الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبعاد الصورة

فرج إحميد

2018 / 12 / 16
السياسة والعلاقات الدولية



شاهدنا اصطفاف وانضباطية غير مسبوقة في صور تخريج دفعات جديدة من ضباط منضمين للمؤسسة العسكرية شرق ليبيا، الصورة ثثلج الصدر والمنظر مهيب لا يختلف في ذلك شخصين.


طرابلس كانت الصورة مختلفة جدا ليس في الانضباط أو النظام، فالمشهد كان يتلج الصدر ايضاً،ولكن الأختلاف في اولئك الضباط المتخرجين من تلك المؤسسة كانوا يرتدون الزي الشرطي وليس العسكري.


الصورتين لهما دلالات ورسائل يجب ان نقف عندها،وهي أنه لازال الانقسام السياسي مسيطر على المشهد الليبي وبأن بوادر الانفراج لا تلوح في الافق،رغم كل المحاولات واللقاءات من الصخيرات الي باليرمو مؤخرا.

الحذاء والبزة العسكرية الانيقة والأنضباطية التي تابعنا عرضها يمكن قراءتها بأنها رسالة للجاهزية للحسم العسكري في اي لحظة،رغم أن هذا الخيار غير مقبول من بعض الاطراف المحلية والاقليمية والدولية.

وكما نعرف ان العسكري الصالح يجب ان يهتم بحذائه وبزته وبحدود البلاد ولكن يبدو ان هذه المهام ليست من اولويات المسوؤلين عن أخراج هذه الصورة الجميلة.

أما أبعاد الصورة غرب البلاد ممتازة وتمس حاجة المواطن للامن والامان، وذلك لان الانسان في حالة بحث عن الامن ،ومن المتعارف عليه والمعتاد مشاهدة رجل الشرطة بالشارع وليس العسكري.

ولكن في طل وجود التشكيلات المسلحة المؤدلجة وغير المؤدلجة،هل يمكن ان نشاهد فعلا رجل شرطة محترف يطبق القانون؟ تبقي الايام وحدها كفيلة لتوضيح إرادة المجلس الرئاسي والسيد غسان سلامة الذي كانا مخرجين لهذه الصورة.

على اي حال سيبقي كلا من الاطراف المتصارعة تري المشهد وفق ابعادها التي ربما تكون قريبة للحقيقة او تكون غير دقيقة،وعليه تبقي ليبيا بحاجة لمشروع سياسي له أبعاد وطنية جامعة لكل الاطراف يكون شعارها العمل ثم العمل ثم العمل من اجل المواطن،او يطل الانقسام عنواناً للمرحلة القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف