الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كن كما أنت، أو كما الآخرين يريدوك ان تكون، أو كما تريد أن يكونوا !

دعد دريد ثابت

2018 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لمحاولة إستيعاب الآخرين ولو الجزئي، على الفرد التوجه الى الإنعزال الذاتي المجرد والإئتلاف الحميمي القسري الذاتي، في محاولة إدراك نوعي لبعد أطر اللاوعي من خلال الوعي. أي كن كما أنت!
ولكن ماذا إذا في محاولة التقرب لفهم خصائص السلوك البشري للتقرب منهم عن طريق فهم الخصائص الذاتية، أنها تبتعد بذلك أكثر بدلاً من أن تتقرب؟
أن يشعر الفرد بعد الإندماج الذاتي للوعي واللاوعي، بغرائبيته عن المجموع، وبأن هناك إحتمالين، أما أن يصبح غريب عن ذاته بتقرب الفرد للمجموع، أو غريب عن المجموع لتآلفه الذاتي. وأن هذا الصراع سرمدي ولا أمل بلقاء مابين فردية الإنسان مع المجموع، بالرغم أن لأفراد المجموع ذاتية لكل فرد فيه. فهناك تنافر تام كقطبي مغناطيس متشابهين
مابين هذه الذوات المتباينة لتباين المنشأ والتربية والتاريخ والظروف المحيطة بكل فرد على حدة.
أو ربما قد تكون إحدى أسباب إنعزالية الفرد هو نتاج طبيعي ومنطقي لما خلفته سلطوية وهيمنة السائد على المختلف المتميز. ربما لحمايته أو تجنباً لإحداث شروخ وفجوات مابين الأفراد في محاولاتهم للدنو الذي سيؤدي للعكس أي للإبتعاد بحكم السلوك المنطقي مابعد سبر أغوار الذات. فتُفرض الأساليب والأحكام والقيم والمألوف والقوانين أيضاً، لتحد من تغرب الذات عن المجموع، الا فيما ندر.
أو بعدَ بداية الغواية الذاتية، لايجد الفرد نفسه مشدوداً لغير ذاته، التي تطرح عليه بل وتزيد نهمه الكثير من الأسئلة، والتي حالما يعتقد بفك عقدة منها يجد تحتها عقدة أخرى. وبالتالي سيكون مشغولا تماماً بتحليل الأسباب لجميع ألغاز السلوك والقناعات الذاتية، ولن يكون هناك مايشده أو حتى يثيره بعد للمجموع الرث، البسيط والسطحي في سلوكه والذي لايسمح بالغوص العميق أو يتجنب الإبتعاد تماماً عن شاطئ الأمان، خوفاً من فقدان تآلف المجموع هذا والعودة لغربة الروح الأليفة.
هناك خيط من حرير شبه مرئي، لا يُرى تماماً الا بعد تسليط الضياء عليه. فحتى في مفردات الإنسان" بطل أو مجرم، شهيد أو ميت، مجنون أو عبقري، عجوز أو ناضج، متسكع أو بوهيمي" كل حسب قوة الطلب والزمان، لتُستخدم بطرق مختلفة لأفراد تساووا بهذه الصفات، وكانت تبعاً لما نُعتوا به مصيراً قرر طريقة حياتهم ومابعدها.
أذاً هل سيكون من الحكمة أن يكون الإنسان كما يريد؟ أو على العكس هو طريق جديد لم يجرؤ عليه المجموع وعليه أن يخوضه برغم كل مخاطره التي ستفتح آفاقاً جديدة في إنفرادية الفرد في إبداعه المجنون والذي سيقود ربما لفهم وإستيعاب الأفراد بعضهم لبعض بعيداً عن ضغوط المجموع بعد إدراكه من يكون هو ليتقبل من يكون المقابل.
وسيعي من خلال متطلباته لتفحص وفك الغازه، أن هناك آخراً بحاجة ماسة لذلك مثله!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية