الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده تحت سلطة الدين ...... التهجير يتم وفق اليات منظمة تستهدف شرائح محددة ومن لا يهاجر اختيارا سيهجر قسرا

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2018 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده تحت سلطة الدين ......
التهجير يتم وفق اليات منظمة تستهدف شرائح محددة ومن لا يهاجر اختيارا سيهجر قسرا
رائد شفيق توفيق
ما هو الفرق بين تنظيم سياسي ومصحة للمرضى العقليين؟ الجواب : ان في مصحة الأمراض العقلية إدارة حكيمة لهذا لم يعد العراق بلدا يمكن العيش فيه فهو ليس البلد الذي عشنا فيه وحلمنا به لانه بعد الاحتلال ما عاد له الدور الحاسم في صناعة القرار محليا واقليميا ودوليا ، لذلك نبكيه ،هذه الكلمات لا تقنع شباب اليوم ، اذ ان هناك اسبابا موضوعية دفعت الناس وخاصة الشباب للبحث عن خيارات اخرى غير البقاء في الوطن وابرز تلك الاسباب تردي الوضع الامني وتصاعد نفوذ الميلشيات الاجرامية وحالة البطالة والفقر التي وصلت إلى نسب غير مسبوقة خاصة بين الشباب وهي الأعلى في العالم قياسا بثروات العراق وعائداته المالية فقد وصلت نسبة البطالة إلى اكثر من %40 وهي نتاج فساد الاحزاب الحاكمة وحكوماتها التي هي اساس كل البلايا والرزايا والجريمة المنظمة التي تقودها وتنفذها الميليشيات التابعة لها كما انها بثت وصعدت من التطرف الفكري والديني وعملت على توجيه الشباب نحو المخدرات التي تروجها وتشرف على ادخالها الي البلد وتوزعها مجانا كي يدمن عليها الناس ومن ثم ثبدأ بابتزازهم اضف الى ذلك التلاعب بالقانون من قبل هذه الاحزاب وحكوماتها وتشكيله وفق اهوائها في ظل ضعف الاطر السياسية والاجتماعية التي من مهامها المفترضة تنظيم المجتمع وبلورت تطلعاته ورفع مستواه على كافة الصعد واعانة المتضررين في الحصول على فرصة عمل لائقة كحقوق اقتصادية واجتماعية مكفولة بالقوانين عن هذه الصورة كان الفيلسوف الفرنسي (هلفيتيوس) قد قال : التفاعل بين المجتمع والسلطة ذو اتجاه واحد فالشعب لا يؤثر في طبيعة السلطة وإنما السلطة هي التي تؤثر في خصائص الشعب وأخلاقه ونستنتج من ذلك ان السلطة التي تقوم على الابتزاز ويتمتع أقطابها بامتيازات استثنائية لا تشكل جهازا حكوميا نزيها بل لابد ان. يكون مرتشيا والسلطة التي تتعامل مع الشعب بطريقة فاشية لابد لاجهزتها أن تكون فاشية سواء بتشكيلاتها أم بالنزعة التي تسيطر على أفرادها وهذه ابرز مسببات الهجرة لانعدام فرص العمل وتصاعد العنف والاضطهاد وفي الوقت نفسه فان الكثير من المثقفين والمفكرين والعلماء هجرو الوطن ،لاستهدافهم من قبل الميليشات التي تنفذ اوامر احزابها التي تتلقاها من دول الاقليم وهم في غالبيتهم من الطبقة الوسطى ما يشير الى ان الهجرة تتم وفق اليات منظمة تستهدف شرائح محددة من المجتمع تمثل تهديدا لهذه الاحزاب كونها كشفت ارتباطاتها المشبوهة بدول الاقليم وفي مقدمتها ايران التي تتطلع الى احتلال العراق واعادة امجاد الدولة الفارسية المجوسية ؛ لذا فان من لا يهاجر اختيارا من المفكرين والمثقفين والعلماء سيهاجر مجبرا او يقتل لان وجود هولاء يمثل عقبة كأداء امام تنفيذ سياسات ايران ويضع تنظيمات الاحزاب ايرانية المنشأ والولاء في ورطة بحيث تكون عاجزة عن ستر ما تم كشفه من تآمر على العراق والعراقيين من قبل هذه القلة من اصحاب الرؤى الفكرية الثقافية وفي مقدمة هذه الاحزاب حزب الدعوة العميل والمجلس الاعلى الذي غير اسمه الى الحكمة ومنظمة بدر والتيار الصدري بكل مسمياته وميليشياته وكتائب حزب الله فرع العراق وحزب الفضيلة وغيرها الكثير ناهيك عن الاحزاب التي تدعي انها تمثل السنة على ان السنة منهم براء ولا يمثلهم احد ويرفضون الاحزاب كافة كممثلين لهم لان الجميع يتاجر بدمائهم التي سفكت وما زالت تسفك بايدي ميليشيات ايران مثل حزب الاخوان المسلمين الذين يطلقون على حزبهم (الحزب الاسلامي العراقي ) وهم يسيرون في ركاب ايران والاحزاب الاخرى .
وهكذا فان الاحزاب المستبدة بالسلطة تنشىء مجتمعا مضطربا يأكل فيه القوي الضعيف والغني يسحق الفقير لتتربع هي على قمة هرم الاستبداد وتراقب وتشجع اعمال العنف لينشغل الشعب ويترك لها الكراسي لتنعم بالسلطة وامتيازاتها لتنعم هذه الاحزاب وقياداتها بملذاتها كما البهائم مستمتعة بمشاهد العنف الذي تديره وتشرف عليه ، مع حرصها الشديد على حياتها وهذا واضح للعيان اذ يتم انفاق المليارات على الحمايات الخاصة من اموال الشعب لحماية اشخاص هم اتفه من ان ينفق عليهم قرش واحد، هؤلاء توجهو نحو السذج والبسطاء من الشعب وهم الغالبية بعمائمهم العفنة معتمدين الدين ( افيون الشعوب ) في اثارة العواطف الدينية للسيطرة عليهم وتجهيلهم عير ابواقهم من على منابر الزيف والتزييف فخلقو لهم جمهورا واسعا يحكمون فيه وبه على الناس طبقا لاهوائهم فزادو من قوتهم وجبروتهم ، واصبح هذا الجمهور الطيب البسيط بتاثير الدين والمظلومية لا يحكم على الناس من خلال أخلاقهم وقوة منطِقهم ورجاحة عقولهم ؛ هذا الجمهور المظلوم المقهور يدعم قاهره وظالمه ، يؤيد من يبغي عليه ويسرق قوته وقوت عياله ، يقاوم هذا المجتمع أي تغيير للأفضل يقف عقبة في وجه أي مُطالب بالحرية والكرامة والمساواة ، لذا كان لا بد ان يتهم أحدا ما بفشل الاداء الحكومي الذي قادته الاحزاب العميلة التي جاء بها الامريكان بعد تفكير خبيث لم يستغرق وقتا طويلا فوجدو ضالتهم في ايران التي تنفذ ما يريدونه لكي لا يتكبدو اية خسائر مالية وبشرية بعد احتلال العراق مقابل اطلاق العنان لايران وعملائها تفعل ما تشاء في العراق اذ ان اهدافهما مشتركة ولا خلاف بينهما لتصل الرسالة بكل معانيها ودلالاتها الى الجميع ويتهم الاشراف دعاة التغيير نحو الافضل بكل ما حل بالبلد من مآسي ونكبات .
اصبحنا شعب بلا هوية وجسدا بلا روح يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده تحت سلطة الدين والتدين وحب الحسين وتأليه العمائم العفنة بينما العالم أصبح قرية صغيرة ؛ حالنا أشبه بحال من يبحث عن أبويه الحقيقيين بعد أن علم أنه متبنى (مع الفارق) ، فالعراق آيل للسقوط .. مساكن شعبه آيلة للسقوط مع ان اغلبية الشعب بلا مساكن والشعب ليس آيلا الى التفتت وانما منهار .. الساسة من زرائب الاحزاب الاسلاموية مشغولون ببناء مزيد من الحسينيات ..!
ايها العراقيون اذا رأيتم المساجد والحسينيات أفخم من بيوتكم فهي بيوت اوثان لا بيوتا لله ؛ انها أماكن للنصب والدجل ..! اذ ليس من واجب الدولة فرض الدين او الحجاب او اي نمط من الحياة علي المجتمع لان مهمة الدولة ان توفر الخدمات والامن والامان للشعب ، والشعب يفعل ما يريد وما يراه في صالحه ضمن القانون سواء صلو ام لم يصلو شربو الخمور ام لم يشربوها والنساء لبسن الحجاب ام لا هذا متروك لاختيارهم وليجلس المعممين في اقبيتهم مع شياطينهم يوسوس بعضهم لبعض ولا يفرضو علي الناس افكارهم ومعتقداتهم البعيدة عن كل قيم الاديان فهم لم يجلبو لنا الا الخراب ؛ ومن شاء اعتناق الدين فعل ومن لم يشأ لا يجبره احد ، وكل ذلك وفق النظام العام للدولة ولا قيمة لاي سلوك ديني ياتي بالاكراه فكل شيء يجب ان يتم بالاقتناع لكن هذا كله مجرد كلام ، لان الدولة مشغولة بتنفيذ سياسات ايرانية منصاعة الى اوامر العمائم السود والبيض والخضر بكل يسر وانسيابية لانهم جميعا على دين سياسي واحد.
العرب سارعوا الى حماية انفسهم من الفوضى التي اجتاحت العراق على ايدي امريكا الديمقراطية في واحدة من تناقضات وغرائب ترامب الذي امرهم بان يحمو انظمتهم من انتهازيي الداخل والخارج الذين عادة ما يتحركون باوامر السيد الأمريكي الاستعماري القديم-الجديد بوجهه ( النيوليبرالي new liberal ) الموغل في وحشيته ولا إنسانيته ؟ وفقا لسيناريو سياسي تم اعداده في دهاليز الادارة الامريكية لنشر الموت في كل مكان من العالم ؛ فانتهازيي الداخل من إسلاميين شيعة وسنة ويساريين وحداثويين وعلمانيين بادعاءاتهم التي لا تنطلق من ايمان بقظية الشعب وانما مجرد مسميات يتاجرون بها على غرار تجار الدين الذين جعلو الجهل يعشعش في عقول معظم مواطنينا بقيادة عمائم الجهل والتجهيل والوهم ليكون الشكل النهائي للمجتمع العراقي طرائق قددا ، فهذا متعصب لهؤلاء وهذا يدعي أنه متفتح وعقلاني وذاك يقدم دينه والآخر ينطلق من أيديولوجيا هلامية لا يزال يخدع بها الكثيرين وحقيقة هذا وهذا وذاك أنهم كلهم جنود لنفس المشروع السياسي الغبي الذي يطبل له االعملاء من الاحزاب التي لاتملك شيئا من فكر او تنظيم ولاحتى هيكلية حزبية ؛ هذا التطبيل مصحوبا بتصريحات هزيلة تناولتها شبكات الأخبار العالمية بمقتطفات خجلى اذ تناولت التصريحات الترامبية الغريبة التي سببت تناقضا في تصريحات الرؤساء العرب لدرجة ان نفط ابن الكعبة نسي ما صرح به نفط ابن الصباح وهلاميات بن زايد .
اما الأمم المتحدة فقد أعلنت انها ستعقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي لدراسة تأثير اعلان ايران انها امبراطورية عاصمتها بغداد وانعكاسه على البيئة في العالم وهل تشكل خطرا يرفع حرارة الأرض اكثر مما هي عليه ؟ مع ان امريكا الترامبية لم تشعر بشيء ؛ اما الدول الأوربية فقد اصيبت بحالة رعب من تصريحات (مقتده) خوفا من ازمة اقتصادية وسقوط قيمة اليورو، وربما يجري فك السوق الأوربية المشتركة خوفا منه ومن تغريداته (حبيبي) ، ما قد يسبب ارتفاعا كبيرا بأسعار النفط بحيث يصل سعر البرميل لاكثر من 200 دولار فتتوفر سيولة كبيرة يشتري بها ابو مهدي المهندس ما يهندس به خيالاته المريضة من مركبات فضائية يشلح بها العراق اكثر مما خو مشلح ليدمر العالم ، وعندها سيشهد العالم العودة للحمير والخيل والجمال كوسائل للمواصلات في دولة المهدي ويخلق لهم ازمة لانهم ليس لديهم حمير ودواب كفاية لهذا التغيير الكبير الذي حل على حين غفلة اما نحن فلن نعاني من ازمات استخدام الحمير والدواب فهم يحكمون البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمجد فريد :-الحرب في السودان تجري بين طرفين يتفاوتان في السو


.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي




.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض


.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا




.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24