة جديدة مثل: ١ زائد ١ يساوي إن شاء الله ٢.

أعرف أنني سأموت ولن أرى القامشلي. أعرف أنني لن أُدفن هناك بجانب موتى عائلتي. لكن لا بأس، لأنني أريد أن أتذكر القامشلي كما أعرفها أنا، وليس كما هي الآن.

إن أُتيح لي العيش مرّة اخرى فإنني سأرتكب كل أخطائي وحماقاتي وتفاهاتي، لكنني سأحاول إيقاف ما جرى للقامشلي في السنوات القليلة الماضية قبل أن تحدث. ألم يحدث أن قام شخص واحد بتغيير التاريخ على مرّ التاريخ، أم أنني أشاهد الكثير من أفلام هوليوود؟
مدينة مسقط رأسي باتت غامضة ومبهمة وهاأنذا أشعر بالغربة. وكي أخفف من وطأة الأمر، بدأت بعصر دماغي مستعيداً ما سمعته وعاصرته في تلك السنين العجيبة من تاريخ «قامشلو».
النتيجة رويتها في كتاب يحمل عنوان «قامشلو».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل